قطعة من جهنم..........وبلاغة بليغة

[باربيمراقب عام]

iolet]24]حثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على ألا يبالغ أحدنا فى عرض مظلمته أو شكواه وأن يلتزم فقط بالواقع دون مبالغة أو تهويل حتى لا يجذب إليه جانب من يحتكم إليه ويكون ذلك سببا فى أن يأخذ أكثر


من حقه فقال فى ذلك ( إنما أنا بشر وإنكم تختصمون إلى لأحكم بينكم , وقد يكون أحد كم ألحن فى حجته من أخيه فأحكم له , فمن حكمت له بحق أخيه فكأنما قطعت له قطعة من جهنم)) وفى هذا


الحديث تحذير شديد لمن يبالغ فى عرض شكواه ليأخذ أكثر من حقه , وفى هذا المعنى يروى أن رجلا دخل مهرولا إلى مجلس أحد الخلفاء فى عصر الدولة العباسية يشكو إليه من الوالى الذى عينه


الخليفة حاكما لبلدتهم فقال : يا أمير المؤمنين , إن عاملك الذى وليته أمرنا لم يدع لنا ذهبا إلا ذهب به , ولا فضة إلا فضها , ولا مالا إلا مال عليه , ولا ماشية إلا مشى بها , ولا غنما إلا غنمها , ولا دارا


إلا دار عليها , ولا بيتا إلا بات فيه , ولا عقارا إلا عقره , ولا عرضا إلا عرض له , فانظر فى أمره أصلح الله أمرك وأدام خلافتك ...... ولم يكن من ذهول الخليفة أمام بلاغة الرجل إلا أن قال : قد عزلته ..


.. قالها الخليفة هكذا دون سؤال أو استقصاء عن مدى صدق الرجل الشاكى . ولعل فى هذه [/size]القصة الطريفة ما يبين المعنى الذى أردته من هذه المشاركة التى أرجو أن تكون مفيدة.