- باربيمراقب عام
- عدد المساهمات : 11902
نقاط : 28065
التقيم : 14
تاريخ التسجيل : 30/10/2011
المزاج : رائق
سر عدد الوجبات الخمسة
الجمعة أبريل 06, 2012 11:55 pm
سر عدد الوجبات الخمسة
(د.جميل القدسي دويك)
ويظل هذا القرآن العظيم يبهرنا بمعجزاته الخالدة... ويملأ قلوبنا أماناً وامتناناً لمنزله عزوجل أن هدانا إليه.. ودلنا عليه..فسبحانه له الحمد كما يليق بجلال وجهه وعظيم سلطانه ..فبالرغم من تقدم الطب والأبحاث العلمية الغذائية على مستوى عال جداً، إلا أننا نجد أن القرآن الكريم قد سبقها بمراحل كثيرة ..!
"يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ"
أولا: سر عدد الوجبات الخمسة
فالقرآن هنا في هذه الآية يربط تناول الطعام بأوقات الصلاة وعدد الوجبات بعدد الصلوات أي أن هناك خمس وجبات، وكمية الوجبات يجب أن تكون صغيرة، ونحن نجدها في قوله سبحانه وتعالى في الآية السابقة "ولا تسرفوا"، وقد اكتشف بحثنا بعد أكثر من ثماني سنوات من الدراسة والتطبيق أن هذه الآية العظيمة تعطي معلومات مذهلة ومتقدمة جداً حتى عن كافة أبحاث الطب والتغذية الحديثة التي لا تحدد وقت دقيقاً بعينه لتناول الطعام أما القرآن العظيم فيربط وقت تناول الطعام بأوقات حركة الشمس الرئيسية وهي نفسها أوقات الصلاة، أما بالنسبة لعدد الوجبات التي ذكرها القرآن في هذه الآية وهي خمس، إذ يقول الله تعالى هنا في الآية "عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ" فالأبحاث العلمية الحديثة تؤكد أن أفضل البرامج الغذائية التي يتم الاستفادة منها على أعلى مستوى من كافة العناصر الغذائية والتي تعطي أعلى مستوى من السعرات الحرارية والطاقة والتي لا تترك فضلات في الجسم ونواتج استقلابية سيئة هي البرامج الغذائية المبنية على خمس أو ست وجبات. وهذا ما نراه حقيقة في أبحاث مرض السكري فهناك عدد هائل من الأبحاث على مرضى السكري بنوعية تؤكد أن نقص الأنسولين في الجسم يؤثر على استقلاب الكربوهيدرات والبروتينات والدهون وليس فقط سكر الدم، ومن ثم فأفضل استقلاب لكل هذه المركبات الغذائية الأساسية عند مريض السكري يكون عندما يتناول مريض السكري خمس وجبات خفيفة وهو ما يشير له القرآن حتى للإنسان العادي غير المريض.
ثانيا: سر توقيت الوجبات
غير أن السر الأكبر في هذه الآية هو موضوع التوقيت، والذي يجب أن يكون مربوطاً بأوقات الصلاة، وعلينا ألا ننسى أحب الأعمال إلى الله هو الصلاة على وقتها، و"إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا "(103) النساء، فنحن نصلي مع حركة الشمس (الفجر قبل الشروق، المغرب بعد الغروب، الظهر عند استواء الشمس في كبد السماء، والعصر عندما يصبح طول الإنسان مساوياً لطول ظله، وأخيراً العشاء عند غياب آخر شعاع متبقي من الشمس ألا وهو الشفق الأحمر)، ويكتشف العلم الحديث حقيقة أن الغدة الصنوبرية الموجودة في دماغ الإنسان، تعمل مع الشمس بالدقيقة والثانية، وتكتشف الأبحاث العلمية الحديث المذكورة في كتاب (أسرار السيروتونين) "Secrets of Serotonin" إن أقوى ما ينظم الغدة الصنوبرية وعلمها ويؤثر عليها هو الضوء، والطعام، وفي الحقيقة إن آيتنا القرآنية هي الوحيدة في القرآن التي تربط الضوء مع الطعام، فالصلاة مرتبطة بضوء الشمس وحركتها، وجعلتها مربوطة أيضا بالطعام، وقد أثبت بحثنا بفضل الله على أكثر من اثني عشر ألف مريض، وعلى مدى ثمانية سنوات أن دخول الطعام في أوقات حركة الشمس الرئيسية بكمية قليلة، وهي نفسها أوقات الصلاة يضبط الغدة الصنوبرية ضبطاً تاماً، وهذا بدوره يضبط إفراز الميلاتونين الذي يعتبر قائداً أعلى في الجسم، فهو قائد القواد جميعها، فهو المنظم للغدة الصنوبرية، وهو المنظم للساعة البيولوجية وإفرازات الجسم في أوقات محددة، وهو المنظم للنظام الهرموني واضطراباته وخلل إفرازاتة الدورية، وهو من أقوى مضادات السرطان الطبيعية، وهو رافع للمناعة، وهو رافع للسيروتونين ومضاد للاكتئاب، ولذلك فقد وجدنا أن التزام الناس بهذه القاعدة لمن طبقت عليهم الدراسة يجعلهم:
· أقل عرضة للسرطان
· يرفع مناعتهم بإذن الله
· ينظم اضطرابات الدورة الشهرية عند النساء
· يعالج العقم وكذلك كافة الاضطرابات الهرمونية لهرمونات الغدة الدرقية والكظرية (فوق الكلية) والبنكرياس وكافة الهرمونات الأخرى وبشكل مذهل
ولا يتسع المجال حقيقة للتحدث عن الفوائد التي يمكن أن نحصيها علمياً وعملياً والتي أثبتها بحثنا من تطبيق هذه الآية فقط، ولكن يكفي أن نقول من تجربتنا أن تطبيق هذه الآية فقط إذا التزم فيها كل الناس فهذا كفيل بأن يوفر (90%) من ميزانيات وزارات الصحة في بلادنا، وهو كفيل بتقليل أمراضنا بنسبة لا تقل عن (90%) بإذن الله سبحانه وتعالى.
ثالثاً: قواعد تناول الطعام
أسرار صحية مذهلة في الكيفية التي يضعها القرآن لتناول الطعام، وإذا كان تناول الطعام بتوقيت معين يعطي كل هذه الفائدة، فقد اكتشفنا أن القرآن يضع عدداً هائلاً من القواعد في كيفية تناول الطعام وكل واحدة منها تعتبر كنزاً في علاج عدد كبير من الأمراض والوقاية منها، فقد وجدنا أن كافة مشاكل القولون والقولون العصبي والتقرحي، وكذلك كافة المشاكل التنفسية من حساسية وربو وضعف مناعة وكافة مشاكل الجلد وذلك مشاكل الكلى تتحسن بشكل كبير جداً على قاعدة في كيفية تناول الطعام، فالمتأمل لآيات القرآن الكريم يجد أن القرآن يأتي بقواعد ثابتة في ترتيب تناول الطعام، فدائماً نجد أن القرآن يجعل الفواكه تسبق اللحوم، ونجد ذلك في سورة الواقعة "وَفَاكِهَةٍ مِّمَّا يَتَخَيَّرُونَ (20) وَلَحْمِ طَيْرٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ (21)" وكذلك في سورة الطور أيضاً "وَأَمْدَدْنَاهُم بِفَاكِهَةٍ وَلَحْمٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ (22)". ولا نجد أبداً في كل القرآن أي ذكر للفاكهة بعد اللحم، إنما دائماً قبله ذلك أن تناول الفواكه قبل أي مشتق من المشتقات الحيوانية، سواءاً أكان ذلك لحم طيور أو لحم أحمر أو لحم سمك أو بيض أو ألبان أو أجبان أو غيرها يعطي الجسم فوائد عظيمة ونشاط مذهل. ذلك لأن المشتقات الحيوانية غنية بعنصرين أساسيين هما الكبريت والفوسفور، عند دخول الكبريت والفوسفور للجسم فإنها تولد مركبات حمضية ذات تفاعل حمضي لأنها تعرف بإسم المركبات الحمضية عند ذوبانها في الماء، وعلينا ألا ننسى أن من (55-70%) من تركيب جسم الإنسان هو ماء "وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ" (30) الأنبياء، والحموضة الزائدة في الجسم والدم والأنسجة تعتبر خطرة جداً على الحياة ذلك لأن الجسم يحتاج عادة الحقيقة إلى وسط معتدل لكي تعمل التفاعلات الحيوية التي بها تتم الحياة بأفضل مستوى ممكن، دون قلوية زائدة أو حمضية زائدة، فالحمضية الزائدة تثبط التفاعلات الحيوية وإنزيمات الجسم، وكذلك القلوية الشديدة. كما أن هذه الأحماض ترهق أعضاء الإطراح وتثبط التفاعلات الحيوية وهذا ما نخشاه حقيقة في السكري من النوع الأول. وكذلك في حالة توقف التنفس وقصور الكلى، إذ يحدث في كل هذه الأمراض حموضة زائدة في الدم، حيث تتراكم هذه الأحماض في أعضاء الإطراح وترهقها بشكل كبير، ومن أعضاء الإطراح :
· الجلد
· الكلية
· القولون
· المعدة
· المفاصل
· الجهاز التنفسي
فالأبحاث تثبت أن هذه الأعضاء هي التي تقوم بطرح الأحماض الزائدة من الجسم وقد وجدنا في مركز أبحاثنا أن تراكم هذه الأحماض بشكل زائد، لا سيما أن الثقافة العربية مبنية على تناول المشتقات الحيوانية ومشتقات الألبان بشكل كبير، تسبب حساسية الجلد وآلام الظهر (الكلية) غير المفسرة، والقولون المتهيجة، وحموضة المعدة وقرحتها والتهاب المفاصل (من أجل هذا كان القدماء يقللون من اللحوم عند حدوث ألم في المفاصل)، إضافة إلى ذلك فهي تسبب حساسية الأنف والصدر والجيوب مع تراكم البلغم ولذلك نجد أن القرآن يضع الحل لمنع تراكم الأحماض في أعضاء الإطراح وذلك من خلال الإكثار من تناول الفواكه التي تتميز بأنها تحتوي على (4) عناصر تعتبر من العناصر القلوية ولكن بنسب مختلفة حسب نوع الفواكه، وهي الصوديوم والبوتاسيوم والكالسيوم والمغنيسيوم، فهذه العناصر عند ذوبانها في الماء تعطي القلويات. فعند دخول الفواكه أولاً فهذا يعطي قلوية في الدم، فإذا تم تناول المشتقات الحيوانية بعد ذلك، تتولد الأحماض فتذوب فوراً في الدم بسبب وجود الوسط القلوي وتتعادل الأحماض والقلويات في الدم وتعطي ملحاً وماءاً، مما يمنع تراكم الأحماض ويمنع ذهابها لأعضاء الإطراح من (كلية ومعدة وقولون ومفاصل وجهاز تنفسي). ولذلك وجدنا أن الالتزام بقاعدة تناول الفاكهة قبل اللحم يقي من كل هذه الأمراض التي يمكن أن تصيب الكلية والمعدة والقولون والمفاصل والجهاز التنفسي ويساهم في علاجها بشكل مذهل، وهي أمراض لم يحقق فيها الطب الحديث إلا تقدماً بسيطاً. وإذا استمر الإنسان على هذه القاعدة (3) شهور تبدأ أعضاء الإطراح تتحسن لديه بشكل ممتاز بإذن الله وذلك لتخلصها من الأحماض المتراكمة فيها أصلاً والحقيقة أن هذه قاعدة واحدة في كيفية تناول الطعام وتناول الفواكه قبل اللحم، وهناك أكثر من ثلاثمائة قاعدة يحتويها أسس علم التغذية في القرآن ونحن نطبقها مجتمعة فنجد نتائج رائعة على صحة الإنسان ووقايته من الأمراض وعلاجه من الأمراض التي يعاني منها إضافة إلى تحسن نفسيته وذاكرته وسلوكه بشكل ممتاز جداً.
(د.جميل القدسي دويك)
ويظل هذا القرآن العظيم يبهرنا بمعجزاته الخالدة... ويملأ قلوبنا أماناً وامتناناً لمنزله عزوجل أن هدانا إليه.. ودلنا عليه..فسبحانه له الحمد كما يليق بجلال وجهه وعظيم سلطانه ..فبالرغم من تقدم الطب والأبحاث العلمية الغذائية على مستوى عال جداً، إلا أننا نجد أن القرآن الكريم قد سبقها بمراحل كثيرة ..!
"يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ"
أولا: سر عدد الوجبات الخمسة
فالقرآن هنا في هذه الآية يربط تناول الطعام بأوقات الصلاة وعدد الوجبات بعدد الصلوات أي أن هناك خمس وجبات، وكمية الوجبات يجب أن تكون صغيرة، ونحن نجدها في قوله سبحانه وتعالى في الآية السابقة "ولا تسرفوا"، وقد اكتشف بحثنا بعد أكثر من ثماني سنوات من الدراسة والتطبيق أن هذه الآية العظيمة تعطي معلومات مذهلة ومتقدمة جداً حتى عن كافة أبحاث الطب والتغذية الحديثة التي لا تحدد وقت دقيقاً بعينه لتناول الطعام أما القرآن العظيم فيربط وقت تناول الطعام بأوقات حركة الشمس الرئيسية وهي نفسها أوقات الصلاة، أما بالنسبة لعدد الوجبات التي ذكرها القرآن في هذه الآية وهي خمس، إذ يقول الله تعالى هنا في الآية "عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ" فالأبحاث العلمية الحديثة تؤكد أن أفضل البرامج الغذائية التي يتم الاستفادة منها على أعلى مستوى من كافة العناصر الغذائية والتي تعطي أعلى مستوى من السعرات الحرارية والطاقة والتي لا تترك فضلات في الجسم ونواتج استقلابية سيئة هي البرامج الغذائية المبنية على خمس أو ست وجبات. وهذا ما نراه حقيقة في أبحاث مرض السكري فهناك عدد هائل من الأبحاث على مرضى السكري بنوعية تؤكد أن نقص الأنسولين في الجسم يؤثر على استقلاب الكربوهيدرات والبروتينات والدهون وليس فقط سكر الدم، ومن ثم فأفضل استقلاب لكل هذه المركبات الغذائية الأساسية عند مريض السكري يكون عندما يتناول مريض السكري خمس وجبات خفيفة وهو ما يشير له القرآن حتى للإنسان العادي غير المريض.
ثانيا: سر توقيت الوجبات
غير أن السر الأكبر في هذه الآية هو موضوع التوقيت، والذي يجب أن يكون مربوطاً بأوقات الصلاة، وعلينا ألا ننسى أحب الأعمال إلى الله هو الصلاة على وقتها، و"إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا "(103) النساء، فنحن نصلي مع حركة الشمس (الفجر قبل الشروق، المغرب بعد الغروب، الظهر عند استواء الشمس في كبد السماء، والعصر عندما يصبح طول الإنسان مساوياً لطول ظله، وأخيراً العشاء عند غياب آخر شعاع متبقي من الشمس ألا وهو الشفق الأحمر)، ويكتشف العلم الحديث حقيقة أن الغدة الصنوبرية الموجودة في دماغ الإنسان، تعمل مع الشمس بالدقيقة والثانية، وتكتشف الأبحاث العلمية الحديث المذكورة في كتاب (أسرار السيروتونين) "Secrets of Serotonin" إن أقوى ما ينظم الغدة الصنوبرية وعلمها ويؤثر عليها هو الضوء، والطعام، وفي الحقيقة إن آيتنا القرآنية هي الوحيدة في القرآن التي تربط الضوء مع الطعام، فالصلاة مرتبطة بضوء الشمس وحركتها، وجعلتها مربوطة أيضا بالطعام، وقد أثبت بحثنا بفضل الله على أكثر من اثني عشر ألف مريض، وعلى مدى ثمانية سنوات أن دخول الطعام في أوقات حركة الشمس الرئيسية بكمية قليلة، وهي نفسها أوقات الصلاة يضبط الغدة الصنوبرية ضبطاً تاماً، وهذا بدوره يضبط إفراز الميلاتونين الذي يعتبر قائداً أعلى في الجسم، فهو قائد القواد جميعها، فهو المنظم للغدة الصنوبرية، وهو المنظم للساعة البيولوجية وإفرازات الجسم في أوقات محددة، وهو المنظم للنظام الهرموني واضطراباته وخلل إفرازاتة الدورية، وهو من أقوى مضادات السرطان الطبيعية، وهو رافع للمناعة، وهو رافع للسيروتونين ومضاد للاكتئاب، ولذلك فقد وجدنا أن التزام الناس بهذه القاعدة لمن طبقت عليهم الدراسة يجعلهم:
· أقل عرضة للسرطان
· يرفع مناعتهم بإذن الله
· ينظم اضطرابات الدورة الشهرية عند النساء
· يعالج العقم وكذلك كافة الاضطرابات الهرمونية لهرمونات الغدة الدرقية والكظرية (فوق الكلية) والبنكرياس وكافة الهرمونات الأخرى وبشكل مذهل
ولا يتسع المجال حقيقة للتحدث عن الفوائد التي يمكن أن نحصيها علمياً وعملياً والتي أثبتها بحثنا من تطبيق هذه الآية فقط، ولكن يكفي أن نقول من تجربتنا أن تطبيق هذه الآية فقط إذا التزم فيها كل الناس فهذا كفيل بأن يوفر (90%) من ميزانيات وزارات الصحة في بلادنا، وهو كفيل بتقليل أمراضنا بنسبة لا تقل عن (90%) بإذن الله سبحانه وتعالى.
ثالثاً: قواعد تناول الطعام
أسرار صحية مذهلة في الكيفية التي يضعها القرآن لتناول الطعام، وإذا كان تناول الطعام بتوقيت معين يعطي كل هذه الفائدة، فقد اكتشفنا أن القرآن يضع عدداً هائلاً من القواعد في كيفية تناول الطعام وكل واحدة منها تعتبر كنزاً في علاج عدد كبير من الأمراض والوقاية منها، فقد وجدنا أن كافة مشاكل القولون والقولون العصبي والتقرحي، وكذلك كافة المشاكل التنفسية من حساسية وربو وضعف مناعة وكافة مشاكل الجلد وذلك مشاكل الكلى تتحسن بشكل كبير جداً على قاعدة في كيفية تناول الطعام، فالمتأمل لآيات القرآن الكريم يجد أن القرآن يأتي بقواعد ثابتة في ترتيب تناول الطعام، فدائماً نجد أن القرآن يجعل الفواكه تسبق اللحوم، ونجد ذلك في سورة الواقعة "وَفَاكِهَةٍ مِّمَّا يَتَخَيَّرُونَ (20) وَلَحْمِ طَيْرٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ (21)" وكذلك في سورة الطور أيضاً "وَأَمْدَدْنَاهُم بِفَاكِهَةٍ وَلَحْمٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ (22)". ولا نجد أبداً في كل القرآن أي ذكر للفاكهة بعد اللحم، إنما دائماً قبله ذلك أن تناول الفواكه قبل أي مشتق من المشتقات الحيوانية، سواءاً أكان ذلك لحم طيور أو لحم أحمر أو لحم سمك أو بيض أو ألبان أو أجبان أو غيرها يعطي الجسم فوائد عظيمة ونشاط مذهل. ذلك لأن المشتقات الحيوانية غنية بعنصرين أساسيين هما الكبريت والفوسفور، عند دخول الكبريت والفوسفور للجسم فإنها تولد مركبات حمضية ذات تفاعل حمضي لأنها تعرف بإسم المركبات الحمضية عند ذوبانها في الماء، وعلينا ألا ننسى أن من (55-70%) من تركيب جسم الإنسان هو ماء "وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ" (30) الأنبياء، والحموضة الزائدة في الجسم والدم والأنسجة تعتبر خطرة جداً على الحياة ذلك لأن الجسم يحتاج عادة الحقيقة إلى وسط معتدل لكي تعمل التفاعلات الحيوية التي بها تتم الحياة بأفضل مستوى ممكن، دون قلوية زائدة أو حمضية زائدة، فالحمضية الزائدة تثبط التفاعلات الحيوية وإنزيمات الجسم، وكذلك القلوية الشديدة. كما أن هذه الأحماض ترهق أعضاء الإطراح وتثبط التفاعلات الحيوية وهذا ما نخشاه حقيقة في السكري من النوع الأول. وكذلك في حالة توقف التنفس وقصور الكلى، إذ يحدث في كل هذه الأمراض حموضة زائدة في الدم، حيث تتراكم هذه الأحماض في أعضاء الإطراح وترهقها بشكل كبير، ومن أعضاء الإطراح :
· الجلد
· الكلية
· القولون
· المعدة
· المفاصل
· الجهاز التنفسي
فالأبحاث تثبت أن هذه الأعضاء هي التي تقوم بطرح الأحماض الزائدة من الجسم وقد وجدنا في مركز أبحاثنا أن تراكم هذه الأحماض بشكل زائد، لا سيما أن الثقافة العربية مبنية على تناول المشتقات الحيوانية ومشتقات الألبان بشكل كبير، تسبب حساسية الجلد وآلام الظهر (الكلية) غير المفسرة، والقولون المتهيجة، وحموضة المعدة وقرحتها والتهاب المفاصل (من أجل هذا كان القدماء يقللون من اللحوم عند حدوث ألم في المفاصل)، إضافة إلى ذلك فهي تسبب حساسية الأنف والصدر والجيوب مع تراكم البلغم ولذلك نجد أن القرآن يضع الحل لمنع تراكم الأحماض في أعضاء الإطراح وذلك من خلال الإكثار من تناول الفواكه التي تتميز بأنها تحتوي على (4) عناصر تعتبر من العناصر القلوية ولكن بنسب مختلفة حسب نوع الفواكه، وهي الصوديوم والبوتاسيوم والكالسيوم والمغنيسيوم، فهذه العناصر عند ذوبانها في الماء تعطي القلويات. فعند دخول الفواكه أولاً فهذا يعطي قلوية في الدم، فإذا تم تناول المشتقات الحيوانية بعد ذلك، تتولد الأحماض فتذوب فوراً في الدم بسبب وجود الوسط القلوي وتتعادل الأحماض والقلويات في الدم وتعطي ملحاً وماءاً، مما يمنع تراكم الأحماض ويمنع ذهابها لأعضاء الإطراح من (كلية ومعدة وقولون ومفاصل وجهاز تنفسي). ولذلك وجدنا أن الالتزام بقاعدة تناول الفاكهة قبل اللحم يقي من كل هذه الأمراض التي يمكن أن تصيب الكلية والمعدة والقولون والمفاصل والجهاز التنفسي ويساهم في علاجها بشكل مذهل، وهي أمراض لم يحقق فيها الطب الحديث إلا تقدماً بسيطاً. وإذا استمر الإنسان على هذه القاعدة (3) شهور تبدأ أعضاء الإطراح تتحسن لديه بشكل ممتاز بإذن الله وذلك لتخلصها من الأحماض المتراكمة فيها أصلاً والحقيقة أن هذه قاعدة واحدة في كيفية تناول الطعام وتناول الفواكه قبل اللحم، وهناك أكثر من ثلاثمائة قاعدة يحتويها أسس علم التغذية في القرآن ونحن نطبقها مجتمعة فنجد نتائج رائعة على صحة الإنسان ووقايته من الأمراض وعلاجه من الأمراض التي يعاني منها إضافة إلى تحسن نفسيته وذاكرته وسلوكه بشكل ممتاز جداً.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى