- باربيمراقب عام
- عدد المساهمات : 11902
نقاط : 28065
التقيم : 14
تاريخ التسجيل : 30/10/2011
المزاج : رائق
اسأل الله ان يجعل لي ولكم من هذه الصفات اوفر الحظ والنصيب
الخميس أبريل 19, 2012 11:22 pm
]size=24]قال الله تعالى :
( 19 وَمَا يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ 20 وَلا الظُّلُمَاتُ وَلا النُّورُ21 وَلا الظِّلُّ وَلا الْحَرُور ) سورة فاطر
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (سبعة يظلهم الله في ظلّه يوم لا ظل إلا ظله: إمام عادل، وشاب نشأ في عبادة الله، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه، ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه، ورجل قلبه معلق بالمساجد، ورجل تصدق
بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال: إني أخاف الله رب العالمين ) أخرجه البخاري ومسلم
يخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث أنه في يوم القيامة يوم العرض على الله عندما تدنوا الشمس من الرؤوس ويبلغ الكرب من النفوس مبلغاً لا يعلمه إلا الله فلا ظل ولا شجر ولا شئ يقي من حر الشمس الدانية من الرؤوس ...حينها يتنزل الله نزولاً يليق بجلاله، على عرشه، ويحمل عرشه ثمانية من الملائكة، وهو مستو على عرشه، استواء يليق بجلاله ..فإذا تنزّل، نادى بصوت يسمعه من قرُب كما يسمعه من بعد ويقول عز وجل كما جاء في الحديث الذي أخرجه البخاري (أنا الملك أين ملوك الأرض ) ويقول عز وجل كما جاء في حديث آخر (لمن الملك اليوم ؟لمن الملك اليوم ؟ )فيجيب نفسه بنفسه فيقول: (لله الواحد القهار) حديث صحيح ..في ذلك الموقف العظيم الذي يجتمع فيه الأولين والآخرين لا ظل إلا ظل عرش الله وهناك مجموعه من الناس اختصهم الله بالاستظلال بظل العرش فمن هم هؤلاء ؟؟هؤلاء هم من ذكرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث السابق وهم سبعة أصناف
فمنهم هؤلاء السبعه وهل نستطيع أن نكون منهم ولو بصفه واحده وهل فكرنا بهذا العرض من رب العالمين وجعلناه في الحسبان
أم اننا لم نلقي له بال أسأل الله أن يجعلنا من هذه الأوصاف أوفر الحظ والنصيب ويا لكرم الله وياله من ظل ليس ظل شجر ولا ظل جدار ولا حتى ظل جبل انه ظل ارحم الراحمين اسأل الله ان يشملنا جميعا ً
أولهم .. إمام عادل
[img]http://imagecache.te3p.com/imgcache/b68d400d36a5187194bb7523ee3a353
وهو من عدل في رعيته وحكم فيهم بكتاب الله وسنة رسوله سواء كان أمير عامة أو أمير خاصة كما يقول ابن تيمية ..حتى أن بعض أهل العلم يقول: من عدل بين طالبين فهو إمام عادل فإذا قام الأستاذ بامتحان طالبين فعدل بينهما فهو من هؤلاء السبعة ..إذا ً فالإمام العادل يكون في أي مكان في البيت وفي المدرسة وفي العمل .... والعدل مع الأولاد
الثاني : شاب نشأ في طاعة الله ..
فلا يعرف إلا القرآن ولا يعرف إلا ذكر الله تعالى ، وقد خص الشاب بالذكر لأنه في العادة يغلبه الهوى والشهوة والطيش فكانت ملازمته للعبادة مع وجود الملهيات أرفع درجة من ملازمة غيره لها .. وخصوصا اننا اصبحنا في زمان يكون فيه القابض على دينه كـالقابض على جمره لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يأتي على الناس زمان القابض على دينه كالقابض على جمره )
ذكر لرجل في السبعين من عمره : شاب نشأ في عبادة الله فبكى فقال آه أما هذه ( متحسرا ً على ماضيه )
الثالث : رجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه..
