- باربيمراقب عام
- عدد المساهمات : 11902
نقاط : 28065
التقيم : 14
تاريخ التسجيل : 30/10/2011
المزاج : رائق
المرحلة الأولى من رحلتنا إلى الدار الآخرة ..
الأحد أبريل 29, 2012 8:29 pm
[b]قال تعالى : (( ويسألونك عن الروح قل الروح من
أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا )) ( الاسراء 85 )
روى أنس بن مالك، عن عبادة بن الصامت، عن النبي صلى الله عليه
وسلم أنه قال: ((من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه، ومن كره لقاء
الله كره الله لقاءه، قالت عائشة أو بعض أزواجه: إنا لنكره الموت، قال: ليس كذلك، ولكن المؤمن
إذا حضره الموت بشر برضوان الله وكرامته، فليس شيء أحب إليه مما أمامه، فأحب لقاء الله
وأحب الله لقاءه، وإن الكافر إذا حُضِر بُشِّر بعذاب الله وعقوبته، فليس شيء أكره إليه مما أمامه،
فكره لقاء الله، وكره الله لقاءه )).
قال تعالى: ((إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا
تَتَنزلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلا تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي
الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ نزلا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ ))[/
فصّلت: 30- 32]،
إن العبد المؤمن إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة نزل
إليه من السماء ملائكة بيض الوجوه كأن وجوههم الشمس , معهم كفن من أكفان الجنة وحنوط
من حنوط الجنة حتى يجلسوا منه مد البصر ثم يجيء ملك الموت حتى يجلس عند رأسه فيقول أيتها
النفس الطيبة اخرجي إلى مغفرة من الله ورضوان فتخرج فتسيل كما تسيل القطرة من في السقاء ..
فيأخذها فإذا أخذها (يعني ملك الموت) لم يدعوها في يده طرفة عين ، حتى يأخذوها فيجعلوها في
ذلك الكفن ،
وفي ذلك الحنوط ، فيخرج منها كأطيب نفحة مسك وجدت على وجه الأرض .
وقد أخبر الله سبحانه وتعالى عن حال المؤمنين عند الاحتضار أنهم طيبون ،
أي مخلّصون من الشرك والدنس، وكل سوء، وأن الملائكة تسلم عليهم ، وتبشرهم بالجنة ، جعلني
الله واياكم من اهل الجنة
قال تعالى : (( الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ طَيِّبِينَ
يَقُولُونَ سَلامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ))
[ النحل: 32]
وعند خروج روح المؤمن تنزل عليه البشرى من السماء مع رسل الله من
الملائكة، فاسمع يا من تريد ذلك فأن الملائكة تتنزّل على المؤمنين بعدم الخوف والحزن ،
والبشرى بالجنة ،
عن أبي هريرة عند مسلم قال: (( إذا خرجت روح المؤمن تلقاها ملكان –
يُصعدانها. قال حماد: فذكر من طيب ريحها، وذكر المسك قال: ويقول أهل السماء: روح طيبة جاءت
من قبل الأرض، صلى الله عليك وعلى جسد كنت تعمرينه، فينطلق به إلى ربه عز وجل، ثم يقول:
انطلقوا به إلى آخر الأجل فقد ثبته الله "
قال تعالى: ((يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي
الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ ))
[ إبراهيم: 27]
وروى ابن ماجه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم قال: ((الميت تحضره الملائكة، فإذا كان صالحاً، قال:
اخرجي أيتها النفس الطيبة كانت في الجسد الطيب،اخرجي حميدة، وأبشري بروح وريحان، وربّ
غير غضبان، فلا يزال يقال لها ذلك حتى تخرج، ثم يعرج بها إلى السماء، فيستفتح لها، فيقال: من
هذا؟ فيقول: فلان، فيقال: مرحباً بالنفس الطيبة كانت في الجسد الطيب، ادخلي حميدة، وأبشري
بروح وريحان، ورب غير غضبان.
وقد ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث البراء التكريم الذي يكون لروح
العبد الصالح بعد خروجها من جسده ، حيث تصلي ملائكة الله على تلك الروح الطيبة ، وتفتح لها
أبواب السماء ،
وتجعل في كفن من الجنة وحنوط من الجنة ، وتخرج منها روائح طيبة عطرة تفوق رائحة المسك، ثم تأخذها الملائكة في رحلة علوية كريمة، وتفتح لها أبواب السماء.
قال تعالى : ((يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى
ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي )) . (الفجر72)
وفي حديث البراء بن عازب الذي يصف الرسول صلى الله عليه وسلم
فيه رحلة الإنسان من الموت إلى البرزخ قال: ((حتى إذا خرجت روحه صلى عليه كل ملك بين
السماء والأرض، وكل ملك في السماء، وفتحت له أبواب السماء، ليس من أهل باب إلا وهم
يدعون الله أن يعرج
من قبلهم، فيصعدون بها، فلا يمرون بها أي على ملأ من الملائكة إلا قالوا: ما هذا الروح الطيب
؟ فيقولون : فلان ابن فلان – بأحسن أسمائه التي كان يسمونه بها في الدنيا، حتى ينتهوا إلى
السماء الدنيا، فيستفتحون له، فيفتح لهم، فيشيعه من كل سماء مقربوها إلى السماء التي تليها،
حتى ينتهى به إلى السماء السابعة، فيقول الله عز وجل: اكتبوا كتاب عبدي في عليين،
[ وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ - كِتَابٌ مَّرْقُومٌ - يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ ]
[المطففين: 19-21]،
فيكتب كتابه في عليين، ثم يقال: أعيدوه إلى الأرض فإني منها خلقتهم،
وفيها أعيدهم، ومنها أخرجهم تارة أخرى اللهم اجعل آخر كلامنا من الدنيا .. شهادة أن لا إله إلا
الله و أن محمداً رسول الله و اجعل خير أيامنا يوم نلقاك ...
..
قال تعالى في حق الكافر : ((وَلَوْ تَرَى إِذْ يَتَوَفَّى
الَّذِينَ كَفَرُوا الْمَلائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ ))
{الأنفال:50}.
وقال تعالى: ((وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ
الْمَوْتِ وَالْمَلائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ )) {الأنعام: 93}.
عن أبي هريرة عند مسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : )) ان العبد
إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة نزل إليه من السماء ملائكة سود الوجوه ..
معهم المسوح فيجلسون منه مد البصر ثم يجيء ملك الموت حتى يجلس عند رأسه فيقول أيتها
النفس الخبيثة اخرجي إلى سخط من الله وغضب فتفرق في جسده فينتزعها كما ينتزع السفود من
الصوف المبلول فيأخذها فإذا أخذها يعني ملك الموت لم يدعوها في يده طرفة عين حتى يجعلوها
في تلك المسوح ويخرج منها كأنتن ريح جيفة وجدت على وجه الأرض فيصعدون بها فلا يمرون
بها على ملأ من الملائكة إلا قالوا ما هذا الروح الخبيث فيقولون فلان ابن فلان بأقبح أسمائه التي
كان يسمى بها في الدنيا فيستفتح له فلا يفتح له والعياذ بالله )).
ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لاَ تُفَتَّحُ
لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاء وَلاَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ )) [الأعراف: 40].
ويقال لها : اخرجي أيتها النفس الخبيثة، كانت في الجسد الخبيث، اخرجي
ذميمة، وأبشري بحميم وغسّاق، وآخر من شكله أزواج، فلا يزال يقال لها ذلك حتى تخرج، ثم
يعرج بها إلى السماء، فيستفتح لها، فيقال: من هذا؟ فيقال: فلان، فيقال: لا مرحباً بالنفس الخبيثة،
كانت في الجسد الخبيث، ارجعي ذميمة، فإنها لا تفتح لَكِ أبواب السماء، فيرسل بها من السماء،
نسأل الله العافية والسلامة .
وتحدث الرسول صلى الله عليه وسلم عن الروح الخبيثة التي نزعت من العبد
الكافر أو الفاجر، فقال عنها بعد نزعها: ((فيلعنه كل ملك بين السماء والأرض، وكل ملك في
السماء، وتغلق أبواب السماء، ليس من أهل باب إلا وهم يدعون الله أن لا تعرج روحه من قبلهم )).
ذوالروح الخبيثة، تلعنها ملائكة السماء عند خروجها ، وتغلق أبواب
السماء دونها، ويدعو كل فريق من ملائكة الرحمن على بان ألا تعرج من قبلهم وتجعل تلك الروح
الخبيثة في حنوط من النار وكفن من النار، وتفوح منها الروائح الخبيثة التي تؤذي ملائكة الرحمن.
ويعرج بها إلى السماء فلا تفتح لها أبواب السماء،
فيقول الله عز وجل : ((اكتبوا كتابه في سِجِّين في
الأرض السُّفْلَى فتلقى روحه من شاهق ))
ثم قرأ : (وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ
فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ ))َ ثم يقال:
أعيدوه إلى الأرض فإني منها خلقتهم، وفيها أعيدهم، ومنها أخرجهم تارة أخرى اللهم إنا نسألك
رضاك والجنة .. و نعوذ بك من سخطك والنار [/b]
أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا )) ( الاسراء 85 )
روى أنس بن مالك، عن عبادة بن الصامت، عن النبي صلى الله عليه
وسلم أنه قال: ((من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه، ومن كره لقاء
الله كره الله لقاءه، قالت عائشة أو بعض أزواجه: إنا لنكره الموت، قال: ليس كذلك، ولكن المؤمن
إذا حضره الموت بشر برضوان الله وكرامته، فليس شيء أحب إليه مما أمامه، فأحب لقاء الله
وأحب الله لقاءه، وإن الكافر إذا حُضِر بُشِّر بعذاب الله وعقوبته، فليس شيء أكره إليه مما أمامه،
فكره لقاء الله، وكره الله لقاءه )).
قال تعالى: ((إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا
تَتَنزلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلا تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي
الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ نزلا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ ))[/
فصّلت: 30- 32]،
إن العبد المؤمن إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة نزل
إليه من السماء ملائكة بيض الوجوه كأن وجوههم الشمس , معهم كفن من أكفان الجنة وحنوط
من حنوط الجنة حتى يجلسوا منه مد البصر ثم يجيء ملك الموت حتى يجلس عند رأسه فيقول أيتها
النفس الطيبة اخرجي إلى مغفرة من الله ورضوان فتخرج فتسيل كما تسيل القطرة من في السقاء ..
فيأخذها فإذا أخذها (يعني ملك الموت) لم يدعوها في يده طرفة عين ، حتى يأخذوها فيجعلوها في
ذلك الكفن ،
وفي ذلك الحنوط ، فيخرج منها كأطيب نفحة مسك وجدت على وجه الأرض .
وقد أخبر الله سبحانه وتعالى عن حال المؤمنين عند الاحتضار أنهم طيبون ،
أي مخلّصون من الشرك والدنس، وكل سوء، وأن الملائكة تسلم عليهم ، وتبشرهم بالجنة ، جعلني
الله واياكم من اهل الجنة
قال تعالى : (( الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ طَيِّبِينَ
يَقُولُونَ سَلامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ))
[ النحل: 32]
وعند خروج روح المؤمن تنزل عليه البشرى من السماء مع رسل الله من
الملائكة، فاسمع يا من تريد ذلك فأن الملائكة تتنزّل على المؤمنين بعدم الخوف والحزن ،
والبشرى بالجنة ،
عن أبي هريرة عند مسلم قال: (( إذا خرجت روح المؤمن تلقاها ملكان –
يُصعدانها. قال حماد: فذكر من طيب ريحها، وذكر المسك قال: ويقول أهل السماء: روح طيبة جاءت
من قبل الأرض، صلى الله عليك وعلى جسد كنت تعمرينه، فينطلق به إلى ربه عز وجل، ثم يقول:
انطلقوا به إلى آخر الأجل فقد ثبته الله "
قال تعالى: ((يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي
الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ ))
[ إبراهيم: 27]
وروى ابن ماجه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم قال: ((الميت تحضره الملائكة، فإذا كان صالحاً، قال:
اخرجي أيتها النفس الطيبة كانت في الجسد الطيب،اخرجي حميدة، وأبشري بروح وريحان، وربّ
غير غضبان، فلا يزال يقال لها ذلك حتى تخرج، ثم يعرج بها إلى السماء، فيستفتح لها، فيقال: من
هذا؟ فيقول: فلان، فيقال: مرحباً بالنفس الطيبة كانت في الجسد الطيب، ادخلي حميدة، وأبشري
بروح وريحان، ورب غير غضبان.
وقد ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث البراء التكريم الذي يكون لروح
العبد الصالح بعد خروجها من جسده ، حيث تصلي ملائكة الله على تلك الروح الطيبة ، وتفتح لها
أبواب السماء ،
وتجعل في كفن من الجنة وحنوط من الجنة ، وتخرج منها روائح طيبة عطرة تفوق رائحة المسك، ثم تأخذها الملائكة في رحلة علوية كريمة، وتفتح لها أبواب السماء.
قال تعالى : ((يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى
ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي )) . (الفجر72)
وفي حديث البراء بن عازب الذي يصف الرسول صلى الله عليه وسلم
فيه رحلة الإنسان من الموت إلى البرزخ قال: ((حتى إذا خرجت روحه صلى عليه كل ملك بين
السماء والأرض، وكل ملك في السماء، وفتحت له أبواب السماء، ليس من أهل باب إلا وهم
يدعون الله أن يعرج
من قبلهم، فيصعدون بها، فلا يمرون بها أي على ملأ من الملائكة إلا قالوا: ما هذا الروح الطيب
؟ فيقولون : فلان ابن فلان – بأحسن أسمائه التي كان يسمونه بها في الدنيا، حتى ينتهوا إلى
السماء الدنيا، فيستفتحون له، فيفتح لهم، فيشيعه من كل سماء مقربوها إلى السماء التي تليها،
حتى ينتهى به إلى السماء السابعة، فيقول الله عز وجل: اكتبوا كتاب عبدي في عليين،
[ وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ - كِتَابٌ مَّرْقُومٌ - يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ ]
[المطففين: 19-21]،
فيكتب كتابه في عليين، ثم يقال: أعيدوه إلى الأرض فإني منها خلقتهم،
وفيها أعيدهم، ومنها أخرجهم تارة أخرى اللهم اجعل آخر كلامنا من الدنيا .. شهادة أن لا إله إلا
الله و أن محمداً رسول الله و اجعل خير أيامنا يوم نلقاك ...
..
قال تعالى في حق الكافر : ((وَلَوْ تَرَى إِذْ يَتَوَفَّى
الَّذِينَ كَفَرُوا الْمَلائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ ))
{الأنفال:50}.
وقال تعالى: ((وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ
الْمَوْتِ وَالْمَلائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ )) {الأنعام: 93}.
عن أبي هريرة عند مسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : )) ان العبد
إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة نزل إليه من السماء ملائكة سود الوجوه ..
معهم المسوح فيجلسون منه مد البصر ثم يجيء ملك الموت حتى يجلس عند رأسه فيقول أيتها
النفس الخبيثة اخرجي إلى سخط من الله وغضب فتفرق في جسده فينتزعها كما ينتزع السفود من
الصوف المبلول فيأخذها فإذا أخذها يعني ملك الموت لم يدعوها في يده طرفة عين حتى يجعلوها
في تلك المسوح ويخرج منها كأنتن ريح جيفة وجدت على وجه الأرض فيصعدون بها فلا يمرون
بها على ملأ من الملائكة إلا قالوا ما هذا الروح الخبيث فيقولون فلان ابن فلان بأقبح أسمائه التي
كان يسمى بها في الدنيا فيستفتح له فلا يفتح له والعياذ بالله )).
ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لاَ تُفَتَّحُ
لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاء وَلاَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ )) [الأعراف: 40].
ويقال لها : اخرجي أيتها النفس الخبيثة، كانت في الجسد الخبيث، اخرجي
ذميمة، وأبشري بحميم وغسّاق، وآخر من شكله أزواج، فلا يزال يقال لها ذلك حتى تخرج، ثم
يعرج بها إلى السماء، فيستفتح لها، فيقال: من هذا؟ فيقال: فلان، فيقال: لا مرحباً بالنفس الخبيثة،
كانت في الجسد الخبيث، ارجعي ذميمة، فإنها لا تفتح لَكِ أبواب السماء، فيرسل بها من السماء،
نسأل الله العافية والسلامة .
وتحدث الرسول صلى الله عليه وسلم عن الروح الخبيثة التي نزعت من العبد
الكافر أو الفاجر، فقال عنها بعد نزعها: ((فيلعنه كل ملك بين السماء والأرض، وكل ملك في
السماء، وتغلق أبواب السماء، ليس من أهل باب إلا وهم يدعون الله أن لا تعرج روحه من قبلهم )).
ذوالروح الخبيثة، تلعنها ملائكة السماء عند خروجها ، وتغلق أبواب
السماء دونها، ويدعو كل فريق من ملائكة الرحمن على بان ألا تعرج من قبلهم وتجعل تلك الروح
الخبيثة في حنوط من النار وكفن من النار، وتفوح منها الروائح الخبيثة التي تؤذي ملائكة الرحمن.
ويعرج بها إلى السماء فلا تفتح لها أبواب السماء،
فيقول الله عز وجل : ((اكتبوا كتابه في سِجِّين في
الأرض السُّفْلَى فتلقى روحه من شاهق ))
ثم قرأ : (وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ
فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ ))َ ثم يقال:
أعيدوه إلى الأرض فإني منها خلقتهم، وفيها أعيدهم، ومنها أخرجهم تارة أخرى اللهم إنا نسألك
رضاك والجنة .. و نعوذ بك من سخطك والنار [/b]
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى