- باربيمراقب عام
- عدد المساهمات : 11902
نقاط : 28065
التقيم : 14
تاريخ التسجيل : 30/10/2011
المزاج : رائق
الارتقاء بتعليم المكفوفين ضرورة يفرضها العصر الحدي
الخميس نوفمبر 17, 2011 9:28 pm
]b]«القريب البعيد» باب نطل من خلاله على تجارب الآخرين في أماكن ودول أخرى، نثري من خلاله الميدان التربوي بفئاته وشرائحه. وما يعرض له قد يكون بعيداً عنا لكنه قريب بأفكاره وطروحاته وتجاربه مرادف لما نسعى اليه. ومن المؤكد ان ذلك سيسهم في تقديم ثروة إثرائية تفيدنا وتدفعنا قدماً لمواكبة العصر ومستجداته.
تعد قضية تعليم المكفوفين من القضايا التي لا تنال الاهتمام الكافي والمستحق في البلدان النامية بشكل عام. وعلى الرغم من وجود استثناءات تمثلها بعض البلدان التي تولي اهتماما ملحوظا بمعاناة هؤلاء الذين حرموا من نعمة البصر طوال حياتهم، إلا أن هناك تباينا بين الاهتمام الذي توليه الدول الصناعية المتقدمة وذلك الذي توليه نظيراتها النامية لأوضاع المكفوفين.
وعلى امتداد هذه السطور سنحاول إلقاء الضوء على بعض أبعاد تلك القضية التي تعاني بعض التهميش في العديد من بلداننا العربية مقارنة بالقضايا الأخرى التي هي أقل خطورة ولكنها في الوقت نفسه تلقى اهتماما أكبر.
توضح الأبحاث العلمية التي أُعدت في مجال التعليم للمكفوفين أن هذا النوع من التعليم قد بدأ منذ عام 1784 ونجح إلى حد كبير في التخفيف من معاناة هؤلاء الذين حُرموا من نعمة البصر. وشهدت المئة عام الأخيرة انخفاضا ملحوظا في نسبة الأمية بين المكفوفين بشكل عام على مستوى العالم، الأمر الذي ينعكس بالإيجاب على التركيبة النفسية للمكفوفين الذي يشكلون نسبة ليست بالقليلة من شعوب العالم.
ولا شك أنه من الصعوبة بمكان الوصول إلى إحصاء دقيق لعدد الأشخاص المكفوفين في كل أجزاء كوكبنا الأرضي. ولكن هناك بعض الدراسات الإحصائية التي حاول القائمون عليها تحديد نسبة المكفوفين في قارات العالم المختلفة. تشير تلك الدراسات إلى أن نسبة المكفوفين في قارة آسيا تبلغ 1: 500 من التعداد الكلي للسكان وفي قارة أفريقيا 1: 300 وفي قارة أوروبا 1: 1049 وفي بلد مثل بريطانيا 1: 1235.
ونظرة متأنية لتلك الأرقام توضح أن مرض العمى يتعاظم في المناطق المدارية والاستوائية ويقل بشكل كبير في المناطق ذات المناخ المعتدل. كما أن نسبة الإصابة به في الجزء الغربي من الكرة الأرضية تقل بالمقارنة بالجزء الشرقي، كما تقل نسبة الإصابة في دول شمال الكرة الأرضية بالمقارنة بالجزء الجنوبي.
ويتبين كذلك أن هطول الأمطار الجليدية المتلألئة في أقصى شمال الكرة الأرضية والانتقال من ليالي الصيف المضيئة في القطب الشمالي إلى فترات الظلام الممتد في فصل الشتاء يكون له أثر سيء على العين والقدرة على الاحتفاظ برؤية بصرية جيدة.
فضلا عن ذلك فإن الوضع في المناطق الصحراوية الجافة هو الآخر ليس بالجيد في ضوء هبوب الرياح المحملة بالرمال والأتربة علاوة على درجات الحرارة المرتفعة التي تتسبب في الكثير من الأمراض التي ينجم عنها فقد بصري جزئي أو كلي.
وتولي البلدان الغربية أهمية خاصة لتعليم المكفوفين باعتبارهم فئات لا غنى عنها في المجتمع ولأن تعليمهم والارتقاء بمستوياتهم المهنية والثقافية من شأنه أن ينعكس بالإيجاب على المستوى الاقتصادي والاجتماعي للدولة. على سبيل المثال هناك 24 مؤسسة لتعليم المكفوفين في فرنسا ومثلها في بريطانيا و34 مؤسسة في ألمانيا و44 في الولايات المتحدة الأميركية و37 في روسيا و19 في إيطاليا.
معظم تلك المدارس والمؤسسات تنقسم إلى ثلاثة أقسام رئيسية: القسم الأدبي وقسم الموسيقى والقسم الصناعي. ويتوقف مدى التقويم الذي تحظي به كل مدرسة على مستوى التعليم الأدبي والموسيقى الذي يناله نزلاؤها بالمقارنة بالتعليم الصناعي واليدوي بشكل عام.
وفي المدارس والمؤسسات الشهيرة والرائدة في هذا المجال يبدأ التعليم الأدبي من مرحلة الحضانة ويستمر مع الشخص طوال المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية ويستمر في بعض منها خلال التعليم الجامعي. والأمر نفسه ينسحب على قسم الموسيقى. أما القسم الصناعي فيركز على تعليم الحرف بمختلف أنواعها، ولكن جرعة ونوعية التدريب تختلفان باختلاف جنس الشخص سواء أكان ذكرا أم أنثى.
وكذلك يختلف الأمر من دولة إلى أخرى بحسب التوجه العام للسياسة التعليمية المتبعة. وفي قسم الموسيقى على سبيل المثال تتنوع الدراسة بين إلقاء التعليمات الأولية الخاصة بفن الموسيقى.
وبين الانخراط في دورات تدريبية عملية تتناول بشكل مفصل علم الموسيقى ودخائله. وفي القسم الصناعي تتنوع الأنشطة بين الحفر على الخشب وتصنيع السجاد والمسلات والمرتبات والأدوات المنزلية والكراسي والخياطة والتطريز والحرف اليدوية بمختلف أنواعها.
أثناء المراحل التجريبية التي شهدها هذا النوع من التعليم، كان هناك اتجاه في معظم المدارس المعنية بالتركيز على القسم الصناعي، وذلك في ضوء الافتقار إلى الكتب والمواد الة والأدوات التعليمية التي يمكن أن توصل المعلومة للطالب بشكل سهل وكذلك في ضوء الرغبة إلى إسناد مهام عملية لهؤلاء الطلبة تمكنهم من العيش بنوع من الاستقلالية.
وعدم الاعتماد على الغير في تسيير أمور الحياة. وكان ذلك بالطبع على حساب الرسالة الأساسية للتعليم المتمثلة في الارتقاء بالمستوى الثقافي والحضاري للفرد داخل المجتمع.
ولكن مع مرور السنين حصل هناك تغير ملموس في المثل التي يقوم عليها تعليم المكفوفين. فبسبب ارتفاع معدلات الذكاء بين صفوف هؤلاء المكفوفين على مستوى العالم بشكل عام من ناحية وفي ضوء تقلص الاعتماد على الأيدي العاملة من ناحية أخرى، فإن القائمين على مدارس ومؤسسات تعليم المكفوفين قد أدركوا حقيقة مهمة للغاية مفادها أن لا المهارات اليدوية الصناعية.
ولا القدرة على العمل بنجاح في إحدى الحرف المعتادة هي الوسيلة التي من شأنها أن تمنح الاستقلالية للمكفوفين، وإنما تُمنح تلك الاستقلالية عن طريق مشروع تعليم ليبرالي يمكن من خلاله إنقاذ المكفوفين من أسر الاعتماد على الآخرين.
ونتيجة التوسع في استخدام الآلات والأجهزة الصناعية في مختلف ميادين الحياة أدرك معلمو المكفوفين أن الساحة الوحيدة التي يمكن لهؤلاء التنافس من خلالها مع الأشخاص الطبيعيين هي المجالات التي تعتمد على التفكير الذهني والإبداع العقلي حيث لا يكون هناك للعمى أي دور معوق للشخص يحول دون تحقيق النجاح ذاته الذي يحققه الشخص المبصر.
ومن هذا المنطلق برزت حقيقة أن الكفيف يحتاج إلى جودة التعليم نفسها التي يحتاجها الشخص المبصر. غير أنه حتى الآن لم تحسم بعد في كل البلدان قضية ما إذا كان هؤلاء المكفوفون بالفعل قادرين ومؤهلين لخوض ميادين التعليم نفسها التي يخوضها المبصرون أم لا؟
وعلى الرغم من تفاوت الأهمية التي توليها كل دولة إلى قضية تعليم المكفوفين، تبين الدراسات والأبحاث الميدانية أن البلدان الصناعية المتقدمة هي أكثر اهتماما بالأوضاع التعليمية للمكفوفين بالمقارنة بالبلدان النامية التي يعاني فيها المكفوف من عدة معوقات مرتبطة بشكل مباشر بالمناهج الدراسية ومدى توافر المادة التعليمية.
أهم تلك المعوقات تتعلق بنواحي الطباعة مثل تأخر طباعة الكتب المقرر تدريسها للعام الدراسي في المطابع المكلفة بالطباعة من قبل الوزارات وعدم صلاحية آلات النسخ على ألواح الزنك مما يشكل كثيراً من الأعطال المطبعية.
وهناك كذلك ندرة الكوادر الفنية المتقنة لخصائص خط بريل من المبصرين الذين يعملون في أعمال النسخ والرسم، وعدم توافر الاعتمادات المالية الخاصة بأعمال الصيانة والتي تساعد على تحمل تكاليف صيانة الأجهزة القديمة وتقليل زمن الأعطال والتوقف.
وفي ضوء ما تقدم يتعين اتخاذ بعض الخطوات التي من شأنها النهوض بمستوى تعليم المكفوفين في البلدان النامية. تلك الخطوات يمكن تلخيصها كالتالي:
ـ قيام وزارات التربية والتعليم في البلدان النامية بدعم المطابع بأجهزة وأنظمة حاسوبية وبرمجيات حديثة في الطباعة بخط بريل كي تقوم المطابع بتقديم أفضل الخدمات المطبعية وتوفيرها للطلبة.
ـ تزويد مطابع التربية الخاصة بالكوادر الفنية المؤهلة علمياً وعملياً لتقوم بأداء المهام الموكلة إليها على أفضل وجه.
-تزويد المطابع بالكتب الدراسية المقررة للأعوام الدراسية التالية بفترة كافية قبل بدء العام الدراسي ليتم إنجاز العمل في الوقت المحدد.
ـ تزويد المطابع بخطط استحداث البرامج وإعداد الطلبة..
ـ تسجيل الكتب المدرسية على أشرطة كاسيت لتكون سنداً للكتاب المطبوع بطريقة بريل في حال تعثر طباعته.
[/b]
تعد قضية تعليم المكفوفين من القضايا التي لا تنال الاهتمام الكافي والمستحق في البلدان النامية بشكل عام. وعلى الرغم من وجود استثناءات تمثلها بعض البلدان التي تولي اهتماما ملحوظا بمعاناة هؤلاء الذين حرموا من نعمة البصر طوال حياتهم، إلا أن هناك تباينا بين الاهتمام الذي توليه الدول الصناعية المتقدمة وذلك الذي توليه نظيراتها النامية لأوضاع المكفوفين.
وعلى امتداد هذه السطور سنحاول إلقاء الضوء على بعض أبعاد تلك القضية التي تعاني بعض التهميش في العديد من بلداننا العربية مقارنة بالقضايا الأخرى التي هي أقل خطورة ولكنها في الوقت نفسه تلقى اهتماما أكبر.
توضح الأبحاث العلمية التي أُعدت في مجال التعليم للمكفوفين أن هذا النوع من التعليم قد بدأ منذ عام 1784 ونجح إلى حد كبير في التخفيف من معاناة هؤلاء الذين حُرموا من نعمة البصر. وشهدت المئة عام الأخيرة انخفاضا ملحوظا في نسبة الأمية بين المكفوفين بشكل عام على مستوى العالم، الأمر الذي ينعكس بالإيجاب على التركيبة النفسية للمكفوفين الذي يشكلون نسبة ليست بالقليلة من شعوب العالم.
ولا شك أنه من الصعوبة بمكان الوصول إلى إحصاء دقيق لعدد الأشخاص المكفوفين في كل أجزاء كوكبنا الأرضي. ولكن هناك بعض الدراسات الإحصائية التي حاول القائمون عليها تحديد نسبة المكفوفين في قارات العالم المختلفة. تشير تلك الدراسات إلى أن نسبة المكفوفين في قارة آسيا تبلغ 1: 500 من التعداد الكلي للسكان وفي قارة أفريقيا 1: 300 وفي قارة أوروبا 1: 1049 وفي بلد مثل بريطانيا 1: 1235.
ونظرة متأنية لتلك الأرقام توضح أن مرض العمى يتعاظم في المناطق المدارية والاستوائية ويقل بشكل كبير في المناطق ذات المناخ المعتدل. كما أن نسبة الإصابة به في الجزء الغربي من الكرة الأرضية تقل بالمقارنة بالجزء الشرقي، كما تقل نسبة الإصابة في دول شمال الكرة الأرضية بالمقارنة بالجزء الجنوبي.
ويتبين كذلك أن هطول الأمطار الجليدية المتلألئة في أقصى شمال الكرة الأرضية والانتقال من ليالي الصيف المضيئة في القطب الشمالي إلى فترات الظلام الممتد في فصل الشتاء يكون له أثر سيء على العين والقدرة على الاحتفاظ برؤية بصرية جيدة.
فضلا عن ذلك فإن الوضع في المناطق الصحراوية الجافة هو الآخر ليس بالجيد في ضوء هبوب الرياح المحملة بالرمال والأتربة علاوة على درجات الحرارة المرتفعة التي تتسبب في الكثير من الأمراض التي ينجم عنها فقد بصري جزئي أو كلي.
وتولي البلدان الغربية أهمية خاصة لتعليم المكفوفين باعتبارهم فئات لا غنى عنها في المجتمع ولأن تعليمهم والارتقاء بمستوياتهم المهنية والثقافية من شأنه أن ينعكس بالإيجاب على المستوى الاقتصادي والاجتماعي للدولة. على سبيل المثال هناك 24 مؤسسة لتعليم المكفوفين في فرنسا ومثلها في بريطانيا و34 مؤسسة في ألمانيا و44 في الولايات المتحدة الأميركية و37 في روسيا و19 في إيطاليا.
معظم تلك المدارس والمؤسسات تنقسم إلى ثلاثة أقسام رئيسية: القسم الأدبي وقسم الموسيقى والقسم الصناعي. ويتوقف مدى التقويم الذي تحظي به كل مدرسة على مستوى التعليم الأدبي والموسيقى الذي يناله نزلاؤها بالمقارنة بالتعليم الصناعي واليدوي بشكل عام.
وفي المدارس والمؤسسات الشهيرة والرائدة في هذا المجال يبدأ التعليم الأدبي من مرحلة الحضانة ويستمر مع الشخص طوال المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية ويستمر في بعض منها خلال التعليم الجامعي. والأمر نفسه ينسحب على قسم الموسيقى. أما القسم الصناعي فيركز على تعليم الحرف بمختلف أنواعها، ولكن جرعة ونوعية التدريب تختلفان باختلاف جنس الشخص سواء أكان ذكرا أم أنثى.
وكذلك يختلف الأمر من دولة إلى أخرى بحسب التوجه العام للسياسة التعليمية المتبعة. وفي قسم الموسيقى على سبيل المثال تتنوع الدراسة بين إلقاء التعليمات الأولية الخاصة بفن الموسيقى.
وبين الانخراط في دورات تدريبية عملية تتناول بشكل مفصل علم الموسيقى ودخائله. وفي القسم الصناعي تتنوع الأنشطة بين الحفر على الخشب وتصنيع السجاد والمسلات والمرتبات والأدوات المنزلية والكراسي والخياطة والتطريز والحرف اليدوية بمختلف أنواعها.
أثناء المراحل التجريبية التي شهدها هذا النوع من التعليم، كان هناك اتجاه في معظم المدارس المعنية بالتركيز على القسم الصناعي، وذلك في ضوء الافتقار إلى الكتب والمواد الة والأدوات التعليمية التي يمكن أن توصل المعلومة للطالب بشكل سهل وكذلك في ضوء الرغبة إلى إسناد مهام عملية لهؤلاء الطلبة تمكنهم من العيش بنوع من الاستقلالية.
وعدم الاعتماد على الغير في تسيير أمور الحياة. وكان ذلك بالطبع على حساب الرسالة الأساسية للتعليم المتمثلة في الارتقاء بالمستوى الثقافي والحضاري للفرد داخل المجتمع.
ولكن مع مرور السنين حصل هناك تغير ملموس في المثل التي يقوم عليها تعليم المكفوفين. فبسبب ارتفاع معدلات الذكاء بين صفوف هؤلاء المكفوفين على مستوى العالم بشكل عام من ناحية وفي ضوء تقلص الاعتماد على الأيدي العاملة من ناحية أخرى، فإن القائمين على مدارس ومؤسسات تعليم المكفوفين قد أدركوا حقيقة مهمة للغاية مفادها أن لا المهارات اليدوية الصناعية.
ولا القدرة على العمل بنجاح في إحدى الحرف المعتادة هي الوسيلة التي من شأنها أن تمنح الاستقلالية للمكفوفين، وإنما تُمنح تلك الاستقلالية عن طريق مشروع تعليم ليبرالي يمكن من خلاله إنقاذ المكفوفين من أسر الاعتماد على الآخرين.
ونتيجة التوسع في استخدام الآلات والأجهزة الصناعية في مختلف ميادين الحياة أدرك معلمو المكفوفين أن الساحة الوحيدة التي يمكن لهؤلاء التنافس من خلالها مع الأشخاص الطبيعيين هي المجالات التي تعتمد على التفكير الذهني والإبداع العقلي حيث لا يكون هناك للعمى أي دور معوق للشخص يحول دون تحقيق النجاح ذاته الذي يحققه الشخص المبصر.
ومن هذا المنطلق برزت حقيقة أن الكفيف يحتاج إلى جودة التعليم نفسها التي يحتاجها الشخص المبصر. غير أنه حتى الآن لم تحسم بعد في كل البلدان قضية ما إذا كان هؤلاء المكفوفون بالفعل قادرين ومؤهلين لخوض ميادين التعليم نفسها التي يخوضها المبصرون أم لا؟
وعلى الرغم من تفاوت الأهمية التي توليها كل دولة إلى قضية تعليم المكفوفين، تبين الدراسات والأبحاث الميدانية أن البلدان الصناعية المتقدمة هي أكثر اهتماما بالأوضاع التعليمية للمكفوفين بالمقارنة بالبلدان النامية التي يعاني فيها المكفوف من عدة معوقات مرتبطة بشكل مباشر بالمناهج الدراسية ومدى توافر المادة التعليمية.
أهم تلك المعوقات تتعلق بنواحي الطباعة مثل تأخر طباعة الكتب المقرر تدريسها للعام الدراسي في المطابع المكلفة بالطباعة من قبل الوزارات وعدم صلاحية آلات النسخ على ألواح الزنك مما يشكل كثيراً من الأعطال المطبعية.
وهناك كذلك ندرة الكوادر الفنية المتقنة لخصائص خط بريل من المبصرين الذين يعملون في أعمال النسخ والرسم، وعدم توافر الاعتمادات المالية الخاصة بأعمال الصيانة والتي تساعد على تحمل تكاليف صيانة الأجهزة القديمة وتقليل زمن الأعطال والتوقف.
وفي ضوء ما تقدم يتعين اتخاذ بعض الخطوات التي من شأنها النهوض بمستوى تعليم المكفوفين في البلدان النامية. تلك الخطوات يمكن تلخيصها كالتالي:
ـ قيام وزارات التربية والتعليم في البلدان النامية بدعم المطابع بأجهزة وأنظمة حاسوبية وبرمجيات حديثة في الطباعة بخط بريل كي تقوم المطابع بتقديم أفضل الخدمات المطبعية وتوفيرها للطلبة.
ـ تزويد مطابع التربية الخاصة بالكوادر الفنية المؤهلة علمياً وعملياً لتقوم بأداء المهام الموكلة إليها على أفضل وجه.
-تزويد المطابع بالكتب الدراسية المقررة للأعوام الدراسية التالية بفترة كافية قبل بدء العام الدراسي ليتم إنجاز العمل في الوقت المحدد.
ـ تزويد المطابع بخطط استحداث البرامج وإعداد الطلبة..
ـ تسجيل الكتب المدرسية على أشرطة كاسيت لتكون سنداً للكتاب المطبوع بطريقة بريل في حال تعثر طباعته.
[/b]
- angelالمدير العام
- عدد المساهمات : 8871
نقاط : 14094
التقيم : 6
تاريخ التسجيل : 27/10/2011
الموقع : عمان
المزاج : إذا ضبطت نفسك متلبساً بالغيرة "على " إنسان ما فتفقد أحاسيسك جيداً فقد تكون في حالة " حب " وأنت "لا تعلم"..
رد: الارتقاء بتعليم المكفوفين ضرورة يفرضها العصر الحدي
الثلاثاء ديسمبر 06, 2011 12:44 am
الارتقاء بتعليم المكفوفين ضرورة يفرضها العصر الحدي
الارتقاء بتعليم المكفوفين ضرورة يفرضها العصر الحدي
الارتقاء بتعليم المكفوفين ضرورة يفرضها العصر الحدي
الارتقاء بتعليم المكفوفين ضرورة يفرضها العصر الحدي
الارتقاء بتعليم المكفوفين ضرورة يفرضها العصر الحدي
الارتقاء بتعليم المكفوفين ضرورة يفرضها العصر الحدي
الارتقاء بتعليم المكفوفين ضرورة يفرضها العصر الحدي
الارتقاء بتعليم المكفوفين ضرورة يفرضها العصر الحدي
الارتقاء بتعليم المكفوفين ضرورة يفرضها العصر الحدي
الارتقاء بتعليم المكفوفين ضرورة يفرضها العصر الحدي
الارتقاء بتعليم المكفوفين ضرورة يفرضها العصر الحدي
الارتقاء بتعليم المكفوفين ضرورة يفرضها العصر الحدي
الارتقاء بتعليم المكفوفين ضرورة يفرضها العصر الحدي
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى