سوريا : «الجامعة» تبحث تقرير المراقبين العرب السبت

[angelالمدير العام]

تجتمع لجنة لوزراء الخارجية العرب في جامعة الدول العربية السبت المقبل لمناقشة تقرير أولي من بعثة المراقبين التي أرسلت الى سوريا لتقييم التزامها بالمبادرة العربية لحل الازمة وبمشاركة رئيس البعثة الفريق أحمد الدابي، في حين اتهمت باريس دمشق بخداع البعثة وجددت دعوتها للرئيس بشار الاسد الى الرحيل عن منصبه مؤكدة انها تعمل وبالتعاون مع الاسرة الدولية لتشديد العقوبات وهي الجهود التي تعرقلها روسيا التي ترسل خلال الايام المقبلة حاملة طائرات للمياه الاقليمية السورية، فيما قتل 3 اشخاص وفجر انبوب لنقل الغاز في حمص وسط اضراب بدأه معتقلون احتجاجا على احجام المراقبين العرب عن زيارتهم.

واعلن نائب الامين العام للجامعة احمد بن حلي انه «تقرر عقد اجتماع للجنة الوزارية المعنية بالازمة السورية السبت للنظر فى التقرير الاول التمهيدي» لرئيس بعثة المراقبين. ويشارك بالاجتماع الذي يحضره نبيل العربي الامين العام للجامعة، وزراء خارجية مصر والسودان والجزائر وقطر وسلطنة عمان والسعودية. وينصب الاجتماع على تقييم عمل البعثة العربية في المدن السورية من خلال تقرير حول أعمالها بعد مضي اسبوع من تواجدها في 5 مدن هناك، هي حمص ودرعا وريف دمشق وحماة وادلب. وقال مصدر مسؤول بالجامعة ان رئيس البعثة الفريق أحمد الدابي سيشارك في الاجتماع. وتستمع اللجنة الوزارية الى رئيس فريق المراقبين واحتياجاته لإتمام مهمته.

وقال مصدر مسؤول في البعثة امس ان مجموعة من المراقبين بدأت زيارة منذ صباح امس الى محافظة حماة وضواحيها الساخنة. وقال أحد المراقبين الذي رفض الكشف عن اسمه ان الفريق الدابي رئيس البعثة توجه منذ الصباح الباكر على رأس مجموعة مراقبين لمدينة حماة للاطلاع على واقع الأمور والاستماع إلى شهادات السكان وتفقد عدد من الأماكن العامة بينها بعض المشافي. لم يفصح المصدر عما إذا كانت المجموعة ستزور سجونا او معتقلات.

وقالت مصادر بمطار القاهرة امس ان 14 مراقبا عربيا غادروا البلاد امس في طريقهم الى سوريا للانضمام للبعثة. وقالت المصادر انس الوفد يضم 12 عراقيا وتونسيين اثنين بينما تخلف عن السفر 6 مراقبين من البحرين.

واكد وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي امس ان مراقبي بعثة الجامعة ستسمح بتقييم «اكثر مصداقية» للوضع في سوريا، رغم الانتقادات التي تواجهها. وقال «ما لم نتفق عليه في الجامعة العربية بشكل واضح هو الوضع في سوريا لأن مصادر المعلومات كانت متناقضة». واضاف «سيتم تدعيم بعثة المراقبين قريبا وسيكون لدينا تقييم اكثر مصداقية حول الوضع». وتابع «نريد وقفا حقيقيا لاطلاق النار»، موضحا ان الحكومة السورية تقوم «بكثير من الجهود للاستجابة لنداء الجامعة ونتمنى ان تتكثف هذه الجهود».

ميدانيا، قال المرصد السوري لحقوق الانسان ان «3 مواطنين استشهدوا صباح امس في مدينة حمص خلال اطلاق رصاص من قبل قوات الامن في احياء الخالدية وباب الدريب وباب تدمر». كما اعلن المرصد ان احد اجهزة الامن السورية اعتقل الناشطة في «الحراك الثوري» فاتن رجب فواز في مدينة دوما قرب دمشق. وقال ان «جهازا امنيا سوريا اعتقل في مدينة دوما الناشطة في الحراك الثوري فاتن رجب فواز منذ الاثنين ولا يزال مصيرها ومكان اعتقالها مجهولين».

من جهة اخرى، قال المصدر نفسه ان «25 من معتقلي الرأي في سجن عدرا قرب دمشق بدأوا اضرابا عن الطعام امس احتجاجا على عدم زيارة المراقبين لهم وعدم الافراج عنهم». وقال المرصد ان هؤلاء المعتقلين الذين ذكر منهم شادي ابو فخر واحمد ناجي ونوال شاهين ونايف حسن «معتقلون منذ اشهر ويطالبون بزيارتهم» من قبل بعثة مراقبي الجامعة العربية.

واوضح المرصد ان منشقين عن الجيش السوري النظامي قتلوا 18 على الاقل من قوات الامن المؤيدة للاسد في محافظة درعا الجنوبية.

ويأتي ذلك فيما اعلن مصدر رسمي سوري ان هجوما استهدف انبوب غاز امس قرب مدينة حمص. وقالت وكالة الانباء السورية (سانا) ان «مجموعة ارهابية مسلحة استهدفت خط الغاز القادم من حقول المنطقة الوسطى المار بالقرب من مدينة الرستن» في حمص احد معاقل الحركة الاحتجاجية ضد نظام الاسد. واوضحت الوكالة ان الخط «يغذي محطتي الزارة والزيزون». ونقلت سانا عن مصدر مسؤول في وزارة النفط قوله ان الهجوم وهو الرابع من نوعه على خط أنابيب الغاز منذ بدء الاحتجاجات.

وذكرت صحيفة الوطن السورية امس ان «حاملة الطائرات الروسية الاميرال كوزينتسوف ستصل في الايام المقبلة الى المياه الاقليمية السورية على ان تبقى فيها 6 ايام». واكدت الوطن ان الاسطول الروسي يضم «طائرات سوخوي 33 وميغ 29 وطائرات عمودية من نوع كا-27 (المضادة للغواصات) ومنظومات من الصواريخ المختلفة المضادة للطائرات والسفن الحربية والغواصات». وذكرت الصحيفة ان المجموعة المواكبة لحاملة الطائرات تتألف «من السفينة الاميرال تشابانينكو المضادة للغواصات وسفينة المساعدة نيقولاي تشكير والناقلات سيرغي اوسيبوف وفيازما وكاما».

دبلوماسيا، اكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي امس ان على الرئيس بشار الاسد ان «يغادر السلطة» و»يترك شعبه يقرر مصيره بحرية»، معتبرا ان «المجازر» المرتكبة في سوريا تثير «بحق الاشمئزاز والنفور». وقال ساركوزي ان على الاسرة الدولية «تحمل مسؤولياتها من خلال التنديد بقمع وحشي» و»التثبت من امتلاك مراقبي الجامعة العربية جميع الوسائل والحرية الكاملة للقيام بعملهم على اتم وجه». ورأى ساركوزي ان على الاسرة الدولية ان «تتحمل مسؤولياتها من خلال اقرار اشد العقوبات وضمان منفذ انساني» مؤكدا ان «هذا ما سنعمل عليه بلا هوادة».

من جانبه عبر وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه امس عن قلقه من الظروف التي يعمل فيها مراقبو الجامعة وقال ان المهم هو منع السلطات السورية من خداعهم. وقال «يجب توضيح الظروف التي يمكن ان تعمل فيها بعثة المراقبة هذه في الوقت الراهن. هل يمكنها حقا الحصول على المعلومات.. ننتظر التقرير الذي ستصدره خلال الايام القادمة من أجل مزيد من الوضوح». وقال جوبيه «من المهم اظهار الحقيقة وألا يتمكن النظام في نهاية الامر من خداع المراقبين على الارض».

ورحب جوبيه بتدخل الجامعة العربية وقال انه واثق من عزيمتها لكنه قال انه يجب الا تقف الامم المتحدة مكتوفة الايدي بينما يموت الالاف. وصرح بأن روسيا مازالت تعرقل تقدم الامم المتحدة في هذه القضية. واضاف «لدينا الان أكثر من 5000 قتيل. لا يمكن ان يظل مجلس الامن ساكتا. القمع الوحشي واضح تماما. النظام ليس لديه مستقبل حقيقي ولذلك على المجتمع الدولي ان يرفع صوته».

[angelالمدير العام]

سوريا : «الجامعة» تبحث تقرير المراقبين العرب السبت