وزارة الصحة: بعد طوابير الإنتظار.. مطاعيم فاسدة لأبنائنا!

[باربيمراقب عام]

]size=24]من أبسط و أهم حقوق المواطن في بلدنا الغالي أن يحصل على رعاية صحية، تؤمنها له حكومتنا الرشيدة ممثلة بوزارة الصحة.. خاصة بعد ساعات من الوقوف في طوابير أمام أبواب عياداتها و مراكزها الصحية..

منذ حوالي شهرين، أعلنت الوزارة عن توفّر مطعوم المكورات الرئوية للوقاية من أمراض التهابات الرئة و السحايا و الأذن الوسطى و تجرثم الدم، للفئة العمرية أقل من سنتين.. و ذلك في أعقاب حصولها على 347500 جرعة من المطعوم كتبرع من الشركة المصنعة.. لهون الوضع تمام!

المفاجأة بدأت عندما تبيّن أن المطعوم الذي استقبلته وزارة الصحة من الشركة الأمريكية المصنّعة غير مدرج في جدول المطاعيم الوطني، كما أن الوزارة لم تكترث لتبحث في أسباب الكرم الحاتمي المفاجئ من الشركة لكي تقدّم تبرّعاً سخيّاً بكلفة تزيد على مليون دينار.

و بقليل من البحث، تبيّن أن هذه المطاعيم كانت قد اشترتها وزارة الصحة الإسرائيلية، و لدى وصول الشحنة إلى الكيان الصهيوني تبيّن أنها غير مستوفية للشروط و المواصفات فتم رفضها، و طبعاً تكاليف إعادة هذه المطاعيم للبلد المصنّع تزيد على ثمن المطاعيم نفسها، لذا كان الحل الأمثل و الأرخص أن تقوم الشركة بالتبرع بها إلى الأردن.. فهي بذلك ضربت عصفورين بحجر، فمن جهة خففت من خسارتها بإعادة المطاعيم، و من جهة أخرى ألزمت وزارة الصحة بإدخال المطعوم إلى البرنامج الوطني دون موافقة رئاسة الوزراء.

طبعاً صفقة بهذا الحجم لا بد من وجود حيتان يقفون خلفها، فبطلها تربطه علاقة نسب مع مسؤولة في مكان هام و بارز، حيث قام البطل بدعوة جميع الأطباء و الموظفين المسؤولين عن المطاعيم و شرائها (الدكتور م. ع.، الدكتور م. د.، الدكتور ع. م، و الدكتورة ر)، إلى أحد أشهر و أرقى فنادق دبي، على حساب الشركة طبعاً.

ينامون في فنادق دبي، و يؤمّنون مطاعيم فاسدة لأبنائنا.. و المواطن، ما إله غير الله!

[/size]