لمن تشكو حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة

[باربيمراقب عام]

[

[باربيمراقب عام]

ا أعرف ما هو السبب الذي يحول دون زيادة جميع متقاعدي الضمان الإجتماعي مبلغ العشرون دينار كحد أعلى كما أقره وصادق عليه مجلس الوزراء( أهلين وزراء) لجميع متقاعدي الضمان سواء من كانوا من المتقاعدين مبكراً أم غير ذلك، فمبلغ العشرون دينار أُقر وتم المصادقه عليه، ولكن تفاجئنا ليلة الأمس عندما قرأنا في أحد الصحف الأردنية خبراً يشكو فيه الكثير من المتقاعدين وخصوصاً في الأيام القليلة الماضيه عندما ذهبوا لإستلام راتبهم التقاعدي وصدموا بأن مبلغ العشرون دينار الذي ينتظرونه منذ أشهر لم يأتي كما كان في الحسبان ، وسؤالي هنا هل مبلغ العشرون دينار يقف حائلاً في وجه مؤسسة الضمان الإجتماعي التي تعتبر من أضخم المؤسسات الحكومية الأردنية سواء أقرو بذلك أم لا على أنها حكومية أم خاصة ؟؟؟ أعرب رئيس جمعية متقاعدي الضمان الإجتماعي عن إنتقاده لحجم الزيادات التي بدأت بزيادة وقدرها نصف دينار والتي إنتهت في أحسن حالتها بعشرون دينار، ولكن المشكلة في أن أغلب المتقاعدين كانت زيادتهم تتراوح بين " نصف الدينار والستة دنانير" ومن هنا أنتهز هذه الفرصه لكي أقول لكم هذه المعلومه الهامه لكي يتبين لكم حقيقة فساد مؤسسة الضمان الإجتماعي، للمعلومه فقط"راتب مدير الضمان الإجتماعي يتعدى مبلغ العشرون ألف دينار شهرياً، ولو ضربنا هذا المبلغ في 12 شهر لكان الناتج الإجمالي لراتبه في السنه الواحده فقط 240000 ألف دينار، فــ عن أي إصلاح تتحدثون يا مجلس الوزراء ويا رئيسهم، وراتب شخص واحد في مؤسسه من المؤسسات الأردنية كفيل بأن يفتح آلاف البيوت في السنه الواحده ... كفاكم خداعاً ومماطله للمواطن المسكين والضحك عليه بإعطائه أُبر تخديريه وجرعات من المسكنات لكي تخرسوه وتمنعوه من المطالبه بحقوقه والتي أرى فيها أنها من أبسط الحقوق التي كفلها وأقرها له الدستور الأردني . من أبرز أهداف مؤسسة الضمان الإجتماعي هو توفير الحياة الكريمة للمواطن وأفراد أسرته ، وأنا بدوري أطرح سؤال هنا كما يطرحه الكثيرون من الأردنيون، هل مبلغ النصف دينار أو الستة دنانيرهو من سيوفر للمواطن حياة كريمة ؟ الجواب بالطبع لا لأن العقل والمنطق لا يرضى بهذه الأحجية التي تناقض أرض الواقع المادي. يسرقون رغيفك، ثم يعطونك منه كِسرة، ثم يأمرونك أن تشكرهم على كرمهم، يا لوقاحتهم "رحمك الله أيها الأديب غسان كنفاني فوالله الذي لا إله إلا هو أنك وصفت وأوجزت الوصف، ورحمك الله يا عنتره بن شداد عندما قلت، لا تسقني ماء الحياة بذلة بل فاسقني بالعز كأس الحنظل " .....


أي عهر هذا الذي وصلنا إليه الأن في دولتنا الأردنية من عدم إحترام وتقدير للمواطن وكرامته التي لا شغل لحكوماتنا إلا التحدث عنها وبإسراف ولكن ليس بالتطبيق بل بالتحدث عنها بالمكر والخداع والإستغباء. يعني والله العظيم ومثل ما بحكي الوالد الله يطولي بعمره بس يشوف غلط في أي موضوع " أنو الشغله بدها شوية شم وخجل" نص دينار إلى ست دنانير ياللي ما تخافوا الله ولا بتعرفوه بتزيدوا متقاعدي الضمان اللي ماكلين دبس بندوره وفيه منهم والله مو ملاقيه ، شو بدها تعمل النص ليره والله إذا بتعطيها لولد صغيرغير يستنقصك وما بيرضى يوخذها ، وشو بدهن يعملن الــ 6 دنانير يا ظالمين بدهن يجيبن طيرجاج وكيلو زر أول يوم بالشهر وبعدين شو الحل مع باقي أيام الشهر.....

ولكن ما أود أن أساله هنا وقبل نهاية البداية لهذا المقال، هل تم خنصرة مبلغ العشرون دينار وقطعها عن أفواه الأطفال الأردنيين المساكين لكي يتم صرفها على إصدار جوازات السفر الأردنية الحمراء لنوابنا الأشاوس؟، سؤال قيد الدراسة والبحث عن إجابته وأرجو من المُطلعين على هذا الموضوع إجابتي إذا تكرموا