- باربيمراقب عام
- عدد المساهمات : 11902
نقاط : 28065
التقيم : 14
تاريخ التسجيل : 30/10/2011
المزاج : رائق
قصة واقعية : اللحظة السحرية .
الأحد مايو 27, 2012 10:50 pm
]b]لكل فتاة أو امرأة فقدت الأمل في الحياة ، هذه قصة تحيي لكِ الأمل من جديد .
قصة واقعية بعنوان " اللحظة السحرية "
كنتقد نويت أن
أكتب لكم منذ زمن بعيد لكن ظروفي حالت دون ذلك والآن فإني أشعرأنه قد آن
الآوان لكى أطلعكم على تجربتي مع الحياة.
فأنا سيدة فى الثامنهوالثلاثين من
العمر نشأت في أسرة ميسورة الحال وعشت في كنفها حياة هادئةإلى أن تخرجت
من الجامعة ، وعقب التخرج التحقت بعمل ممتاز يدر عَلَيَّ دخلاً كبيراًوأحببت عملي
كثيرً وأعطيته كل اهتمامي وتقدمت فيه سريعاً حتى تخطيت كثيراًمن زملائي.
وكنت خلال المرحلة الجامعية قد إرتديت حجابي وبدأالخُطَّاب
يتقدمون إلَيَّ لكني لم أجد في أحدهم ما يدفعنى للإرتباط به ثم جرفنيالعمل
والإنشغال به عن كل شيء آخر حتى بلغت سن الرابعه والثلاثين وبدأتأعاني النظرات
المتسائله عن سبب عدم زواجي حتى هذا السن.
وتقدملي شاب من
معارفنا يكبرني بعامين وكان قد أقام بعد تخرجه عدة مشاريع صغيرةباءت كلها
بالفشل....... ولم يحقق أي نجاح مادي وكان بالنسبه لي محدودالدخل ولكني تجاوزت
عن هذه النقطة ورضيت به وقررت إني بدخلي الخاص سأعوض كلما يعجز هو
بإمكانياته المحدودة عنه وستكون لنا حياة ميسورة بإذن الله.
وقدساعدني على
إتخاذ القرار إني قد بدأت أحبه وأنه قد أيقظ مارد الحب النائمفي أعماقي والذي
شُغِلْت عنه طيلة السنوات الماضية بطموحي فى العمل كما أنهكان من هؤلاء
البشر الذين يجيدون حلو الكلام وقد روي بكلامه العذب ظمأحياتي.
وبدأنا نعد لعقد القران وطلب منى خطيبي صورة من
بطاقتيالشخصية ليستعين بها في ترتيبات القران ولم أفهم في
ذلك الوقت مدى حاجتهلهذه الصورة لكني أعطيتها له.
وفي اليوم التالي فوجئت بوالدتهتتصل بي
تليفونيا وتطلب مني بلهجة مقتضبة مقابلتها على الفور وتوجست خيفةمن لهجتها
المتجهمه وأسرعت إلى مقابلتها.
فإذابها تخرج صورة
بطاقتي الشخصية وتسألني هل تاريخ ميلادي المدون بها صحيحفأجبتها
بالإيجاب وازددت توجسا وقلقا ففوجئت بها تقول لي إذاً فإن عمرك الآنيقترب من
الأربعين
وابتلعت ريقي بصعوبة ثم قلت لها بصوت خفيض إن عمري 34 عاما فقالت إن
الأمر لا يختلف كثيراً لأن الفتاة بعد سن الثلاثين تقلخصوبتها كثيرا
وهى تريد أن ترى أحفاداً لها من إبنها... لا أن تراه هو يطوفبزوجته على الأطباء
جريا وراء الأمل المستحيل في الإنجاب منها.
ولمأجد ما أقوله
لها لكني شعرت بغصة شديدة في حلقي وانتهت المقابلة وعدت إلىبيتي مكتئبة
ومنذ تلك اللحظة لم تهدأ والدة خطيبي حتى تم فسخ الخطبة بينيوبينه وأصابني
ذلك بصدمة شديدة لأني كنت قد أحببت خطيبي وتعلقت بأملالسعاده معه
لكنه لم ينقطع عني بالرغم من فسخ الخطبة وراح يعدني بأنه سيبذلكل جهده لإقناع
والدته بالموافقة على زواجنا.......واستمر يتصل بى مدة عامكامل دون جديد
ووجدت أنني في حاجة إلى وقفة مع النفس ومراجعة الموقف كلهوانتهيت من ذلك
إلى قرار ألا أمتهن نفسي وأن أقطع هذه العلاقه نهائيا وفعلتذلك ورفضت الرد
على خطيبى السابق.
ومرت ستة أشهر عصيبة من حياتيثم أتيحت لي
فرصة السفر لأداء العمرة فسافرت لكي أغسل أحزاني فى بيت اللهالحرام وأديت
مناسك العمرة ولذت الوجود بالبيت العتيق وبكيت طويلا ودعيت الله أنيهيء لي من أمري
رشدا وفي أحد الأيام كنت أصلي في الحرم وانتهيت من صلاتيوجلست أتأمل
الحياة في سكون فوجدت سيدة إلى جواري تقرأ في مصحفها بصوت جميلوسمعتها تردد
الآية الكريمة (وكان فضل الله عليك عظيما) فوجدت دموعي
تسيلرغما عني بغزارة.
والتفتت إلىّ هذه السيدة وجذبتني إليهاوراحت تربت على
ظهرى بحنان وهي تقرأ لي سورة الضحى إلى أن بلغت الآيةالكريمة (ولسوف يعطيك ربك
فترضى) فخيل لي أنني أسمعها لاول مرة مع أننيرددتها مرارا
من قبل في صلاتي وهدأت نفسي وسألتني السيدة الطيبة عن سبببكائي فرويت
لها كل شيء بلا حرج فقالت إن الله قد جعل بين كل عسرٍ يسراوإنني الآن في
العسر الذي سوف يليه يسر بإذن الله وإن ما حدث لي كان فضلا منالله لأن في كل بلية
نعمة خفية كما يقول العارفون.
وشكرتهابشدة على
كلماتها الطيبة ودعت لي بالستر في الدنيا والآخرة وغادرت الحرمعائدة إلى فندقي
وأنا أحسن حالاً وانتهت فترة العمره وجاء موعد الرحيل
وركبتالطائرة عائدة
إلى القاهرة وجاءت جلستي بجوار شاب هادئ الملامح وسمح الوجهوتبادلنا كلمات
التعارف التقليدية فوجدتني استريح إليه واتصل الحديث بينناطوال الرحلة
حتى وصلنا إلى القاهرة وانصرف كل منا إلى حال سبيلة وانهيتإجراءاتي في
المطار وخرجت فوجدت زوج أقرب صديقاتي لي في صالة الإنتظارفهنأني بسلامة
العوده فسألته عن سبب وجوده في المطار فقال إنه جاء ينتظرصديق له على
نفس الطائرة وما إن مرت لحظات حتى جاء صديقه ...وكان هو نفسهالشاب الذي كان
جالساً بجواري في الطائره فتبادلنا التحية ثم انصرفت بصحبةوالدى
وما إن وصلت البيت وبدلت ملابسي واسترحت قليلاحتى وجدت زوج
صديقتي يتصل بي ويقول إن صديقه معجب بي بشدة ويرغب في مقابلتيالليله في منزل
صديقتي لأن خير البر عاجله ثم أسهب يمدح في صديقه ويقولعنه أنه رجل
أعمال ومن أسرة معروفة وعلى دين وخلق وأنه لن يجد مَن هو أفضلمنه ليرشحه
للزواج مني
وخفق قلبى لهذه المفاجأه غير المتوقعه .....واستشرت
أبي فشجعني على زيارة صديقتي لعل الله جاعل لي فرجا.
وزرتصديقتي وزوجها
والتقيت بجاري في الطائرة واستكملنا التعارف وتبادلناالإعجاب ولم
تمضي أيام حتى كان تقدم لي ولم يمضي على لقاؤنا هذا شهر ونصفحتى تزوجنا
وقلبي يخفق بالأمل في السعادة وتذكرت حديث السيدة الفاضلة فيالحرم أن بعد
العسر يسر.
وبدأت حياتي الزوجية متفائلة وسعيدةووجدت في زوجي
كل ما تمنيته لنفسي في الرجل الذي أتزوجه من حب وحنان وكرموبر بأهله وأهلي
غير إن الشهور مضت ولم تظهر عَلَيَّ أية علامات حمل وشعرتبالقلق خاصةً
أنى قد تجاوزت السادسه والثلاثين وطلبت من زوجي أن أجري بعضالتحاليل
والفحوص خوفاً من ألا أستطيع الإنجاب فضمني إلى صدره وقال لي بحنانغامر أنه لا
يريد من الدنيا سواى وأنه ليس مهتما بالإنجاب لأنه لا يتحملصخب الأطفال
وعناءهم
ولكني أصررت على مطلبي وذهبت إلى طبيب كبير لأمراض
النساء فطلب مني إجراء بعض التحاليل وجاء موعد تسليم نتيجة أول تحليل
ففوجئت به يقول لى أنه لا داعي لإجراء باقي
التحاليل ...لأنه مبروك يا مدام أنتي حامل.
فلا تسأل عن فرحتي وفرحة زوجى بهذا النبأ السعيد
وشكرت الطبيب وغادرت العياده
وكانزوجي يستعد
لأداء فريضة الحج فطلبت منه أن يصطحبني معه لأداء الفريضه لشكرالله على هذه
النعمة فرفض زوجي بشدة وكذلك الطبيب المعالج وخصوصا أنى كنتفي أشهر الحمل
الأولى ولكني أصريت على الحج وقلت لهم أن من خلق هذا الجنينفي بطنى على
غير توقع قادر أن يحفظه من كل سوء واستجاب زوجى لطلبي بعداستشارة الطبيب
المعالج واخذ بعض الإحتياطات وسافرنا للحج وعدت أنا أفضل منما كنت عليه من
قبل
ومرت أشهر الحمل فى سلام وإن كنت عانيتمعاناه زائدة
بسبب كبر سني وحرصت على ألا أعرف نوع الجنين لأن كل ما يرزقنيبه الله هو فضل
ونعمة وكلما شكوت للطبيب كبر بطنى عن المعتاد فسره لي بأنسبب ذلك هو
تأخري فى الحمل إلى سن السادسه والثلاثين
ثمجاءت اللحظة
السحرية لحظة الولادة وبعد أن أفقت دخل عَلَيَّ الطبيب وسألنىباسما عن نوع
الجنين الذي تمنيته لنفسي فأجبته أنى تمنيت من الله مولوداًفقط ولا يهمني
نوعه
ففوجئت به يقول لي إذاً ما رأيك أن يكون لكِ الحسن
والحسين وفاطمة
ولمأفهم شيئاً
وسألته عما يقصده بذلك فإذا به يقول لى وهو يطالبني بالهدوءوالتحكم فى
أعصابي أن الله مَنَّ علَيَّ بثلاثة أطفال وكأن الله أراد أن أنجبخلفة العمر دفعة
واحدة رحمة بي منه لكبر سني وإنه كان يعلم منذ فترة انيحامل في توأم
لكنه لم يرد أن يبلغني لكي لا تتوتر أعصابي خلال شهور الحملويزداد خوفي
ولم أسمع بقية كلامه فلقد انفجرت بحالة هستيرية من الضحكوالبكاء وترديد
عبارات الحمد والشكر وتذكرت سيدة الحرم والآية الكريمة(ولسوف يعطيك ربك
فترضى )....وهتفت أن الحمد لله الذي أرضاني واسبغ على نعمهوأعطاني أكثر
مما تمنيت أما زوجى الذى كان يقول أنه لا يتحمل صخب الأطفالكاد أن يطير
عقله عندما رأى الأطفال الثلاثه وأصبح من هذه اللحظة لا يطيقالبعد عنهم
وأنا أكتب إليكي رسالتي هذه حيث نقضي أنا وزوجيوأطفالي إجازة
سعيدة وأطلب إليكي أن تكتبي قصتي لكل فتاة تأخر بها سنالزواج أو سيدة
تأخرت في الإنجاب أن لا يقنطن من رحمة الله وأن لا يقطعنأملهن في
الخالق العظيم ولا يمللن من سؤاله والدعاء إليه أن يحقق أمالهن فيالحياة ولقد
كان أكثر دعائي: ( ربي إن لم أكن أهلاً لرحمتك فرحمتك أهل أنتبلغني لأن
رحمتك وسعت كل شيء)
راقِبْ أفكارَكَ لأنها ستُصبِحُ أفعَالاً
راقِبْ أفعالَكَ لأنها ستُصبِحُ عادات
راقِبْ عاداتَكَ لأنها ستُصبِحُ طِباعاً
راقِبْ طِباعَكَ لأنها ستُحدِّدُ مصِيرَك
لقد علمتني
الحياة بأني أمر عليها مرة فيالزمان
فإن كنت أعرف ربي ودربي نجوت وفزت ونلتالجنان
لقد علمتني الحياة بأني مزيج تراب وروحوماء
وأني ضعيف اذا كنت وحدي وأني قوي برب السماء
[/b]
قصة واقعية بعنوان " اللحظة السحرية "
كنتقد نويت أن
أكتب لكم منذ زمن بعيد لكن ظروفي حالت دون ذلك والآن فإني أشعرأنه قد آن
الآوان لكى أطلعكم على تجربتي مع الحياة.
فأنا سيدة فى الثامنهوالثلاثين من
العمر نشأت في أسرة ميسورة الحال وعشت في كنفها حياة هادئةإلى أن تخرجت
من الجامعة ، وعقب التخرج التحقت بعمل ممتاز يدر عَلَيَّ دخلاً كبيراًوأحببت عملي
كثيرً وأعطيته كل اهتمامي وتقدمت فيه سريعاً حتى تخطيت كثيراًمن زملائي.
وكنت خلال المرحلة الجامعية قد إرتديت حجابي وبدأالخُطَّاب
يتقدمون إلَيَّ لكني لم أجد في أحدهم ما يدفعنى للإرتباط به ثم جرفنيالعمل
والإنشغال به عن كل شيء آخر حتى بلغت سن الرابعه والثلاثين وبدأتأعاني النظرات
المتسائله عن سبب عدم زواجي حتى هذا السن.
وتقدملي شاب من
معارفنا يكبرني بعامين وكان قد أقام بعد تخرجه عدة مشاريع صغيرةباءت كلها
بالفشل....... ولم يحقق أي نجاح مادي وكان بالنسبه لي محدودالدخل ولكني تجاوزت
عن هذه النقطة ورضيت به وقررت إني بدخلي الخاص سأعوض كلما يعجز هو
بإمكانياته المحدودة عنه وستكون لنا حياة ميسورة بإذن الله.
وقدساعدني على
إتخاذ القرار إني قد بدأت أحبه وأنه قد أيقظ مارد الحب النائمفي أعماقي والذي
شُغِلْت عنه طيلة السنوات الماضية بطموحي فى العمل كما أنهكان من هؤلاء
البشر الذين يجيدون حلو الكلام وقد روي بكلامه العذب ظمأحياتي.
وبدأنا نعد لعقد القران وطلب منى خطيبي صورة من
بطاقتيالشخصية ليستعين بها في ترتيبات القران ولم أفهم في
ذلك الوقت مدى حاجتهلهذه الصورة لكني أعطيتها له.
وفي اليوم التالي فوجئت بوالدتهتتصل بي
تليفونيا وتطلب مني بلهجة مقتضبة مقابلتها على الفور وتوجست خيفةمن لهجتها
المتجهمه وأسرعت إلى مقابلتها.
فإذابها تخرج صورة
بطاقتي الشخصية وتسألني هل تاريخ ميلادي المدون بها صحيحفأجبتها
بالإيجاب وازددت توجسا وقلقا ففوجئت بها تقول لي إذاً فإن عمرك الآنيقترب من
الأربعين
وابتلعت ريقي بصعوبة ثم قلت لها بصوت خفيض إن عمري 34 عاما فقالت إن
الأمر لا يختلف كثيراً لأن الفتاة بعد سن الثلاثين تقلخصوبتها كثيرا
وهى تريد أن ترى أحفاداً لها من إبنها... لا أن تراه هو يطوفبزوجته على الأطباء
جريا وراء الأمل المستحيل في الإنجاب منها.
ولمأجد ما أقوله
لها لكني شعرت بغصة شديدة في حلقي وانتهت المقابلة وعدت إلىبيتي مكتئبة
ومنذ تلك اللحظة لم تهدأ والدة خطيبي حتى تم فسخ الخطبة بينيوبينه وأصابني
ذلك بصدمة شديدة لأني كنت قد أحببت خطيبي وتعلقت بأملالسعاده معه
لكنه لم ينقطع عني بالرغم من فسخ الخطبة وراح يعدني بأنه سيبذلكل جهده لإقناع
والدته بالموافقة على زواجنا.......واستمر يتصل بى مدة عامكامل دون جديد
ووجدت أنني في حاجة إلى وقفة مع النفس ومراجعة الموقف كلهوانتهيت من ذلك
إلى قرار ألا أمتهن نفسي وأن أقطع هذه العلاقه نهائيا وفعلتذلك ورفضت الرد
على خطيبى السابق.
ومرت ستة أشهر عصيبة من حياتيثم أتيحت لي
فرصة السفر لأداء العمرة فسافرت لكي أغسل أحزاني فى بيت اللهالحرام وأديت
مناسك العمرة ولذت الوجود بالبيت العتيق وبكيت طويلا ودعيت الله أنيهيء لي من أمري
رشدا وفي أحد الأيام كنت أصلي في الحرم وانتهيت من صلاتيوجلست أتأمل
الحياة في سكون فوجدت سيدة إلى جواري تقرأ في مصحفها بصوت جميلوسمعتها تردد
الآية الكريمة (وكان فضل الله عليك عظيما) فوجدت دموعي
تسيلرغما عني بغزارة.
والتفتت إلىّ هذه السيدة وجذبتني إليهاوراحت تربت على
ظهرى بحنان وهي تقرأ لي سورة الضحى إلى أن بلغت الآيةالكريمة (ولسوف يعطيك ربك
فترضى) فخيل لي أنني أسمعها لاول مرة مع أننيرددتها مرارا
من قبل في صلاتي وهدأت نفسي وسألتني السيدة الطيبة عن سبببكائي فرويت
لها كل شيء بلا حرج فقالت إن الله قد جعل بين كل عسرٍ يسراوإنني الآن في
العسر الذي سوف يليه يسر بإذن الله وإن ما حدث لي كان فضلا منالله لأن في كل بلية
نعمة خفية كما يقول العارفون.
وشكرتهابشدة على
كلماتها الطيبة ودعت لي بالستر في الدنيا والآخرة وغادرت الحرمعائدة إلى فندقي
وأنا أحسن حالاً وانتهت فترة العمره وجاء موعد الرحيل
وركبتالطائرة عائدة
إلى القاهرة وجاءت جلستي بجوار شاب هادئ الملامح وسمح الوجهوتبادلنا كلمات
التعارف التقليدية فوجدتني استريح إليه واتصل الحديث بينناطوال الرحلة
حتى وصلنا إلى القاهرة وانصرف كل منا إلى حال سبيلة وانهيتإجراءاتي في
المطار وخرجت فوجدت زوج أقرب صديقاتي لي في صالة الإنتظارفهنأني بسلامة
العوده فسألته عن سبب وجوده في المطار فقال إنه جاء ينتظرصديق له على
نفس الطائرة وما إن مرت لحظات حتى جاء صديقه ...وكان هو نفسهالشاب الذي كان
جالساً بجواري في الطائره فتبادلنا التحية ثم انصرفت بصحبةوالدى
وما إن وصلت البيت وبدلت ملابسي واسترحت قليلاحتى وجدت زوج
صديقتي يتصل بي ويقول إن صديقه معجب بي بشدة ويرغب في مقابلتيالليله في منزل
صديقتي لأن خير البر عاجله ثم أسهب يمدح في صديقه ويقولعنه أنه رجل
أعمال ومن أسرة معروفة وعلى دين وخلق وأنه لن يجد مَن هو أفضلمنه ليرشحه
للزواج مني
وخفق قلبى لهذه المفاجأه غير المتوقعه .....واستشرت
أبي فشجعني على زيارة صديقتي لعل الله جاعل لي فرجا.
وزرتصديقتي وزوجها
والتقيت بجاري في الطائرة واستكملنا التعارف وتبادلناالإعجاب ولم
تمضي أيام حتى كان تقدم لي ولم يمضي على لقاؤنا هذا شهر ونصفحتى تزوجنا
وقلبي يخفق بالأمل في السعادة وتذكرت حديث السيدة الفاضلة فيالحرم أن بعد
العسر يسر.
وبدأت حياتي الزوجية متفائلة وسعيدةووجدت في زوجي
كل ما تمنيته لنفسي في الرجل الذي أتزوجه من حب وحنان وكرموبر بأهله وأهلي
غير إن الشهور مضت ولم تظهر عَلَيَّ أية علامات حمل وشعرتبالقلق خاصةً
أنى قد تجاوزت السادسه والثلاثين وطلبت من زوجي أن أجري بعضالتحاليل
والفحوص خوفاً من ألا أستطيع الإنجاب فضمني إلى صدره وقال لي بحنانغامر أنه لا
يريد من الدنيا سواى وأنه ليس مهتما بالإنجاب لأنه لا يتحملصخب الأطفال
وعناءهم
ولكني أصررت على مطلبي وذهبت إلى طبيب كبير لأمراض
النساء فطلب مني إجراء بعض التحاليل وجاء موعد تسليم نتيجة أول تحليل
ففوجئت به يقول لى أنه لا داعي لإجراء باقي
التحاليل ...لأنه مبروك يا مدام أنتي حامل.
فلا تسأل عن فرحتي وفرحة زوجى بهذا النبأ السعيد
وشكرت الطبيب وغادرت العياده
وكانزوجي يستعد
لأداء فريضة الحج فطلبت منه أن يصطحبني معه لأداء الفريضه لشكرالله على هذه
النعمة فرفض زوجي بشدة وكذلك الطبيب المعالج وخصوصا أنى كنتفي أشهر الحمل
الأولى ولكني أصريت على الحج وقلت لهم أن من خلق هذا الجنينفي بطنى على
غير توقع قادر أن يحفظه من كل سوء واستجاب زوجى لطلبي بعداستشارة الطبيب
المعالج واخذ بعض الإحتياطات وسافرنا للحج وعدت أنا أفضل منما كنت عليه من
قبل
ومرت أشهر الحمل فى سلام وإن كنت عانيتمعاناه زائدة
بسبب كبر سني وحرصت على ألا أعرف نوع الجنين لأن كل ما يرزقنيبه الله هو فضل
ونعمة وكلما شكوت للطبيب كبر بطنى عن المعتاد فسره لي بأنسبب ذلك هو
تأخري فى الحمل إلى سن السادسه والثلاثين
ثمجاءت اللحظة
السحرية لحظة الولادة وبعد أن أفقت دخل عَلَيَّ الطبيب وسألنىباسما عن نوع
الجنين الذي تمنيته لنفسي فأجبته أنى تمنيت من الله مولوداًفقط ولا يهمني
نوعه
ففوجئت به يقول لي إذاً ما رأيك أن يكون لكِ الحسن
والحسين وفاطمة
ولمأفهم شيئاً
وسألته عما يقصده بذلك فإذا به يقول لى وهو يطالبني بالهدوءوالتحكم فى
أعصابي أن الله مَنَّ علَيَّ بثلاثة أطفال وكأن الله أراد أن أنجبخلفة العمر دفعة
واحدة رحمة بي منه لكبر سني وإنه كان يعلم منذ فترة انيحامل في توأم
لكنه لم يرد أن يبلغني لكي لا تتوتر أعصابي خلال شهور الحملويزداد خوفي
ولم أسمع بقية كلامه فلقد انفجرت بحالة هستيرية من الضحكوالبكاء وترديد
عبارات الحمد والشكر وتذكرت سيدة الحرم والآية الكريمة(ولسوف يعطيك ربك
فترضى )....وهتفت أن الحمد لله الذي أرضاني واسبغ على نعمهوأعطاني أكثر
مما تمنيت أما زوجى الذى كان يقول أنه لا يتحمل صخب الأطفالكاد أن يطير
عقله عندما رأى الأطفال الثلاثه وأصبح من هذه اللحظة لا يطيقالبعد عنهم
وأنا أكتب إليكي رسالتي هذه حيث نقضي أنا وزوجيوأطفالي إجازة
سعيدة وأطلب إليكي أن تكتبي قصتي لكل فتاة تأخر بها سنالزواج أو سيدة
تأخرت في الإنجاب أن لا يقنطن من رحمة الله وأن لا يقطعنأملهن في
الخالق العظيم ولا يمللن من سؤاله والدعاء إليه أن يحقق أمالهن فيالحياة ولقد
كان أكثر دعائي: ( ربي إن لم أكن أهلاً لرحمتك فرحمتك أهل أنتبلغني لأن
رحمتك وسعت كل شيء)
راقِبْ أفكارَكَ لأنها ستُصبِحُ أفعَالاً
راقِبْ أفعالَكَ لأنها ستُصبِحُ عادات
راقِبْ عاداتَكَ لأنها ستُصبِحُ طِباعاً
راقِبْ طِباعَكَ لأنها ستُحدِّدُ مصِيرَك
لقد علمتني
الحياة بأني أمر عليها مرة فيالزمان
فإن كنت أعرف ربي ودربي نجوت وفزت ونلتالجنان
لقد علمتني الحياة بأني مزيج تراب وروحوماء
وأني ضعيف اذا كنت وحدي وأني قوي برب السماء
[/b]
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى