- باربيمراقب عام
- عدد المساهمات : 11902
نقاط : 28065
التقيم : 14
تاريخ التسجيل : 30/10/2011
المزاج : رائق
إنتكاس الفطرة الإنسانيه ، التشبّه بالجنس الآخر
السبت ديسمبر 03, 2011 5:20 pm
ضابط تشبه المـرأة بالرجل والرجل بالمرأة
أولاً : التشبه مأخوذ من المشابهة وهي المماثلة والمحـاكاة والموافقة والتقليد .
فمعنى : ( تشبه المرأة بالرجل ) أي : مشابهتها ومماثلتها للرجل في أمرٍ يختص به الرجال ، ويتميَّزون به .
كالتشبه بهم في لباسهم وزيهم وهيأتهم وحركاتهم وكلامهم ، وقيامهـا بالأعمـال والوظائف التي لا يصلح لها إلا الرجال ، ولا تليق إلا بهم . .
وعكسه ( تشبه الرجل بالمرأة ) .
- فمقياس التشبه أن يفعل المتشبِّه ما يختص به المتشبَّه به .
- قال العلامة عبد الرحمن ابن سعدي - رحمه الله - :
" وأما تحـريم الشارع تشبه الرجـال بالنساء ، والنساء بالرجال ، فهو عام في اللباس ، والكلام ، وجميع الأحوال " .
فالأمور ثلاثة أقسام :
1- قسم مشترك بين الرجـال والنسـاء ... فهذا جائز للنوعين ؛ لأن الأصـل الإباحة ، ولا تشبُّه فيه .
2- وقسم مختص بالرجال ، فلا يحل للنساء .
3- وقسم مختص بالنساء ، فلا يحل للرجال " .
- وقال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - :
" فأما الأمور المشتركة فليست من خصائص أحد النوعين ؛ ولهذا لم يكن من مواقع النهي ، وإنما مواقع النهي الأمور المختصة .
فإذا كانت الأمور التي هي من خصائص النساء ليس للرجـال التشبه بهن فيها ،
والأمـور التي هي من خصـائص الرجـال ليس للنسـاء التشبه بهم فيها " .
ثانياً : المرجع في تحديد ما هو من خصائص الرجال ، وما هو من خصـائص النساء في اللباس وغيره هو الشرع ، والعرف المعتبر .
والمراد بالعرف : عرف البلد .
قال ابن مفلح - رحمه الله - :
" والمرجع في اللباس إلى حكم عرف البلد " .
ويشترط لاعتبار العرف :
ألا يخالف نصاً شرعياً ، فلا عبرة بالعرف الذي يخالف حكماً ثبت بالشرع .
ثالثاً : هـل يشترط قصد التشبه ، ونية مشابهة الرجـال ، أو يكفي مجرد حصول صورة المشابهة ولو بدون القصد والنية ؟
الصحيح أن مجرد حصـول صورة المشابهة - مع علم المرأة بكون ذلك الشيء خاصاً بالرجال - يكفي في الوقوع في المحظور ، وارتكاب النهي
ولو بدون نية المشابهة ؛ لأن الأحاديث الواردة في النهي تقتضي تحـريم التشبه ؛ بعلة كونه تشبهاً .
والتشبه : يتحقق بحصول المشابهة في الصورة والظاهر ، ولأن المخالفـة في الظاهر والصورة أمرٌ مقصـود للشارع
والتفريق بين الرجـال والنساء في الظـاهر مطلـوب شرعاً .
- قال الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - :
" ينبغي أن يُعلم أنه إذا حصلت المشابهة حيث لا تحل فإنه لا يشترط فيها القصد ؛ لأن المشابهة صورة شيء على شيء ، فلا يشترط فيها القصد
فإذا وقعت المشابهة على وجه محرم فإنها ممنوعة سواء قصد ذلك الفاعل أم لم يقصده .
وكثير من الناس يظنون أن المشابهة المحرمة لا تكون محرمة إلا بالنية والقصد
وهذا خطأ بل متى حصلت صورة المشابهة المحرمة كانت محرمة سواء قصد الفاعل هذه المشابهة أم لم يقصدها " .
رابعاً : قد يحصل تسـاهل من بعض الآباء والأمهات في إلباس البنات ملابس الصبيان ، وكذا العكس ، بحجة كونهم لم يبلغوا بعد !
وهذا خطأ بيِّن ، بل هـو منكرٌ لا يجـوز ؛ لعموم النهي ، ولما قد يورثه التساهل في ذلك من إفساد فطرة الصغار وأخلاقهم
وخشية أن يألفوا ذلك عند الكبر .
حكم تشبه المـرأة بالرجل والرجل بالمرأة
تشبه المرأة بالرجل ، والرجل بالمرأة أمرٌ محرم شرعاً ، وهـو كبيرة من كبائر الذنوب ، وقد دل على ذلك عدد من الأدلة الصحيحة ، منها :
عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال :
( لعن النبي - صلى الله عليه وسلم - المخنثين من الرجـال ، والمترجـلات من النساء ، وقـال : أخرجـوهم من بيوتكم .
قال : فأخرج النبي - صلى الله عليه وسلم - فلاناً ، وأخـرج عمر فلاناً ) . رواه البخاري .
وفي لفظٍ للبخاري أيضًا :
( لعـن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المتشبهين مـن الرجـال بالنساء ، والمتشبهات من النساء بالرجال )
ومـن الحكمة في النهي عن التشبه :
أن الله تعالى جعل للرجـال على النساء درجة ، وجعلهم قـوامين على النساء
وميَّز - سبحانه - بين الرجـال والنساء بأمـور قدرية ، وأمـور شرعية
فقيام هذا التمييز مقصـود شرعاً وعقلاً ، وتشبه النساء بالرجال يُبطل هذا التمييز .
وأيضا : فتشبه النساء بالرجال من أسباب سقـوط الأخلاق ، وذهاب الحياء ، وحلول البلاء والشقاء .
و لاشك أن حفظ مراتب الرجـال ومراتب النساء ، وتنـزيل كل منهم منـزلته التي أنزله الله بها ، مستحسن عقـلاً ، كما أنه مستحسن شـرعاً.
وإذا أردت أن تعـرف ضرر التشبه التام ، وعدم اعتبار المنازل
فانظر في هذا العصر إلى الاختلاط الساقط الذي ذهبت معه الغيرة الدينية ، والمروءة الإنسانية ، والأخـلاق الحميدة
وحل محله ضد ذلك من كل خلق رذيـل .
أسباب تشبه المـرأة بالرجل والرجل بالمرأة
أسباب تشبه المرأة بالرجـل عديدة ومتنوعة من أهمها :
1/ ضعف الإيمان بالله تعالى ، وقلة الحيـاء ، وغلبة الغفلة والهـوى والشيطان على داعي الخير والإيمان
والاغترار بالدنيا وشهواتها ، ونسيان الآخرة والجزاء والحساب
يقول الله تعالى: ﴿ فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غياً ﴾
وقال سبحانه : ﴿ ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله ﴾
وقال عـز وجـل: ﴿ يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر ﴾
2/ سـوء التربية ، والتقصير الواضـح من الآباء والأمهات والأزواج في العنايةِ بالأبناء والبنات والزوجات ، ورعايتِهم ، وتعهدِ أحوالهم
والإهمال البيِّن في القيام بواجب النصح والتوجيه والإرشاد لهم ، والتفريط في الأمانة والمسؤولية التي حملوها في تربية من تحت أيديهم
وإصـلاح أخلاقهم ، وتهذيب تصرفاتهم ، والأخذ على أيديهم .
- قال ابن حجر الهيتمي - رحمه الله -:
" يجب على الزوج أن يمنع زوجته مما تقع فيه من التشبه بالرجـال في مِشيةٍ أو لبسة أو غيرهما ، خوفاً عليها من اللعنة
بل وعليه أيضاً ، فإنه إذا أقرَّها أصابه ما أصابها ، وامتثالاً لقوله تعالى : ﴿ قوا أنفسكم وأهليكم ناراً ﴾
أي بتعليمهم وتأديبهم ، وأمرهم بطاعة ربهم ، ونهيهم عن معصيته ، ولقول نبيه صلى الله عليه وسلم :
( كلكم راعٍ ، وكلكم مسئول عن رعيته ، الرجل في أهله راع ، وهو مسئول عنهم يوم القيامة ) ...
(وأيضًا): على المعلمين و المعلمات ، والقائمين والقائمات على تربية وتعليم الطلاب والطالبات في المدارس والكليات والجامعات
مسؤولية عظيمة في التوجيه والإصـلاح ، وتوعيـتهم والعناية بأمر أخلاقهم ، وتحذيرهم من الأفعـال المنحرفة
والأخلاقيات السيئة ، ولابد من مضاعفة الجهـود المبذولة ، وتطويرها إلى الأفضل .
3/ ما تعرضه وسائل الإعلام - بأنواعها - من شرور وفتن ، وما تبثه من أفكار منحرفة ، وبرامج ساقطة ، وأفلام هابطة
ومشاهد مخزية تدعو إلى الفساد والفاحشة والرذيلة ، وتحارب العفة والطهر والفضيلة .
4/ القدوة السيئة التي قد تكون في داخل البيت أو خارجه
وصحبة رفيقات السوء المترجلات ، ورفقاء السوء المخنثين ، ومجالستهم ، والاستماع إليهم .
5/ التقليد الأعمى الذي يدل على ضعف الشخصية ، وخِفَّة العقل ، وعدم استقرار النفس .
6/ الافتتان بتتبع الجديد ( الموضة ) من غير نظرٍ في حكمه الشرعي ، ومحبة لفت الأنظار ، والظهور بمظهرٍ غريب وجذَّاب وإن كان بفعل أمرٍ محرم شرعاً.
يقول الشيخ الأديب علي الطنطاوي - رحمه الله - :
" ما هـذه التقدمية التي صـار النطق بها ( مـوضة ) العصر ، وعلامة التمدن والفهم ؟!
هل يتكرم أحد فيعرفها لنا تعريفاً جامعاً مانعاً ، فيكون له الأجر والشكر ؟ ...
( ثم يقول ) : والذي أفهمه أنا ، أن التقدمية مشتقة من " التقدم " ... فالذي يمشي إلى الأمام هو التقدمي ...
ولكن ما الأمام وما الوراء ؟ وإذا وقف اثنان في [ مكان ]: أحدهما وجهه إلى [ اليمين ] والآخر وجهه إلى [ الشمال ]
وسارا ، كان كلاهما يتقدم إلى الأمام ، وإن كانا يمشيان في وجهتين مختلفتين ، فأيهما التقدمي ؟
يقولـون: إن التقدمي هو الداعي إلى الجديد...ولكن هل كل مافي عصر الذَّرَّة خير ، وكل ماكان قبل ألف سنة شر ؟! ...
وهل كل جديد خير من كل قديم ؟
فما معنى التقدمية إذن ؟ أخشى أن يكون معناها تقليد الغربيين في الخير والشر ، فإن كشفوا العورات كان سترها رجعية
وإن أعلنوا الزنا كان إعلانه تقدمية ، وإن لبسوا (البنطالون) من فوق و ( الجاكيت ) من تحت ، أو قعدوا على الأرض ووضعوا الكراسي على رؤوسهم
أو أكلوا الحساء ( الشوربة ) بالشوكة ، والبطيخ بالملعقة ، فقـد وجب في شـرعة التقدمية أن نصنع مثلما صنعوا ! ".
7 / اختلاط النساء بالرجال ، وكثرة خـروج المـرأة - من غير حاجةٍ وغرضٍ صحيح - إلى الأمـاكن العامـة المختلطة
كالأسـواق ؛ مما قد يدفعها إلى التبرج والترجـل .
8 / ضعف شخصية بعض الآباء والأزواج ، وفقدانهم لكثيرٍ من صفات الرجولة والمروءة والشهامة والغيرة
وتشاغل بعض الرجال عن شـؤون البيت ورعاية الزوجة والأولاد .
9/ سوء الفهم لمسألة قوامة الرجل على المرأة . وأذكر هنا ماقَرَّرَهُ بعض أساتذة الطب النفسي :
من أن المرأة الطبيعية ترضى بأنوثتها وتعتز بها ، أما المرأة المسترجلة التي تكره أنوثتها وترفضها
فهي في حالة صراع مرير ومؤلم مع رجولة زوجها و وليها ، فهي تشعر بالنقص ، وتعتبر أنوثتها عيباً وذُلاً وانهزاماً
وتعتبر رجولة زوجها و وليها تسلطاً وقهراً واستبداداً ، وبالتالي تتحول العلاقة الزوجية
إلى حالة من النِّدِّية والخصومة والصراع طول الوقت ويغيب عنها كل معاني السكن والود والرحمة .
10/ ومن أسباب ترجُّل النساء وقيامهن بأعمال الرجال : تخنُّث بعض الرجال ، وتشبهه بالنساء في نعومتهن وحركاتهن وتصرفاتهن وكلامهن
بل وصل الأمر ببعضهم إلى استعمال أدوات الزينة النسائية ! والعكس بالنسبة للمخنثين كذلك .
- قـال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - :
" المخنث فيه إفسـاد للرجال والنساء ؛ لأنه إذا تشبه بالنساء فقد تعاشره النساء ويتعلمن منه وهو رجل فيفسدهن
ولأن الرجـال إذا مالوا إليه فقد يعرضون عن النساء ، ولأن المـرأة إذا رأت الرجل يتخنث فقد تترجل هي
وتتشبه بالرجال فتعاشر الصنفين ، وقد تختار هي مجامعة النساء كما يختار هو مجامعة الرجال ! " .
11/ مرض نفسي أو اضطرابات اجتماعية خصوصاً في حال وجود توتر في الظروف الأسرية ، أو عدم استقرار المنزل بسبب أحد الوالدين
وفي الغالب لدى بعض النساء و الفتيات ، وتتفاوت شدة المرض من امرأة لأخرى ، كما يقرر ذلك بعض المختصين في الطب النفسي .
هذه أهم الأسباب التي تدفع بعض النساء إلى التشبه بالرجال ، وبعض الرجال إلى التشبه بالنساء ، وهناك أسباب أخرى تختص ببعض الحالات ، وهي تدخل في عموم ما سبق .
مظاهر تشبه المـرأة بالرجل والرجل بالمرأة
مظاهـر تشبه النساء بالرجال والرجال بالنساء عديدة ومتنوعة ، وهي تتفاوت في شدتها ودرجتها .
ونوضح فيما يلي أهم هذه المظاهر :
أولاً: التشبه في اللباس :
كأن تلبس المـرأة الملابس الخاصة بالرجـال ( كالثياب والسراويل والشماغ والنعال ونحو ذلك )
أو تتشبه بهم في صفة اللبس وكيفية الارتداء ( إذا كانت تلك الصفة والكيفية مما يختص بها الرجـال )
أو في شكل وهيئة التفصيل والخياطة ؛ فلا يجوز - مثلاً - أن يكون ثوب المـرأة ، و"مريول" الطالبة مُفصلاً على شكل وهيئة و"موديل" ثوب الرجل .
- وقال سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ - رحمه الله - :
" إذا كان الرجـال يستعملون لباساً بكيفية خاصـة بهم فلا يجوز للنسـاء استعماله بالكيفية الخاصـة بالرجال ؛
لأن النساء نهين عن التشبه بالرجال ..." .
- وقال أيضاً - رحمه الله - :
" لو فرض أن النساء صنعن عباءات على شكل عباءات الرجال فإنهن يمنعن من ذلك ؛
لأن النبي صلى الله عليه وسلم لعن المتشبهات من النساء بالرجـال ، والمتشبهين من الرجال بالنساء ".
أو كأن يلبس الرجل الملابس الخاصة بالنساء ( كالقلائد والأساور والأقراط ونحوها )
أو يتشبه بهم في هيئة اللباس وكيفية الارتداء أو في شكل وهيئة التفصيل والخياطة أو في وضع زينة الوجه ونحوها ؛ فلا يجوز .
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال
" : لعن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الرجل يلبس لبسة المرأة ، والمرأة تلبس لبسة الرجل ". ( رواه أبو داود ).
وجاء الشارع الكريم بالنهي عن الإسبال للرجال ، والأمر بالستر بالنسبة للمرأة بأن لا يظهر منها شيء
ولكن الآن انتكست الفطرة فأصبح الرجال يسبلون ثيابهم ، والمرأة تقصّر ثيابها .
( الإسبال ) : وهو الإرخاء إلى ما دون الكعبين من الثياب بالنسبة للرجال ، وهذا أمر محرّم قد جاءت النصوص بتحريمه
قال صلى الله عليه وسلم : " ما أسفل من الكعبين من الإزار ففي النار " ( رواه البخاري )
ثانياً : التشبه بهم في شكل قص الشعر :
كأن يطيل الرجل شعره أو تحلق المرأة شعرها .
قال العلامة الشنقيطي - رحمه الله - :
" وأما كون حلق المرأة رأسها تشبهاً بالرجال ، فهو واضح ، ولا شك أن الحالقة رأسها متشبهة بالرجال
لأن الحلق من صفاتهم الخاصة بهم دون الإناث عادة .
وقد قدمنا الحديث الصحيح في لعن المتشبهات من النساء بالرجال ...
(ثم قال): وبه تعلم : أن العرف الذي صار جارياً في كثير من البلاد ، بقطع المرأة شعر رأسها إلى قرب أصوله
سنة إفرنجية مخـالفة لما كان عليه نساء المسلمين ونساء العرب قبل الإسلام
فهو من جملة الانحرافات التي عمت البلوى بها في الدين والخلق ، والسمت وغـير ذلك".
ثالثاً: التشبه في التصرفات ، والحركات ، والمشية ، والكلام :
وذلك بأن تتشبه المرأة بأخلاقهم ، وتحاكيهم في حركاتهم وكلامهم ، أو تُخَشِّن صوتها
وتمشي وسط الطريق مشيًا قـويًا شديدًا ، وتَضْرِب برجلها الأرض عند المشي .
أو يتشبه الرجل بحركاتهن وسكناتهن ومشيتهن كالانخناث في الأجسام والتأنّث في الكلام والمشي .
رابعاً: منازعة المرأة للرجل في حق القوامة ، ومحاولة التمرُّد عليه ، والخروج عن طاعته :
ومن ذلك : أن تسافر المرأة دون محرم ( بلا ضرورة ).
والمـرأة المترجلة تعتبر ( وجـود المحـرم في السفر ) تضييقاً عليها ، ونقصاً من قدرها !!
والحق الذي لامرية فيه : أن المحرم للمرأة كرامةٌ وحفظٌ ورعايةٌ لها ، ومعرفةٌ لقدرها
والشيء الثمين يحتاج إلى حفظٍ وحراسة ؛ لئلا تمتد إليه أيدي اللصوص والخونة والسراق .
خامساً : وقد يصل الأمر ببعض المترجلات إلى معاكستها بنات جنسها أو التحرش بهن ومضايقتهن !!
و أيضاً يصل الأمر ببعض المخنثين إلى معاكسة بني جنسهم أو التحرش بهم ومضايقتهم !!.
وذكر بعض أهل العلم أن من أشد صور الترجُّل : ممارسة السِّحاق بين النساء .
وممارسة اللّواط بين الرجال
- قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - :
" المرأة إذا رأت الرجل يتخنث فقد تترجل هي ، وتتشبه بالرجـال فتعاشر الصنفين ، وقد تختار هي مجامعة النساء كما يختار هو مجامعة الرجال ".
وقال - رحمه الله - :
" المرأة المتشبهة بالرجال تُحبس شبيهاً بحالها إذا زنت ، سواء كانت بكراً أو ثيباً ؛
فإن جنس الحبس مما شرع في جنس الفاحشة " .
هـذه جملة من مظاهر تشبه النساء بالرجال ، والرجال بالنساء
وهي من المنكرات العظيمة التي يجب الحذر منها والبعد عنها ؛ صيانةً للدين والخلق ، وحذراً من الوعيد الشديد .
الوقاية والعلاج
1/ تنمية الوازع الديني والخوف من الله عند الأبناء .
2/ مراقبة الأبناء من الوالدين فهم المسؤول الأول عنهم .
3/ تجنيب الأبناء رفقاء السوء .
4/ تنشئة البنات على حب الرقة والنعومة ، والأبناء على الاعتماد على النفس والمراجل ومجالس الرجال والتخلق في أخلاقهم
وكما قال عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – " اخشوشنوا فإن النعم لا تدوم "
أي التعود على نوع وخشونة الحياة وصلابة الرجال .
5/ إثبات حكمة الله في خلقه في عقولهم ، فالذكر يبقى ذكراً والأنثى تبقى أنثى
بل ويجب أن يفخر كل جنس بانتمائه إلى جنسه .
6/ التوعية والتوجيه والإصلاح من قبل المعلمين والمعلمات والقائمين والقائمات على التربية والتعليم
في المدارس والكليات والجامعات والتحذير من الأفعال المنحرفة ، والأخلاقيات السيئة .
7/ محاولة معرفة الأسباب والتعامل معهم بالطرق السلمية ومعالجتهم وتثقيفهم سلوكياً ودينياً ونفسياً .
8/ العمل على تثقيف الأسر وعدم ترك أبنائهم وبناتهم دون تربية ، خصوصاً في البيوت التي يكون فيها الأب والأم منشغلين بوظائفهم
ومهملين تربية أولادهم وبناتهم ولابد من العمل على مراقبة تصرفاتهم ومعاملتهم كأصدقاء للدخول إلى أعماقهم ومصارحتهم لهم .
9/ العمل على تفريغ طاقاتهم في أشياء تفيدهم ، خروجاً من الكبت والروتين اليومي الممل
مثل : إقامة الأنشطة من محاضرات وندوات ، إقامة المسابقات ، وعمل الدورات التي تناسب ميول الفتيات
ودورات فن التعامل واختيار الأصدقاء والصديقات وكيفية التصرف في المواقف المختلفة والتثقيف للزواج وما يخص ذلك
والذهاب للنوادي الرياضية بالنسبة للرجال .
10/ وأيضاً استشعار أفراد المجتمع بان هذا منكر وواجب ويجب إنكاره تحقيقاً لقوله تعالى :
﴿ كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر ﴾
دورٌ مؤثر في علاج هذه المشكلة ووقاية للمجتمع من شرورها .
والواجب على المـسلمين والمسلمات تقوى الله ، والخوف من عقابه ، وتذكر الآخرة ، والجزاء والحساب ، والجنة والنار .
يقـول الله تعـالى :
﴿ يا أيها الناس اتقوا ربكم واخشوا يوماً لا يجزي والد عن ولده ولا مولود هو جازٍ عن والده شيئاً إن وعد الله حق فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور ﴾
ويقول سبحانه :
﴿ يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون ﴾
وفي الختام ..
برأيكم ..
- وش الأسباب اللي تخلي الفتاة أو الشاب يتجهون لهذا الاتجاه ؟؟
- وايش طرق العلاج والوقاية لهالفئة المبتلاه ؟؟
الموضوع نقاش مفتوح شاركونا وجهات نظركم وتجاربكم
أولاً : التشبه مأخوذ من المشابهة وهي المماثلة والمحـاكاة والموافقة والتقليد .
فمعنى : ( تشبه المرأة بالرجل ) أي : مشابهتها ومماثلتها للرجل في أمرٍ يختص به الرجال ، ويتميَّزون به .
كالتشبه بهم في لباسهم وزيهم وهيأتهم وحركاتهم وكلامهم ، وقيامهـا بالأعمـال والوظائف التي لا يصلح لها إلا الرجال ، ولا تليق إلا بهم . .
وعكسه ( تشبه الرجل بالمرأة ) .
- فمقياس التشبه أن يفعل المتشبِّه ما يختص به المتشبَّه به .
- قال العلامة عبد الرحمن ابن سعدي - رحمه الله - :
" وأما تحـريم الشارع تشبه الرجـال بالنساء ، والنساء بالرجال ، فهو عام في اللباس ، والكلام ، وجميع الأحوال " .
فالأمور ثلاثة أقسام :
1- قسم مشترك بين الرجـال والنسـاء ... فهذا جائز للنوعين ؛ لأن الأصـل الإباحة ، ولا تشبُّه فيه .
2- وقسم مختص بالرجال ، فلا يحل للنساء .
3- وقسم مختص بالنساء ، فلا يحل للرجال " .
- وقال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - :
" فأما الأمور المشتركة فليست من خصائص أحد النوعين ؛ ولهذا لم يكن من مواقع النهي ، وإنما مواقع النهي الأمور المختصة .
فإذا كانت الأمور التي هي من خصائص النساء ليس للرجـال التشبه بهن فيها ،
والأمـور التي هي من خصـائص الرجـال ليس للنسـاء التشبه بهم فيها " .
ثانياً : المرجع في تحديد ما هو من خصائص الرجال ، وما هو من خصـائص النساء في اللباس وغيره هو الشرع ، والعرف المعتبر .
والمراد بالعرف : عرف البلد .
قال ابن مفلح - رحمه الله - :
" والمرجع في اللباس إلى حكم عرف البلد " .
ويشترط لاعتبار العرف :
ألا يخالف نصاً شرعياً ، فلا عبرة بالعرف الذي يخالف حكماً ثبت بالشرع .
ثالثاً : هـل يشترط قصد التشبه ، ونية مشابهة الرجـال ، أو يكفي مجرد حصول صورة المشابهة ولو بدون القصد والنية ؟
الصحيح أن مجرد حصـول صورة المشابهة - مع علم المرأة بكون ذلك الشيء خاصاً بالرجال - يكفي في الوقوع في المحظور ، وارتكاب النهي
ولو بدون نية المشابهة ؛ لأن الأحاديث الواردة في النهي تقتضي تحـريم التشبه ؛ بعلة كونه تشبهاً .
والتشبه : يتحقق بحصول المشابهة في الصورة والظاهر ، ولأن المخالفـة في الظاهر والصورة أمرٌ مقصـود للشارع
والتفريق بين الرجـال والنساء في الظـاهر مطلـوب شرعاً .
- قال الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - :
" ينبغي أن يُعلم أنه إذا حصلت المشابهة حيث لا تحل فإنه لا يشترط فيها القصد ؛ لأن المشابهة صورة شيء على شيء ، فلا يشترط فيها القصد
فإذا وقعت المشابهة على وجه محرم فإنها ممنوعة سواء قصد ذلك الفاعل أم لم يقصده .
وكثير من الناس يظنون أن المشابهة المحرمة لا تكون محرمة إلا بالنية والقصد
وهذا خطأ بل متى حصلت صورة المشابهة المحرمة كانت محرمة سواء قصد الفاعل هذه المشابهة أم لم يقصدها " .
رابعاً : قد يحصل تسـاهل من بعض الآباء والأمهات في إلباس البنات ملابس الصبيان ، وكذا العكس ، بحجة كونهم لم يبلغوا بعد !
وهذا خطأ بيِّن ، بل هـو منكرٌ لا يجـوز ؛ لعموم النهي ، ولما قد يورثه التساهل في ذلك من إفساد فطرة الصغار وأخلاقهم
وخشية أن يألفوا ذلك عند الكبر .
حكم تشبه المـرأة بالرجل والرجل بالمرأة
تشبه المرأة بالرجل ، والرجل بالمرأة أمرٌ محرم شرعاً ، وهـو كبيرة من كبائر الذنوب ، وقد دل على ذلك عدد من الأدلة الصحيحة ، منها :
عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال :
( لعن النبي - صلى الله عليه وسلم - المخنثين من الرجـال ، والمترجـلات من النساء ، وقـال : أخرجـوهم من بيوتكم .
قال : فأخرج النبي - صلى الله عليه وسلم - فلاناً ، وأخـرج عمر فلاناً ) . رواه البخاري .
وفي لفظٍ للبخاري أيضًا :
( لعـن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المتشبهين مـن الرجـال بالنساء ، والمتشبهات من النساء بالرجال )
ومـن الحكمة في النهي عن التشبه :
أن الله تعالى جعل للرجـال على النساء درجة ، وجعلهم قـوامين على النساء
وميَّز - سبحانه - بين الرجـال والنساء بأمـور قدرية ، وأمـور شرعية
فقيام هذا التمييز مقصـود شرعاً وعقلاً ، وتشبه النساء بالرجال يُبطل هذا التمييز .
وأيضا : فتشبه النساء بالرجال من أسباب سقـوط الأخلاق ، وذهاب الحياء ، وحلول البلاء والشقاء .
و لاشك أن حفظ مراتب الرجـال ومراتب النساء ، وتنـزيل كل منهم منـزلته التي أنزله الله بها ، مستحسن عقـلاً ، كما أنه مستحسن شـرعاً.
وإذا أردت أن تعـرف ضرر التشبه التام ، وعدم اعتبار المنازل
فانظر في هذا العصر إلى الاختلاط الساقط الذي ذهبت معه الغيرة الدينية ، والمروءة الإنسانية ، والأخـلاق الحميدة
وحل محله ضد ذلك من كل خلق رذيـل .
أسباب تشبه المـرأة بالرجل والرجل بالمرأة
أسباب تشبه المرأة بالرجـل عديدة ومتنوعة من أهمها :
1/ ضعف الإيمان بالله تعالى ، وقلة الحيـاء ، وغلبة الغفلة والهـوى والشيطان على داعي الخير والإيمان
والاغترار بالدنيا وشهواتها ، ونسيان الآخرة والجزاء والحساب
يقول الله تعالى: ﴿ فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غياً ﴾
وقال سبحانه : ﴿ ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله ﴾
وقال عـز وجـل: ﴿ يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر ﴾
2/ سـوء التربية ، والتقصير الواضـح من الآباء والأمهات والأزواج في العنايةِ بالأبناء والبنات والزوجات ، ورعايتِهم ، وتعهدِ أحوالهم
والإهمال البيِّن في القيام بواجب النصح والتوجيه والإرشاد لهم ، والتفريط في الأمانة والمسؤولية التي حملوها في تربية من تحت أيديهم
وإصـلاح أخلاقهم ، وتهذيب تصرفاتهم ، والأخذ على أيديهم .
- قال ابن حجر الهيتمي - رحمه الله -:
" يجب على الزوج أن يمنع زوجته مما تقع فيه من التشبه بالرجـال في مِشيةٍ أو لبسة أو غيرهما ، خوفاً عليها من اللعنة
بل وعليه أيضاً ، فإنه إذا أقرَّها أصابه ما أصابها ، وامتثالاً لقوله تعالى : ﴿ قوا أنفسكم وأهليكم ناراً ﴾
أي بتعليمهم وتأديبهم ، وأمرهم بطاعة ربهم ، ونهيهم عن معصيته ، ولقول نبيه صلى الله عليه وسلم :
( كلكم راعٍ ، وكلكم مسئول عن رعيته ، الرجل في أهله راع ، وهو مسئول عنهم يوم القيامة ) ...
(وأيضًا): على المعلمين و المعلمات ، والقائمين والقائمات على تربية وتعليم الطلاب والطالبات في المدارس والكليات والجامعات
مسؤولية عظيمة في التوجيه والإصـلاح ، وتوعيـتهم والعناية بأمر أخلاقهم ، وتحذيرهم من الأفعـال المنحرفة
والأخلاقيات السيئة ، ولابد من مضاعفة الجهـود المبذولة ، وتطويرها إلى الأفضل .
3/ ما تعرضه وسائل الإعلام - بأنواعها - من شرور وفتن ، وما تبثه من أفكار منحرفة ، وبرامج ساقطة ، وأفلام هابطة
ومشاهد مخزية تدعو إلى الفساد والفاحشة والرذيلة ، وتحارب العفة والطهر والفضيلة .
4/ القدوة السيئة التي قد تكون في داخل البيت أو خارجه
وصحبة رفيقات السوء المترجلات ، ورفقاء السوء المخنثين ، ومجالستهم ، والاستماع إليهم .
5/ التقليد الأعمى الذي يدل على ضعف الشخصية ، وخِفَّة العقل ، وعدم استقرار النفس .
6/ الافتتان بتتبع الجديد ( الموضة ) من غير نظرٍ في حكمه الشرعي ، ومحبة لفت الأنظار ، والظهور بمظهرٍ غريب وجذَّاب وإن كان بفعل أمرٍ محرم شرعاً.
يقول الشيخ الأديب علي الطنطاوي - رحمه الله - :
" ما هـذه التقدمية التي صـار النطق بها ( مـوضة ) العصر ، وعلامة التمدن والفهم ؟!
هل يتكرم أحد فيعرفها لنا تعريفاً جامعاً مانعاً ، فيكون له الأجر والشكر ؟ ...
( ثم يقول ) : والذي أفهمه أنا ، أن التقدمية مشتقة من " التقدم " ... فالذي يمشي إلى الأمام هو التقدمي ...
ولكن ما الأمام وما الوراء ؟ وإذا وقف اثنان في [ مكان ]: أحدهما وجهه إلى [ اليمين ] والآخر وجهه إلى [ الشمال ]
وسارا ، كان كلاهما يتقدم إلى الأمام ، وإن كانا يمشيان في وجهتين مختلفتين ، فأيهما التقدمي ؟
يقولـون: إن التقدمي هو الداعي إلى الجديد...ولكن هل كل مافي عصر الذَّرَّة خير ، وكل ماكان قبل ألف سنة شر ؟! ...
وهل كل جديد خير من كل قديم ؟
فما معنى التقدمية إذن ؟ أخشى أن يكون معناها تقليد الغربيين في الخير والشر ، فإن كشفوا العورات كان سترها رجعية
وإن أعلنوا الزنا كان إعلانه تقدمية ، وإن لبسوا (البنطالون) من فوق و ( الجاكيت ) من تحت ، أو قعدوا على الأرض ووضعوا الكراسي على رؤوسهم
أو أكلوا الحساء ( الشوربة ) بالشوكة ، والبطيخ بالملعقة ، فقـد وجب في شـرعة التقدمية أن نصنع مثلما صنعوا ! ".
7 / اختلاط النساء بالرجال ، وكثرة خـروج المـرأة - من غير حاجةٍ وغرضٍ صحيح - إلى الأمـاكن العامـة المختلطة
كالأسـواق ؛ مما قد يدفعها إلى التبرج والترجـل .
8 / ضعف شخصية بعض الآباء والأزواج ، وفقدانهم لكثيرٍ من صفات الرجولة والمروءة والشهامة والغيرة
وتشاغل بعض الرجال عن شـؤون البيت ورعاية الزوجة والأولاد .
9/ سوء الفهم لمسألة قوامة الرجل على المرأة . وأذكر هنا ماقَرَّرَهُ بعض أساتذة الطب النفسي :
من أن المرأة الطبيعية ترضى بأنوثتها وتعتز بها ، أما المرأة المسترجلة التي تكره أنوثتها وترفضها
فهي في حالة صراع مرير ومؤلم مع رجولة زوجها و وليها ، فهي تشعر بالنقص ، وتعتبر أنوثتها عيباً وذُلاً وانهزاماً
وتعتبر رجولة زوجها و وليها تسلطاً وقهراً واستبداداً ، وبالتالي تتحول العلاقة الزوجية
إلى حالة من النِّدِّية والخصومة والصراع طول الوقت ويغيب عنها كل معاني السكن والود والرحمة .
10/ ومن أسباب ترجُّل النساء وقيامهن بأعمال الرجال : تخنُّث بعض الرجال ، وتشبهه بالنساء في نعومتهن وحركاتهن وتصرفاتهن وكلامهن
بل وصل الأمر ببعضهم إلى استعمال أدوات الزينة النسائية ! والعكس بالنسبة للمخنثين كذلك .
- قـال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - :
" المخنث فيه إفسـاد للرجال والنساء ؛ لأنه إذا تشبه بالنساء فقد تعاشره النساء ويتعلمن منه وهو رجل فيفسدهن
ولأن الرجـال إذا مالوا إليه فقد يعرضون عن النساء ، ولأن المـرأة إذا رأت الرجل يتخنث فقد تترجل هي
وتتشبه بالرجال فتعاشر الصنفين ، وقد تختار هي مجامعة النساء كما يختار هو مجامعة الرجال ! " .
11/ مرض نفسي أو اضطرابات اجتماعية خصوصاً في حال وجود توتر في الظروف الأسرية ، أو عدم استقرار المنزل بسبب أحد الوالدين
وفي الغالب لدى بعض النساء و الفتيات ، وتتفاوت شدة المرض من امرأة لأخرى ، كما يقرر ذلك بعض المختصين في الطب النفسي .
هذه أهم الأسباب التي تدفع بعض النساء إلى التشبه بالرجال ، وبعض الرجال إلى التشبه بالنساء ، وهناك أسباب أخرى تختص ببعض الحالات ، وهي تدخل في عموم ما سبق .
مظاهر تشبه المـرأة بالرجل والرجل بالمرأة
مظاهـر تشبه النساء بالرجال والرجال بالنساء عديدة ومتنوعة ، وهي تتفاوت في شدتها ودرجتها .
ونوضح فيما يلي أهم هذه المظاهر :
أولاً: التشبه في اللباس :
كأن تلبس المـرأة الملابس الخاصة بالرجـال ( كالثياب والسراويل والشماغ والنعال ونحو ذلك )
أو تتشبه بهم في صفة اللبس وكيفية الارتداء ( إذا كانت تلك الصفة والكيفية مما يختص بها الرجـال )
أو في شكل وهيئة التفصيل والخياطة ؛ فلا يجوز - مثلاً - أن يكون ثوب المـرأة ، و"مريول" الطالبة مُفصلاً على شكل وهيئة و"موديل" ثوب الرجل .
- وقال سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ - رحمه الله - :
" إذا كان الرجـال يستعملون لباساً بكيفية خاصـة بهم فلا يجوز للنسـاء استعماله بالكيفية الخاصـة بالرجال ؛
لأن النساء نهين عن التشبه بالرجال ..." .
- وقال أيضاً - رحمه الله - :
" لو فرض أن النساء صنعن عباءات على شكل عباءات الرجال فإنهن يمنعن من ذلك ؛
لأن النبي صلى الله عليه وسلم لعن المتشبهات من النساء بالرجـال ، والمتشبهين من الرجال بالنساء ".
أو كأن يلبس الرجل الملابس الخاصة بالنساء ( كالقلائد والأساور والأقراط ونحوها )
أو يتشبه بهم في هيئة اللباس وكيفية الارتداء أو في شكل وهيئة التفصيل والخياطة أو في وضع زينة الوجه ونحوها ؛ فلا يجوز .
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال
" : لعن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الرجل يلبس لبسة المرأة ، والمرأة تلبس لبسة الرجل ". ( رواه أبو داود ).
وجاء الشارع الكريم بالنهي عن الإسبال للرجال ، والأمر بالستر بالنسبة للمرأة بأن لا يظهر منها شيء
ولكن الآن انتكست الفطرة فأصبح الرجال يسبلون ثيابهم ، والمرأة تقصّر ثيابها .
( الإسبال ) : وهو الإرخاء إلى ما دون الكعبين من الثياب بالنسبة للرجال ، وهذا أمر محرّم قد جاءت النصوص بتحريمه
قال صلى الله عليه وسلم : " ما أسفل من الكعبين من الإزار ففي النار " ( رواه البخاري )
ثانياً : التشبه بهم في شكل قص الشعر :
كأن يطيل الرجل شعره أو تحلق المرأة شعرها .
قال العلامة الشنقيطي - رحمه الله - :
" وأما كون حلق المرأة رأسها تشبهاً بالرجال ، فهو واضح ، ولا شك أن الحالقة رأسها متشبهة بالرجال
لأن الحلق من صفاتهم الخاصة بهم دون الإناث عادة .
وقد قدمنا الحديث الصحيح في لعن المتشبهات من النساء بالرجال ...
(ثم قال): وبه تعلم : أن العرف الذي صار جارياً في كثير من البلاد ، بقطع المرأة شعر رأسها إلى قرب أصوله
سنة إفرنجية مخـالفة لما كان عليه نساء المسلمين ونساء العرب قبل الإسلام
فهو من جملة الانحرافات التي عمت البلوى بها في الدين والخلق ، والسمت وغـير ذلك".
ثالثاً: التشبه في التصرفات ، والحركات ، والمشية ، والكلام :
وذلك بأن تتشبه المرأة بأخلاقهم ، وتحاكيهم في حركاتهم وكلامهم ، أو تُخَشِّن صوتها
وتمشي وسط الطريق مشيًا قـويًا شديدًا ، وتَضْرِب برجلها الأرض عند المشي .
أو يتشبه الرجل بحركاتهن وسكناتهن ومشيتهن كالانخناث في الأجسام والتأنّث في الكلام والمشي .
رابعاً: منازعة المرأة للرجل في حق القوامة ، ومحاولة التمرُّد عليه ، والخروج عن طاعته :
ومن ذلك : أن تسافر المرأة دون محرم ( بلا ضرورة ).
والمـرأة المترجلة تعتبر ( وجـود المحـرم في السفر ) تضييقاً عليها ، ونقصاً من قدرها !!
والحق الذي لامرية فيه : أن المحرم للمرأة كرامةٌ وحفظٌ ورعايةٌ لها ، ومعرفةٌ لقدرها
والشيء الثمين يحتاج إلى حفظٍ وحراسة ؛ لئلا تمتد إليه أيدي اللصوص والخونة والسراق .
خامساً : وقد يصل الأمر ببعض المترجلات إلى معاكستها بنات جنسها أو التحرش بهن ومضايقتهن !!
و أيضاً يصل الأمر ببعض المخنثين إلى معاكسة بني جنسهم أو التحرش بهم ومضايقتهم !!.
وذكر بعض أهل العلم أن من أشد صور الترجُّل : ممارسة السِّحاق بين النساء .
وممارسة اللّواط بين الرجال
- قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - :
" المرأة إذا رأت الرجل يتخنث فقد تترجل هي ، وتتشبه بالرجـال فتعاشر الصنفين ، وقد تختار هي مجامعة النساء كما يختار هو مجامعة الرجال ".
وقال - رحمه الله - :
" المرأة المتشبهة بالرجال تُحبس شبيهاً بحالها إذا زنت ، سواء كانت بكراً أو ثيباً ؛
فإن جنس الحبس مما شرع في جنس الفاحشة " .
هـذه جملة من مظاهر تشبه النساء بالرجال ، والرجال بالنساء
وهي من المنكرات العظيمة التي يجب الحذر منها والبعد عنها ؛ صيانةً للدين والخلق ، وحذراً من الوعيد الشديد .
الوقاية والعلاج
1/ تنمية الوازع الديني والخوف من الله عند الأبناء .
2/ مراقبة الأبناء من الوالدين فهم المسؤول الأول عنهم .
3/ تجنيب الأبناء رفقاء السوء .
4/ تنشئة البنات على حب الرقة والنعومة ، والأبناء على الاعتماد على النفس والمراجل ومجالس الرجال والتخلق في أخلاقهم
وكما قال عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – " اخشوشنوا فإن النعم لا تدوم "
أي التعود على نوع وخشونة الحياة وصلابة الرجال .
5/ إثبات حكمة الله في خلقه في عقولهم ، فالذكر يبقى ذكراً والأنثى تبقى أنثى
بل ويجب أن يفخر كل جنس بانتمائه إلى جنسه .
6/ التوعية والتوجيه والإصلاح من قبل المعلمين والمعلمات والقائمين والقائمات على التربية والتعليم
في المدارس والكليات والجامعات والتحذير من الأفعال المنحرفة ، والأخلاقيات السيئة .
7/ محاولة معرفة الأسباب والتعامل معهم بالطرق السلمية ومعالجتهم وتثقيفهم سلوكياً ودينياً ونفسياً .
8/ العمل على تثقيف الأسر وعدم ترك أبنائهم وبناتهم دون تربية ، خصوصاً في البيوت التي يكون فيها الأب والأم منشغلين بوظائفهم
ومهملين تربية أولادهم وبناتهم ولابد من العمل على مراقبة تصرفاتهم ومعاملتهم كأصدقاء للدخول إلى أعماقهم ومصارحتهم لهم .
9/ العمل على تفريغ طاقاتهم في أشياء تفيدهم ، خروجاً من الكبت والروتين اليومي الممل
مثل : إقامة الأنشطة من محاضرات وندوات ، إقامة المسابقات ، وعمل الدورات التي تناسب ميول الفتيات
ودورات فن التعامل واختيار الأصدقاء والصديقات وكيفية التصرف في المواقف المختلفة والتثقيف للزواج وما يخص ذلك
والذهاب للنوادي الرياضية بالنسبة للرجال .
10/ وأيضاً استشعار أفراد المجتمع بان هذا منكر وواجب ويجب إنكاره تحقيقاً لقوله تعالى :
﴿ كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر ﴾
دورٌ مؤثر في علاج هذه المشكلة ووقاية للمجتمع من شرورها .
والواجب على المـسلمين والمسلمات تقوى الله ، والخوف من عقابه ، وتذكر الآخرة ، والجزاء والحساب ، والجنة والنار .
يقـول الله تعـالى :
﴿ يا أيها الناس اتقوا ربكم واخشوا يوماً لا يجزي والد عن ولده ولا مولود هو جازٍ عن والده شيئاً إن وعد الله حق فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور ﴾
ويقول سبحانه :
﴿ يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون ﴾
وفي الختام ..
برأيكم ..
- وش الأسباب اللي تخلي الفتاة أو الشاب يتجهون لهذا الاتجاه ؟؟
- وايش طرق العلاج والوقاية لهالفئة المبتلاه ؟؟
الموضوع نقاش مفتوح شاركونا وجهات نظركم وتجاربكم
- اسمر66660عضو ذهبي
- عدد المساهمات : 1113
نقاط : 4711
التقيم : 12
تاريخ التسجيل : 30/10/2011
رد: إنتكاس الفطرة الإنسانيه ، التشبّه بالجنس الآخر
الإثنين ديسمبر 05, 2011 12:27 am
إنتكاس الفطرة الإنسانيه ، التشبّه بالجنس الآخر إنتكاس الفطرة الإنسانيه ، التشبّه بالجنس الآخر إنتكاس الفطرة الإنسانيه ، التشبّه بالجنس الآخر إنتكاس الفطرة الإنسانيه ، التشبّه بالجنس الآخر إنتكاس الفطرة الإنسانيه ، التشبّه بالجنس الآخر
- باربيمراقب عام
- عدد المساهمات : 11902
نقاط : 28065
التقيم : 14
تاريخ التسجيل : 30/10/2011
المزاج : رائق
رد: إنتكاس الفطرة الإنسانيه ، التشبّه بالجنس الآخر
الخميس ديسمبر 08, 2011 10:09 pm
[b] إنتكاس الفطرة الإنسانيه ، التشبّه بالجنس الآخر
إنتكاس الفطرة الإنسانيه ، التشبّه بالجنس الآخر
إنتكاس الفطرة الإنسانيه ، التشبّه بالجنس الآخر[/b]
إنتكاس الفطرة الإنسانيه ، التشبّه بالجنس الآخر
إنتكاس الفطرة الإنسانيه ، التشبّه بالجنس الآخر[/b]
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى