الجانب المضيء من خسارة اليوفنتوس نهائي الكأس

[باربيمراقب عام]

خسر اليوفنتوس أمام نابولي مساء الأحد الماضي في نهائي بطولة الكأس، خسر أول لقاء له هذا الموسم ليخسر فرصة كسب الثنائية النادرة في إيطاليا، ورغم أن الخسارة محزنة مهما كانت ظروفها، ورغم أن بطولة ضاعت، وأن دل بييرو خسر في أخر لقاء يخوضه مع اليوفنتوس، لكن هناك جانبا مضيئاً في هذه الخسارة.

بداية، علينا أن نتذكر بأن إدارة اليوفنتوس ولاعبيه في النهاية بشر يفكرون ويتأثرون بالعواطف، وعندما يحرز فريقاً كل شيء ولا يجد من يقهره فإن هذا يعني مهما حاولنا الإنكار سوق انتقالات أضعف لأنه لا حاجة لدفع المزيد من المال، لكن من شأن هذه الخسارة أن تعيد الأقدام إلى الأرض وأن تجعل الإدارة تعترف ببعض العيوب الموجودة وبالتالي ستستمر سوق الانتقالات جيدة في اليوفي موسماً أخر.

ومن الواضح أن أكثر شيء يجب أن تركز عليه سياسة الانتقالات الحالية هو النوع وليس الكم، في الموسم الماضي كان الكم أولوية لكن الآن النوع وشراء أبطال هو الأولوية، فالحصول على مهاجم من نوعية كافاني أو هيغواين لا بد منه لو أراد اليوفنتوس تكرار الموسم الناجح، وتعزيز خط الوسط بأسماء تضمن استمرار قوة الثلاثي صانع الفارق حال غياب أحد النجوم الحاليين أولوية واضحة، وفكرة جناح أيمن قادر على صنع الفرص وتسجيل الأهداف لا بد أن تكون أيضاً على قائمة أعمال اليوفنتوس.

يجب أن نتذكر بأن اليوفنتوس لو فاز بالثنائية لما كان مصراً في سوق الانتقالات بشكل كبير لأن شيئاً في داخل إدارييه سيبقى يقول لهم "نحن الأفضل فلماذا ندفع أكثر؟"، لكن اختتام الموسم بخسارة يزرع حالة من الشك، ولكنه الشك المفيد هذه المرة لأن اليوفنتوس سيشتري ما يلزمه لتكرار الموسم الناجح.