مقتل 3 جنود أجانب في افغانستان

[angelالمدير العام]

اعلن حلف شمال الاطلسي مقتل 3 من جنود من القوة الدولية للمساعدة على ارساء الامن في افغانستان (ايساف) التي يقودها في انفجار قنبلة على احد الطرق في شرق افغانستان امس، من دون ان تكشف ايساف جنسية الجنود القتلى او تقدم مزيدا من التفاصيل بحسب السياسة المتبعة في مثل هذه الحالات.

وقال متحدث باسم ايساف "قتل ثلاثة من قوة ايساف عقب هجوم بقنبلة يدوية الصنع شرق افغانستان" امس. وبمقتل الجنود الثلاثة يرتفع الى 542 عدد القتلى في صفوف قوات التحالف في افغانستان هذا العام، بحسب حصيلة مستقلة. ويقع العديد من الهجمات خلال الحرب الافغانية المستمرة منذ نحو عشرة اعوام، في شرق افغانستان على الحدود مع باكستان. وينتشر في افغانستان نحو 140 الف جندي من القوات الدولية يقاتلون المسلحين، 100 الف منهم من الولايات المتحدة.

من جهة ثانية، طالب سكان كابول الوفود المشاركة في اجتماع دولي بشأن افغانستان الذي يعقد في بون غدا ادراج احتياجاتهم على جدول الاعمال وقالوا ان الحكومة لا تبذل جهودا كافية للتخفيف من حدة الفقر والجوع في العاصمة الافغانية. ويعيش سكان افقر احياء كابول على حافة الهاوية في بلد يعتقد ان نسبة البطالة فيه تصل الى 40% ولا تخلو الحياة اليومية فيه من اعمال عنف كما ان نحو نصف السكان محرومون من مياه شرب نظيفة.

وبعد عقد من مشاركة وفود في أول مؤتمر خاص بافغانستان في بون تحدوها امال كبيرة نحو المستقبل من المرجح ان تكون المعنويات اكثر تواضعا في الاجتماع الذي يعقد غدا الاثنين. ورغم التفاؤل الذي صاحب اجتماع 2001 ومليارات الدولارات التي تدفقت على البلاد منذ ذلك الحين لا يزال عدد كبير من السكان يعيش في فقر مدقع.

ويقول سردار والي بائع الفاكهة في كابول "ينبغي ان يساعدوا الفقراء في المؤتمر. حين تذهب دولارات المعونة لجيوب الوزراء ورؤساء البلديات أو الحكومة الافغانية فانها لا تعود بالفائدة على الفقراء. نريد رجلا يعمل من اجل بلدنا ولا نريد رجلا يأخذ المال ويشيد المباني الشاهقة". وفي شرق كابول يعيش المئات من النازحين من اقاليم مثل هلمند في الجنوب وبغلان في الشمال حيث يحتدم القتال. ويتصاعد دخان ابيض من صفوف من الخيام البيضاء يعيشون فيها بينما ينشعل الاطفال في الشوارع بالغسيل وملء زجاجات بلاستيكية بالمياه من خرطوم.

وتقدر الامم المتحدة ان هناك نحو نصف مليون افغاني نازح في الداخل حاليا ومعظمهم فر من العنف او الجفاف الذي يهدد 3 ملايين افغاني بالجوع وسوء التغذية والامراض العام الجاري. ومن هؤلاء وحيدة التي تعيش في خيمة في الحي الثامن في كابول وهي تعرض صورة لابنيها وقد قتل احدهما بينما اختفى الثاني وتقول ان الحكومة لا تقدم مساعدة تذكر لها ولاحفادها.