- باربيمراقب عام
- عدد المساهمات : 11902
نقاط : 28065
التقيم : 14
تاريخ التسجيل : 30/10/2011
المزاج : رائق
من للقلوب الطيبة يداويها ويشفي جروحا تزيد كل حينا
الثلاثاء مايو 01, 2012 1:56 am
هدوء يخنق الاجواء .. وضوء خافت من شمعات موزعة في ارجاء الغرفة
تعانقها بين الحين والحين اضواء سيارات تعبر هذا الشارع بسكينه فليس هناك صوت لمحركاتها
ولا لاازعاج مذياعها .. غريبة هذه الليلة .. التي باتت تكرر زياراتها لي .. وكأنها لقيت معشوقتها التي
تبحث عنها ..
هي ليلة تقطع ساعاتها سهام الملل ،، الضيق ،، الوحدة ،، وغربة النفس في الوطن وبين الأهل والاصحاب
وهل هناك ماهو اشد من هذه الغربة ,,
هي اكثر ايلاما من الغربة خارج الاوطان والتي تنقضي مع أمل بالعودة للأهل والاحباب ,, لارض الوطن وسمائه ..
مددت يدي قليلا وامسكت بريموت للتلفاز لعلي اجد فيه شيئا يقضي على هذا الشعور الخانق .. قلبته ,, صورة بلا صوت
هذه ترقص ، وتلك تمثل البكاء ،، واخرى تعرض زيا تعتقد أنه جميل .. وهذه قناة للافلام السينمائية وفيها فيلم ابطاله
كلهم تحت التراب .. يالله هل هم بحاجة لهذه الذنوب لتعرضوا اعمالهم حتى بعد وفاتهم ,,
وهنا قناة رياضية تعيد امجاد لفرقا كانت سيدة الرياضة في ازمانها .. وهنا خزعبلات وتفاهات ورسائل حب وغرام
وكلمات تخجل من ذكرها بين نفسك فكيف بها تعرض امام الملأ وفي هذا الوقت من الليل .. مددت سبابتي لتلامس الزر
الاحمر في هذا الريموت وتطفئ جهازا اراه يزيد الكآبة كآبة ..
اعتدلت بجلستي ونظرت لحبيبتي .. ورفيقتي .. وسادتي التي تغير حالها من ضمي لها بقوة وقسوتي عليها عندما
تخنقني العبرات .. وبها تخرج زفرات صدري ..
ايا عزيزتي ..
سامحيني .. فأنتِ الصديقة والقريبة .. انتِ الوفية التي لم تشتكي كثرة شكواي .. والوحيدة التي
اجدها في كل الاوقات ..
رفعت جسدي المثقل بالهموم .. واتجهت لذلك الصندوق المركون في اعلى رف من دولاب
ملابسي .. اخذته ..
قربته الى صدري بيدين يرتعشان .. هي رعشة كفين ملازمة لهما كلما امسكت به .. فأنا اعلم
مايحتويه هذا الصندوق
ورغم انه شعورا ذابحا يحتويني كلما فتحته الا أنني اشعر برغبة شديدة برؤيته كل ليلة ,,
جلست على مكتب صغير في زاوية الغرفة .. ومددت يدي لأفتحه ,, آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه عطر
الذكريات الذي يحرك المشاعر ينتشر في مملكتي .. اشعر كان شيئا يخترق قلبي كلما اخرجت شيئا
من هذا الصندوق .. فهي عمري الذي
مضى ولن يعود .. هي ضحكاتي وبكائي .. هي بسماتي وهمساتي .. هي لعبي مع صويحباتي .. هي
امالي وامنياتي..
هي احلامي التي قتلها الواقع .. وصفحة بيضاء انقضت ليتها تعود ولو لثانية واحدة ..
هذا دفتر مذكراتي وفيه سهم يخترق قلبا وحرفان لأسمي واسمها .. وهذه ورقة اختبارا اجدت فيها نعم
ولكن احتفظت بها
لمعلمة احببتها ورأيتها المثل الاعلى .. وهذه قطعة قلبا كتب عليها اسمي كانت هدية من عزيزة
عند آخر لقاء لنا
وضعتها بيدي وقالت سأسألك عنها حين لقيانا .. وهذه شهادة تخرجي وتفوقي والتي لم تعرف مكانا
غير هذه المملكة
فرغم ماتحتويه من درجات علا الا انها لم تجد من يقبل بها إلا براتب وضيع جدا لايكفي حتى
منتصف الشهر ..
وهنا مجموعة ارقام لمن تعاهدت معهن على التواصل والتحادث واللقيا ولكن .. كانت هذه الفانية
ومشاغلها اكبر
من عهودنا او هي حقيقة لمن تكن الا عهودا وقتية انتهت حينما جدد اصحابها عهودا اخرى لرفقة
اخرى ..
وهذه .. وهذه .. وهذه .. كل واحدة من هذه الـ هذه لها حكاية خاصة .. وزمنا يخصها .. وابطالا لها
وحدها
هو زمانا ذهب ولن يعود
واصحابا ضاعوا في زمن الجحود
واحبة كانوا بالقرب وقت العهود
هوعمرا ارقني وبت معه حليفة للسهاد
وبذكره يجافي عيني حلو الرقاد
إلى متى يارفقة العمر ونحن في بعاد
وكنا في زماننا مثالا لأهل الوداد
ايا دنيا انهكتي الاجسادا
ونواح محبيك يشجي الفؤادا
لما معك كل جميل بات رمادا ..
والاخوة صاروا اسودا وحسادا
من للقلوب الطيبة يداويها
ويشفي جروحا تزيدا كل حينا
تعانقها بين الحين والحين اضواء سيارات تعبر هذا الشارع بسكينه فليس هناك صوت لمحركاتها
ولا لاازعاج مذياعها .. غريبة هذه الليلة .. التي باتت تكرر زياراتها لي .. وكأنها لقيت معشوقتها التي
تبحث عنها ..
هي ليلة تقطع ساعاتها سهام الملل ،، الضيق ،، الوحدة ،، وغربة النفس في الوطن وبين الأهل والاصحاب
وهل هناك ماهو اشد من هذه الغربة ,,
هي اكثر ايلاما من الغربة خارج الاوطان والتي تنقضي مع أمل بالعودة للأهل والاحباب ,, لارض الوطن وسمائه ..
مددت يدي قليلا وامسكت بريموت للتلفاز لعلي اجد فيه شيئا يقضي على هذا الشعور الخانق .. قلبته ,, صورة بلا صوت
هذه ترقص ، وتلك تمثل البكاء ،، واخرى تعرض زيا تعتقد أنه جميل .. وهذه قناة للافلام السينمائية وفيها فيلم ابطاله
كلهم تحت التراب .. يالله هل هم بحاجة لهذه الذنوب لتعرضوا اعمالهم حتى بعد وفاتهم ,,
وهنا قناة رياضية تعيد امجاد لفرقا كانت سيدة الرياضة في ازمانها .. وهنا خزعبلات وتفاهات ورسائل حب وغرام
وكلمات تخجل من ذكرها بين نفسك فكيف بها تعرض امام الملأ وفي هذا الوقت من الليل .. مددت سبابتي لتلامس الزر
الاحمر في هذا الريموت وتطفئ جهازا اراه يزيد الكآبة كآبة ..
اعتدلت بجلستي ونظرت لحبيبتي .. ورفيقتي .. وسادتي التي تغير حالها من ضمي لها بقوة وقسوتي عليها عندما
تخنقني العبرات .. وبها تخرج زفرات صدري ..
ايا عزيزتي ..
سامحيني .. فأنتِ الصديقة والقريبة .. انتِ الوفية التي لم تشتكي كثرة شكواي .. والوحيدة التي
اجدها في كل الاوقات ..
رفعت جسدي المثقل بالهموم .. واتجهت لذلك الصندوق المركون في اعلى رف من دولاب
ملابسي .. اخذته ..
قربته الى صدري بيدين يرتعشان .. هي رعشة كفين ملازمة لهما كلما امسكت به .. فأنا اعلم
مايحتويه هذا الصندوق
ورغم انه شعورا ذابحا يحتويني كلما فتحته الا أنني اشعر برغبة شديدة برؤيته كل ليلة ,,
جلست على مكتب صغير في زاوية الغرفة .. ومددت يدي لأفتحه ,, آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه عطر
الذكريات الذي يحرك المشاعر ينتشر في مملكتي .. اشعر كان شيئا يخترق قلبي كلما اخرجت شيئا
من هذا الصندوق .. فهي عمري الذي
مضى ولن يعود .. هي ضحكاتي وبكائي .. هي بسماتي وهمساتي .. هي لعبي مع صويحباتي .. هي
امالي وامنياتي..
هي احلامي التي قتلها الواقع .. وصفحة بيضاء انقضت ليتها تعود ولو لثانية واحدة ..
هذا دفتر مذكراتي وفيه سهم يخترق قلبا وحرفان لأسمي واسمها .. وهذه ورقة اختبارا اجدت فيها نعم
ولكن احتفظت بها
لمعلمة احببتها ورأيتها المثل الاعلى .. وهذه قطعة قلبا كتب عليها اسمي كانت هدية من عزيزة
عند آخر لقاء لنا
وضعتها بيدي وقالت سأسألك عنها حين لقيانا .. وهذه شهادة تخرجي وتفوقي والتي لم تعرف مكانا
غير هذه المملكة
فرغم ماتحتويه من درجات علا الا انها لم تجد من يقبل بها إلا براتب وضيع جدا لايكفي حتى
منتصف الشهر ..
وهنا مجموعة ارقام لمن تعاهدت معهن على التواصل والتحادث واللقيا ولكن .. كانت هذه الفانية
ومشاغلها اكبر
من عهودنا او هي حقيقة لمن تكن الا عهودا وقتية انتهت حينما جدد اصحابها عهودا اخرى لرفقة
اخرى ..
وهذه .. وهذه .. وهذه .. كل واحدة من هذه الـ هذه لها حكاية خاصة .. وزمنا يخصها .. وابطالا لها
وحدها
هو زمانا ذهب ولن يعود
واصحابا ضاعوا في زمن الجحود
واحبة كانوا بالقرب وقت العهود
هوعمرا ارقني وبت معه حليفة للسهاد
وبذكره يجافي عيني حلو الرقاد
إلى متى يارفقة العمر ونحن في بعاد
وكنا في زماننا مثالا لأهل الوداد
ايا دنيا انهكتي الاجسادا
ونواح محبيك يشجي الفؤادا
لما معك كل جميل بات رمادا ..
والاخوة صاروا اسودا وحسادا
من للقلوب الطيبة يداويها
ويشفي جروحا تزيدا كل حينا
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى