- باربيمراقب عام
- عدد المساهمات : 11902
نقاط : 28065
التقيم : 14
تاريخ التسجيل : 30/10/2011
المزاج : رائق
من أجمل ما قرأ أراك طروباً
الأحد ديسمبر 04, 2011 9:47 pm
هذه قصيدة شهيرة غناها عدد من الفنانين , منهم طلال مداح , وعدد من المطربين
اليمنيين منهم محمد الجيلاني , لكن أول وأجمل من غناها حسب علمي فنان اليمن الأشهر
والأعذب محمد مرشد ناجي .. والقصيدة تُنسب ليزيد بن معاوية
ولكن فيها تحريفات وإضافات وتصرفات وأخطاء لغوية ونحوية وصرفية كثيرة
لكنها تبقى قصيدة عذبة , فيها معان تذوب لها القلوب .. وينبغي أن أشير
إلى أن ما بين القوسين في البيت الأخير هنا هو من وضعي , فقد وجدت في
الأصل الشطر هكذا (لأخذتها على دين المسيح بن مريم) والكسر فيه بيّن
وأنا أدرك أن التغيير جريمة لا تُغتفر , لكن القصيدة لعبت فيها أيدي العابثين قبلي
أفلا يجوز لي أن أخوض مع الخائضين !! طبعا لا يجوز , وما قلته هنا لا يتعدى
المداعبة , كل همي أن يُقرأ البيت بطريقة لا يفسدها الكسر , والتنبيه هنا
هو دليل البراءة والخروج من العبث .. إليكم القصيدة , وتجدون بعدها مقالة
حولها كتبها الكاتب المصري الكبير أنيس منصور , آثرت أن أنقلها
زيادة في الفائدة .. ولكم جميعا تحياتي
أراك طـروبـا والـهًـا كالمتـيـم
تطوف بأكنـاف السجـاف المخيـم
أصابـك سهـم أم بُليـت بنـظـرةٍ
فمـا هـذه إلاسجيـة مـن رُمـي
على شاطيء الوادي نظرت حمامـه
أطالـت علـى حسرتـي وتندمـي
فإن كنت مشتاقاً إلى أيمـن الحمـى
وتهـوى بسكـان الخيـام فأنـعـم
أشيـر إليهـا بالبـنـان كأنـمـا
أشير إلى البيـت العتيـق المعظـم
أغارعليهـا مـن أبيهـا وأمـهـا
ومن خطوة المسواك إن دارفي الفم
أغارعلـى أعطافهـا مـن ثيابهـا
إذا ألبستهـا فـوق جسـم منـعّـم
وأحسـد أقداحًـا تقـبّـل ثغـرهـا
إذا وضعتها موضع اللثم فـي الفـم
خذوا بدمـي منهـا فإنـي قتيلهـا
ولا مقصـدي الا تجـود وتنعـمـي
ولاتقتلوهـا إن ظفـرتـم بقتلـهـا
ولكن سلوها كيف حـل لهـا دمـي
وقولوا لها يامنيـة النفـس إننـي
قتيل الهوى والعشق لو كنت تعلمـي
ولا تحسبـوا أنـي قُتلـت بصـارم
ولكن رمتني من رباهـا باسهمـي
لها حكم لقمـان وصـورة يوسـف
ونغـمـة داود وعـفـة مـريـم
ولي حزن يعقوب ووحشـة يونـس
وآلام أيـــوب وحـســرة آدم
ولمـا تلاقينـا وجــدت بنانـهـا
مخضبـةً تحكـي عصـارة عنـدم
فقلت خضبت الكـف بعـدي أهكـذا
يكـون جـزاء المستهـام المتيـم
فقالت وأبدت في الحشى حُرَق الجوى
مقالة من فـي القـول لـم يتبـرم
وعيشـك ماهـذا خضـاب عرفتـه
فلا تك بالبهتـان والـزور مُتْهمـي
ولكننـي لمـا رأيـتـك راحــلا
وقد كنت لي كفي وزندي ومعصمـي
بكيت دمـا يـوم النـوى فمسحتـه
بكفي فاحمـرّت بنانـيَ مـن دمـي
ولو قبـل مبكاهـا بكيـت صبابـة
لكنت شفيـت النفـس قبـل التنـدم
ولكن بكـت قبلـي فهيّجنـي البكـا
بكاهـا فكـان الفضـل للمتـقـدم
بكيت على من زيّن الحسن وجههـا
وليس لهـا مِثْـل بعـربٍ وأعجُـمِ
عراقية الألحـاظ .. مكيـة الحشـا
هلاليـة العينيـن طائـيـة الـفـم
وممشوطة بالمسك قد فاح نشرهـا
بثغـر كـأن الـدر فيـه منـظـم
أشارت بطرف العين خيفـة أهلهـا
إشـاره محـزون ولــم تتكـلـم
فأيقنت أن الطرف قد قـال مرحبـا
وأهـلا وسهـلا بالحبيـب المتيـم
فوالله لـولا الله والخـوف والرجـا
لعانقتهـا بيـن الحطيـم وزمــزم
وقبلتهـا تسعـا وتسعيـن قبـلـة
مُفرّقةً فـي الكـف والخـد والفـم
ووسدتهـا زنـدي وقبلـت ثغرهـا
وكانت حلالا لي ولو كنـت محـرم!
وإن حـرم الله الزنـى فـي كتابـه
فما حـرم التقبيـل بالخـد والفـم!
وإن حُرّمت يوما على ديـن أحمـد
(تحلّ) على دين المسيح بن مريـم
اليمنيين منهم محمد الجيلاني , لكن أول وأجمل من غناها حسب علمي فنان اليمن الأشهر
والأعذب محمد مرشد ناجي .. والقصيدة تُنسب ليزيد بن معاوية
ولكن فيها تحريفات وإضافات وتصرفات وأخطاء لغوية ونحوية وصرفية كثيرة
لكنها تبقى قصيدة عذبة , فيها معان تذوب لها القلوب .. وينبغي أن أشير
إلى أن ما بين القوسين في البيت الأخير هنا هو من وضعي , فقد وجدت في
الأصل الشطر هكذا (لأخذتها على دين المسيح بن مريم) والكسر فيه بيّن
وأنا أدرك أن التغيير جريمة لا تُغتفر , لكن القصيدة لعبت فيها أيدي العابثين قبلي
أفلا يجوز لي أن أخوض مع الخائضين !! طبعا لا يجوز , وما قلته هنا لا يتعدى
المداعبة , كل همي أن يُقرأ البيت بطريقة لا يفسدها الكسر , والتنبيه هنا
هو دليل البراءة والخروج من العبث .. إليكم القصيدة , وتجدون بعدها مقالة
حولها كتبها الكاتب المصري الكبير أنيس منصور , آثرت أن أنقلها
زيادة في الفائدة .. ولكم جميعا تحياتي
أراك طـروبـا والـهًـا كالمتـيـم
تطوف بأكنـاف السجـاف المخيـم
أصابـك سهـم أم بُليـت بنـظـرةٍ
فمـا هـذه إلاسجيـة مـن رُمـي
على شاطيء الوادي نظرت حمامـه
أطالـت علـى حسرتـي وتندمـي
فإن كنت مشتاقاً إلى أيمـن الحمـى
وتهـوى بسكـان الخيـام فأنـعـم
أشيـر إليهـا بالبـنـان كأنـمـا
أشير إلى البيـت العتيـق المعظـم
أغارعليهـا مـن أبيهـا وأمـهـا
ومن خطوة المسواك إن دارفي الفم
أغارعلـى أعطافهـا مـن ثيابهـا
إذا ألبستهـا فـوق جسـم منـعّـم
وأحسـد أقداحًـا تقـبّـل ثغـرهـا
إذا وضعتها موضع اللثم فـي الفـم
خذوا بدمـي منهـا فإنـي قتيلهـا
ولا مقصـدي الا تجـود وتنعـمـي
ولاتقتلوهـا إن ظفـرتـم بقتلـهـا
ولكن سلوها كيف حـل لهـا دمـي
وقولوا لها يامنيـة النفـس إننـي
قتيل الهوى والعشق لو كنت تعلمـي
ولا تحسبـوا أنـي قُتلـت بصـارم
ولكن رمتني من رباهـا باسهمـي
لها حكم لقمـان وصـورة يوسـف
ونغـمـة داود وعـفـة مـريـم
ولي حزن يعقوب ووحشـة يونـس
وآلام أيـــوب وحـســرة آدم
ولمـا تلاقينـا وجــدت بنانـهـا
مخضبـةً تحكـي عصـارة عنـدم
فقلت خضبت الكـف بعـدي أهكـذا
يكـون جـزاء المستهـام المتيـم
فقالت وأبدت في الحشى حُرَق الجوى
مقالة من فـي القـول لـم يتبـرم
وعيشـك ماهـذا خضـاب عرفتـه
فلا تك بالبهتـان والـزور مُتْهمـي
ولكننـي لمـا رأيـتـك راحــلا
وقد كنت لي كفي وزندي ومعصمـي
بكيت دمـا يـوم النـوى فمسحتـه
بكفي فاحمـرّت بنانـيَ مـن دمـي
ولو قبـل مبكاهـا بكيـت صبابـة
لكنت شفيـت النفـس قبـل التنـدم
ولكن بكـت قبلـي فهيّجنـي البكـا
بكاهـا فكـان الفضـل للمتـقـدم
بكيت على من زيّن الحسن وجههـا
وليس لهـا مِثْـل بعـربٍ وأعجُـمِ
عراقية الألحـاظ .. مكيـة الحشـا
هلاليـة العينيـن طائـيـة الـفـم
وممشوطة بالمسك قد فاح نشرهـا
بثغـر كـأن الـدر فيـه منـظـم
أشارت بطرف العين خيفـة أهلهـا
إشـاره محـزون ولــم تتكـلـم
فأيقنت أن الطرف قد قـال مرحبـا
وأهـلا وسهـلا بالحبيـب المتيـم
فوالله لـولا الله والخـوف والرجـا
لعانقتهـا بيـن الحطيـم وزمــزم
وقبلتهـا تسعـا وتسعيـن قبـلـة
مُفرّقةً فـي الكـف والخـد والفـم
ووسدتهـا زنـدي وقبلـت ثغرهـا
وكانت حلالا لي ولو كنـت محـرم!
وإن حـرم الله الزنـى فـي كتابـه
فما حـرم التقبيـل بالخـد والفـم!
وإن حُرّمت يوما على ديـن أحمـد
(تحلّ) على دين المسيح بن مريـم
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى