دوري المحترفين : فرق تبحث عن الألق.. وأخرى تخشى الغرق!

[angelالمدير العام]

يعود دولاب دوري المناصير لمحترفي كرة القدم للدوران اعتبارا من يوم الجمعة المقبل من بعد فترة توقف طويلة اجتهدت خلالها دزينة الفرق لمراجعة الحسابات لتحقيق ما يكتنفها من طموحات، لكن ربما لا تأتي المرحلة المقبلة بأحداث جديدة ذلك أن تحضيرات معظم الفرق جاءت لآخر جولتين من موعد نهاية مرحلة الذهاب خجولة إلى حد كبير ،فمنها من اقتصر باستعداداته على التدريبات وبعضها من خاض لقاءات ودية خرجت ببعض الفوائد الفنية وربما لم تخرج.

الفيصلي والوحدات قطبا الكرة الأردنية والمنافسان العنيدان على اللقب بحكم العادة، ربما يكونان الأكثر جاهزية وتأهبا للقادم، ذلك أن موقعهما على لائحة دوري المحترفين يفرض عليهما مراجعة الحسابات بدقة وعناية فائقة وتدعيم الصفوف بالمزيد من اللاعبين وخاصة الوجوه الشابة، فالفيصلي أنهى لقاءات الأسبوع التاسع متصدرا برصيد (25) نقطة متقدما على مطارده العنيد فريق الوحدات بفارق نقطتين فقط، وهو ما سيدفعهما (أي الفيصلي والوحدات) في قادم اللقاءات لحث الخطى بحثا عن مزيد من الانتصارات، ذلك أن الفيصلي والوحدات تنتظرهما مواجهات هي الأصعب والأهم في مشوارهما بالبطولة، حيث يواجه الفيصلي يوم السبت المقبل فريق البقعة على ستاد الملك عبدالله الثاني بالقويسمة، وفي الوقت الذي يمني فيه الفيصلي التخلص من عقبة البقعة بالفوز لضمان التمسك بالصدارة فإن البقعة هو الآخر يحمل أطماعا بقنص النقاط للتقدم نحو الأمام وهو يحتل حاليا المركز الرابع برصيد (17) نقطة.

وفي ذات اليوم (السبت المقبل) سيكون فريق الوحدات على موعد منتظر مع فريق شباب الأردن في لقاء يعد صعبا لكليهما، الوحدات يبحث عن الفوز لضمان البقاء على مقربة من المتصدر وشباب الأردن بقيادة مدربه الجديد علاء نبيل يسعى للبحث عن الألق عبر تحسين موقعه وهو الذي يحتل المركز الخامس برصيد (13) نقطة في حين ينتظر الرمثا (المتطور) نظيره كفرسوم في مواجهة ستجمعهما على ملعب الأمير هاشم وفيها لن يقبل الرمثا بغير الفوز كونه يحتل المركز الثالث برصيد (18) نقطة ويسعى لتذويب الفوارق النقطية بينه وبين الفيصلي والوحدات فيما يطمح كفرسوم للاعلان عن عودة قوية بعدما تراجع مستواه اداءً ونتيجة حيث تجمد رصيده عند النقطة (12) وبقي سادسا، ولهذا فإن الصراع المقبل بين فرق المقدمة سيبلغ أوجه مع بدء افتتاح مباريات الأسبوع العاشر.

ولن تقل باقي المبارايات أهمية عن سابقاتها، فنحن نعلم بأن هنالك فرقا استنهضت همتها في الاسابيع القليلة الماضية وتتطلع الى مواصلة هذه النهضة في الوقت الذي تسعى فيه فرق الظل الى التقدم صوب المنطقة الدافئة حتى تدخل مرحلة الاياب بمعنويات عالية وتفاؤل واسع، ولهذا فإن يوم الجمعة المقبل سيشهد اقامة ثلاث مواجهات متكافئة فيلتقي الجليل (7 نقاط) مع اليرموك (4 نقاط) في مواجهة تعد مهمة للطرفين وخاصة لليرموك الذي يبحث عن أول فوز له بالبطولة، ويسعى ذات راس (6 نقاط) ومنشية بني حسن (7) نقاط الى تعزيز رصيدهما عبر رفع شعار الفوز في المواجهة التي تجمعهما على ستاد الملك عبدالله الثاني، ويبدو اللقاء الذي سيجمع العربي (6 نقاط) مع الجزيرة (7 نقاط) على ملعب الأمير هاشم في قمة الأهمية لدى الفريقين، ومن خلال تتبع رصيد هذه الفرق نجد بأن الفوارق النقطية وحتى الفنية تبدو ضئيلة بينهما ما يجعل الصراع النقطي وتبادل المراكز فيما بينهم في قمة الاشتعال.

اذن تبدو فترة التوقف هذه عبارة عن (استراحة المحارب) ذلك أن كافة الفرق مقبلة على خوض معارك كروية بالغة الأهمية وسيكون الفوز عنوانها الأول والأخير، خاصة وأن نصف فرق الدوري (تنكمش) في قاع الترتيب العام للفرق، مما يجعلها تتمسك بـ (معول) الفوز لتمهيد الطريق والهروب بالتالي من القاع والضياع، ولأن الفوارق النقطية أيضا تبدو ضئيلة بين الفيصلي والوحدات وبين الرمثا والبقعة فإن الصراع المقبل سيكون ملتهبا والاثارة ستبلغ ذورتها، مما يسهم في رفع المؤشر الفني للقاءات قبيل نهاية الفصل الأول من دوري المحترفين.

ويبقى السؤال الذي يدور في خلد جماهير كرة القدم الأردنية.. من سينهي مرحلة الذهاب متصدرا .. الفيصلي أم الوحدات، وهل سينجو اليرموك بنفسه وينجح في توديع ذيل الهرم.. الاجابة تبدو صعبة للغاية.. ولهذا فإننا مطالبون بالانتظار حتى نهاية الجولتين المقبلتين لنعرف (الجواب النهائي).