أي كان اجتماعهما بسبب المحبة في الله تعالى لا لمصلحة دنيوية لا لتجارة ولا لمكسب ولا لواسطة أو منفعة ثم تفرقا عليه أي فارق أحدهما صاحبه لأي سبب كسفر أو موت وهما لا يزالان متحابان في الله ... ( ولذلك جاء عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: (قال الله تبارك وتعالى: وجبت محبتي للمتحابين فيّ ، والمتزاورين فيّ ، والمتجالسين فيّ ) حديث صحيح
الرابع: رجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه..
وهذا دليل الإخلاص فذكره لله خاليا أي لا يكون عنده أحد فيكون أبعد عن الشبهة وعن الرياء والسمعة ولكن يقول بعض أهل العلم : من رأى مبتلى فدمعت عيناه لأنه يذكر نعمة الله عليه فهذا كأنه ذكر الله بلسانه .وكذلك قد تدمع عينه في الخلوة حينما يتذكر ذنوبه وخطاياه ..يقول ابن القيم :قال تقي الدين بن شطير: خرجت يوماً من الأيام وراء ابن تيمية، فمضى شيخ الإسلام في طريقه بحيث أراه ولا يراني.قال :فانتهى إلى مكان فرأيته وقد رفع طرفه إلى السماء وقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير ثم بكى ثم قال:
وأخرج من بين البيوت لعلني ............أحدث عنك النفس بالسر خالياً
الصنف الخامس : (رجل قلبه معلّق بالمساجد )
فالمساجد بيوت الله ومكان اداء العبادات المفروضة وميدان العلم والتعلم فالمتعلق بالمسجد بعيد عن رؤية المنكرات وقريب من الله تعالى فيصفو قلبه وتنجلي همومه وأكداره ويعيش في روضة من رياض الجنة وبذلك تكفر سيئاته وتكثر حسناته
قال تعالى( في بيوت ٍ أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال *رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوماً تتقلب فيه القلوب والأبصار *ليجزيهم الله أحسن ما عملوا ويزيدهم من فضله ) سورة النور
وكان صلى الله عليه وسلم كما تقول عائشة رضي الله عنها: يشتغل في مهنة أهله يقطع مع أهله اللحم ويخصف نعله ويرقع ثوبه ويحلب شاته ويكنس بيته وهو أشرف الخلق ..وتقول عائشة : فإذا سمع الله أكبر ،قام من مجلسنا كأننا لا نعرفه ولا يعرفنا ....
الصنف السادس : رجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما أنفقت يمينه
والمعنى أن المراد من إخفائه للصدقة أي لا يعلم بها إلا الله عز وجل فالصدقة فضلها كبير وأجرها عظيم ومضاعف ومكفرة للسيئات قال تعالى (إن تبدوا الصدقات فنعمّا هي وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم ويكفر عنكم من سيئاتكم والله بما تعملون خبير ) سورة البقرة ..
الصنف السابع : (رجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال: إني أخاف الله رب العالمين )
أي طلبته للفاحشة وهي ذات منصب أي ذات أصل وشرف ومكانة والمعنى أنه لا يخاف من الوقوع بها فإن ذات المنصب يمكن أن تخرج نفسها وتخرجه من المشكلة ولا تخاف من إقامة الحدود وهي أيضا ذات جمال فهي تدعوه بجمالها ..ولكنه قال : إني أخاف الله رب العالمين فاستحق بهذا أن يستظل في ظل الله يوم لا ظل إلا ظله
وقد مر يوسف عليه السلام بمثل هذا الإبتلاء مع امرأة العزيز فقال ( معاذ الله إنه ربي أحسن مثواي إنه لا يفلح الظالمون ) سورة يوسف
وفي الختام إخواني وأخواتي لا يفوتكم هذا الفضل من الله علينا وأرجو من كل واحد منكم أن يختار الصفه التي يرى أن الله أكرمه بها أو الصفه التي يرى انه يستطيع أن يتمسك بها والى الأبد اسأل الله أن يجعل لي ولكم من هذه الصفات أوفر الحظ والنصيب
[/size]
( 19 وَمَا يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ 20 وَلا الظُّلُمَاتُ وَلا النُّورُ21 وَلا الظِّلُّ وَلا الْحَرُور ) سورة فاطر
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (سبعة يظلهم الله في ظلّه يوم لا ظل إلا ظله: إمام عادل، وشاب نشأ في عبادة الله، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه، ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه، ورجل قلبه معلق بالمساجد، ورجل تصدق
بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال: إني أخاف الله رب العالمين ) أخرجه البخاري ومسلم
يخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث أنه في يوم القيامة يوم العرض على الله عندما تدنوا الشمس من الرؤوس ويبلغ الكرب من النفوس مبلغاً لا يعلمه إلا الله فلا ظل ولا شجر ولا شئ يقي من حر الشمس الدانية من الرؤوس ...حينها يتنزل الله نزولاً يليق بجلاله، على عرشه، ويحمل عرشه ثمانية من الملائكة، وهو مستو على عرشه، استواء يليق بجلاله ..فإذا تنزّل، نادى بصوت يسمعه من قرُب كما يسمعه من بعد ويقول عز وجل كما جاء في الحديث الذي أخرجه البخاري (أنا الملك أين ملوك الأرض ) ويقول عز وجل كما جاء في حديث آخر (لمن الملك اليوم ؟لمن الملك اليوم ؟ )فيجيب نفسه بنفسه فيقول: (لله الواحد القهار) حديث صحيح ..في ذلك الموقف العظيم الذي يجتمع فيه الأولين والآخرين لا ظل إلا ظل عرش الله وهناك مجموعه من الناس اختصهم الله بالاستظلال بظل العرش فمن هم هؤلاء ؟؟هؤلاء هم من ذكرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث السابق وهم سبعة أصناف
فمنهم هؤلاء السبعه وهل نستطيع أن نكون منهم ولو بصفه واحده وهل فكرنا بهذا العرض من رب العالمين وجعلناه في الحسبان
أم اننا لم نلقي له بال أسأل الله أن يجعلنا من هذه الأوصاف أوفر الحظ والنصيب ويا لكرم الله وياله من ظل ليس ظل شجر ولا ظل جدار ولا حتى ظل جبل انه ظل ارحم الراحمين اسأل الله ان يشملنا جميعا ً
أولهم .. إمام عادل
[img]http://imagecache.te3p.com/imgcache/b68d400d36a5187194bb7523ee3a353
وهو من عدل في رعيته وحكم فيهم بكتاب الله وسنة رسوله سواء كان أمير عامة أو أمير خاصة كما يقول ابن تيمية ..حتى أن بعض أهل العلم يقول: من عدل بين طالبين فهو إمام عادل فإذا قام الأستاذ بامتحان طالبين فعدل بينهما فهو من هؤلاء السبعة ..إذا ً فالإمام العادل يكون في أي مكان في البيت وفي المدرسة وفي العمل .... والعدل مع الأولاد
الثاني : شاب نشأ في طاعة الله ..
فلا يعرف إلا القرآن ولا يعرف إلا ذكر الله تعالى ، وقد خص الشاب بالذكر لأنه في العادة يغلبه الهوى والشهوة والطيش فكانت ملازمته للعبادة مع وجود الملهيات أرفع درجة من ملازمة غيره لها .. وخصوصا اننا اصبحنا في زمان يكون فيه القابض على دينه كـالقابض على جمره لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يأتي على الناس زمان القابض على دينه كالقابض على جمره )
ذكر لرجل في السبعين من عمره : شاب نشأ في عبادة الله فبكى فقال آه أما هذه ( متحسرا ً على ماضيه )
الثالث : رجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه..
أي كان اجتماعهما بسبب المحبة في الله تعالى لا لمصلحة دنيوية لا لتجارة ولا لمكسب ولا لواسطة أو منفعة ثم تفرقا عليه أي فارق أحدهما صاحبه لأي سبب كسفر أو موت وهما لا يزالان متحابان في الله ... ( ولذلك جاء عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: (قال الله تبارك وتعالى: وجبت محبتي للمتحابين فيّ ، والمتزاورين فيّ ، والمتجالسين فيّ ) حديث صحيح
الرابع: رجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه..
وهذا دليل الإخلاص فذكره لله خاليا أي لا يكون عنده أحد فيكون أبعد عن الشبهة وعن الرياء والسمعة ولكن يقول بعض أهل العلم : من رأى مبتلى فدمعت عيناه لأنه يذكر نعمة الله عليه فهذا كأنه ذكر الله بلسانه .وكذلك قد تدمع عينه في الخلوة حينما يتذكر ذنوبه وخطاياه ..يقول ابن القيم :قال تقي الدين بن شطير: خرجت يوماً من الأيام وراء ابن تيمية، فمضى شيخ الإسلام في طريقه بحيث أراه ولا يراني.قال :فانتهى إلى مكان فرأيته وقد رفع طرفه إلى السماء وقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير ثم بكى ثم قال:
وأخرج من بين البيوت لعلني ............أحدث عنك النفس بالسر خالياً
الصنف الخامس : (رجل قلبه معلّق بالمساجد )
فالمساجد بيوت الله ومكان اداء العبادات المفروضة وميدان العلم والتعلم فالمتعلق بالمسجد بعيد عن رؤية المنكرات وقريب من الله تعالى فيصفو قلبه وتنجلي همومه وأكداره ويعيش في روضة من رياض الجنة وبذلك تكفر سيئاته وتكثر حسناته
قال تعالى( في بيوت ٍ أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال *رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوماً تتقلب فيه القلوب والأبصار *ليجزيهم الله أحسن ما عملوا ويزيدهم من فضله ) سورة النور
وكان صلى الله عليه وسلم كما تقول عائشة رضي الله عنها: يشتغل في مهنة أهله يقطع مع أهله اللحم ويخصف نعله ويرقع ثوبه ويحلب شاته ويكنس بيته وهو أشرف الخلق ..وتقول عائشة : فإذا سمع الله أكبر ،قام من مجلسنا كأننا لا نعرفه ولا يعرفنا ....
الصنف السادس : رجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما أنفقت يمينه
والمعنى أن المراد من إخفائه للصدقة أي لا يعلم بها إلا الله عز وجل فالصدقة فضلها كبير وأجرها عظيم ومضاعف ومكفرة للسيئات قال تعالى (إن تبدوا الصدقات فنعمّا هي وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم ويكفر عنكم من سيئاتكم والله بما تعملون خبير ) سورة البقرة ..
الصنف السابع : (رجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال: إني أخاف الله رب العالمين )
أي طلبته للفاحشة وهي ذات منصب أي ذات أصل وشرف ومكانة والمعنى أنه لا يخاف من الوقوع بها فإن ذات المنصب يمكن أن تخرج نفسها وتخرجه من المشكلة ولا تخاف من إقامة الحدود وهي أيضا ذات جمال فهي تدعوه بجمالها ..ولكنه قال : إني أخاف الله رب العالمين فاستحق بهذا أن يستظل في ظل الله يوم لا ظل إلا ظله
وقد مر يوسف عليه السلام بمثل هذا الإبتلاء مع امرأة العزيز فقال ( معاذ الله إنه ربي أحسن مثواي إنه لا يفلح الظالمون ) سورة يوسف
وفي الختام إخواني وأخواتي لا يفوتكم هذا الفضل من الله علينا وأرجو من كل واحد منكم أن يختار الصفه التي يرى أن الله أكرمه بها أو الصفه التي يرى انه يستطيع أن يتمسك بها والى الأبد اسأل الله أن يجعل لي ولكم من هذه الصفات أوفر الحظ والنصيب
[/size]
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى