- باربيمراقب عام
- عدد المساهمات : 11902
نقاط : 28065
التقيم : 14
تاريخ التسجيل : 30/10/2011
المزاج : رائق
قصة قصيرة
الخميس ديسمبر 08, 2011 12:29 am
شموع
الروح
أطلت الشمس بصورتها البهية في
صباح يستنشق أنفاسه البكر من ضوئها الذي بدا يتراقص في حضن السماء ، فاكتحلت عيناه
بحسنها. لكن سعيداً لم يشاهد سوى بردة سوداء تكسو السماء، ينام الكون في سكونها.
خطا في ذلك الصباح متوجساً، لا يعرف كيف سيهتدي إلى وجهته، أجهد عينيه باحثاً عن
جادة الطريق، لكنها غابت في رداء ظلمته الحالكة. مُلئت روحه دهشة عندما أيقن أنه
الصباح الذي انتظره في لحظاته التي كانت تستجدي ساعات الليل كي ترحل. تلاشت عذوبة
الصباح الذي يلامس بأصابعه الذهبية أزهاراً تفتح جفونها الناعسة على لمساته الناعمة،
فتهدي المكان رشفة من كأس عبيرها، فتجعل النشوة تدب في أوصال البيوت، فتستيقظ على
همسات الأمل، لترشف منه جرعة تظمأ قلوبهم إليها.مدّ أصابعه المرتعشة ليتحسس حائطاً
ليكون نوراً يأخذ بيده إلى الطريق، إلا أن يديه وجدت جميع الجدران قد فرت من بين
أصابعه، حاول أن يصرخ ، لكن صوته لاذ بالصمت، توقفت قدماه عن الحركة. مدّ يده في
جيبه ليخرج منه شمعة صغيرة، فيشعلها، لكنه لم ير سوى ظلمتها، ففتح قلبه، فأودع
شمعته هناك وأغلق عليها جميع نوافذ روحه ، فشعرت الشمس بالخجل، فلملمت ثوبها،
وتوارت خلف سنا قلبه الذي كان أكثر تألقاً وبهاء من بسمة الصبح، فكتب أحرف اسمه
على صفحة خد زهرة راحت تكبر حتى احتضنت الكون.
الروح
أطلت الشمس بصورتها البهية في
صباح يستنشق أنفاسه البكر من ضوئها الذي بدا يتراقص في حضن السماء ، فاكتحلت عيناه
بحسنها. لكن سعيداً لم يشاهد سوى بردة سوداء تكسو السماء، ينام الكون في سكونها.
خطا في ذلك الصباح متوجساً، لا يعرف كيف سيهتدي إلى وجهته، أجهد عينيه باحثاً عن
جادة الطريق، لكنها غابت في رداء ظلمته الحالكة. مُلئت روحه دهشة عندما أيقن أنه
الصباح الذي انتظره في لحظاته التي كانت تستجدي ساعات الليل كي ترحل. تلاشت عذوبة
الصباح الذي يلامس بأصابعه الذهبية أزهاراً تفتح جفونها الناعسة على لمساته الناعمة،
فتهدي المكان رشفة من كأس عبيرها، فتجعل النشوة تدب في أوصال البيوت، فتستيقظ على
همسات الأمل، لترشف منه جرعة تظمأ قلوبهم إليها.مدّ أصابعه المرتعشة ليتحسس حائطاً
ليكون نوراً يأخذ بيده إلى الطريق، إلا أن يديه وجدت جميع الجدران قد فرت من بين
أصابعه، حاول أن يصرخ ، لكن صوته لاذ بالصمت، توقفت قدماه عن الحركة. مدّ يده في
جيبه ليخرج منه شمعة صغيرة، فيشعلها، لكنه لم ير سوى ظلمتها، ففتح قلبه، فأودع
شمعته هناك وأغلق عليها جميع نوافذ روحه ، فشعرت الشمس بالخجل، فلملمت ثوبها،
وتوارت خلف سنا قلبه الذي كان أكثر تألقاً وبهاء من بسمة الصبح، فكتب أحرف اسمه
على صفحة خد زهرة راحت تكبر حتى احتضنت الكون.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى