منتدى كلنا الاردن
اهلا وسهلا بك زائرنا العزيز ونتمنى لك الفائدة من خلال منتدنا الذي تشرف بوجودك فيه معنا
وفي انتظار ابداعــــــــــــــــــــــك
منتدى كلنا الاردن منتدى كل الاردنيين

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى كلنا الاردن
اهلا وسهلا بك زائرنا العزيز ونتمنى لك الفائدة من خلال منتدنا الذي تشرف بوجودك فيه معنا
وفي انتظار ابداعــــــــــــــــــــــك
منتدى كلنا الاردن منتدى كل الاردنيين
منتدى كلنا الاردن
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
اهلا وسهلا بكل الاعضاء والزوار
<p>

منتدنا يفخر بوجودكم معنا وووووووو لانكم الاحلى والاجمل والارقى
بحـث
نتائج البحث
بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
التبادل الاعلاني

انشاء منتدى مجاني




اذهب الى الأسفل
باربي
باربي
مراقب عام
عدد المساهمات : 11902
نقاط : 28065
التقيم : 14
تاريخ التسجيل : 30/10/2011
المزاج : رائق

واقعية من النقد والتحليل  Empty واقعية من النقد والتحليل

الأربعاء أبريل 11, 2012 11:17 pm
]size=24]فاضل خلف
علـي سيار

يصطفي كاتب القصة الواقعية القصيرة مشكلته، ويختار مواقفها ليجسد بها واقعاً مستلباً، أي أنه لا يريد من شخصياته أن تكون نموذجاً لذواتها، بل إنه يريد منها أن تكون نموذجاً ماثلاً للظاهرة أو المشكلة . فالظاهرة هي مناط الاختيار والرصد، حيث ينصب اهتمامه الفني لها فتأتي أدواته في اللغة، والحوار، واستبار الحدث في موضعها ومجراها الطبيعي من غير أن يسبغ عليها جوانب من المبالغة، أو العاطفة المؤثرة .

ولا شك أن ذلك يعتبر بادرة متقدمة في نشأة ونمو تقاليد فن القصة القصيرة في الخليج العربي، وجدت المجال في بروز سماتها من توجه بعض الكتاب إلى صياغة الجوانب الحيوية في الصراع الاجتماعي، ومن أمثلة تلك الجوانب التفاتهم إلى نقد المظاهر الزائفة في بعض الشرائح الاجتماعية التي بدأت تحقق صعودها مع قلق التطور الاجتماعي .

ومن القصص التي تحقق لنا سمات هذا التوجه، قصة (حضرة المدير) لفاضل خلف فهي تنتقد أسلوباً من أساليب البرجوازية في مجال الإدارة التي تنحو إلى التحكم الجائر في سبيل إصلاح وضعها البيروقراطي، وإن جاء ذلك على حساب من هم دونها في المرتبة الاجتماعية . ويعد ذلك من ردود فعل التغير الاجتماعي بعد النفط، الذي أدى إلى قيام الشركات والتنظيمات الإدارية والمكتبية .

لقد أصبحت العلاقات الاجتماعية مشوبة بكثير من مظاهر القلق، وتحاول هذه القصة أن ترصد الجوانب الخلفية لذلك، فقد استدعى مدير الدائرة الموظف (عبدالعزيز) المعروف بإخلاصه الشديد في العمل وقال له :
- إنني دعوتك يا عبدالعزيز في أمر يتعلق بوظيفتك ...

ولكنه لا يتم عبارته، حيث يقطع عليهما الحديث زائر يدخل على المدير، فيضطر إلى تأجيل الأمر الهام ويخرج عبدالعزيز لينتظر خروج الزائر على أحر من الجمر، ويقع في حالة نفسية مضنية، فهل هو يريد ترقيته ؟ أم لا ؟ ويظل يمني نفسه بمعرفة ما يريده المدير حتى يتمنى لو أنه اقتحم الباب على الزائر الذي حرمه من أمتع اللحظات الفاصلة في حياته، وبعد انتظار مرير تنتهي ساعات الدوام، ويستبشر عبدالعزيز بابتسامة المدير وهو يودعه، ويوقن أن الاستدعاء لم يكن إلا من أجل ترقيته، وتظل هذه الفكرة تداعبه وهو في طريقه إلى السوق وحين يذهب إلى البيت تتراءى له في النوم، حتى يأتي الصباح فيذهب لينتظر استدعاء المدير له ثانية . ولكنه عندما يدخل عليه يفاجأ مفاجأة شديدة فقد طلب منه أن ينسحب من وظيفته ويتركها لموظف جديد لديه شهادة علمية، كي يعمل هو في وظيفة أقل درجة، ويرتاع عبدالعزيز لذلك كثيراً ويحاول أن يثني المدير عن عزمه، فلديه خبرة السنوات الطويلة وصاحب الشهادة جديد على العمل، ولكن المدير يصارح عبدالعزيز بأنه يفضل صاحب الشهادة عليه، فيثور الموظف المسكين، ويرتفع صوته غاضباً ويطلب من المدير أن يطلعه على شهاداته ما دام قد فضل عليه غيره لمجرد أن لديه شهادة، وهنا يضطرب المدير ويتلعثم إذ أنه مدير الدائرة حقاً ولكن ليس لديه شهادة علمية .

إن الجوانب الواقعية في هذه القصة أكثر وضوحاً من غيرها عند فاضل خلف، فهو يسجل فيها موقفه إزاء مشكلة من مشاكل التغير التي تأتي على صغار الموظفين، كما يكشف عما تستند إليه البرجوازية الكبيرة من تبرير لسلطتها. فقد رأينا مدير الدائرة يستغني عن أكثر الموظفين إخلاصاً وخبرة ويطلب منه أن يتنحى عن منصبه من أجل موظف آخر يحمل شهادة علمية، وهذا التصرف يدل على أنه كان يبتغي المصلحة الخاصة، وكأنه أراد أن يجعل لوظائف الدائرة واجهة شرفية بهذه الشهادة التي احتمى بها في تنحية عبدالعزيز، ويتناسى أنه يستحوذ على أكبر مناصب الدائرة وقمتها من غير أن تكون لديه شهادة علمية، ويسفر الموقف الأخير عن أكثر من زاوية في الرؤية الواقعية للكاتب إذ يقول المدير لعبدالعزيز :
( قلت لك إنني مكتوف اليدين ولا أستطيع أن أعمل شيئاً أبداً لأن الأمر خرج من يدي الآن وسيستلم السيد وديع عمله في هذا المساء ) فقال عبدالعزيز ( ولكن يا حضرة المدير هذا ظلم عظيم، وكيف تسوغ لك نفسك أن تكون ظالماً وتسلبني حقوقي، إن يد الله فوق الجميع .. وكل ظالم سيبلوه الله بمن هو أكثر قوة منه (فقال المدير) إنني لا أفهم ما تقوله يا عبدالعزيز وخذها كلمة صريحة .. أنت لا تحمل شهادة وهو يحمل شهادة وعندها ثارت الحمية والنخوة في رأس عبدالعزيز وصاح بصوت سمعه أكثر الموظفين ...

اسمع يا حضرة المدير إنك تتكلم عن الشهادات فلماذا لا تبرز أنت شهادتك لنراها .. أجل أين شهادتك أنت ؟ أنت أنت يا مدير الإدارة أنت يا من تتشدق بالشهادات إنني أعرف قصدك تماماً .

فاضطرب المدير وقال : أنا.. أنا شهادتي أنا.. ماذا تقول أمامي.. شهادتي أنا.. إنني مدير .. ولا يحق لك ..

لقد فكر حضرة المدير في كل شيء إلا في هذا الأمر .. أجل فكر في كل شيء إلا في هذا الأمر ) (21).

بهذا الموقف المحتدم بالمواجهة ينهي الكاتب القصة، وقد اكتسب أسلوب الكاتب بما في هذا الموقف من مفارقة سخرية لاذعة ورافضة في آن واحد لمنطق (المدير) .إن موقف الكاتب يقوم على تعرية أسلوب البرجوازية عندما تستأثر بسلطة ما. وقد دفع الكاتب إلى ذلك ما كان يلحق بمجتمعه من أضرار التغير الذي تتلاحق مظاهره بسرعة، ولعل في منطق المدير جانباً مما جلب إليه ذلك التغير الذي أفسح مكاناً كبيراً لكثير من عناصر البرجوازية كي تؤسس لها مواقع متقدمة، ومتضخمة
[/size]
angel
angel
المدير العام
المدير العام
عدد المساهمات : 8871
نقاط : 14094
التقيم : 6
تاريخ التسجيل : 27/10/2011
الموقع : عمان
المزاج : إذا ضبطت نفسك متلبساً بالغيرة "على " إنسان ما فتفقد أحاسيسك جيداً فقد تكون في حالة " حب " وأنت "لا تعلم"..

واقعية من النقد والتحليل  Empty رد: واقعية من النقد والتحليل

الخميس أبريل 12, 2012 7:37 pm
واقعية من النقد والتحليل
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى