الاحتلال يهدم منزلين في بيت حنينا وسلوان قرب المسجد الأقصى

[angelالمدير العام]

جتاحت قوات الاحتلال الإسرائيلي حي سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك حيث هدمت جرافات تابعة لبلدية القدس المحتلة منزلاً وحظيرة تعود للمواطن هارون زكريا برقان «39 عاماً» بحجة البناء دون ترخيص، ولم تسمح لأفراد العائلة بإخراج حاجياتها من المنزل. كما هدمت جرافات وآليات البلدية منزلاً اخر في حي الاشقرية في بيت حنينا شمال المدينة بحجة البناء دون ترخيص. ودارت مواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال المرافقة للجرافات، فيما وصلت تعزيزات شرطية وعسكرية إلى المنطقة المحاصرة ويعود لعائلة السلامية التي يزيد عدد افرادها عن 15 فرداً اصبحت تعيش في العراء.

وفي بلدة عزون شرق قلقيلية، هدمت قوات الاحتلال، منشار حجر مقام منذ العام 2008، حيث تم محاصرة المنطقة من قبل الجيش بعشرات الآليات العسكرية ترافقها ‹بلدوزرات› من ثقيلة حاصرت المنشأة التي تقع عند المدخل الغربي للبلدة، وهدمت ثلثي المنشار، إلا أن عطلا فنيا في أحد ‹البلدوزرات› حال دون إكمال عملية الهدم.

هذا وواصلت قوات الاحتلال حملة الاعتقلات التي تشنها بصورة مستمرة في القدس والضفة الغربية المحتلة حيث اعتقلت فجر الاثنين 19 مواطنا خلال مداهمة عدد من بلدات وأحياء محافظات الخليل وبيت لحم ورام الله ونابلس في شمال الضفة الغربية المحتلة من بينهم 3 من عناصر من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بعد اقتحام منزليهما في مدينة نابلس ومخيم بلاطة شرقي المدينة، اثر عملية اقتحام واسعة من عدة محاور للمدينة.

وقالت مصادر فلسطينية مطلعة ان الاحتلال اعتقل القيادي في الشعبية حسام الرزة 54 عاما من منزله في منطقة المخفية غربي المدينة، كما اعتقلت ماهر حرب احد نشطاء الشعبية في قضايا الاسرى والمعتقلين بنابلس بعد اقتحام منزله في مخيم بلاطة، واحد نشطاء الشعبية حسن شلباية من مخيم بلاطة.

في سياق آخر اعلنت الاسيرات المحررت اضرابا مفتوحا عن الطعام ابتداء من أمس، تضامنا مع الاسيرة المحررة المريضة امل جمعه والاسيرات داخل سجون الاحتلال من اجل الافراج عنهن. وقالت الاسيرة لينا جوابرة منسقة تجمع الاسيرات بنابلس الذي يضم نشطاء من الاسرى والاسيرات في المحافظة من كافه فصائل العمل الوطني ان عددا من الاسيرات في نابلس وكاف مدن الضفة الغربية اعلنًّ اضرابا مفتوحا عن الطعام ليوم واحد قابل للتمديد، مؤكدة ان الاضراب قد يتواصل حتى الاحد القادم ولكن سوف يتم التشاور بشأن ذلك، مؤكدة ان عددا من الاسيرات سوف يخضن الاضراب مع عائلاتهن.

بدورها حذرت جمعية أطباء لحقوق الإنسان ومركز «عدالة» ومركز الميزان لحقوق الإنسان – غزة في ورقة موقف من ممارسات إسرائيل وخاصة المخابرات الإسرائيلية وعملها الممنهج في انتزاع الاعترافات بالإكراه من أطفال ومراهقين فلسطينيين، خلال فترة الاعتقال والتحقيق من قبل قوات الأمن الإسرائيلية. وتناقش هذه الورقة تعرض الأطفال والمراهقين الفلسطينيين المتزايد للابتزاز والإكراه على الإدلاء باعترافات كاذبة وذلك من خلال ظروف الاعتقال وأساليب الاستجواب القاسية وغير الشرعية التي تفرض عليهم. كما وتناقش الورقة الجوانب القانونية لهذه الظاهرة المقلقة والخطيرة.

وتفيد المعطيات الواردة في الورقة إلى اعتقال ما يقارب من 700 طفل فلسطيني سنويًا، أي ما يعادل طفلاً واحدًا إلى طفلين يوميًا. وتشير الكثير من شهادات الأطفال والمراهقين المعتقلين إلى انه يتم تهديدهم أثناء التحقيق وتعرض عليهم إغراءات كالأحكام المخففة في حالة اعترفوا بأنهم قاموا بما تحاول سلطات الأمن أن تنسبه إليهم بغض النظر عن مدى صحة هذه الاعترافات. هذا بالإضافة إلى الاعترافات التي تنتزع من هؤلاء الأطفال بالإكراه أثناء التحقيق معهم.

هذا واعلن جيش الاحتلال امس بدأ حملة مناورات واسعة في منطقة الأغوار الشمالية شرق الضفة الغربية. وأكد رئيس مجلس قروي المالح عارف دراغمة، أن أرتالا من الآليات العسكرية انتشرت في أكثر من منطقة وأن مئات الجنود يشاركون في هذه المناوارات. وأوضح أن المدفعية الثقيلة تشارك في هذه المناورات، وأن إطلاق القذائف في محيط المضارب لم يتوقف منذ ساعات الفجر. وتؤدي المناوارت العسكرية إلى إحراق مساحات واسعة من المراعي، فيما أغلقت قوات الاحتلال أراضي واسعة في منطقة الأغوار بحجة أنها مناطق عسكرية مغلقة.

هذا في الوقت الذي تعمل فيه الحكومة الإسرائيلية على تطبيق مخطط «برافر» في النقب، والذي يتضمن نهب أكثر من 600 ألف دونم من أراضي عرب النقب، وتهجير عشرات الآلاف، قالت «يديعوت أحرونوت» إن الجيش الإسرائيلية وضع خطة لرفع عدد المتجندين للجيش من العرب البدو. وجاء أن هذه الخطة تأتي على خلفية التراجع في عدد المتجندين للجيش من العرب البدو في الداخل، حيث أن معطيات الجيش تشير إلى أنه في العام الأخير قد تجند نحو 400 جندي فقط، أي أقل من 1% من السكان العرب البدو. في المقابل فإن شعبة القوى البشرية وقيادة الجنوب في الجيش تسعيان لرفع نسبة التجنيد إلى 20%.

وحذر الجيش من تغلغل الوعي الإسلامي في صفوف البدو وفتوى اصدرتها الحركة الإسلامية بتحريم الخدمة العسكرية في صفوف الجيش الإسرائيلى. وقال الجيش ان البدو ينخرطون في الحركات الإسلامية وقسم كبير منهم رفض التجنيد كما رفضوا الصلاة على احد الجنود منهم بعد وفاته في حادث طرق او دفنه في مقبرة القرية عرب الهيب معتبرينه مرتد وكافر داعياً الجيش الى العمل قبل فوات الأوان ضد التيار الإسلامي والسلفي الذي يحارب ضد وجود إسرائيل في عقر دارها كما قال.

ويذكر في هذا السياق أن هذا المخطط الذي يمس الانتماء القومي العربي والإسلامي للعشائر والقبائل البدوية الفلسطينية يتزامن مع «خطة برافر» والتي تهدف إلى نهب أراضي عرب النقب، وتهجير عشرات الآلاف منهم تمهيدا لتركيزهم في معسكرات صغيرة ومحاصرة على مساحة لا تزيد عن 1% من مساحة النقب. كما تجدر الإشارة إلى الأحد القادم (11:12/2011) سيشهد إضرابا عاما ومظاهرة قطرية أمام مكتب نتنياهو احتجاجا على مخطط نهب الأرض تنظمها الحركة الإسلامية ضد الاحتلال.