- ابو ادممشرف عام
- عدد المساهمات : 5188
نقاط : 7790
التقيم : 6
تاريخ التسجيل : 26/10/2011
العمر : 45
الموقع : google
المزاج : مصدهج
عقدة الخواجة أم شيزوفرينيا لا أرادية
الخميس نوفمبر 17, 2011 1:31 am
عقدة الخواجة أم شيزوفرينيا لا أرادية
-- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- --
بقلم محمد حمدتو
يُقصد بمرض الفصام الشيزوفرينيا ضعف الترابط المنطقى بالتفكير, ومن ثم السلوك والتصرفات والأحاسيس ,فيمكن للشخص نفسه أن يتصرف ويتكلم ويتعامل مع الناس بطريقة تبدو طبيعية تماما فى بعض الأحيان ولكنه قد يقوم ببعض التصرفات الغريبة وكأنه شخص أخر فى أحيان أخرى.
هذه فقرة قصيرة مقتبسة من تعريف الفصام (الشيزوفرينيا) وقد أحطت بها هنا نظرا لحاجتى أن أعبر عن واقع محيط متغيرأحيانا ومتفاقم أحيانا أُخر.
لقد مللت عقدة الخواجة ..ومللت أن انظر إلى وجوه لاهم لها سوى أن تبرز لنا مدى اهمية أن تعبر عن أنفسها من خلال اللجوء إلى الأقتباس من ثقافات الغير, ظناً منها أنها بذلك تكون أفضل حالا وألطف هيئة.
كلما شاهدت إعلانات التلفاز أو يافطات إعلانات الشوارع ,أوعند سماعى أحدهم يتحدث فى جواله.
كلما تهيات لى فرصة الجلوس مع بعض الأصدقاء الأعزاء,أو كلما جلست على الأنترنت متصفحا مواقعى المفضلة "فيس بوك وتويتر" ..كلما أزدادت قناعاتى الشخصية وزاد إداركى أننا نعانى من عقدة الخواجة.
لا أدرى هل هى عقدة الخواجة التى نعانيها الآن ام هى شيزوفرينيا النفس " اللا إرادية " ولماذا الأصرار على أقتباس مالا ينفعنا لكى نحطم به ماينفع غيرنا, وهل هو واجب أم فريضة أن تظل أذاننا متعلقة بتلك المزيكا الإعلانية المصحوبة بعرض لصيحات الموضة العالمية من قصات شعر مرورا بديفيلهات ملابس غربية بحتة وإنتهاءاً بكلمات ومصطلحات غريبة وغير منطقية ,أحد الأصدقاء عندى على الفيس بوك مُصراً على أن يكتب مخاطبا أصدقائه بالأنجليزية, وإعتراضى ليس على أن تكتب بها ولكن أن تجعلها لغة الحوار بينك وبين أصدقائك العرب الذين لا يجيدونها مثلك فهو أمراً غير مقبول.
نعم هانت علينا لغتنا ومصدر فخرى وإعتزاى كما هى مصدر فخر وأعتزاز الكثيرين مثلى ,كما هانت أيضا ثقافة عمرها آلاف السنين على أُناس رأوا فى غيرها مصدراً ملهما لأسلوب حياتهم.
والآن : أعطونى دليلا واحدا على ان الغرب يتعاملون بنفس المنطق الذى نتعامل به نحن مع بعضنا البعض ؟ ..,أو سمع أحدنا عن غربى بدل ملابسه أو طريقة حياته بملابسنا أو حتى تحدث بلغتنا "العربية" مع بنو جلدته, لقد أصبحت الشخصية الانفصامية الانهزامية هى أقرب وأحب الأشياء إلى قلوبنا, وبدون ان ندرك قدمنا الدليل على ذلك.. شباب حائر تائه لا يستطيع التفريق بين أن يحتفظ بهويته العربية الأصيلة وبين أن يظل فى نظر البعض ممن يرون ذلك تقدما وحداثه.
أن يكون الشاب أو الأخت منبهرا للدرجة التى تسوقه إلى أن يضيع وقته ويفنى حياته فى إسقاط بنطال أو تقليد تسريحة شعر لاعب كرة أومطربة بوب حتى أرتداء أكسسوارات مقلدا نجوم الراب الزنوج, وترى الصنف الأخر يتباهى بنطق المصطلحات اللغوية الأنجليزية أو حتى الفرنسية دوما, ويزج بها بين الحين والأخر أمام أصدقائه لكى يؤكد حقيقة راسخة لاشك فيها أن التعليم المجانى لم يخلق له.
إن المتعارف عليه أن اللغات الأجنبية وبالتحديد الأنجليزية السائدة والمستخدمة بين البشر كافة تستخدم عندما يحتاج متقنها إليها لكى يحدث شخصا هو فى الأصل يتحدث بها ويستطيع أن يخلق بها قناة حوار بينه وبين هذا الشخص, والعاقل هو من يدرك أن القوة تكمن فى الأنتماء للهوية والتراث والقومية فى حدود ذاتهم, فهذه العناصر الثلاثة بالتحديد هى منبع فخر وأعتزاز لأى ناطق على وجه الخليقة بأى لغة, ومتى أستبدل الفرد هذه الأشياء وأحل محلها ثقافات أخرى فقد روح شخصيته ومكنونها الذاتى , وأبلغ مثال هو مانملكه نحن ,فالأنحدار الفكرى الكامل يتجلى بوضوح لدى أُمة كاملة أستبدلت لغتها الفصحى بلغة سوقية ليست بشعبية ولا بعامية إنما هى لغة "مكس" خليط بلغة أصحابنا هؤلاء,ودلائل الأنحدار تتضح فى الشكل العام وحدود الحضارة الأنسانية لها,فجماليات الحضارة التى تقاس عليها مقياس تقدم الشعوب هى "العمارة" التى باتت لدينا فى خبر كان, وكما هو معلوم بالضروة أن العمارة هى "مرآة الشعوب" , كان لزاما أن نؤكد أن "اللغة" هى مقياس حضارتها.
-- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- --
بقلم محمد حمدتو
يُقصد بمرض الفصام الشيزوفرينيا ضعف الترابط المنطقى بالتفكير, ومن ثم السلوك والتصرفات والأحاسيس ,فيمكن للشخص نفسه أن يتصرف ويتكلم ويتعامل مع الناس بطريقة تبدو طبيعية تماما فى بعض الأحيان ولكنه قد يقوم ببعض التصرفات الغريبة وكأنه شخص أخر فى أحيان أخرى.
هذه فقرة قصيرة مقتبسة من تعريف الفصام (الشيزوفرينيا) وقد أحطت بها هنا نظرا لحاجتى أن أعبر عن واقع محيط متغيرأحيانا ومتفاقم أحيانا أُخر.
لقد مللت عقدة الخواجة ..ومللت أن انظر إلى وجوه لاهم لها سوى أن تبرز لنا مدى اهمية أن تعبر عن أنفسها من خلال اللجوء إلى الأقتباس من ثقافات الغير, ظناً منها أنها بذلك تكون أفضل حالا وألطف هيئة.
كلما شاهدت إعلانات التلفاز أو يافطات إعلانات الشوارع ,أوعند سماعى أحدهم يتحدث فى جواله.
كلما تهيات لى فرصة الجلوس مع بعض الأصدقاء الأعزاء,أو كلما جلست على الأنترنت متصفحا مواقعى المفضلة "فيس بوك وتويتر" ..كلما أزدادت قناعاتى الشخصية وزاد إداركى أننا نعانى من عقدة الخواجة.
لا أدرى هل هى عقدة الخواجة التى نعانيها الآن ام هى شيزوفرينيا النفس " اللا إرادية " ولماذا الأصرار على أقتباس مالا ينفعنا لكى نحطم به ماينفع غيرنا, وهل هو واجب أم فريضة أن تظل أذاننا متعلقة بتلك المزيكا الإعلانية المصحوبة بعرض لصيحات الموضة العالمية من قصات شعر مرورا بديفيلهات ملابس غربية بحتة وإنتهاءاً بكلمات ومصطلحات غريبة وغير منطقية ,أحد الأصدقاء عندى على الفيس بوك مُصراً على أن يكتب مخاطبا أصدقائه بالأنجليزية, وإعتراضى ليس على أن تكتب بها ولكن أن تجعلها لغة الحوار بينك وبين أصدقائك العرب الذين لا يجيدونها مثلك فهو أمراً غير مقبول.
نعم هانت علينا لغتنا ومصدر فخرى وإعتزاى كما هى مصدر فخر وأعتزاز الكثيرين مثلى ,كما هانت أيضا ثقافة عمرها آلاف السنين على أُناس رأوا فى غيرها مصدراً ملهما لأسلوب حياتهم.
والآن : أعطونى دليلا واحدا على ان الغرب يتعاملون بنفس المنطق الذى نتعامل به نحن مع بعضنا البعض ؟ ..,أو سمع أحدنا عن غربى بدل ملابسه أو طريقة حياته بملابسنا أو حتى تحدث بلغتنا "العربية" مع بنو جلدته, لقد أصبحت الشخصية الانفصامية الانهزامية هى أقرب وأحب الأشياء إلى قلوبنا, وبدون ان ندرك قدمنا الدليل على ذلك.. شباب حائر تائه لا يستطيع التفريق بين أن يحتفظ بهويته العربية الأصيلة وبين أن يظل فى نظر البعض ممن يرون ذلك تقدما وحداثه.
أن يكون الشاب أو الأخت منبهرا للدرجة التى تسوقه إلى أن يضيع وقته ويفنى حياته فى إسقاط بنطال أو تقليد تسريحة شعر لاعب كرة أومطربة بوب حتى أرتداء أكسسوارات مقلدا نجوم الراب الزنوج, وترى الصنف الأخر يتباهى بنطق المصطلحات اللغوية الأنجليزية أو حتى الفرنسية دوما, ويزج بها بين الحين والأخر أمام أصدقائه لكى يؤكد حقيقة راسخة لاشك فيها أن التعليم المجانى لم يخلق له.
إن المتعارف عليه أن اللغات الأجنبية وبالتحديد الأنجليزية السائدة والمستخدمة بين البشر كافة تستخدم عندما يحتاج متقنها إليها لكى يحدث شخصا هو فى الأصل يتحدث بها ويستطيع أن يخلق بها قناة حوار بينه وبين هذا الشخص, والعاقل هو من يدرك أن القوة تكمن فى الأنتماء للهوية والتراث والقومية فى حدود ذاتهم, فهذه العناصر الثلاثة بالتحديد هى منبع فخر وأعتزاز لأى ناطق على وجه الخليقة بأى لغة, ومتى أستبدل الفرد هذه الأشياء وأحل محلها ثقافات أخرى فقد روح شخصيته ومكنونها الذاتى , وأبلغ مثال هو مانملكه نحن ,فالأنحدار الفكرى الكامل يتجلى بوضوح لدى أُمة كاملة أستبدلت لغتها الفصحى بلغة سوقية ليست بشعبية ولا بعامية إنما هى لغة "مكس" خليط بلغة أصحابنا هؤلاء,ودلائل الأنحدار تتضح فى الشكل العام وحدود الحضارة الأنسانية لها,فجماليات الحضارة التى تقاس عليها مقياس تقدم الشعوب هى "العمارة" التى باتت لدينا فى خبر كان, وكما هو معلوم بالضروة أن العمارة هى "مرآة الشعوب" , كان لزاما أن نؤكد أن "اللغة" هى مقياس حضارتها.
- angelالمدير العام
- عدد المساهمات : 8871
نقاط : 14094
التقيم : 6
تاريخ التسجيل : 27/10/2011
الموقع : عمان
المزاج : إذا ضبطت نفسك متلبساً بالغيرة "على " إنسان ما فتفقد أحاسيسك جيداً فقد تكون في حالة " حب " وأنت "لا تعلم"..
رد: عقدة الخواجة أم شيزوفرينيا لا أرادية
السبت ديسمبر 17, 2011 4:13 am
عقدة الخواجة أم شيزوفرينيا لا أرادية
- ابو ادممشرف عام
- عدد المساهمات : 5188
نقاط : 7790
التقيم : 6
تاريخ التسجيل : 26/10/2011
العمر : 45
الموقع : google
المزاج : مصدهج
رد: عقدة الخواجة أم شيزوفرينيا لا أرادية
الأحد ديسمبر 18, 2011 1:22 am
إن المتعارف عليه أن اللغات الأجنبية وبالتحديد الأنجليزية السائدة والمستخدمة بين البشر كافة تستخدم عندما يحتاج متقنها إليها لكى يحدث شخصا هو فى الأصل يتحدث بها ويستطيع أن يخلق بها قناة حوار بينه وبين هذا الشخص, والعاقل هو من يدرك أن القوة تكمن فى الأنتماء للهوية والتراث والقومية فى حدود ذاتهم, فهذه العناصر الثلاثة بالتحديد هى منبع فخر وأعتزاز لأى ناطق على وجه الخليقة بأى لغة, ومتى أستبدل الفرد هذه الأشياء وأحل محلها ثقافات أخرى فقد روح شخصيته ومكنونها الذاتى , وأبلغ مثال هو مانملكه نحن ,فالأنحدار الفكرى الكامل يتجلى بوضوح لدى أُمة كاملة أستبدلت لغتها الفصحى بلغة سوقية ليست بشعبية ولا بعامية إنما هى لغة "مكس" خليط بلغة أصحابنا هؤلاء,ودلائل الأنحدار تتضح فى الشكل العام وحدود الحضارة الأنسانية لها,فجماليات الحضارة التى تقاس عليها مقياس تقدم الشعوب هى "العمارة" التى باتت لدينا فى خبر كان, وكما هو معلوم بالضروة أن العمارة هى "مرآة الشعوب" , كان لزاما أن نؤكد أن "اللغة" هى مقياس حضارتها.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى