- باربيمراقب عام
- عدد المساهمات : 11902
نقاط : 28065
التقيم : 14
تاريخ التسجيل : 30/10/2011
المزاج : رائق
رحيل شيخ صيادي العقبة بعد 60 عاما من عشق البحر
الخميس أبريل 05, 2012 9:23 pm
[b]رحل شيخ الصيادين في العقبة عبدالله عبيد ياسين بعد قصة عشق مع البحر زادت عن 60 عاما، عرف خلالها أسرار البحر وخبر أصدافه ومحاره .. عاركه في رحلات صيد ممتعة ومحفوفة بالمخاطر، وفهم لغات السياح كلها حتى لغة النوارس التي كانت تحاور باجنحتها ماء البحر من حوله.
منذ عام 1950 وضع عبدالله عبيد - رحمه الله - مكانا لقدمه على شاطئ العقبة الأوسط ليقم مقهى الزهور كمعلم تراثي وسياحي تعرف من خلاله على الكثير من السياح الأجانب والزوار العرب والأردنيين، حتى غدا معلما على مدار 6 عقود قبل أن تبادر سلطة منطقة العقبة بهدم المقهى عام 2009 بحجة التطوير.
كانت رحلة الصيد اليومية يبدأها مع صلاة الفجر التي يقضيها يوميا في مسجد الشريف الحسين بن على جوار البحر ليسابق خيوط الشمس الذهبية قبل أن تتسلل إلى مقر إقامته على الشاطئ الأوسط.
كان شيخ الصيادين أول من ربط بين السياحة البحرية ومهنة صيد الأسماك، حينما بادر إلى إدخال القوارب الزجاجية إلى البحر للاستثمار إلى جانب قوارب الصيد التي تشكل مصدر رزق ومتعة احترافية، واسس جمعية صيادي الاسماك وترأسها لعشرات السنين حتى غدت مصدر رزق وحيد للكثير من العائلات العقباويه.
عبدالله هو أول من ادخل «البدالات» إلى البحر كأداة ترفيه لعشاق زرقة البحر ومياهه الدافئة ليقودوا هذه البدالات بأنفسهم مزودين بستر النجاة الخاصة بها.
يناديه رفاقه وتلاميذه بـ «شيخ البحر» تارة و»شيخ الصيادين» تارة أخرى وبـ «المعلم» تارة ثالثة باعتباره المدرب الأول لكل من امتهن أو احترف مهنة الصيد في العقبة سواء للمتعة أو لكسب القوت.
بمفردات البحر وخصوصيته كان عبدالله عبيد يحتفي بالوطن وأعياده على طريقته الخاصة ليطلق العنان إلى قواربه الزجاجية تخوض عباب البحر بكرنفالية غاية في الروعة تحمل أعلام الوطن وصور القائد وتنشد أعذب الألحان على وقع السمسمية العقباوية.
رحل عبدالله عبيد عن عمر يناهز 70 سنة لكنه ترك إرثا عظيما من رفاق البحر الذين بكوه بالآلاف، بكاء مرا يوم أن ووري جثمانه ثرى العقبة أول من أمس وسط حشد غير مسبوق من المشيعين.
كان لا يغادر الشاطئ إلا للصلاة او النوم .. وعند منتصف الليل يودع موجات خجولة لا يفهم تمتمتها إلا هو ليأوي إلى فراشه مستعدا ليوم العشق التالي مع مفردات البحر، الشاطئ، الناس، الشمس .. والرمال.
رسم عبدالله عبيد خارطة طريق للصيادين أولا وللمستثمرين بالسياحة وبالقوارب الزجاجية في العقبة ثانيا، قبل أن يغادر البحر والدنيا .. فيما بقيت محبته بقلوب مئات الآلاف من معارفه في كل أنحاء العالم عبر السياح والزوار الذين ارتادوا مقهاه على أكثر من نصف قرن من الزمان .. رحل شيخ الصيادين وبقي البحر .. والذكرى.
[/b]
منذ عام 1950 وضع عبدالله عبيد - رحمه الله - مكانا لقدمه على شاطئ العقبة الأوسط ليقم مقهى الزهور كمعلم تراثي وسياحي تعرف من خلاله على الكثير من السياح الأجانب والزوار العرب والأردنيين، حتى غدا معلما على مدار 6 عقود قبل أن تبادر سلطة منطقة العقبة بهدم المقهى عام 2009 بحجة التطوير.
كانت رحلة الصيد اليومية يبدأها مع صلاة الفجر التي يقضيها يوميا في مسجد الشريف الحسين بن على جوار البحر ليسابق خيوط الشمس الذهبية قبل أن تتسلل إلى مقر إقامته على الشاطئ الأوسط.
كان شيخ الصيادين أول من ربط بين السياحة البحرية ومهنة صيد الأسماك، حينما بادر إلى إدخال القوارب الزجاجية إلى البحر للاستثمار إلى جانب قوارب الصيد التي تشكل مصدر رزق ومتعة احترافية، واسس جمعية صيادي الاسماك وترأسها لعشرات السنين حتى غدت مصدر رزق وحيد للكثير من العائلات العقباويه.
عبدالله هو أول من ادخل «البدالات» إلى البحر كأداة ترفيه لعشاق زرقة البحر ومياهه الدافئة ليقودوا هذه البدالات بأنفسهم مزودين بستر النجاة الخاصة بها.
يناديه رفاقه وتلاميذه بـ «شيخ البحر» تارة و»شيخ الصيادين» تارة أخرى وبـ «المعلم» تارة ثالثة باعتباره المدرب الأول لكل من امتهن أو احترف مهنة الصيد في العقبة سواء للمتعة أو لكسب القوت.
بمفردات البحر وخصوصيته كان عبدالله عبيد يحتفي بالوطن وأعياده على طريقته الخاصة ليطلق العنان إلى قواربه الزجاجية تخوض عباب البحر بكرنفالية غاية في الروعة تحمل أعلام الوطن وصور القائد وتنشد أعذب الألحان على وقع السمسمية العقباوية.
رحل عبدالله عبيد عن عمر يناهز 70 سنة لكنه ترك إرثا عظيما من رفاق البحر الذين بكوه بالآلاف، بكاء مرا يوم أن ووري جثمانه ثرى العقبة أول من أمس وسط حشد غير مسبوق من المشيعين.
كان لا يغادر الشاطئ إلا للصلاة او النوم .. وعند منتصف الليل يودع موجات خجولة لا يفهم تمتمتها إلا هو ليأوي إلى فراشه مستعدا ليوم العشق التالي مع مفردات البحر، الشاطئ، الناس، الشمس .. والرمال.
رسم عبدالله عبيد خارطة طريق للصيادين أولا وللمستثمرين بالسياحة وبالقوارب الزجاجية في العقبة ثانيا، قبل أن يغادر البحر والدنيا .. فيما بقيت محبته بقلوب مئات الآلاف من معارفه في كل أنحاء العالم عبر السياح والزوار الذين ارتادوا مقهاه على أكثر من نصف قرن من الزمان .. رحل شيخ الصيادين وبقي البحر .. والذكرى.
[/b]
- angelالمدير العام
- عدد المساهمات : 8871
نقاط : 14094
التقيم : 6
تاريخ التسجيل : 27/10/2011
الموقع : عمان
المزاج : إذا ضبطت نفسك متلبساً بالغيرة "على " إنسان ما فتفقد أحاسيسك جيداً فقد تكون في حالة " حب " وأنت "لا تعلم"..
رد: رحيل شيخ صيادي العقبة بعد 60 عاما من عشق البحر
الخميس أبريل 05, 2012 11:02 pm
رحيل شيخ صيادي العقبة بعد 60 عاما من عشق البحر
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى