- باربيمراقب عام
- عدد المساهمات : 11902
نقاط : 28065
التقيم : 14
تاريخ التسجيل : 30/10/2011
المزاج : رائق
التهاب القصبات المزمن
الجمعة نوفمبر 11, 2011 9:04 pm
ا تقلق في حال تم تشخيص إصابتك بالتهاب القصبات المزمن أو النفاخ، فهناك الكثير مما يمكن القيام به لمساعدتك..
وعموماً تهدف المعالجة إلى :1- الإقلال من الأعراض التي تحد من نشاطك. 2- جعل حياتك أكثر راحة و متعة . 3- إطالة عمرك .
تهدف
هذه المقالة إلى تزويدك بالمعلومات الكاملة و المفيدة حول التهاب القصبات
المزمن والنفاخ ، والتي ستساعدك على تحسين وضعك التنفسي و فهم طبيعة مرضك
بصورة أوضح .
مقدمة Introduction
يعدّ التهاب القصبات
المزمن والنفاخ " يسمى أحيانا الداء الرئوي الانسدادي المزمن " Chronic
bronchitis and Emphysema (COPD) من أشيع الأمراض الرئوية طويلة الأمد و
التي تسبب قصوراً في التنفس. يمكن الإصابة بأحد المرضين منفرداً، أو
الإصابة بكليهما معاً (في معظم الحالات) و من الممكن حدوث إصابة ربو
مرافقة.
نشاهد التهاب القصبات المزمن والنفاخ غالباً لدى المدخنين
(سوءاً المدخنين حالياً أو سابقاً) ، و تجدر الإشارة هنا إلى أن الأذية
الحاصلة في رئتك بسبب التدخين لا يمكن إصلاحها حتى في حال إقلاعك عن
التدخين لكن معدل فقدان وظائف الرئة يعود عادةً إلى مستواه عند الأشخاص
الطبيعيين . (تذكر أن وظائف الرئة تتراجع تدريجياً مع التقدم بالسن).
يمكن
أن يحدث النفاخ بشكل وراثي عند مجموعة صغيرة من الناس، و السبب هو عوز
وراثي لأنزيم يدعى ألفا أنتي تربسين Alpha 1_antitrypsin ، و يكون هؤلاء
المرضى أكثر حساسيةً بالتأثيرات الضارة للتدخين، لذا فإذا كنت مصاباُ
بالنفاخ فإن الأمر يستحق أن تتحرى عن هذا الأنزيم و ذلك بواسطة فحص دموي
بسيط .
ومن أجل فهم جيد لآلية حدوث التهاب القصبات المزمن و النفاخ و
تأثيرهما على المجاري الهوائية، فإنه لابد في البداية أن نفهم آلية عمل
الرئتين في الحالة الطبيعية .
كيف تعمل الرئتين How do lungs work ؟
يدخل
الهواء عبر الأنف أو الفم إلى الرغامى ثم إلى المجريين الهوائيين الرئيسين
(الأيمن و الأيسر) (القصبات الرئيسية) ثم يتابع مسيره عبر قصبات أصغر
فأصغر (حوالي 20-25 فرع بدءاً من القصبة الرئيسية)، حتى يصل الهواء إلى
أكياس صغيرة (جيوب) تدعى الأسناخ Alveoli.
يتم في هذه الأكياس امتصاص
الأوكسجين إلى أوعية دموية صغيرة (الشعيرات) قبل أن يعود الدم إلى القلب
ليُضخ إلى كافة أنحاء الجسم. في نفس الوقت يتم طرح غاز ثاني أوكسيد
الكربون من هذه الشعيرات ضمن الأسناخ ليطرح خارج الجسم.
كيف يحدث النفاخ How does Emphysema happen؟
بشكل عام فإن النفاخ يتطور تدريجياً عند كافة الأشخاص مع التقدم بالعمر بغض النظر عن كونهم مدخنين أو لا.
إذا
قدر لك أن تعيش حتى عمر 110 سنوات و كنت غير مدخناً، فإنه من المحتمل بشكل
كبير أن تعاني من ضيق النفس Breathlessness عندما تمشي حول المنزل ، و ذلك
بسبب حدوث ضياع و تخرب في الأسناخ بسبب التقدم بالسن.
بالنسبة
للمدخنين فإن 1 من كل 4 مدخنين تتخرب أسناخه بمعدل أعلى بكثير من الإنسان
الطبيعي، و كذلك فإن معظم المدخنين سيعاني من صعوبة التنفس في عمر ال40 أو
ال50 ، في حين قد لا يعاني البعض من ذلك حتى عمر ال70 .
مع مرور
الوقت يتزايد التخرب الحاصل في الأسناخ الرئوية و تتضيق المجاري الهوائية
(القصبات)، مما يؤدي إلى حدوث ضيق مترقي في القدرة على التنفس.
ماذا يحدث في التهاب القصبات المزمن What happen in chronic bronchitis ؟
التهاب
القصبات يعني ببساطة حدوث التهاب ضمن القصبات الرئيسية أو في المجاري
الهوائية الأصغر. و هناك نوعان من الالتهاب : 1- التهاب القصبات الحاد ،
2- التهاب القصبات المزمن.
يحدث التهاب القصبات الحاد Acute
bronchitis عادةً عند الأشخاص الطبيعيين ذوي المجاري الهوائية الطبيعية،
وغالباً ما يكون السبب انتان فيروسي . يحدث الشفاء عادةً عندما يفقد
الفيروس فعاليته سواءً بالعلاج أو عفوياً.
في التهاب القصبات المزمن
Chronic bronchitis فإن الاسم يوحي بحدوث التهاب لا يمكن أن يشفى رغم
العلاج الدائم ، مع أن بعض كورسات العلاج القصيرة الأمد بالستيروئيدات
الفموية oral steroids أو بالستيروئيدات الاستنشاقية Inhaled steroids قد
تنقص من كمية الالتهاب الحاصل و بالتالي الأعراض (لكن لا يحدث شفاء تام).
يفرز
الجسم المخاط ضمن لمعة القصبات في الحالة الطبيعية للحفاظ عليها رطبة، لكن
في حال وجود التهاب فإن انتاج المخاط يصبح غزيراً و هذا يسبب سعالاً
مترافقاً بالقشع.
عند المدخنين يحدث هذا الالتهاب ضمن المجاري
الهوائية، و بعد فترة من الزمن يتم استبدال المنطقة الملتهبة من المجرى
بنسيج ليفي (ندبي)، و بالتالي حدوث تضيق في المجاري الهوائية و جعلها أكثر
مرونة.
إن الإفراز الشديد للمخاط مع التضيق الحاصل في المجاري
الهوائية يجعل من عملية التنفس صعبة للغاية، و بالتالي حدوث ضيق تنفس
Breathlessness.
كيف أعرف فيما لو كنت مصاباً بالتهاب القصبات المزمن أو النفاخ How do I know weather I have chronic bronchitis or Emphysema ؟
إذا
كنت مدخناً و تعاني من سعال منتج productive cough (خروج مخاط مع السعال)،
فإنك بالتعريف تعاني من التهاب القصبات، و مع مرور الوقت فإنك ستعاني من
ضيق نفس بسبب حدوث تضيق في القصبات كنتيجة للالتهاب سواءً كان حاداً أو
مزمناً.
يعتقد أنه حتى يعاني المريض من ضيق النفس فإن نصف وظائف
الرئة لديه يجب أن تفقد حتى تظهر الأعراض. هذه الأعراض تظهر بدايةً عند
صعود المرتفعات أو الدرج (أي عند بذل الجهد)، لكن وفي المراحل المتقدمة
يمكن أن يحدث ضيق النفس حتى في الجهود الخفيفة مثل الاستحمام أو ارتداء
الملابس .
بالرغم من حدوث تضيق في المجاري الهوائية يستطيع مريض
التهاب القصبات المزمن أو النفاخ إدخال كمية من الهواء تكفي التنفس، لكن
المشكلة تظهر عند الزفير حيث تنخمص الأنابيب الهوائية بصورة مبكرة مسببة
احتباس الهواء في الرئتين و بالتالي انتفاخهما ، مما يسبب إحساسا
بالانزعاج لدى المريض بالإضافة لذلك حدوث التضيق القصبي و بالتالي ضيق
النفس. لذا نلجأ في العلاج إلى إفراغ محتوى الرئتين من الهواء حتى درجة
معينة للتخفيف من الأعراض و ذلك باستخدام تقنيات خاصة .
عموماً، فإن
ضيق النفس و بغض النظر عن سببه (التهاب القصبات المزمن،النفاخ،توسع قصبي ،
قصور قلب) يسبب في حال سوءه حالة من القلق و فقدان الثقة بالنفس لدى
المريض، الذي يميل إلى البقاء في المنزل و يخفّض من علاقاته الاجتماعية،
بالإضافة لإمكانية حدوث العجز الجسدي فإن ذلك قد يقود للإحباط .
علاقة المرض بالمشاكل الأخرى Other problems؟
يحمل
مرضى النفاخ و التهاب القصبات المزمن خطورة أعلى من نظائرهم لتطور أمراض
أخرى مثل داء الشرايين الإكليلية وذات الرئة و السكتة stroke و حتى سرطان
الرئة.
لا نقول هذا حتى نجعلك تشعر بأن حالتك خطيرة، لكن حتى نذكرك
بإمكانية إصابتك بأحد الأمراض السابقة بشكل مرافق لمرضك و التي قد تحتاج
لتدبير جيد للحصول على سيطرة أفضل على أعراضك .
الفحوص والاختبارات Investigations and Tests
تشمل الاختبارات والفحوص التي من الممكن إجراءها :
1- فحوص وظائف الرئة :
(1) قياس الجريان الأعظمي peak flow : فحص سهل يقدّم قياساً بسيطاً و نسبياً عن وظائف الرئة و هو رخيص و متوفر بشكل واسع.
(2)
جهاز قياس التنفس Spirometry : يقدّم قياساً أدق و أكثر حساسية عن وظائف
الرئة، و يعتبر إجراءاً لتأكيد التشخيص بالتهاب القصبات المزمن أو بالنفاخ
و كذلك مراقبة الاستجابة للعلاج و تقييم ثبات وظائف الرئة أثناء العلاج.
2- صورة الصدر البسيطة Chest x-ray:
يستطب
إجراء صورة الصدر البسيطة لكل مريض تم تشخيص إصابته بالتهاب القصبات
المزمن أو بالنفاخ. تدعم هذه الصورة التشخيص (حيث يظهر على الصورة انتفاخ
hyperinflation في الرئتين)، و تساعدنا على استبعاد الأسباب الأخرى مثل
سرطان الرئة أو قصور قلب .
3- فحوص الدم Blood tests :
نقوم
بمعايرة ألفا 1-أنتي تربسينAlpha 1_antitrypsin في المصل لنفي السبب
الوراثي للمرض، كما يمكن إجراء تعداد كريات حيث أن فقر الدم قد يساهم في
إحداث ضيق نفس، من جهة أخرى فإن الأشخاص الذين يعانون من عجز في وظائف
الرئة تكون مستويات الأوكسجين في الدم منخفضة بشدة مما يؤدي إلى زيادة في
عدد الكريات الحمراء.
4- تخطيط القلب الكهربائي ECG :
كما
ذُكر أعلاه فإن مرض النفاخ و التهاب القصبات المزمن يحملون خطورة عالية
للإصابة بداء الشرايين الإكليلية و من المهم نفي إصابتهم باحتشاء قلبي
سابق و الذي قد يسبب ضعفاً في عضلة في العضلة القلبية و بالتالي حدوث ضيق
نفس .
كذلك فإنه من الأهمية بمكان نفي حدوث إصابة في الجانب الأيمن للقلب (من خلال ال ECG) و ذلك عند التفكير باستخدام العلاج بالأوكسجين.
5- زرع القشع sputum culture :
أحياناً
يعاني بعض المرضى من استمرار القشع المرافق للسعال discolored sputum رغم
العلاج بالصادات، أو من تكرار الهجمات الالتهابية الحادة، لذا نلجأ في هذه
الحالات إلى إجراء زرع للقشع بحثاً عن بعض أنواع الجراثيم التي قد تفاقم
الحالة و وضع العلاج المناسب لها.
6- تنظير القصبات bronchoscopy :
لا يُلجأ لهذا الفحص روتينياً، لكنه يُستطب في حال وجود سعال مدمى و ذلك لنفي وجود سرطان تنفسي.
العلاج Treatment
يشمل العلاج كلا من :
1- إيقاف التدخين Smoking cessation :
إذا
لم تتوقف عن التدخين حتى الآن، فإن قرار إيقافه يعتبر أفضل و أهم شيء تقوم
به الآن. فالتوقف عن التدخين يعطي العلاج فرصاً أكبر بالحصول على نتائج
أفضل و بغض النظر عن شدة مرضك. إن توقفك عن التدخين يعني تفهمك و إدراكك
الكامل لأهمية هذا العلاج و قبل كل شيء تحسين حالتك الصحية .
2- العلاج بالملطفات (الموسعات القصبية) Relievers/Bronchodilator:
أكثر
الأدوية المستخدمة هنا هي منبهات بيتا Beta agonists (فينتولين ، بريكانيل
، ريزبولين ، ايرومير)، تساعد هذه الأدوية على التخفيف من تضيق القصبات و
فتحها قليلاً و بالتالي تفريغ بسيط للهواء المحتبس في الرئتين مما يخفف من
ضيق النفس. يدوم تأثير هذه الأدوية عادةً من دقائق إلى ساعات و إذا أحسست
بالفائدة من استخدامها فإنه لا مانع من أخذ (1-2)بخة / 4 مرات يومياً أو
حسب الحاجة.
هذه الأدوية لا تنقص الخلل الحاصل في وظائف الرئة إذا
تابعت في التدخين، كما أن هناك دليل بسيط يقول بأنه من الممكن تطور تحمل
لديك من هذه الأدوية إذا استخدمتها بجرعات عالية جداً. أي مع مرور الوقت
تصبح هذه الأدوية غير فعالة عليك.
كذلك هناك مجموعة أخرى من الملطفات
تدعى مضادات الكولين (أتروفنت). و إذا شعرت بالتحسن من هذه المجموعة فإنه
يمكنك استخدام بختان / 3-4 مرات يومياً، و لا يوجد الآن أي دليل واضح على
تطور تحمل ضد مضادات الكولين أو أن هذه الأدوية قد تنقص الخلل الحاصل في
وظائف الرئة.
بالنسبة لمنبهات بيتا طويلة الأمد Long-acting Beta 2
agonists (فورموتيرول ، أزميرول) فإنها تعد استطباباً في حالات الربو، و
لا ينصح باستخدامها في التهاب القصبات المزمن أو النفاخ.
بالنسبة لمضادات الكولين طويلة الأمد (فيوتروبيوم) و التي قد يدوم تأثيرها حتى 20 ساعة فإنها ما تزال تخضع للتجارب .
3- الستيروئيدات الاستنشاقية Inhaled steroids :
ما
يزال الجدل حالياً حول تحديد مكان الستيروئيدات وبدقة في علاج التهاب
القصبات المزمن أو النفاخ . فقد أكدّت العديد من الدراسات عدم فائدة
الستيروئيدات في العلاج في حال استمرار المريض بالتدخين.
لكن بالنسبة
لأولئك المرضى الذين أقلعوا عن التدخين فإنه من الممكن حدوث تحسن ملحوظ في
وظائف الرئة خلال 3-6 أشهر من بداية العلاج بالستيروئيدات و بجرعات عالية
(لكن بشكل معقول).
لا يوجد أي دليل يؤكد فائدة الستيروئيدات بعد تلك
المدة باستثناء تقليل تكرار نوبات هجمات الالتهاب في الحالات الشديدة من
التهاب القصبات المزمن.
4-الستيروئيدات الفموية Oral steroids :
يُنصح
بإعطاء كورس علاج من الستيروئيدات فموياً عند كل مريض تم تشخيص إصابته
بالتهاب القصبات المزمن أو النفاخ. يتضمن هذا الكورس إعطاء بردينوزولون 30
ملغ / يومياً لمدة 3 أسابيع، و هذا يمنح الفرصة الملائمة للاستفادة القصوى
من العلاج و تحسين وظائف الرئة، لكن يتوجب عدم الاستمرار بإعطاء
البردينوزولون بعد انقضاء تلك الفترة.
قد يحتاج بعض المرضى السحب التدريجي للبردينوزولون ، في حين يستطيع آخرون إيقافه مباشرة دون مشاكل.
5- منبهات الدوبامين Dopamine agonists :
لم
تستخدم هذه الأدوية على نطاق واسع بعد، فهي ما تزال حالياً قيد العديد من
الاختبارات السريرية عالمياً. و تشير النتائج الأولية إلى فائدة هذه
المجموعة الدوائية في إنقاص كمية المخاط و السعال و كذلك تحسين ضيق النفس،
كما يبدو أن هذه الأدوية تؤثر مباشرة على المجاري الهوائية و من المحتمل
على مركز التنفس.
6- مثبطات فوسفو دي استيراز Phosphodiesterase inhibitors :
تشكل هذه الأدوية أملاً واعداً في العلاج ، لكنها ما تزال بعيدة عدة سنوات عن الترخيص باستخدامها روتينياً بالعلاج.
7- علاجات متنوعة:
::
إعادة التأهيل Rehabilitation : تعتبر كورسات إعادة تأهيل مرضى التهاب
القصبات المزمن و النفاخ ضرورية جداً، فهي تحسن من قدرة المريض و نوعية
حياته و ذلك خلال 6-8 أسابيع. يستفيد المريض في كورس إعادة التأهيل في
تقوية الحجاب الحاجز و عضلات الصدر بالإضافة طبعاً للأطراف، كما يستفيد
هؤلاء المرضى في تحسين وظائف القلب أيضاً.
:: العلاج بالأوكسجين
long-term Oxygen therapy(LTOT) : تشير بعض الدراسات العالمية إلى إمكانية
استخدام العلاج طويل الأمد بالأوكسجين عند مرضى التهاب القصبات المزمن
أوالنفاخ. و يستطب إعطاء الأوكسجين في الحالات التي ينخفض فيها مستواه في
الدم تحت حد معين و خاصةً إذا ترافق ذلك مع وجود اضطراب في الجانب الأيمن
للقلب. يجب الانتباه إلى أنه و للحصول على نتائج جيدة من هذا العلاج يجب
أخذ الأوكسجين لمدة 16ساعة/يومياً
:: جراحة إنقاص حجم الرئة Lung
volume reduction surgery : هذه العمليات غير متوافرة بشكل شائع، و هي
تستطب في مجموعة معينة من مرضى النفاخ تتوافر فيهم شروط نوعية خاصة مثبتة
بالتصوير الطبقي المحوري CT-SCAN.
عملياً ، مريض من كل 30 يحقق هذه
الشروط ، و هو يستفيد بشكل ثابت من إجراء هذه الجراحة. حالياً توجد
دراستان قيد الاختبار (إحداهما في انكلترا و الأخرى في الولايات المتحدة)
حول هذا الموضوع، و هناك احتمال قوي في استحسان استخدام هذا النوع من
الجراحة على نطاق واسع فور انتهاء الأبحاث السابقة.
:: زراعة
الرئة Lung Transplantation : هناك شروط محددة لإجراء هذه العملية على
مرضى النفاخ، و منها السن دون (55 سنة) و اتباع كورس إعادة تأهيل و القلاع
عن التدخين منذ سنتين على الأقل، وعدم وجود أي مضاد استطباب آخر لإجراء
الزرع. يتراوح معدل البقيا بعد إجراء هذه العملية مابين 80% سنتين بقيا و
50-60% خمس سنوات بقيا .
الخلاصة Summary
يعد الداء
الرئوي الانسدادي COPD من الأمراض الشائعة و هو غالباً ناجم عن التدخين. و
هو يأتي في المرتبة الرابعة لأسباب الوفيات في الغرب و كذلك السبب الرابع
لقبولات المشافي.
نعود لنكرر بأن أفضل استراتيجية في العلاج هي إيقاف التدخين فوراً قبل تفاقم التخريب الحاصل في الرئتين.
إذا
كنت مدخناً و ظهرت عليك أعراض خاصة مثل انتاج للقشع أو حدوث ضيق نفس ،
فإنه من المفضل إجراء اختبار وظائف الرئة بأقرب وقت ممكن ، واستشارة طبيبك
الخاص لإيجاد العلاج المناسب ..... بالطبع بعد أن تتوقف عن التدخين
- angelالمدير العام
- عدد المساهمات : 8871
نقاط : 14094
التقيم : 6
تاريخ التسجيل : 27/10/2011
الموقع : عمان
المزاج : إذا ضبطت نفسك متلبساً بالغيرة "على " إنسان ما فتفقد أحاسيسك جيداً فقد تكون في حالة " حب " وأنت "لا تعلم"..
رد: التهاب القصبات المزمن
الجمعة ديسمبر 02, 2011 9:55 pm
التهاب القصبات المزمن
التهاب القصبات المزمن
التهاب القصبات المزمن
التهاب القصبات المزمن
التهاب القصبات المزمن
التهاب القصبات المزمن
التهاب القصبات المزمن
التهاب القصبات المزمن
التهاب القصبات المزمن
التهاب القصبات المزمن
التهاب القصبات المزمن
- angelالمدير العام
- عدد المساهمات : 8871
نقاط : 14094
التقيم : 6
تاريخ التسجيل : 27/10/2011
الموقع : عمان
المزاج : إذا ضبطت نفسك متلبساً بالغيرة "على " إنسان ما فتفقد أحاسيسك جيداً فقد تكون في حالة " حب " وأنت "لا تعلم"..
رد: التهاب القصبات المزمن
الإثنين أبريل 02, 2012 7:17 pm
ا تقلق في حال تم تشخيص إصابتك بالتهاب القصبات المزمن أو النفاخ، فهناك الكثير مما يمكن القيام به لمساعدتك..
وعموماً تهدف المعالجة إلى :1- الإقلال من الأعراض التي تحد من نشاطك. 2- جعل حياتك أكثر راحة و متعة . 3- إطالة عمرك .
تهدف
هذه المقالة إلى تزويدك بالمعلومات الكاملة و المفيدة حول التهاب القصبات
المزمن والنفاخ ، والتي ستساعدك على تحسين وضعك التنفسي و فهم طبيعة مرضك
بصورة أوضح .
مقدمة Introduction
يعدّ التهاب القصبات
المزمن والنفاخ " يسمى أحيانا الداء الرئوي الانسدادي المزمن " Chronic
bronchitis and Emphysema (COPD) من أشيع الأمراض الرئوية طويلة الأمد و
التي تسبب قصوراً في التنفس. يمكن الإصابة بأحد المرضين منفرداً، أو
الإصابة بكليهما معاً (في معظم الحالات) و من الممكن حدوث إصابة ربو
مرافقة.
نشاهد التهاب القصبات المزمن والنفاخ غالباً لدى المدخنين
(سوءاً المدخنين حالياً أو سابقاً) ، و تجدر الإشارة هنا إلى أن الأذية
الحاصلة في رئتك بسبب التدخين لا يمكن إصلاحها حتى في حال إقلاعك عن
التدخين لكن معدل فقدان وظائف الرئة يعود عادةً إلى مستواه عند الأشخاص
الطبيعيين . (تذكر أن وظائف الرئة تتراجع تدريجياً مع التقدم بالسن).
يمكن
أن يحدث النفاخ بشكل وراثي عند مجموعة صغيرة من الناس، و السبب هو عوز
وراثي لأنزيم يدعى ألفا أنتي تربسين Alpha 1_antitrypsin ، و يكون هؤلاء
المرضى أكثر حساسيةً بالتأثيرات الضارة للتدخين، لذا فإذا كنت مصاباُ
بالنفاخ فإن الأمر يستحق أن تتحرى عن هذا الأنزيم و ذلك بواسطة فحص دموي
بسيط .
ومن أجل فهم جيد لآلية حدوث التهاب القصبات المزمن و النفاخ و
تأثيرهما على المجاري الهوائية، فإنه لابد في البداية أن نفهم آلية عمل
الرئتين في الحالة الطبيعية .
كيف تعمل الرئتين How do lungs work ؟
يدخل
الهواء عبر الأنف أو الفم إلى الرغامى ثم إلى المجريين الهوائيين الرئيسين
(الأيمن و الأيسر) (القصبات الرئيسية) ثم يتابع مسيره عبر قصبات أصغر
فأصغر (حوالي 20-25 فرع بدءاً من القصبة الرئيسية)، حتى يصل الهواء إلى
أكياس صغيرة (جيوب) تدعى الأسناخ Alveoli.
يتم في هذه الأكياس امتصاص
الأوكسجين إلى أوعية دموية صغيرة (الشعيرات) قبل أن يعود الدم إلى القلب
ليُضخ إلى كافة أنحاء الجسم. في نفس الوقت يتم طرح غاز ثاني أوكسيد
الكربون من هذه الشعيرات ضمن الأسناخ ليطرح خارج الجسم.
كيف يحدث النفاخ How does Emphysema happen؟
بشكل عام فإن النفاخ يتطور تدريجياً عند كافة الأشخاص مع التقدم بالعمر بغض النظر عن كونهم مدخنين أو لا.
إذا
قدر لك أن تعيش حتى عمر 110 سنوات و كنت غير مدخناً، فإنه من المحتمل بشكل
كبير أن تعاني من ضيق النفس Breathlessness عندما تمشي حول المنزل ، و ذلك
بسبب حدوث ضياع و تخرب في الأسناخ بسبب التقدم بالسن.
بالنسبة
للمدخنين فإن 1 من كل 4 مدخنين تتخرب أسناخه بمعدل أعلى بكثير من الإنسان
الطبيعي، و كذلك فإن معظم المدخنين سيعاني من صعوبة التنفس في عمر ال40 أو
ال50 ، في حين قد لا يعاني البعض من ذلك حتى عمر ال70 .
مع مرور
الوقت يتزايد التخرب الحاصل في الأسناخ الرئوية و تتضيق المجاري الهوائية
(القصبات)، مما يؤدي إلى حدوث ضيق مترقي في القدرة على التنفس.
ماذا يحدث في التهاب القصبات المزمن What happen in chronic bronchitis ؟
التهاب
القصبات يعني ببساطة حدوث التهاب ضمن القصبات الرئيسية أو في المجاري
الهوائية الأصغر. و هناك نوعان من الالتهاب : 1- التهاب القصبات الحاد ،
2- التهاب القصبات المزمن.
يحدث التهاب القصبات الحاد Acute
bronchitis عادةً عند الأشخاص الطبيعيين ذوي المجاري الهوائية الطبيعية،
وغالباً ما يكون السبب انتان فيروسي . يحدث الشفاء عادةً عندما يفقد
الفيروس فعاليته سواءً بالعلاج أو عفوياً.
في التهاب القصبات المزمن
Chronic bronchitis فإن الاسم يوحي بحدوث التهاب لا يمكن أن يشفى رغم
العلاج الدائم ، مع أن بعض كورسات العلاج القصيرة الأمد بالستيروئيدات
الفموية oral steroids أو بالستيروئيدات الاستنشاقية Inhaled steroids قد
تنقص من كمية الالتهاب الحاصل و بالتالي الأعراض (لكن لا يحدث شفاء تام).
يفرز
الجسم المخاط ضمن لمعة القصبات في الحالة الطبيعية للحفاظ عليها رطبة، لكن
في حال وجود التهاب فإن انتاج المخاط يصبح غزيراً و هذا يسبب سعالاً
مترافقاً بالقشع.
عند المدخنين يحدث هذا الالتهاب ضمن المجاري
الهوائية، و بعد فترة من الزمن يتم استبدال المنطقة الملتهبة من المجرى
بنسيج ليفي (ندبي)، و بالتالي حدوث تضيق في المجاري الهوائية و جعلها أكثر
مرونة.
إن الإفراز الشديد للمخاط مع التضيق الحاصل في المجاري
الهوائية يجعل من عملية التنفس صعبة للغاية، و بالتالي حدوث ضيق تنفس
Breathlessness.
كيف أعرف فيما لو كنت مصاباً بالتهاب القصبات المزمن أو النفاخ How do I know weather I have chronic bronchitis or Emphysema ؟
إذا
كنت مدخناً و تعاني من سعال منتج productive cough (خروج مخاط مع السعال)،
فإنك بالتعريف تعاني من التهاب القصبات، و مع مرور الوقت فإنك ستعاني من
ضيق نفس بسبب حدوث تضيق في القصبات كنتيجة للالتهاب سواءً كان حاداً أو
مزمناً.
يعتقد أنه حتى يعاني المريض من ضيق النفس فإن نصف وظائف
الرئة لديه يجب أن تفقد حتى تظهر الأعراض. هذه الأعراض تظهر بدايةً عند
صعود المرتفعات أو الدرج (أي عند بذل الجهد)، لكن وفي المراحل المتقدمة
يمكن أن يحدث ضيق النفس حتى في الجهود الخفيفة مثل الاستحمام أو ارتداء
الملابس .
بالرغم من حدوث تضيق في المجاري الهوائية يستطيع مريض
التهاب القصبات المزمن أو النفاخ إدخال كمية من الهواء تكفي التنفس، لكن
المشكلة تظهر عند الزفير حيث تنخمص الأنابيب الهوائية بصورة مبكرة مسببة
احتباس الهواء في الرئتين و بالتالي انتفاخهما ، مما يسبب إحساسا
بالانزعاج لدى المريض بالإضافة لذلك حدوث التضيق القصبي و بالتالي ضيق
النفس. لذا نلجأ في العلاج إلى إفراغ محتوى الرئتين من الهواء حتى درجة
معينة للتخفيف من الأعراض و ذلك باستخدام تقنيات خاصة .
عموماً، فإن
ضيق النفس و بغض النظر عن سببه (التهاب القصبات المزمن،النفاخ،توسع قصبي ،
قصور قلب) يسبب في حال سوءه حالة من القلق و فقدان الثقة بالنفس لدى
المريض، الذي يميل إلى البقاء في المنزل و يخفّض من علاقاته الاجتماعية،
بالإضافة لإمكانية حدوث العجز الجسدي فإن ذلك قد يقود للإحباط .
علاقة المرض بالمشاكل الأخرى Other problems؟
يحمل
مرضى النفاخ و التهاب القصبات المزمن خطورة أعلى من نظائرهم لتطور أمراض
أخرى مثل داء الشرايين الإكليلية وذات الرئة و السكتة stroke و حتى سرطان
الرئة.
لا نقول هذا حتى نجعلك تشعر بأن حالتك خطيرة، لكن حتى نذكرك
بإمكانية إصابتك بأحد الأمراض السابقة بشكل مرافق لمرضك و التي قد تحتاج
لتدبير جيد للحصول على سيطرة أفضل على أعراضك .
الفحوص والاختبارات Investigations and Tests
تشمل الاختبارات والفحوص التي من الممكن إجراءها :
1- فحوص وظائف الرئة :
(1) قياس الجريان الأعظمي peak flow : فحص سهل يقدّم قياساً بسيطاً و نسبياً عن وظائف الرئة و هو رخيص و متوفر بشكل واسع.
(2)
جهاز قياس التنفس Spirometry : يقدّم قياساً أدق و أكثر حساسية عن وظائف
الرئة، و يعتبر إجراءاً لتأكيد التشخيص بالتهاب القصبات المزمن أو بالنفاخ
و كذلك مراقبة الاستجابة للعلاج و تقييم ثبات وظائف الرئة أثناء العلاج.
2- صورة الصدر البسيطة Chest x-ray:
يستطب
إجراء صورة الصدر البسيطة لكل مريض تم تشخيص إصابته بالتهاب القصبات
المزمن أو بالنفاخ. تدعم هذه الصورة التشخيص (حيث يظهر على الصورة انتفاخ
hyperinflation في الرئتين)، و تساعدنا على استبعاد الأسباب الأخرى مثل
سرطان الرئة أو قصور قلب .
3- فحوص الدم Blood tests :
نقوم
بمعايرة ألفا 1-أنتي تربسينAlpha 1_antitrypsin في المصل لنفي السبب
الوراثي للمرض، كما يمكن إجراء تعداد كريات حيث أن فقر الدم قد يساهم في
إحداث ضيق نفس، من جهة أخرى فإن الأشخاص الذين يعانون من عجز في وظائف
الرئة تكون مستويات الأوكسجين في الدم منخفضة بشدة مما يؤدي إلى زيادة في
عدد الكريات الحمراء.
4- تخطيط القلب الكهربائي ECG :
كما
ذُكر أعلاه فإن مرض النفاخ و التهاب القصبات المزمن يحملون خطورة عالية
للإصابة بداء الشرايين الإكليلية و من المهم نفي إصابتهم باحتشاء قلبي
سابق و الذي قد يسبب ضعفاً في عضلة في العضلة القلبية و بالتالي حدوث ضيق
نفس .
كذلك فإنه من الأهمية بمكان نفي حدوث إصابة في الجانب الأيمن للقلب (من خلال ال ECG) و ذلك عند التفكير باستخدام العلاج بالأوكسجين.
5- زرع القشع sputum culture :
أحياناً
يعاني بعض المرضى من استمرار القشع المرافق للسعال discolored sputum رغم
العلاج بالصادات، أو من تكرار الهجمات الالتهابية الحادة، لذا نلجأ في هذه
الحالات إلى إجراء زرع للقشع بحثاً عن بعض أنواع الجراثيم التي قد تفاقم
الحالة و وضع العلاج المناسب لها.
6- تنظير القصبات bronchoscopy :
لا يُلجأ لهذا الفحص روتينياً، لكنه يُستطب في حال وجود سعال مدمى و ذلك لنفي وجود سرطان تنفسي.
العلاج Treatment
يشمل العلاج كلا من :
1- إيقاف التدخين Smoking cessation :
إذا
لم تتوقف عن التدخين حتى الآن، فإن قرار إيقافه يعتبر أفضل و أهم شيء تقوم
به الآن. فالتوقف عن التدخين يعطي العلاج فرصاً أكبر بالحصول على نتائج
أفضل و بغض النظر عن شدة مرضك. إن توقفك عن التدخين يعني تفهمك و إدراكك
الكامل لأهمية هذا العلاج و قبل كل شيء تحسين حالتك الصحية .
2- العلاج بالملطفات (الموسعات القصبية) Relievers/Bronchodilator:
أكثر
الأدوية المستخدمة هنا هي منبهات بيتا Beta agonists (فينتولين ، بريكانيل
، ريزبولين ، ايرومير)، تساعد هذه الأدوية على التخفيف من تضيق القصبات و
فتحها قليلاً و بالتالي تفريغ بسيط للهواء المحتبس في الرئتين مما يخفف من
ضيق النفس. يدوم تأثير هذه الأدوية عادةً من دقائق إلى ساعات و إذا أحسست
بالفائدة من استخدامها فإنه لا مانع من أخذ (1-2)بخة / 4 مرات يومياً أو
حسب الحاجة.
هذه الأدوية لا تنقص الخلل الحاصل في وظائف الرئة إذا
تابعت في التدخين، كما أن هناك دليل بسيط يقول بأنه من الممكن تطور تحمل
لديك من هذه الأدوية إذا استخدمتها بجرعات عالية جداً. أي مع مرور الوقت
تصبح هذه الأدوية غير فعالة عليك.
كذلك هناك مجموعة أخرى من الملطفات
تدعى مضادات الكولين (أتروفنت). و إذا شعرت بالتحسن من هذه المجموعة فإنه
يمكنك استخدام بختان / 3-4 مرات يومياً، و لا يوجد الآن أي دليل واضح على
تطور تحمل ضد مضادات الكولين أو أن هذه الأدوية قد تنقص الخلل الحاصل في
وظائف الرئة.
بالنسبة لمنبهات بيتا طويلة الأمد Long-acting Beta 2
agonists (فورموتيرول ، أزميرول) فإنها تعد استطباباً في حالات الربو، و
لا ينصح باستخدامها في التهاب القصبات المزمن أو النفاخ.
بالنسبة لمضادات الكولين طويلة الأمد (فيوتروبيوم) و التي قد يدوم تأثيرها حتى 20 ساعة فإنها ما تزال تخضع للتجارب .
3- الستيروئيدات الاستنشاقية Inhaled steroids :
ما
يزال الجدل حالياً حول تحديد مكان الستيروئيدات وبدقة في علاج التهاب
القصبات المزمن أو النفاخ . فقد أكدّت العديد من الدراسات عدم فائدة
الستيروئيدات في العلاج في حال استمرار المريض بالتدخين.
لكن بالنسبة
لأولئك المرضى الذين أقلعوا عن التدخين فإنه من الممكن حدوث تحسن ملحوظ في
وظائف الرئة خلال 3-6 أشهر من بداية العلاج بالستيروئيدات و بجرعات عالية
(لكن بشكل معقول).
لا يوجد أي دليل يؤكد فائدة الستيروئيدات بعد تلك
المدة باستثناء تقليل تكرار نوبات هجمات الالتهاب في الحالات الشديدة من
التهاب القصبات المزمن.
4-الستيروئيدات الفموية Oral steroids :
يُنصح
بإعطاء كورس علاج من الستيروئيدات فموياً عند كل مريض تم تشخيص إصابته
بالتهاب القصبات المزمن أو النفاخ. يتضمن هذا الكورس إعطاء بردينوزولون 30
ملغ / يومياً لمدة 3 أسابيع، و هذا يمنح الفرصة الملائمة للاستفادة القصوى
من العلاج و تحسين وظائف الرئة، لكن يتوجب عدم الاستمرار بإعطاء
البردينوزولون بعد انقضاء تلك الفترة.
قد يحتاج بعض المرضى السحب التدريجي للبردينوزولون ، في حين يستطيع آخرون إيقافه مباشرة دون مشاكل.
5- منبهات الدوبامين Dopamine agonists :
لم
تستخدم هذه الأدوية على نطاق واسع بعد، فهي ما تزال حالياً قيد العديد من
الاختبارات السريرية عالمياً. و تشير النتائج الأولية إلى فائدة هذه
المجموعة الدوائية في إنقاص كمية المخاط و السعال و كذلك تحسين ضيق النفس،
كما يبدو أن هذه الأدوية تؤثر مباشرة على المجاري الهوائية و من المحتمل
على مركز التنفس.
6- مثبطات فوسفو دي استيراز Phosphodiesterase inhibitors :
تشكل هذه الأدوية أملاً واعداً في العلاج ، لكنها ما تزال بعيدة عدة سنوات عن الترخيص باستخدامها روتينياً بالعلاج.
7- علاجات متنوعة:
::
إعادة التأهيل Rehabilitation : تعتبر كورسات إعادة تأهيل مرضى التهاب
القصبات المزمن و النفاخ ضرورية جداً، فهي تحسن من قدرة المريض و نوعية
حياته و ذلك خلال 6-8 أسابيع. يستفيد المريض في كورس إعادة التأهيل في
تقوية الحجاب الحاجز و عضلات الصدر بالإضافة طبعاً للأطراف، كما يستفيد
هؤلاء المرضى في تحسين وظائف القلب أيضاً.
:: العلاج بالأوكسجين
long-term Oxygen therapy(LTOT) : تشير بعض الدراسات العالمية إلى إمكانية
استخدام العلاج طويل الأمد بالأوكسجين عند مرضى التهاب القصبات المزمن
أوالنفاخ. و يستطب إعطاء الأوكسجين في الحالات التي ينخفض فيها مستواه في
الدم تحت حد معين و خاصةً إذا ترافق ذلك مع وجود اضطراب في الجانب الأيمن
للقلب. يجب الانتباه إلى أنه و للحصول على نتائج جيدة من هذا العلاج يجب
أخذ الأوكسجين لمدة 16ساعة/يومياً
:: جراحة إنقاص حجم الرئة Lung
volume reduction surgery : هذه العمليات غير متوافرة بشكل شائع، و هي
تستطب في مجموعة معينة من مرضى النفاخ تتوافر فيهم شروط نوعية خاصة مثبتة
بالتصوير الطبقي المحوري CT-SCAN.
عملياً ، مريض من كل 30 يحقق هذه
الشروط ، و هو يستفيد بشكل ثابت من إجراء هذه الجراحة. حالياً توجد
دراستان قيد الاختبار (إحداهما في انكلترا و الأخرى في الولايات المتحدة)
حول هذا الموضوع، و هناك احتمال قوي في استحسان استخدام هذا النوع من
الجراحة على نطاق واسع فور انتهاء الأبحاث السابقة.
:: زراعة
الرئة Lung Transplantation : هناك شروط محددة لإجراء هذه العملية على
مرضى النفاخ، و منها السن دون (55 سنة) و اتباع كورس إعادة تأهيل و القلاع
عن التدخين منذ سنتين على الأقل، وعدم وجود أي مضاد استطباب آخر لإجراء
الزرع. يتراوح معدل البقيا بعد إجراء هذه العملية مابين 80% سنتين بقيا و
50-60% خمس سنوات بقيا .
الخلاصة Summary
يعد الداء
الرئوي الانسدادي COPD من الأمراض الشائعة و هو غالباً ناجم عن التدخين. و
هو يأتي في المرتبة الرابعة لأسباب الوفيات في الغرب و كذلك السبب الرابع
لقبولات المشافي.
نعود لنكرر بأن أفضل استراتيجية في العلاج هي إيقاف التدخين فوراً قبل تفاقم التخريب الحاصل في الرئتين.
إذا
كنت مدخناً و ظهرت عليك أعراض خاصة مثل انتاج للقشع أو حدوث ضيق نفس ،
فإنه من المفضل إجراء اختبار وظائف الرئة بأقرب وقت ممكن ، واستشارة طبيبك
الخاص لإيجاد العلاج المناسب ..... بالطبع بعد أن تتوقف عن التدخين
وعموماً تهدف المعالجة إلى :1- الإقلال من الأعراض التي تحد من نشاطك. 2- جعل حياتك أكثر راحة و متعة . 3- إطالة عمرك .
تهدف
هذه المقالة إلى تزويدك بالمعلومات الكاملة و المفيدة حول التهاب القصبات
المزمن والنفاخ ، والتي ستساعدك على تحسين وضعك التنفسي و فهم طبيعة مرضك
بصورة أوضح .
مقدمة Introduction
يعدّ التهاب القصبات
المزمن والنفاخ " يسمى أحيانا الداء الرئوي الانسدادي المزمن " Chronic
bronchitis and Emphysema (COPD) من أشيع الأمراض الرئوية طويلة الأمد و
التي تسبب قصوراً في التنفس. يمكن الإصابة بأحد المرضين منفرداً، أو
الإصابة بكليهما معاً (في معظم الحالات) و من الممكن حدوث إصابة ربو
مرافقة.
نشاهد التهاب القصبات المزمن والنفاخ غالباً لدى المدخنين
(سوءاً المدخنين حالياً أو سابقاً) ، و تجدر الإشارة هنا إلى أن الأذية
الحاصلة في رئتك بسبب التدخين لا يمكن إصلاحها حتى في حال إقلاعك عن
التدخين لكن معدل فقدان وظائف الرئة يعود عادةً إلى مستواه عند الأشخاص
الطبيعيين . (تذكر أن وظائف الرئة تتراجع تدريجياً مع التقدم بالسن).
يمكن
أن يحدث النفاخ بشكل وراثي عند مجموعة صغيرة من الناس، و السبب هو عوز
وراثي لأنزيم يدعى ألفا أنتي تربسين Alpha 1_antitrypsin ، و يكون هؤلاء
المرضى أكثر حساسيةً بالتأثيرات الضارة للتدخين، لذا فإذا كنت مصاباُ
بالنفاخ فإن الأمر يستحق أن تتحرى عن هذا الأنزيم و ذلك بواسطة فحص دموي
بسيط .
ومن أجل فهم جيد لآلية حدوث التهاب القصبات المزمن و النفاخ و
تأثيرهما على المجاري الهوائية، فإنه لابد في البداية أن نفهم آلية عمل
الرئتين في الحالة الطبيعية .
كيف تعمل الرئتين How do lungs work ؟
يدخل
الهواء عبر الأنف أو الفم إلى الرغامى ثم إلى المجريين الهوائيين الرئيسين
(الأيمن و الأيسر) (القصبات الرئيسية) ثم يتابع مسيره عبر قصبات أصغر
فأصغر (حوالي 20-25 فرع بدءاً من القصبة الرئيسية)، حتى يصل الهواء إلى
أكياس صغيرة (جيوب) تدعى الأسناخ Alveoli.
يتم في هذه الأكياس امتصاص
الأوكسجين إلى أوعية دموية صغيرة (الشعيرات) قبل أن يعود الدم إلى القلب
ليُضخ إلى كافة أنحاء الجسم. في نفس الوقت يتم طرح غاز ثاني أوكسيد
الكربون من هذه الشعيرات ضمن الأسناخ ليطرح خارج الجسم.
كيف يحدث النفاخ How does Emphysema happen؟
بشكل عام فإن النفاخ يتطور تدريجياً عند كافة الأشخاص مع التقدم بالعمر بغض النظر عن كونهم مدخنين أو لا.
إذا
قدر لك أن تعيش حتى عمر 110 سنوات و كنت غير مدخناً، فإنه من المحتمل بشكل
كبير أن تعاني من ضيق النفس Breathlessness عندما تمشي حول المنزل ، و ذلك
بسبب حدوث ضياع و تخرب في الأسناخ بسبب التقدم بالسن.
بالنسبة
للمدخنين فإن 1 من كل 4 مدخنين تتخرب أسناخه بمعدل أعلى بكثير من الإنسان
الطبيعي، و كذلك فإن معظم المدخنين سيعاني من صعوبة التنفس في عمر ال40 أو
ال50 ، في حين قد لا يعاني البعض من ذلك حتى عمر ال70 .
مع مرور
الوقت يتزايد التخرب الحاصل في الأسناخ الرئوية و تتضيق المجاري الهوائية
(القصبات)، مما يؤدي إلى حدوث ضيق مترقي في القدرة على التنفس.
ماذا يحدث في التهاب القصبات المزمن What happen in chronic bronchitis ؟
التهاب
القصبات يعني ببساطة حدوث التهاب ضمن القصبات الرئيسية أو في المجاري
الهوائية الأصغر. و هناك نوعان من الالتهاب : 1- التهاب القصبات الحاد ،
2- التهاب القصبات المزمن.
يحدث التهاب القصبات الحاد Acute
bronchitis عادةً عند الأشخاص الطبيعيين ذوي المجاري الهوائية الطبيعية،
وغالباً ما يكون السبب انتان فيروسي . يحدث الشفاء عادةً عندما يفقد
الفيروس فعاليته سواءً بالعلاج أو عفوياً.
في التهاب القصبات المزمن
Chronic bronchitis فإن الاسم يوحي بحدوث التهاب لا يمكن أن يشفى رغم
العلاج الدائم ، مع أن بعض كورسات العلاج القصيرة الأمد بالستيروئيدات
الفموية oral steroids أو بالستيروئيدات الاستنشاقية Inhaled steroids قد
تنقص من كمية الالتهاب الحاصل و بالتالي الأعراض (لكن لا يحدث شفاء تام).
يفرز
الجسم المخاط ضمن لمعة القصبات في الحالة الطبيعية للحفاظ عليها رطبة، لكن
في حال وجود التهاب فإن انتاج المخاط يصبح غزيراً و هذا يسبب سعالاً
مترافقاً بالقشع.
عند المدخنين يحدث هذا الالتهاب ضمن المجاري
الهوائية، و بعد فترة من الزمن يتم استبدال المنطقة الملتهبة من المجرى
بنسيج ليفي (ندبي)، و بالتالي حدوث تضيق في المجاري الهوائية و جعلها أكثر
مرونة.
إن الإفراز الشديد للمخاط مع التضيق الحاصل في المجاري
الهوائية يجعل من عملية التنفس صعبة للغاية، و بالتالي حدوث ضيق تنفس
Breathlessness.
كيف أعرف فيما لو كنت مصاباً بالتهاب القصبات المزمن أو النفاخ How do I know weather I have chronic bronchitis or Emphysema ؟
إذا
كنت مدخناً و تعاني من سعال منتج productive cough (خروج مخاط مع السعال)،
فإنك بالتعريف تعاني من التهاب القصبات، و مع مرور الوقت فإنك ستعاني من
ضيق نفس بسبب حدوث تضيق في القصبات كنتيجة للالتهاب سواءً كان حاداً أو
مزمناً.
يعتقد أنه حتى يعاني المريض من ضيق النفس فإن نصف وظائف
الرئة لديه يجب أن تفقد حتى تظهر الأعراض. هذه الأعراض تظهر بدايةً عند
صعود المرتفعات أو الدرج (أي عند بذل الجهد)، لكن وفي المراحل المتقدمة
يمكن أن يحدث ضيق النفس حتى في الجهود الخفيفة مثل الاستحمام أو ارتداء
الملابس .
بالرغم من حدوث تضيق في المجاري الهوائية يستطيع مريض
التهاب القصبات المزمن أو النفاخ إدخال كمية من الهواء تكفي التنفس، لكن
المشكلة تظهر عند الزفير حيث تنخمص الأنابيب الهوائية بصورة مبكرة مسببة
احتباس الهواء في الرئتين و بالتالي انتفاخهما ، مما يسبب إحساسا
بالانزعاج لدى المريض بالإضافة لذلك حدوث التضيق القصبي و بالتالي ضيق
النفس. لذا نلجأ في العلاج إلى إفراغ محتوى الرئتين من الهواء حتى درجة
معينة للتخفيف من الأعراض و ذلك باستخدام تقنيات خاصة .
عموماً، فإن
ضيق النفس و بغض النظر عن سببه (التهاب القصبات المزمن،النفاخ،توسع قصبي ،
قصور قلب) يسبب في حال سوءه حالة من القلق و فقدان الثقة بالنفس لدى
المريض، الذي يميل إلى البقاء في المنزل و يخفّض من علاقاته الاجتماعية،
بالإضافة لإمكانية حدوث العجز الجسدي فإن ذلك قد يقود للإحباط .
علاقة المرض بالمشاكل الأخرى Other problems؟
يحمل
مرضى النفاخ و التهاب القصبات المزمن خطورة أعلى من نظائرهم لتطور أمراض
أخرى مثل داء الشرايين الإكليلية وذات الرئة و السكتة stroke و حتى سرطان
الرئة.
لا نقول هذا حتى نجعلك تشعر بأن حالتك خطيرة، لكن حتى نذكرك
بإمكانية إصابتك بأحد الأمراض السابقة بشكل مرافق لمرضك و التي قد تحتاج
لتدبير جيد للحصول على سيطرة أفضل على أعراضك .
الفحوص والاختبارات Investigations and Tests
تشمل الاختبارات والفحوص التي من الممكن إجراءها :
1- فحوص وظائف الرئة :
(1) قياس الجريان الأعظمي peak flow : فحص سهل يقدّم قياساً بسيطاً و نسبياً عن وظائف الرئة و هو رخيص و متوفر بشكل واسع.
(2)
جهاز قياس التنفس Spirometry : يقدّم قياساً أدق و أكثر حساسية عن وظائف
الرئة، و يعتبر إجراءاً لتأكيد التشخيص بالتهاب القصبات المزمن أو بالنفاخ
و كذلك مراقبة الاستجابة للعلاج و تقييم ثبات وظائف الرئة أثناء العلاج.
2- صورة الصدر البسيطة Chest x-ray:
يستطب
إجراء صورة الصدر البسيطة لكل مريض تم تشخيص إصابته بالتهاب القصبات
المزمن أو بالنفاخ. تدعم هذه الصورة التشخيص (حيث يظهر على الصورة انتفاخ
hyperinflation في الرئتين)، و تساعدنا على استبعاد الأسباب الأخرى مثل
سرطان الرئة أو قصور قلب .
3- فحوص الدم Blood tests :
نقوم
بمعايرة ألفا 1-أنتي تربسينAlpha 1_antitrypsin في المصل لنفي السبب
الوراثي للمرض، كما يمكن إجراء تعداد كريات حيث أن فقر الدم قد يساهم في
إحداث ضيق نفس، من جهة أخرى فإن الأشخاص الذين يعانون من عجز في وظائف
الرئة تكون مستويات الأوكسجين في الدم منخفضة بشدة مما يؤدي إلى زيادة في
عدد الكريات الحمراء.
4- تخطيط القلب الكهربائي ECG :
كما
ذُكر أعلاه فإن مرض النفاخ و التهاب القصبات المزمن يحملون خطورة عالية
للإصابة بداء الشرايين الإكليلية و من المهم نفي إصابتهم باحتشاء قلبي
سابق و الذي قد يسبب ضعفاً في عضلة في العضلة القلبية و بالتالي حدوث ضيق
نفس .
كذلك فإنه من الأهمية بمكان نفي حدوث إصابة في الجانب الأيمن للقلب (من خلال ال ECG) و ذلك عند التفكير باستخدام العلاج بالأوكسجين.
5- زرع القشع sputum culture :
أحياناً
يعاني بعض المرضى من استمرار القشع المرافق للسعال discolored sputum رغم
العلاج بالصادات، أو من تكرار الهجمات الالتهابية الحادة، لذا نلجأ في هذه
الحالات إلى إجراء زرع للقشع بحثاً عن بعض أنواع الجراثيم التي قد تفاقم
الحالة و وضع العلاج المناسب لها.
6- تنظير القصبات bronchoscopy :
لا يُلجأ لهذا الفحص روتينياً، لكنه يُستطب في حال وجود سعال مدمى و ذلك لنفي وجود سرطان تنفسي.
العلاج Treatment
يشمل العلاج كلا من :
1- إيقاف التدخين Smoking cessation :
إذا
لم تتوقف عن التدخين حتى الآن، فإن قرار إيقافه يعتبر أفضل و أهم شيء تقوم
به الآن. فالتوقف عن التدخين يعطي العلاج فرصاً أكبر بالحصول على نتائج
أفضل و بغض النظر عن شدة مرضك. إن توقفك عن التدخين يعني تفهمك و إدراكك
الكامل لأهمية هذا العلاج و قبل كل شيء تحسين حالتك الصحية .
2- العلاج بالملطفات (الموسعات القصبية) Relievers/Bronchodilator:
أكثر
الأدوية المستخدمة هنا هي منبهات بيتا Beta agonists (فينتولين ، بريكانيل
، ريزبولين ، ايرومير)، تساعد هذه الأدوية على التخفيف من تضيق القصبات و
فتحها قليلاً و بالتالي تفريغ بسيط للهواء المحتبس في الرئتين مما يخفف من
ضيق النفس. يدوم تأثير هذه الأدوية عادةً من دقائق إلى ساعات و إذا أحسست
بالفائدة من استخدامها فإنه لا مانع من أخذ (1-2)بخة / 4 مرات يومياً أو
حسب الحاجة.
هذه الأدوية لا تنقص الخلل الحاصل في وظائف الرئة إذا
تابعت في التدخين، كما أن هناك دليل بسيط يقول بأنه من الممكن تطور تحمل
لديك من هذه الأدوية إذا استخدمتها بجرعات عالية جداً. أي مع مرور الوقت
تصبح هذه الأدوية غير فعالة عليك.
كذلك هناك مجموعة أخرى من الملطفات
تدعى مضادات الكولين (أتروفنت). و إذا شعرت بالتحسن من هذه المجموعة فإنه
يمكنك استخدام بختان / 3-4 مرات يومياً، و لا يوجد الآن أي دليل واضح على
تطور تحمل ضد مضادات الكولين أو أن هذه الأدوية قد تنقص الخلل الحاصل في
وظائف الرئة.
بالنسبة لمنبهات بيتا طويلة الأمد Long-acting Beta 2
agonists (فورموتيرول ، أزميرول) فإنها تعد استطباباً في حالات الربو، و
لا ينصح باستخدامها في التهاب القصبات المزمن أو النفاخ.
بالنسبة لمضادات الكولين طويلة الأمد (فيوتروبيوم) و التي قد يدوم تأثيرها حتى 20 ساعة فإنها ما تزال تخضع للتجارب .
3- الستيروئيدات الاستنشاقية Inhaled steroids :
ما
يزال الجدل حالياً حول تحديد مكان الستيروئيدات وبدقة في علاج التهاب
القصبات المزمن أو النفاخ . فقد أكدّت العديد من الدراسات عدم فائدة
الستيروئيدات في العلاج في حال استمرار المريض بالتدخين.
لكن بالنسبة
لأولئك المرضى الذين أقلعوا عن التدخين فإنه من الممكن حدوث تحسن ملحوظ في
وظائف الرئة خلال 3-6 أشهر من بداية العلاج بالستيروئيدات و بجرعات عالية
(لكن بشكل معقول).
لا يوجد أي دليل يؤكد فائدة الستيروئيدات بعد تلك
المدة باستثناء تقليل تكرار نوبات هجمات الالتهاب في الحالات الشديدة من
التهاب القصبات المزمن.
4-الستيروئيدات الفموية Oral steroids :
يُنصح
بإعطاء كورس علاج من الستيروئيدات فموياً عند كل مريض تم تشخيص إصابته
بالتهاب القصبات المزمن أو النفاخ. يتضمن هذا الكورس إعطاء بردينوزولون 30
ملغ / يومياً لمدة 3 أسابيع، و هذا يمنح الفرصة الملائمة للاستفادة القصوى
من العلاج و تحسين وظائف الرئة، لكن يتوجب عدم الاستمرار بإعطاء
البردينوزولون بعد انقضاء تلك الفترة.
قد يحتاج بعض المرضى السحب التدريجي للبردينوزولون ، في حين يستطيع آخرون إيقافه مباشرة دون مشاكل.
5- منبهات الدوبامين Dopamine agonists :
لم
تستخدم هذه الأدوية على نطاق واسع بعد، فهي ما تزال حالياً قيد العديد من
الاختبارات السريرية عالمياً. و تشير النتائج الأولية إلى فائدة هذه
المجموعة الدوائية في إنقاص كمية المخاط و السعال و كذلك تحسين ضيق النفس،
كما يبدو أن هذه الأدوية تؤثر مباشرة على المجاري الهوائية و من المحتمل
على مركز التنفس.
6- مثبطات فوسفو دي استيراز Phosphodiesterase inhibitors :
تشكل هذه الأدوية أملاً واعداً في العلاج ، لكنها ما تزال بعيدة عدة سنوات عن الترخيص باستخدامها روتينياً بالعلاج.
7- علاجات متنوعة:
::
إعادة التأهيل Rehabilitation : تعتبر كورسات إعادة تأهيل مرضى التهاب
القصبات المزمن و النفاخ ضرورية جداً، فهي تحسن من قدرة المريض و نوعية
حياته و ذلك خلال 6-8 أسابيع. يستفيد المريض في كورس إعادة التأهيل في
تقوية الحجاب الحاجز و عضلات الصدر بالإضافة طبعاً للأطراف، كما يستفيد
هؤلاء المرضى في تحسين وظائف القلب أيضاً.
:: العلاج بالأوكسجين
long-term Oxygen therapy(LTOT) : تشير بعض الدراسات العالمية إلى إمكانية
استخدام العلاج طويل الأمد بالأوكسجين عند مرضى التهاب القصبات المزمن
أوالنفاخ. و يستطب إعطاء الأوكسجين في الحالات التي ينخفض فيها مستواه في
الدم تحت حد معين و خاصةً إذا ترافق ذلك مع وجود اضطراب في الجانب الأيمن
للقلب. يجب الانتباه إلى أنه و للحصول على نتائج جيدة من هذا العلاج يجب
أخذ الأوكسجين لمدة 16ساعة/يومياً
:: جراحة إنقاص حجم الرئة Lung
volume reduction surgery : هذه العمليات غير متوافرة بشكل شائع، و هي
تستطب في مجموعة معينة من مرضى النفاخ تتوافر فيهم شروط نوعية خاصة مثبتة
بالتصوير الطبقي المحوري CT-SCAN.
عملياً ، مريض من كل 30 يحقق هذه
الشروط ، و هو يستفيد بشكل ثابت من إجراء هذه الجراحة. حالياً توجد
دراستان قيد الاختبار (إحداهما في انكلترا و الأخرى في الولايات المتحدة)
حول هذا الموضوع، و هناك احتمال قوي في استحسان استخدام هذا النوع من
الجراحة على نطاق واسع فور انتهاء الأبحاث السابقة.
:: زراعة
الرئة Lung Transplantation : هناك شروط محددة لإجراء هذه العملية على
مرضى النفاخ، و منها السن دون (55 سنة) و اتباع كورس إعادة تأهيل و القلاع
عن التدخين منذ سنتين على الأقل، وعدم وجود أي مضاد استطباب آخر لإجراء
الزرع. يتراوح معدل البقيا بعد إجراء هذه العملية مابين 80% سنتين بقيا و
50-60% خمس سنوات بقيا .
الخلاصة Summary
يعد الداء
الرئوي الانسدادي COPD من الأمراض الشائعة و هو غالباً ناجم عن التدخين. و
هو يأتي في المرتبة الرابعة لأسباب الوفيات في الغرب و كذلك السبب الرابع
لقبولات المشافي.
نعود لنكرر بأن أفضل استراتيجية في العلاج هي إيقاف التدخين فوراً قبل تفاقم التخريب الحاصل في الرئتين.
إذا
كنت مدخناً و ظهرت عليك أعراض خاصة مثل انتاج للقشع أو حدوث ضيق نفس ،
فإنه من المفضل إجراء اختبار وظائف الرئة بأقرب وقت ممكن ، واستشارة طبيبك
الخاص لإيجاد العلاج المناسب ..... بالطبع بعد أن تتوقف عن التدخين
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى