- باربيمراقب عام
- عدد المساهمات : 11902
نقاط : 28065
التقيم : 14
تاريخ التسجيل : 30/10/2011
المزاج : رائق
السواك على اللسان
الثلاثاء نوفمبر 22, 2011 12:00 am
عون المعبود شرح سنن أبي داود - كِتَاب الطَّهَارَةِ - السواك على اللسان
- ص 64 - ( أَبِي بُرْدَةَ ) : أَبُو بُرْدَةَ بْنُ أَبِي مُوسَى اسْمُهُ عَامِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنُ قَيْسٍ الْأَشْعَرِيُّ ( أَبِيهِ ) : أَبِي مُوسَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ ( قَالَ ) : أَبُو مُوسَى ( نَسْتَحْمِلُهُ ) : أَيْ نَطْلُبُ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حُمْلَانَهُ عَلَى الْبَعِيرِ ، وَهَذَا السُّؤَالُ مِنْ أَبِي مُوسَى حِينَ جَاءَ هُوَ وَنَفَرٌ مِنَ الْأَشْعَرِيِّينَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْتَحْمِلُونَهُ فَحَلَفَ لَا يَحْمِلُهُمْ ثُمَّ جَاءَهُ إِبِلٌ فَحَمَلَهُمْ عَلَيْهَا وَقَالَ : " لَا أَحْلِفُ عَلَى يَمِينٍ فَأَرَى غَيْرَهَا خَيْرًا مِنْهَا إِلَّا كَفَّرْتُ عَنْ يَمِينِي " الْحَدِيثَ ( قَالَ ) : أَبُو مُوسَى ( عَلَى طَرَفِ لِسَانِهِ ) : أَيْ طَرَفِهِ الدَّاخِلِ كَمَا عِنْدَ أَحْمَدَ يَسْتَنُّ إِلَى فَوْقُ ( يَقُولُ إِهْ إِهْ ) : بِهَمْزَةٍ مَكْسُورَةٍ ثُمَّ هَاءٍ ، وَفِي رِوَايَةِ الْبُخَارِيِّ أُعْ أُعْ بِضَمِّ الْهَمْزَةِ وَسُكُونِ الْمُهْمَلَةِ وَفِي رِوَايَةِ النَّسَائِيِّ بِتَقْدِيمِ الْعَيْنِ عَلَى الْهَمْزَةِ ، وَلِلْجَوْزَقِيِّ بِخَاءٍ مُعْجَمَةٍ بَعْدَ الْهَمْزَةِ الْمَكْسُورَةِ . </SPAN>
قَالَ الْحَافِظُ : وَرِوَايَةُ أُعْ أُعْ أَشْهَرُ ، وَإِنَّمَا اخْتَلَفَ الرُّوَاةُ لِتَقَارُبِ مَخَارِجِ هَذِهِ الْأَحْرُفِ ، وَكُلُّهَا تَرْجِعُ إِلَى حِكَايَةِ صَوْتِهِ ، إِذْ جَعَلَ السِّوَاكَ عَلَى طَرَفِ لِسَانِهِ ( يَعْنِي يَتَهَوَّعُ ) : وَهَذَا التَّفْسِيرُ مِنْ أَحَدِ الرُّوَاةِ دُونَ أَبِي مُوسَى ، وَفِي مُخْتَصَرِ الْمُنْذِرِيِّ أَرَاهُ يَعْنِي يَتَهَوَّعُ ، وَفِي رِوَايَةِ الْبُخَارِيِّ كَأَنَّهُ يَتَهَوَّعُ ، وَهَذَا يَقْتَضِي أَنَّهُ مِنْ مَقُولَةِ أَبِي مُوسَى ، وَالتَّهَوُّعُ التَّقَيُّؤُ ، أَيْ لَهُ صَوْتٌ كَصَوْتِ الْمُتَقَيِّئِ عَلَى سَبِيلِ الْمُبَالَغَةِ .
وَالْحَدِيثُ دَلِيلٌ عَلَى مَشْرُوعِيَّةِ السِّوَاكِ عَلَى اللِّسَانِ طُولًا ، وَأَمَّا الْأَسْنَانُ فَالْأَحَبُّ فِيهَا أَنْ تَكُونَ عَرْضًا ، وَقَدْ تَقَدَّمَ بَعْضُ بَيَانِهِ ( قَالَ مُسَدَّدٌ كَانَ ) : أَيِ الْمَذْكُورُ ( اخْتَصَرَهُ ) : بِصِيغَةِ الْمُضَارِعِ الْمُتَكَلِّمَ .
قَالَ الشَّيْخُ وَلِيُّ الدِّينِ الْعِرَاقِيُّ : كَذَا فِي أَصْلِنَا ، وَنَقَلَهُ النَّوَوِيُّ فِي شَرْحِهِ عَنْ بَعْضِ النُّسَخِ ، وَنَقَلَ عَنْ عَامَّةِ النُّسَخِ ، اخْتَصَرْتُهُ . انْتَهَى .
قُلْتُ : وَالَّذِي فِي عَامَّةِ النُّسَخِ هُوَ الصَّحِيحُ .
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ وَالنَّسَائِيُّ .
__________________
قال تعالى:"ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين"الانفال/46
- ص 64 - ( أَبِي بُرْدَةَ ) : أَبُو بُرْدَةَ بْنُ أَبِي مُوسَى اسْمُهُ عَامِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنُ قَيْسٍ الْأَشْعَرِيُّ ( أَبِيهِ ) : أَبِي مُوسَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ ( قَالَ ) : أَبُو مُوسَى ( نَسْتَحْمِلُهُ ) : أَيْ نَطْلُبُ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حُمْلَانَهُ عَلَى الْبَعِيرِ ، وَهَذَا السُّؤَالُ مِنْ أَبِي مُوسَى حِينَ جَاءَ هُوَ وَنَفَرٌ مِنَ الْأَشْعَرِيِّينَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْتَحْمِلُونَهُ فَحَلَفَ لَا يَحْمِلُهُمْ ثُمَّ جَاءَهُ إِبِلٌ فَحَمَلَهُمْ عَلَيْهَا وَقَالَ : " لَا أَحْلِفُ عَلَى يَمِينٍ فَأَرَى غَيْرَهَا خَيْرًا مِنْهَا إِلَّا كَفَّرْتُ عَنْ يَمِينِي " الْحَدِيثَ ( قَالَ ) : أَبُو مُوسَى ( عَلَى طَرَفِ لِسَانِهِ ) : أَيْ طَرَفِهِ الدَّاخِلِ كَمَا عِنْدَ أَحْمَدَ يَسْتَنُّ إِلَى فَوْقُ ( يَقُولُ إِهْ إِهْ ) : بِهَمْزَةٍ مَكْسُورَةٍ ثُمَّ هَاءٍ ، وَفِي رِوَايَةِ الْبُخَارِيِّ أُعْ أُعْ بِضَمِّ الْهَمْزَةِ وَسُكُونِ الْمُهْمَلَةِ وَفِي رِوَايَةِ النَّسَائِيِّ بِتَقْدِيمِ الْعَيْنِ عَلَى الْهَمْزَةِ ، وَلِلْجَوْزَقِيِّ بِخَاءٍ مُعْجَمَةٍ بَعْدَ الْهَمْزَةِ الْمَكْسُورَةِ . </SPAN>
قَالَ الْحَافِظُ : وَرِوَايَةُ أُعْ أُعْ أَشْهَرُ ، وَإِنَّمَا اخْتَلَفَ الرُّوَاةُ لِتَقَارُبِ مَخَارِجِ هَذِهِ الْأَحْرُفِ ، وَكُلُّهَا تَرْجِعُ إِلَى حِكَايَةِ صَوْتِهِ ، إِذْ جَعَلَ السِّوَاكَ عَلَى طَرَفِ لِسَانِهِ ( يَعْنِي يَتَهَوَّعُ ) : وَهَذَا التَّفْسِيرُ مِنْ أَحَدِ الرُّوَاةِ دُونَ أَبِي مُوسَى ، وَفِي مُخْتَصَرِ الْمُنْذِرِيِّ أَرَاهُ يَعْنِي يَتَهَوَّعُ ، وَفِي رِوَايَةِ الْبُخَارِيِّ كَأَنَّهُ يَتَهَوَّعُ ، وَهَذَا يَقْتَضِي أَنَّهُ مِنْ مَقُولَةِ أَبِي مُوسَى ، وَالتَّهَوُّعُ التَّقَيُّؤُ ، أَيْ لَهُ صَوْتٌ كَصَوْتِ الْمُتَقَيِّئِ عَلَى سَبِيلِ الْمُبَالَغَةِ .
وَالْحَدِيثُ دَلِيلٌ عَلَى مَشْرُوعِيَّةِ السِّوَاكِ عَلَى اللِّسَانِ طُولًا ، وَأَمَّا الْأَسْنَانُ فَالْأَحَبُّ فِيهَا أَنْ تَكُونَ عَرْضًا ، وَقَدْ تَقَدَّمَ بَعْضُ بَيَانِهِ ( قَالَ مُسَدَّدٌ كَانَ ) : أَيِ الْمَذْكُورُ ( اخْتَصَرَهُ ) : بِصِيغَةِ الْمُضَارِعِ الْمُتَكَلِّمَ .
قَالَ الشَّيْخُ وَلِيُّ الدِّينِ الْعِرَاقِيُّ : كَذَا فِي أَصْلِنَا ، وَنَقَلَهُ النَّوَوِيُّ فِي شَرْحِهِ عَنْ بَعْضِ النُّسَخِ ، وَنَقَلَ عَنْ عَامَّةِ النُّسَخِ ، اخْتَصَرْتُهُ . انْتَهَى .
قُلْتُ : وَالَّذِي فِي عَامَّةِ النُّسَخِ هُوَ الصَّحِيحُ .
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ وَالنَّسَائِيُّ .
__________________
قال تعالى:"ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين"الانفال/46
- ابو ادممشرف عام
- عدد المساهمات : 5188
نقاط : 7790
التقيم : 6
تاريخ التسجيل : 26/10/2011
العمر : 45
الموقع : google
المزاج : مصدهج
رد: السواك على اللسان
الثلاثاء نوفمبر 22, 2011 12:04 am
جزاك الله الجنه يا باربي
- باربيمراقب عام
- عدد المساهمات : 11902
نقاط : 28065
التقيم : 14
تاريخ التسجيل : 30/10/2011
المزاج : رائق
رد: السواك على اللسان
الثلاثاء نوفمبر 22, 2011 12:12 am
ولك متل ذلك
- نورنائبة المدير العام
- عدد المساهمات : 3481
نقاط : 5342
التقيم : 2
تاريخ التسجيل : 26/10/2011
المزاج : انا انثى قلبي كنزي احفظ فيه اسراري اجمع فيه نبضات حبي وفي خواطري امنياتي .. انا لا أصرخ على جروحي بل ادفنها عميقا بأعماق روحي
رد: السواك على اللسان
الثلاثاء نوفمبر 29, 2011 9:28 pm
مشكورة باربي
- باربيمراقب عام
- عدد المساهمات : 11902
نقاط : 28065
التقيم : 14
تاريخ التسجيل : 30/10/2011
المزاج : رائق
رد: السواك على اللسان
الثلاثاء نوفمبر 29, 2011 10:03 pm
لا شكر على واجب
- ابو ادممشرف عام
- عدد المساهمات : 5188
نقاط : 7790
التقيم : 6
تاريخ التسجيل : 26/10/2011
العمر : 45
الموقع : google
المزاج : مصدهج
رد: السواك على اللسان
الجمعة أبريل 06, 2012 7:41 pm
عون المعبود شرح سنن أبي داود - كِتَاب الطَّهَارَةِ - السواك على اللسان
- ص 64 - ( أَبِي بُرْدَةَ ) : أَبُو بُرْدَةَ بْنُ أَبِي مُوسَى اسْمُهُ عَامِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنُ قَيْسٍ الْأَشْعَرِيُّ ( أَبِيهِ ) : أَبِي مُوسَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ ( قَالَ ) : أَبُو مُوسَى ( نَسْتَحْمِلُهُ ) : أَيْ نَطْلُبُ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حُمْلَانَهُ عَلَى الْبَعِيرِ ، وَهَذَا السُّؤَالُ مِنْ أَبِي مُوسَى حِينَ جَاءَ هُوَ وَنَفَرٌ مِنَ الْأَشْعَرِيِّينَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْتَحْمِلُونَهُ فَحَلَفَ لَا يَحْمِلُهُمْ ثُمَّ جَاءَهُ إِبِلٌ فَحَمَلَهُمْ عَلَيْهَا وَقَالَ : " لَا أَحْلِفُ عَلَى يَمِينٍ فَأَرَى غَيْرَهَا خَيْرًا مِنْهَا إِلَّا كَفَّرْتُ عَنْ يَمِينِي " الْحَدِيثَ ( قَالَ ) : أَبُو مُوسَى ( عَلَى طَرَفِ لِسَانِهِ ) : أَيْ طَرَفِهِ الدَّاخِلِ كَمَا عِنْدَ أَحْمَدَ يَسْتَنُّ إِلَى فَوْقُ ( يَقُولُ إِهْ إِهْ ) : بِهَمْزَةٍ مَكْسُورَةٍ ثُمَّ هَاءٍ ، وَفِي رِوَايَةِ الْبُخَارِيِّ أُعْ أُعْ بِضَمِّ الْهَمْزَةِ وَسُكُونِ الْمُهْمَلَةِ وَفِي رِوَايَةِ النَّسَائِيِّ بِتَقْدِيمِ الْعَيْنِ عَلَى الْهَمْزَةِ ، وَلِلْجَوْزَقِيِّ بِخَاءٍ مُعْجَمَةٍ بَعْدَ الْهَمْزَةِ الْمَكْسُورَةِ .
قَالَ الْحَافِظُ : وَرِوَايَةُ أُعْ أُعْ أَشْهَرُ ، وَإِنَّمَا اخْتَلَفَ الرُّوَاةُ لِتَقَارُبِ مَخَارِجِ هَذِهِ الْأَحْرُفِ ، وَكُلُّهَا تَرْجِعُ إِلَى حِكَايَةِ صَوْتِهِ ، إِذْ جَعَلَ السِّوَاكَ عَلَى طَرَفِ لِسَانِهِ ( يَعْنِي يَتَهَوَّعُ ) : وَهَذَا التَّفْسِيرُ مِنْ أَحَدِ الرُّوَاةِ دُونَ أَبِي مُوسَى ، وَفِي مُخْتَصَرِ الْمُنْذِرِيِّ أَرَاهُ يَعْنِي يَتَهَوَّعُ ، وَفِي رِوَايَةِ الْبُخَارِيِّ كَأَنَّهُ يَتَهَوَّعُ ، وَهَذَا يَقْتَضِي أَنَّهُ مِنْ مَقُولَةِ أَبِي مُوسَى ، وَالتَّهَوُّعُ التَّقَيُّؤُ ، أَيْ لَهُ صَوْتٌ كَصَوْتِ الْمُتَقَيِّئِ عَلَى سَبِيلِ الْمُبَالَغَةِ .
وَالْحَدِيثُ دَلِيلٌ عَلَى مَشْرُوعِيَّةِ السِّوَاكِ عَلَى اللِّسَانِ طُولًا ، وَأَمَّا الْأَسْنَانُ فَالْأَحَبُّ فِيهَا أَنْ تَكُونَ عَرْضًا ، وَقَدْ تَقَدَّمَ بَعْضُ بَيَانِهِ ( قَالَ مُسَدَّدٌ كَانَ ) : أَيِ الْمَذْكُورُ ( اخْتَصَرَهُ ) : بِصِيغَةِ الْمُضَارِعِ الْمُتَكَلِّمَ .
قَالَ الشَّيْخُ وَلِيُّ الدِّينِ الْعِرَاقِيُّ : كَذَا فِي أَصْلِنَا ، وَنَقَلَهُ النَّوَوِيُّ فِي شَرْحِهِ عَنْ بَعْضِ النُّسَخِ ، وَنَقَلَ عَنْ عَامَّةِ النُّسَخِ ، اخْتَصَرْتُهُ . انْتَهَى .
قُلْتُ : وَالَّذِي فِي عَامَّةِ النُّسَخِ هُوَ الصَّحِيحُ .
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ وَالنَّسَائِيُّ .
__________________
قال تعالى:"ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين"الانفال/46
- ص 64 - ( أَبِي بُرْدَةَ ) : أَبُو بُرْدَةَ بْنُ أَبِي مُوسَى اسْمُهُ عَامِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنُ قَيْسٍ الْأَشْعَرِيُّ ( أَبِيهِ ) : أَبِي مُوسَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ ( قَالَ ) : أَبُو مُوسَى ( نَسْتَحْمِلُهُ ) : أَيْ نَطْلُبُ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حُمْلَانَهُ عَلَى الْبَعِيرِ ، وَهَذَا السُّؤَالُ مِنْ أَبِي مُوسَى حِينَ جَاءَ هُوَ وَنَفَرٌ مِنَ الْأَشْعَرِيِّينَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْتَحْمِلُونَهُ فَحَلَفَ لَا يَحْمِلُهُمْ ثُمَّ جَاءَهُ إِبِلٌ فَحَمَلَهُمْ عَلَيْهَا وَقَالَ : " لَا أَحْلِفُ عَلَى يَمِينٍ فَأَرَى غَيْرَهَا خَيْرًا مِنْهَا إِلَّا كَفَّرْتُ عَنْ يَمِينِي " الْحَدِيثَ ( قَالَ ) : أَبُو مُوسَى ( عَلَى طَرَفِ لِسَانِهِ ) : أَيْ طَرَفِهِ الدَّاخِلِ كَمَا عِنْدَ أَحْمَدَ يَسْتَنُّ إِلَى فَوْقُ ( يَقُولُ إِهْ إِهْ ) : بِهَمْزَةٍ مَكْسُورَةٍ ثُمَّ هَاءٍ ، وَفِي رِوَايَةِ الْبُخَارِيِّ أُعْ أُعْ بِضَمِّ الْهَمْزَةِ وَسُكُونِ الْمُهْمَلَةِ وَفِي رِوَايَةِ النَّسَائِيِّ بِتَقْدِيمِ الْعَيْنِ عَلَى الْهَمْزَةِ ، وَلِلْجَوْزَقِيِّ بِخَاءٍ مُعْجَمَةٍ بَعْدَ الْهَمْزَةِ الْمَكْسُورَةِ .
قَالَ الْحَافِظُ : وَرِوَايَةُ أُعْ أُعْ أَشْهَرُ ، وَإِنَّمَا اخْتَلَفَ الرُّوَاةُ لِتَقَارُبِ مَخَارِجِ هَذِهِ الْأَحْرُفِ ، وَكُلُّهَا تَرْجِعُ إِلَى حِكَايَةِ صَوْتِهِ ، إِذْ جَعَلَ السِّوَاكَ عَلَى طَرَفِ لِسَانِهِ ( يَعْنِي يَتَهَوَّعُ ) : وَهَذَا التَّفْسِيرُ مِنْ أَحَدِ الرُّوَاةِ دُونَ أَبِي مُوسَى ، وَفِي مُخْتَصَرِ الْمُنْذِرِيِّ أَرَاهُ يَعْنِي يَتَهَوَّعُ ، وَفِي رِوَايَةِ الْبُخَارِيِّ كَأَنَّهُ يَتَهَوَّعُ ، وَهَذَا يَقْتَضِي أَنَّهُ مِنْ مَقُولَةِ أَبِي مُوسَى ، وَالتَّهَوُّعُ التَّقَيُّؤُ ، أَيْ لَهُ صَوْتٌ كَصَوْتِ الْمُتَقَيِّئِ عَلَى سَبِيلِ الْمُبَالَغَةِ .
وَالْحَدِيثُ دَلِيلٌ عَلَى مَشْرُوعِيَّةِ السِّوَاكِ عَلَى اللِّسَانِ طُولًا ، وَأَمَّا الْأَسْنَانُ فَالْأَحَبُّ فِيهَا أَنْ تَكُونَ عَرْضًا ، وَقَدْ تَقَدَّمَ بَعْضُ بَيَانِهِ ( قَالَ مُسَدَّدٌ كَانَ ) : أَيِ الْمَذْكُورُ ( اخْتَصَرَهُ ) : بِصِيغَةِ الْمُضَارِعِ الْمُتَكَلِّمَ .
قَالَ الشَّيْخُ وَلِيُّ الدِّينِ الْعِرَاقِيُّ : كَذَا فِي أَصْلِنَا ، وَنَقَلَهُ النَّوَوِيُّ فِي شَرْحِهِ عَنْ بَعْضِ النُّسَخِ ، وَنَقَلَ عَنْ عَامَّةِ النُّسَخِ ، اخْتَصَرْتُهُ . انْتَهَى .
قُلْتُ : وَالَّذِي فِي عَامَّةِ النُّسَخِ هُوَ الصَّحِيحُ .
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ وَالنَّسَائِيُّ .
__________________
قال تعالى:"ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين"الانفال/46
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى