المشي و الركض و السباحة و الدراجة الهوائية...لمقاومه الكولسترول السيئ

[باربيمراقب عام]

يعد الكولسترول أحد أهم أسباب الوفاة بالأزمات القلبية، ففي فرنسا مثلاتحتل أمراض القلب والشرايين المرتبة الأولى من حيث أسباب الوفاة، وتحصد سنوياأرواح 180 ألف شخص، ويعتبر الكولسترول لوحده العامل المسؤول عن وفا ة نصف هذاالعدد جراء السكتة القلبية "انفراكتوس". ويحتوي الدم على نوعين منالكولسترول، الضار النافع و النسبة المثالية للكولسترول بالدم يجب أن تتراوح بين1،8 و2 غرام في اللتر الواحد فالكولسترول الجيد يجب أن يتجاوز 35،0غرام في اللتر، أما السئ منه فيجب أن 1،6 غرام في اللتر.
إن ارتفاع مستوى الكولسترول في الدم من العوامل الرئيسية للإصابة بأمراضالعصر كالتصلب والانسداد الشرياني وارتفاع ضغط الدم و السكري والسمنة الداخليةوأمراض أخرى. و الكولسترول شبه ذهنية حيوية وضارة في آن واحد. ويعتبر الكبد في جسمالإنسان، مصنع لإنتاج الكولسترول ويسمى كولسترول الدم،
أما كولسترول الغذاء فيأتي عن طريقالأغذية التي يكون مصدرها الحيوانات كاللحوم والدواجن و الأسماك والألبان والأجبانوالحليب والبيض و الدهون الحيوانية. وهناك كثير من الأدوية و العقاقير المخصصة لخفضمستوى الكولسترول في الدم في حالة ارتفاعه عن المعدلات الطبيعية في الجسم. إلا أنالمزاولة اليومية للأنشطة البدنية و الرياضية و خاصة المشي الرياضي بإمكانها خفضمستوى الكولسترول الضار وتحويله إلى كولسترول نافع، كما أكدت على ذلك نتائج العديدمن الدراسات العلمية.
النشاط الرياضي علاج ضدالكولسترول
تعد ممارسة النشاط الرياضي بانتظام من أنجع السبل للحفاظ على نسبة منخفضةمن الكولسترول. ففي دراسة حديثة همت شريحتين الشباب و النساء في منتصف العمر فياسبانيا، خلص الباحثون أنه كلما زاد عدد السعرات الحرارية التي تعرفها النساءأثناء الرياضة ولو بمعدل متوسط فإنها تزيد الكولسترول الجيد وتقلل من نسبةالكولسترول السيئ، فممارسة الأنشطةالبدنية و الرياضية إلى جانب اتباع نظام غذائي صحي تعتبر مهمة و مفيدة جدا، كماأكدت على ذلك إحدى الدراسات التي توصلت إلى أن تناول قليل من الدهون قليل السعراتأدى إلى بقليل الكولسترول السيئ و الكولسترول عموما. نفس الدراسة خلصت إلى أن منقاموا بالمشي أو الجري لمسافة ثمانية أميال في الأسبوع، ارتفع لديهم مستوىالكولسترول الجيد مقابل انخفاض نسبة الكولسترول السيئ. دراسة أخرى للأمريكي كارلسونفي دجنبر 1999 أثبتت كذلك أن ممارسة الرياضة تزيد من نسبة الكولسترول الجيد و نقصمن نسبة السيئ منه. و يوصي المختصون في هذا المجال بضرورة ممارسة النشاط البدنيبانتظام. ويؤكدون أن على رأس الأنشطة الرياضية التي تساعد على ضبط كمية الكولسترولنجد المشي و الركض و الباحة و الدراجة الهوائية ويلحون على أن ممارسة هذه الأنشطةعلى الأقل 30 دقيقة في اليوم يعتبر كافية لمقاومة أمراض القلب و الشرايين، لكن شرطالحفاظ على نسبة معقولة من شدة المجهود لرفع مستوى نبضات القلب مع الحفاظ علىإمكانية التكلم مع مرافقك خلال المجهود.



كما ينصحون باستشارة الطبيب مع عدم إهمال الإرشادات الخاصة بالغذاء. فالمشيالسريع مثلا على الأقل نصف ساعة يوميا أفضل من إيقاع حصة ساعة ثلاث مرات فيالأسبوع مع الحرص على انتعال أحذية ذات جودة عالية.
قبل الشروع في ممارسة الأنشطة الرياضية لابد من استشارة الطبيب.

الاحتياط من عدم تجاوز عدد نبضات القلب القصوى و التي يتم احتباسها نظرياعبر خصم سن الشخص من عدد 220 فمثلا بالنسبة لشخص سنه 50 سنة فعدد نبضات قلبهالقصوى تساوي 170 نبضة في الدقيقة أي (50 -220 = 170) لكن من أجل الحذر فبعضالدراسات العلمية تشدد على عدم تجاوز 80 في المائة من عدد النبضات القصوى المحصلعليها نظريا و بالنسبة لحالة شخص عمره 50 سنة فنبضات قلبه القصوى هي 136 نبضة فيالدقيقة .
فكر دائما في ضبط نبضات القلب و ذلك من خلال عدها بمعصم اليد. فالطريقةالسهلة هي احتساب عدد النبضات خلال 15 ثانية و ضربه في أربعة للحصول على عددالنبضات في الدقيقة الأقصى لضربات القلبالذي لا يجب تجاوزه.
التنفس بعمق للتخلص من أكبر كمية من ثاني أوكسيد الكاربون و إدخال أكبركمية من الأوكسجين.
خلال فترات الاستراحة، الحرص على تقليص نبضات القلب في الدقيقة 30 نبضةخلال ثلاث دقائق على الأقل.

[angelالمدير العام]

المشي و الركض و السباحة و الدراجة الهوائية...لمقاومه الكولسترول السيئ