الساهر يخلد قصة وفاة الطفلين رمزي وهاني بحديث الملائكة

[باربيمراقب عام]

[b] يستعد الفنان العراقي كاظم الساهر تسجيل عمل أوبرالي برفقة عدد من الفنانات العربيات وصفته اوساط فنية بالضخم تحت عنوان "حديث الملائكة"، تخليدا لهلاك توأم في ظروف إنسانية صعبة في الجزائر .

وقالت صحيفة "الشروق" إن كاظم الساهر سيحضر رفقة كل من الفنانة اللبنانية فاتن هلال بك والمغربية فدوى المالكي المقيمة في الخليج العربي، والفنانة التونسية درة بشير، إضافة إلى مشاركة الفنان الجزائري يوسفي توفيق، من أجل مباشرة تسجيل العمل الفني.

وذكرت الصحيفة أن الساهر أعجب باللحن وبالكلمات وتواصل مع المرصد الجزائري للفنان وتم الاتفاق الرسمي على الانطلاق في التصوير في استوديو أولمبيا في الجزائر ، لأول عمل عربي في تاريخ الفن الذي سيجمع الفنانين من المحيط إلى الخليج من أجل حادثة إنسانية كانت قد هزت الجزائر.

ومن المنتظر أن يؤدي كاظم الساهر رفقة الفنانين العرب قصيدة "حديث الملائكة" التي كتبها الشاعر الجزائري أحمد شنة ولحنها الموسيقار قويدر بوزيان، وهي القصيدة التي تصف اللحظات الأخيرة لوفاة التوأم رمزي وهاني في بلدية مرسط بولاية تبسة شرق الجزائر.

وتقول بعض أبيات القصيدة "تغطى بلحمي ومت بعد موتي، فإني أخاف عليك من الليل بعدي" تدفأ بخوفي ونم يا أخي، ففي موتنا الآن أسطورة للبشر".

وكان التوأم رمزي وهاني البالغين من العمر 13 سنة قد توفيا في ظروف مأساوية في شهر أبريل/نيسان الماضي، بعد أن زجرهما والدهما لأسباب تأديبية، بسبب نتائج الدراسة، حيث خرجا من البيت وتاها في الغابة حتى هلكا سويا من الجوع ومن الخوف ومن البرد ووجدهما راعي أغنام متعانقين.

وأوضحت الصحيفة أن كاظم الساهر وصف هذه الحادثة بالمأساة الحقيقية وقال إنها زلزلته، الأمر الذي جعله يوافق على تصوير العمل الفني.

وكانت الصحافة الجزائرية قد نقلت تفاصيل وفاة الطفلين رمزي وهاني الذين قررا مغادرة المنزل سويا بحكم التلاحم والترابط بينهما لكونهما توأم، إلى وجهة مجهولة.

وفي الفترة المسائية لما اشتد البرد وتهاطلت الأمطار بغزارة، تحرّك أفراد الأسرة والجيران، وحتى رجال الدرك بعد إبلاغهما بخبر الاختفاء للبحث عن الأخوين، لكن دون العثور عليهما، قبل أن يجدهما أحد رعاة الغنم تحت شجرة مفارقين الحياة، حيث كان هاني محتضنا أخاه رمزي، وهذا الأخير واضع رأسه على صدر هاني، مفترشين الأرض وملتحفين أوراق الشجر .[/b]