شهيد و17 جريحا بينهم نساء واطفال في غارات اسرائيلية على غزة

[angelالمدير العام]

شيع سكان قطاع غزة عقب انتهاء صلاة الجمعة امس جثمان الشهيد بهجت الزعلان «38 عاما» في اجواء غاضبة وقاتمة وحزينة.. الزعلان استشهد اثر غارة إسرائيلية واصيب معظم افراد عائلته بجروح بين خطيرة ومتوسطة. وطالب المشيعون الغاضبون بالرد على الجرائم الإسرائيلية وبمحاكمة قادة الاحتلال. وكانت طائرات إسرائيلية اغارت فجراً على مواقع مدنية وشرطية في شمال قطاع غزة وجنوبه مما ادى الى استشهاد مسن وجرح 10 اخرين بينهم 7 اطفال.

وبعد التشييع مباشرة ردت المقاومة بـ3 قذائف صاروخية أخرى تم إطلاقها من قطاع غزة الى ساحل عسقلان دون وقوع إصابات أو أضرار وكانت قذيفة أخرى قد سقطت صباحاً بعد الغارة في النقب الغربي دون إحداث خسائر بشرية أو مادية أيضاً .

وفي غضون ذلك عقب الناطق بلسان جيش الاحتلال الإسرائيلي على اصابة مدنيين في غارات سلاح الجو الإسرائيلي قائلا انه لوحظت اصابة قاعدة تابعة لحركة حماس مدعياً ان فيها ذخيرة واسلحة واوضح الناطق العسكري ان الجيش الإسرائيلي يأسف لاصابة نساء واطفال في الغارة ولكن المسؤولية تقع على عاتق حماس كون عناصرها ينشطون في مناطق مأهولة على حد قوله .

وأكد أدهم أبو سلمية، الناطق باسم اللجنة العليا للإسعاف والطوارئ، استشهاد المواطن بهجت رمضان الزعلان (38 عامًا)، وإصابة 12 آخرين غالبيتهم من أفراد أسرته بجروح بينهم سبعة أطفال وامرأتان، واثنان من المسنين أحدهما 57 عامًا، جراء القصف الإسرائيلي على مدينة غزة، واصفًا ما جرى بأنه مجزرة بحق المدنيين.

وذكر أبو سلمية إن من بين الجرحى زوجة الشهيد وعددًا من أبنائه؛ اثنان منهم يعانون من جروح بالغة الخطورة، مؤكدًا أن سيارات الإسعاف تعاملت ميدانيًّا مع خمسة جرحى آخرين على الأقل جراء تناثر الشظايا وزجاج النوافذ التي تضررت من القصف.

‏ودانت القيادة الفلسطينية والحكومتين في غزة والضفة الغارات الجوية الاسرائيلية محملين اسرائيل المسؤولية الكاملة عن نتائجها وتبعاتها .

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات بأن إسرائيل تسعى لضرب التهدئة وجهود المصالحة الفلسطينية.

ويأتي القصف الإسرائيلي بعد ساعات من اغتيال جيش الاحتلال لعصام البطش وابن شقيقه صبحي البطش من كتائب القسام في غارة على سيارة كانا يستقلانها في شارع عمر المختار وسط غزة.

بدوره أكد إسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة، أن حكومته تجري اتصالات مكثفة مع العديد من الأطراف العربية والدولية لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وقال هنية عقب انتهاء صلاة الجمعة في مسجد فلسطين: «هذا التصعيد الصهيوني سبقه تهديدات من العديد من القيادات الإسرائيلية الأمنية والسياسية ويجري ترجمته من خلال هذا القصف العشوائي وهذا القتل المتعمد والاغتيالات المباشرة، ويدل على نوايا إسرائيلية مبيته، ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة على وجه الخصوص».

وأكد «أن هذا العدوان سيفشل مثل كل محطات العدوان السابقة على صخرة صمود هذا الشعب وعلى قدرة المقاومة الفلسطينية في الدفاع عن الشعب الفلسطيني».

من جانبها اعتبرت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ان التصعيد الإسرائيلي خلال اليومين الماضيين هو استكمال لمسلسل القتل والاستهداف اليومي لشعبنا والتي كان ضحيته أول أمس الشهيد المجاهد إسماعيل العرعير من سرايا القدس. وأكد القيادي في حركة الجهاد محمد الهندي أن توالي الاعتداءات على شعبنا وكوادر المقاومة انتهاك خطير للتهدئة، وبالتالي فإن من حق شعبنا ومقاومتنا الرد على هذه الجرائم التي تستهدف المقاومة بكل أطيافها.

وفي الضفة الغربية قمعت قوات الاحتلال المسيرات السلمية التي تخرج في نعلين وبلعين امس بالرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع حيث اصيب العشرات من المتظاهرين بعد قمع الاحتلال لمسير نعلين الاسبوعية بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع .

وكان اهالي نعلين اقاموا صلاة الجمعة على اراضيهم بالقرب من جدار الفصل العنصري. واكد الخطيب خلال خطبة الجمعة على ضرورة المقاومة الشعبية وذلك في الذكرى 24 لانطلاقة انتفاضة الحجارة الاولى عام 1987.

وبعد الانتهاء من الصلاة شارك اهالي نعلين وبلعين بالاضافة الى العشرات من المتضامنين الدوليين في المسيرة السلمية الاسبوعيى ضد جدار الفصل العنصري رافعين الاعلام الفلسطينية و هاتفين ضد الاحتلال وممارساته ضد القدس و المسجد الاقصى كذلك نددو بالاعتداء المتواصل على قطاع غزة.

وعند وصول المسيرة الى بوابة جدار الفصل العنصري التي اقامها الاحتلال اطلق جنود الاحتلال عشرات قنابل الغاز و الرصاص المطاطي والرصاص الحي بكثافة نحو المواطنين ما ادى الى اصابة العشرات منهم بحالات اختناق و تقيؤ، و اندلعت مواجعات بين الشبان و جنود الاحتلال .

و اكد عاهد الخواجا منسق الحملة الشعبية لمقاومة الجدار على ضرورة استلهام تجربة الانتفاضة الاولى في ذكراها ال24 وضرورة توحيد الصفوف باعتباره عاملا مهما لتحقيق الانتصارات.

وفي مسيره كفر قدوم المناهضة لجدار الضم والتوسع العنصري والاستيطان والتي انطلقت من امام مسجد عمر بن الخطاب امس الجمعة شارك فيها ايضا وزير الدولة لشؤون الجدار والاسنيطان ماهر غنيم ومحافظ قلقيلية ربيع الخندقجي .

وبعد صلاة الجمعة طالب المشاركون بفتح الشارع الرئيسي للقرية والمغلق منذ تسعة سنوات والذي يربط كفر قدوم بمدينة نابلس.

وشارك في المسيرة التي قمعتها قوات الاحتلال بقنابل الغاز والرصاص المطاطي قادة فصائل العمل الوطني والإسلامي في المحافظة اضافة الى اعضاء المجلس التشريعي عن المحافظة وليد عساف واحمد هزاع والناطق باسم حركة فتح يالضفة الغربية احمد عساف.

واصيب شابان برضوض مختلفة واعتقل ثالث خلال اعتداء جيش الاحتلال الاسرائيلي على المسيرة الاسبوعية ضد جدار الفصل العنصري في المعصرة قضاء بيت لحم .

[باربيمراقب عام]

الهم الله