- باربيمراقب عام
- عدد المساهمات : 11902
نقاط : 28065
التقيم : 14
تاريخ التسجيل : 30/10/2011
المزاج : رائق
حاجة المرأة إلى دفءالحب و الحنان
الثلاثاء نوفمبر 29, 2011 11:36 pm
ـ إن أساس العلاقة الزوجية بين الرجل والمرأة هي علاقة المودة والرحمة كما بينها الله سبحانه وتعالى ـ في كتابه العزيز في قوله تعالى: {وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً} [الروم:21].
والمودة والرحمة هي علاقة مزدوجة بين العلاقة العاطفية و الإرتباط الفطري بالحب من جهة و علاقة الجسد من جانب آخر.
ولما كانت العلاقة العاطفية ركن العلاقة الزوجية الأول، و لما له أثر كبير في إستمرار و إستقرار هذه الحياة، فضلاً عن الإستمتاع بتلك الحياة و ما له أكبر الأثر في السعادة الزوجية كان يجب أن تعرف كيف تدير مشاعر شريكك.
ـ و لما كان الذكر غير الأنثى كما بين سبحانه في قوله تعالى: {وَ لَيْسَ الذَّكَرُ كَالأنْثَى} [آل عمران:36]، فالذكر غير الأنثى في كل شيء سواء أكان هذا الفرق فسيولوجيًا [المكونات الجسدية] أو سيكولوجيًا يعني نفسيًا.
هناك من يشبه بعض الجوانب النفسية للمرأة بأمواج البحر، حيث تتراوح عواطفها و مشاعرها بالارتفاع الشديد عندما تكون مسرورة مبتهجة، لتعود مشاعرها بالانخفاض عندما تنزعج، وتضعف ثقتها بنفسها، وما تلبث مشاعرها أن ترتفع من جديد، وهكذا كأمواج البحر المتقلبة.
ـ وعندما ترتفع مشاعر المرأة وتعظم ثقتها بنفسها، فإنها تكون مصدرًا لا ينضب للحب و التضحية و العطف والحنان للآخرين و خاصة زوجها، و لكن عندما تنخفض أمواجها و تشعر ببعض الاكتئاب، فإنها تحس بفراغ كبير في داخلها، وبأنها تحتاج إلى الحب والرعاية من قبل الآخرين، و خاصة زوجها. وهناك من يشبه انخفاض مشاعر المرأة و عواطفها و كأنها تنزل في بئر أو جُب عميق مظلم، و ما تلبث المرأة بعد أن تصل إلى قاع البئر، و خاصة إذا شعرت أن هناك من يحبها و يتمناها، أن تبدأ رحلة الصعود للخروج من هذا البئر و تعود كما كانت نبعًا معطاءً من الحب و الرعاية لمن حولها و خاصة زوجها. و بناءً على ما سبق فكيف يتكيف الرجل مع تقلب أمواج المرأة؟
ـ إن الحياة مليئة بالمتغيرات الكثيرة وخصوصًا العلاقة الزوجية، ويجب أن يفهم الرجل أن تبدل مشاعر المرأة على هذا النحو من الارتفاع و الانخفاض، و نزولها إلى البئر و صعودها منه، ليس من تصرفاتها، بل هو سجية و خلقة خلقها الله عليها، و يجب أن يتعامل معها كما هي.
إذن من الأخطاء التي يمكن أن يقع فيها الرجل أن يمنع زوجته من تقلبات المشاعر والمزاج، أو أن يحاول أن يخرجها من ذلك البئر العميق.
بل المرأة عندما تنزل إلى ذلك البئر فإنها لا تحتاج إلى من يخرجها منه، وإنما تحتاج أن تشعر بأن زوجها بجانبها يحبها و يرعاها، و تحتاج أن تسمع منه كلمات الرعاية و العناية وأن تحسن بدفء الحب ولطف المعاملة.
إذن فالنزول إلى البئر هو أمر طبيعي كتبدل حالة الطقس و الموج، و هي فرصة للرجل أن يقف بجوار امرأته و يظهر لها الدعم و التأييد و المحبة و المشاعر الفياضة إتجاهها.
الحاجات العاطفية للمرأة:
ـ لابد أن يعرف الرجل والمرأة أن الحاجات العاطفية لكل منهما تختلف عن الآخر، فمن الخطأ أن يقدم الرجل الحب و العاطفة للمرأة على الطريقة التي يفضلها هو لا على الطريقة التي تفضلها هي أو العكس. فلكل منهما طريقته الخاصة.
ـ تحتاج المرأة إلى الحب يحمل معه رعايتها و أنه يستمع إليها، وأن مشاعرها تفهم و تقدر و تحترم.
ـ عندما يقوم الرجل برعاية زوجته فإنها تصبح أكثر قدرة على الثقة العميقة به و بإمكاناته.
ـ تحتاج المرأة أن تدرك أن زوجها يحترمها عندما يعطي أهمية أولى لمشاعرها وحاجاتها و رغباتها و أمانيها و ذلك من خلال تذكر المناسبات الهامة لها، القيام بالأعمال المادية التي تظهر إهتمامه بها كالهدية أو باقة الورد.
ـ تحتاج المرأة للشعور بأن زوجها يتفانى في خدمتها ويسخر نفسه لرعايتها، وحمايتها، و سيزداد إعجاب المرأة بزوجها عندما تشعر بأنها رقم واحد في حياته.
ـ تحتاج المرأة إلى استمرار طمأنة الرجل لها، و يكون ذلك من خلال إظهار رعايته و تفهمه و إحترامه لها، و إقراره لمشاعرها و تفانيه في حبها و رعايتها.
إذن لا شيء أهم من المشاعر بالنسبة للمرأة، و أي رجل يريد إسعاد زوجته، يجب أن يعرف كيف يدير مشاعرها.
و الرجل الذي يهين زوجته أمام الناس أو أمام أهله و أولادها، فهو حقيقة رجل بلا شعور.
والمودة والرحمة هي علاقة مزدوجة بين العلاقة العاطفية و الإرتباط الفطري بالحب من جهة و علاقة الجسد من جانب آخر.
ولما كانت العلاقة العاطفية ركن العلاقة الزوجية الأول، و لما له أثر كبير في إستمرار و إستقرار هذه الحياة، فضلاً عن الإستمتاع بتلك الحياة و ما له أكبر الأثر في السعادة الزوجية كان يجب أن تعرف كيف تدير مشاعر شريكك.
ـ و لما كان الذكر غير الأنثى كما بين سبحانه في قوله تعالى: {وَ لَيْسَ الذَّكَرُ كَالأنْثَى} [آل عمران:36]، فالذكر غير الأنثى في كل شيء سواء أكان هذا الفرق فسيولوجيًا [المكونات الجسدية] أو سيكولوجيًا يعني نفسيًا.
هناك من يشبه بعض الجوانب النفسية للمرأة بأمواج البحر، حيث تتراوح عواطفها و مشاعرها بالارتفاع الشديد عندما تكون مسرورة مبتهجة، لتعود مشاعرها بالانخفاض عندما تنزعج، وتضعف ثقتها بنفسها، وما تلبث مشاعرها أن ترتفع من جديد، وهكذا كأمواج البحر المتقلبة.
ـ وعندما ترتفع مشاعر المرأة وتعظم ثقتها بنفسها، فإنها تكون مصدرًا لا ينضب للحب و التضحية و العطف والحنان للآخرين و خاصة زوجها، و لكن عندما تنخفض أمواجها و تشعر ببعض الاكتئاب، فإنها تحس بفراغ كبير في داخلها، وبأنها تحتاج إلى الحب والرعاية من قبل الآخرين، و خاصة زوجها. وهناك من يشبه انخفاض مشاعر المرأة و عواطفها و كأنها تنزل في بئر أو جُب عميق مظلم، و ما تلبث المرأة بعد أن تصل إلى قاع البئر، و خاصة إذا شعرت أن هناك من يحبها و يتمناها، أن تبدأ رحلة الصعود للخروج من هذا البئر و تعود كما كانت نبعًا معطاءً من الحب و الرعاية لمن حولها و خاصة زوجها. و بناءً على ما سبق فكيف يتكيف الرجل مع تقلب أمواج المرأة؟
ـ إن الحياة مليئة بالمتغيرات الكثيرة وخصوصًا العلاقة الزوجية، ويجب أن يفهم الرجل أن تبدل مشاعر المرأة على هذا النحو من الارتفاع و الانخفاض، و نزولها إلى البئر و صعودها منه، ليس من تصرفاتها، بل هو سجية و خلقة خلقها الله عليها، و يجب أن يتعامل معها كما هي.
إذن من الأخطاء التي يمكن أن يقع فيها الرجل أن يمنع زوجته من تقلبات المشاعر والمزاج، أو أن يحاول أن يخرجها من ذلك البئر العميق.
بل المرأة عندما تنزل إلى ذلك البئر فإنها لا تحتاج إلى من يخرجها منه، وإنما تحتاج أن تشعر بأن زوجها بجانبها يحبها و يرعاها، و تحتاج أن تسمع منه كلمات الرعاية و العناية وأن تحسن بدفء الحب ولطف المعاملة.
إذن فالنزول إلى البئر هو أمر طبيعي كتبدل حالة الطقس و الموج، و هي فرصة للرجل أن يقف بجوار امرأته و يظهر لها الدعم و التأييد و المحبة و المشاعر الفياضة إتجاهها.
الحاجات العاطفية للمرأة:
ـ لابد أن يعرف الرجل والمرأة أن الحاجات العاطفية لكل منهما تختلف عن الآخر، فمن الخطأ أن يقدم الرجل الحب و العاطفة للمرأة على الطريقة التي يفضلها هو لا على الطريقة التي تفضلها هي أو العكس. فلكل منهما طريقته الخاصة.
ـ تحتاج المرأة إلى الحب يحمل معه رعايتها و أنه يستمع إليها، وأن مشاعرها تفهم و تقدر و تحترم.
ـ عندما يقوم الرجل برعاية زوجته فإنها تصبح أكثر قدرة على الثقة العميقة به و بإمكاناته.
ـ تحتاج المرأة أن تدرك أن زوجها يحترمها عندما يعطي أهمية أولى لمشاعرها وحاجاتها و رغباتها و أمانيها و ذلك من خلال تذكر المناسبات الهامة لها، القيام بالأعمال المادية التي تظهر إهتمامه بها كالهدية أو باقة الورد.
ـ تحتاج المرأة للشعور بأن زوجها يتفانى في خدمتها ويسخر نفسه لرعايتها، وحمايتها، و سيزداد إعجاب المرأة بزوجها عندما تشعر بأنها رقم واحد في حياته.
ـ تحتاج المرأة إلى استمرار طمأنة الرجل لها، و يكون ذلك من خلال إظهار رعايته و تفهمه و إحترامه لها، و إقراره لمشاعرها و تفانيه في حبها و رعايتها.
إذن لا شيء أهم من المشاعر بالنسبة للمرأة، و أي رجل يريد إسعاد زوجته، يجب أن يعرف كيف يدير مشاعرها.
و الرجل الذي يهين زوجته أمام الناس أو أمام أهله و أولادها، فهو حقيقة رجل بلا شعور.
- angelالمدير العام
- عدد المساهمات : 8871
نقاط : 14094
التقيم : 6
تاريخ التسجيل : 27/10/2011
الموقع : عمان
المزاج : إذا ضبطت نفسك متلبساً بالغيرة "على " إنسان ما فتفقد أحاسيسك جيداً فقد تكون في حالة " حب " وأنت "لا تعلم"..
رد: حاجة المرأة إلى دفءالحب و الحنان
الثلاثاء ديسمبر 06, 2011 10:34 pm
حاجة المرأة إلى دفءالحب و الحنان
حاجة المرأة إلى دفءالحب و الحنان
حاجة المرأة إلى دفءالحب و الحنان
حاجة المرأة إلى دفءالحب و الحنان
حاجة المرأة إلى دفءالحب و الحنان
حاجة المرأة إلى دفءالحب و الحنان
حاجة المرأة إلى دفءالحب و الحنان
حاجة المرأة إلى دفءالحب و الحنان
حاجة المرأة إلى دفءالحب و الحنان
حاجة المرأة إلى دفءالحب و الحنان
حاجة المرأة إلى دفءالحب و الحنان
- نورنائبة المدير العام
- عدد المساهمات : 3481
نقاط : 5342
التقيم : 2
تاريخ التسجيل : 26/10/2011
المزاج : انا انثى قلبي كنزي احفظ فيه اسراري اجمع فيه نبضات حبي وفي خواطري امنياتي .. انا لا أصرخ على جروحي بل ادفنها عميقا بأعماق روحي
رد: حاجة المرأة إلى دفءالحب و الحنان
الجمعة أبريل 06, 2012 12:51 am
ـ إن أساس العلاقة الزوجية بين الرجل والمرأة هي علاقة المودة والرحمة كما بينها الله سبحانه وتعالى ـ في كتابه العزيز في قوله تعالى: {وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً} [الروم:21].
والمودة والرحمة هي علاقة مزدوجة بين العلاقة العاطفية و الإرتباط الفطري بالحب من جهة و علاقة الجسد من جانب آخر.
ولما كانت العلاقة العاطفية ركن العلاقة الزوجية الأول، و لما له أثر كبير في إستمرار و إستقرار هذه الحياة، فضلاً عن الإستمتاع بتلك الحياة و ما له أكبر الأثر في السعادة الزوجية كان يجب أن تعرف كيف تدير مشاعر شريكك.
ـ و لما كان الذكر غير الأنثى كما بين سبحانه في قوله تعالى: {وَ لَيْسَ الذَّكَرُ كَالأنْثَى} [آل عمران:36]، فالذكر غير الأنثى في كل شيء سواء أكان هذا الفرق فسيولوجيًا [المكونات الجسدية] أو سيكولوجيًا يعني نفسيًا.
هناك من يشبه بعض الجوانب النفسية للمرأة بأمواج البحر، حيث تتراوح عواطفها و مشاعرها بالارتفاع الشديد عندما تكون مسرورة مبتهجة، لتعود مشاعرها بالانخفاض عندما تنزعج، وتضعف ثقتها بنفسها، وما تلبث مشاعرها أن ترتفع من جديد، وهكذا كأمواج البحر المتقلبة.
ـ وعندما ترتفع مشاعر المرأة وتعظم ثقتها بنفسها، فإنها تكون مصدرًا لا ينضب للحب و التضحية و العطف والحنان للآخرين و خاصة زوجها، و لكن عندما تنخفض أمواجها و تشعر ببعض الاكتئاب، فإنها تحس بفراغ كبير في داخلها، وبأنها تحتاج إلى الحب والرعاية من قبل الآخرين، و خاصة زوجها. وهناك من يشبه انخفاض مشاعر المرأة و عواطفها و كأنها تنزل في بئر أو جُب عميق مظلم، و ما تلبث المرأة بعد أن تصل إلى قاع البئر، و خاصة إذا شعرت أن هناك من يحبها و يتمناها، أن تبدأ رحلة الصعود للخروج من هذا البئر و تعود كما كانت نبعًا معطاءً من الحب و الرعاية لمن حولها و خاصة زوجها. و بناءً على ما سبق فكيف يتكيف الرجل مع تقلب أمواج المرأة؟
ـ إن الحياة مليئة بالمتغيرات الكثيرة وخصوصًا العلاقة الزوجية، ويجب أن يفهم الرجل أن تبدل مشاعر المرأة على هذا النحو من الارتفاع و الانخفاض، و نزولها إلى البئر و صعودها منه، ليس من تصرفاتها، بل هو سجية و خلقة خلقها الله عليها، و يجب أن يتعامل معها كما هي.
إذن من الأخطاء التي يمكن أن يقع فيها الرجل أن يمنع زوجته من تقلبات المشاعر والمزاج، أو أن يحاول أن يخرجها من ذلك البئر العميق.
بل المرأة عندما تنزل إلى ذلك البئر فإنها لا تحتاج إلى من يخرجها منه، وإنما تحتاج أن تشعر بأن زوجها بجانبها يحبها و يرعاها، و تحتاج أن تسمع منه كلمات الرعاية و العناية وأن تحسن بدفء الحب ولطف المعاملة.
إذن فالنزول إلى البئر هو أمر طبيعي كتبدل حالة الطقس و الموج، و هي فرصة للرجل أن يقف بجوار امرأته و يظهر لها الدعم و التأييد و المحبة و المشاعر الفياضة إتجاهها.
الحاجات العاطفية للمرأة:
ـ لابد أن يعرف الرجل والمرأة أن الحاجات العاطفية لكل منهما تختلف عن الآخر، فمن الخطأ أن يقدم الرجل الحب و العاطفة للمرأة على الطريقة التي يفضلها هو لا على الطريقة التي تفضلها هي أو العكس. فلكل منهما طريقته الخاصة.
ـ تحتاج المرأة إلى الحب يحمل معه رعايتها و أنه يستمع إليها، وأن مشاعرها تفهم و تقدر و تحترم.
ـ عندما يقوم الرجل برعاية زوجته فإنها تصبح أكثر قدرة على الثقة العميقة به و بإمكاناته.
ـ تحتاج المرأة أن تدرك أن زوجها يحترمها عندما يعطي أهمية أولى لمشاعرها وحاجاتها و رغباتها و أمانيها و ذلك من خلال تذكر المناسبات الهامة لها، القيام بالأعمال المادية التي تظهر إهتمامه بها كالهدية أو باقة الورد.
ـ تحتاج المرأة للشعور بأن زوجها يتفانى في خدمتها ويسخر نفسه لرعايتها، وحمايتها، و سيزداد إعجاب المرأة بزوجها عندما تشعر بأنها رقم واحد في حياته.
ـ تحتاج المرأة إلى استمرار طمأنة الرجل لها، و يكون ذلك من خلال إظهار رعايته و تفهمه و إحترامه لها، و إقراره لمشاعرها و تفانيه في حبها و رعايتها.
إذن لا شيء أهم من المشاعر بالنسبة للمرأة، و أي رجل يريد إسعاد زوجته، يجب أن يعرف كيف يدير مشاعرها.
و الرجل الذي يهين زوجته أمام الناس أو أمام أهله و أولادها، فهو حقيقة رجل بلا شعور.
والمودة والرحمة هي علاقة مزدوجة بين العلاقة العاطفية و الإرتباط الفطري بالحب من جهة و علاقة الجسد من جانب آخر.
ولما كانت العلاقة العاطفية ركن العلاقة الزوجية الأول، و لما له أثر كبير في إستمرار و إستقرار هذه الحياة، فضلاً عن الإستمتاع بتلك الحياة و ما له أكبر الأثر في السعادة الزوجية كان يجب أن تعرف كيف تدير مشاعر شريكك.
ـ و لما كان الذكر غير الأنثى كما بين سبحانه في قوله تعالى: {وَ لَيْسَ الذَّكَرُ كَالأنْثَى} [آل عمران:36]، فالذكر غير الأنثى في كل شيء سواء أكان هذا الفرق فسيولوجيًا [المكونات الجسدية] أو سيكولوجيًا يعني نفسيًا.
هناك من يشبه بعض الجوانب النفسية للمرأة بأمواج البحر، حيث تتراوح عواطفها و مشاعرها بالارتفاع الشديد عندما تكون مسرورة مبتهجة، لتعود مشاعرها بالانخفاض عندما تنزعج، وتضعف ثقتها بنفسها، وما تلبث مشاعرها أن ترتفع من جديد، وهكذا كأمواج البحر المتقلبة.
ـ وعندما ترتفع مشاعر المرأة وتعظم ثقتها بنفسها، فإنها تكون مصدرًا لا ينضب للحب و التضحية و العطف والحنان للآخرين و خاصة زوجها، و لكن عندما تنخفض أمواجها و تشعر ببعض الاكتئاب، فإنها تحس بفراغ كبير في داخلها، وبأنها تحتاج إلى الحب والرعاية من قبل الآخرين، و خاصة زوجها. وهناك من يشبه انخفاض مشاعر المرأة و عواطفها و كأنها تنزل في بئر أو جُب عميق مظلم، و ما تلبث المرأة بعد أن تصل إلى قاع البئر، و خاصة إذا شعرت أن هناك من يحبها و يتمناها، أن تبدأ رحلة الصعود للخروج من هذا البئر و تعود كما كانت نبعًا معطاءً من الحب و الرعاية لمن حولها و خاصة زوجها. و بناءً على ما سبق فكيف يتكيف الرجل مع تقلب أمواج المرأة؟
ـ إن الحياة مليئة بالمتغيرات الكثيرة وخصوصًا العلاقة الزوجية، ويجب أن يفهم الرجل أن تبدل مشاعر المرأة على هذا النحو من الارتفاع و الانخفاض، و نزولها إلى البئر و صعودها منه، ليس من تصرفاتها، بل هو سجية و خلقة خلقها الله عليها، و يجب أن يتعامل معها كما هي.
إذن من الأخطاء التي يمكن أن يقع فيها الرجل أن يمنع زوجته من تقلبات المشاعر والمزاج، أو أن يحاول أن يخرجها من ذلك البئر العميق.
بل المرأة عندما تنزل إلى ذلك البئر فإنها لا تحتاج إلى من يخرجها منه، وإنما تحتاج أن تشعر بأن زوجها بجانبها يحبها و يرعاها، و تحتاج أن تسمع منه كلمات الرعاية و العناية وأن تحسن بدفء الحب ولطف المعاملة.
إذن فالنزول إلى البئر هو أمر طبيعي كتبدل حالة الطقس و الموج، و هي فرصة للرجل أن يقف بجوار امرأته و يظهر لها الدعم و التأييد و المحبة و المشاعر الفياضة إتجاهها.
الحاجات العاطفية للمرأة:
ـ لابد أن يعرف الرجل والمرأة أن الحاجات العاطفية لكل منهما تختلف عن الآخر، فمن الخطأ أن يقدم الرجل الحب و العاطفة للمرأة على الطريقة التي يفضلها هو لا على الطريقة التي تفضلها هي أو العكس. فلكل منهما طريقته الخاصة.
ـ تحتاج المرأة إلى الحب يحمل معه رعايتها و أنه يستمع إليها، وأن مشاعرها تفهم و تقدر و تحترم.
ـ عندما يقوم الرجل برعاية زوجته فإنها تصبح أكثر قدرة على الثقة العميقة به و بإمكاناته.
ـ تحتاج المرأة أن تدرك أن زوجها يحترمها عندما يعطي أهمية أولى لمشاعرها وحاجاتها و رغباتها و أمانيها و ذلك من خلال تذكر المناسبات الهامة لها، القيام بالأعمال المادية التي تظهر إهتمامه بها كالهدية أو باقة الورد.
ـ تحتاج المرأة للشعور بأن زوجها يتفانى في خدمتها ويسخر نفسه لرعايتها، وحمايتها، و سيزداد إعجاب المرأة بزوجها عندما تشعر بأنها رقم واحد في حياته.
ـ تحتاج المرأة إلى استمرار طمأنة الرجل لها، و يكون ذلك من خلال إظهار رعايته و تفهمه و إحترامه لها، و إقراره لمشاعرها و تفانيه في حبها و رعايتها.
إذن لا شيء أهم من المشاعر بالنسبة للمرأة، و أي رجل يريد إسعاد زوجته، يجب أن يعرف كيف يدير مشاعرها.
و الرجل الذي يهين زوجته أمام الناس أو أمام أهله و أولادها، فهو حقيقة رجل بلا شعور.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى