إصابة العشرات بالاختناق واعتقال 14 في مسيرات الضفة

[angelالمدير العام]

أصيب عشرات الفلسطينيين امس الجمعة بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، واعتقل 14 فلسطينيا في المسيرات المنددة بالاستيطان وجدار الفصل العنصري في قرى بلعين والنبي صالح في رام الله، وكفر قدوم في قلقيلية، والمعصرة في بيت لحم، وقلنديا شمال القدس المحتلة. وقال مصدر فلسطيني ان العشرات منهم مسنة ومصور صحفي أصيبوا بحالات اختناق شديد إثر استنشاقهم الغاز المسيل للدموع والرصاص المعدني المغلف بالمطاط والقنابل الصوتية الذي اطلقته قوات الاحتلال الاسرائيلي خلال قمعها المشاركين في مسيرة بلعين الأسبوعية.

وفي قرية النبي صالح أصيب العشرات بالاختناق الشديد بالغاز المسيل للدموع واعتقلت قوات الاحتلال 12فلسطينيا في المسيرة الأسبوعية المنددة بالاستيطان وجدار الفصل العنصري. وشارك في المسيرة أهالي القرية والقرى المجاورة وعشرات المتضامنين الأجانب ونشطاء سلام إسرائيليين .

كما تم اصابة واعتقال العديد من المشاركين في مسيرات كفر قدوم والمعصرة وقلنديا والقرى المجاورة.

إلى ذلك، صادق أعضاء الكنيست بأغلبية 20 صوتا على اقتراح قانون يمنح الشرعية القانونية للنقاط الاستيطانية العشوائية غير القانونية في الضفة الغربية، والذي بادر إليه كل من رئيس الائتلاف الحكومي زئيف الكين، ورئيس حزب إسرائيل بيتنا أفيغدور ليبرمان، وعضو الكنيست فاينا كيرشنبوم من حزب إسرائيل بيتنا، وأعضاء كنيست آخرون. وفي أعقاب ذلك ستناقش اللجنة الوزارية للتشريع يوم غد الأحد اقتراح القانون المقدم للحكومة، والذي ينص على منح الشرعية القانونية للبؤر الاستيطانية غير القانونية في مناطق الضفة الغربية. ووفقا لفحوى هذا القانون فإنه إذا قامت أية مستوطنة على أراض خاصة ومضى على قيامها أربع سنوات دون أن يقدم صاحب الأرض شكوى بذلك، فلن يتم هدم المباني والنقاط التي أنشئت فوقها وسيتم تعويض صاحب الأرض بالأموال أو بأراض بديلة.

في سياق آخر، أصدرت حركة فتح قررأ لوقف كافة اللقاءات الجانبية مع العدو الاسرائيلي والتي تجري بشكل غير رسمي في ظل توقف المفاوضات بين السلطة والعدو بسبب الرفض الصهيوني منح الشعب الفلسطيني حقوقه التي نصت عليها القرارات الدولية. وجاء قرار حركة فتح بالتصدي للتطبيع بين الفلسطينيين والاسرائيليين في ظل عقد لقاءات مشتركة بين الطرفين واستغلالها من قبل جهات رسمية اسرائيلية بالترويج في العالم بان هناك حوارا بين الفلسطينيين والاسرائيليين وان القيادة الفلسطينية هي التي ترفض الحوار والعودة للمفاوضات للوصول الى السلام.

وأفاد حاتم عبد القادر مسؤول ملف القدس في حركة فتح بأن الحركة ستعمل لمنع اي لقاء اسرائيلي فلسطيني يعقد في مدينة القدس، وستحاول افشال اي لقاء فلسطيني اسرائيلي يعقد في الداخل الفلسطيني سواء في القدس الغربية او في تل ابيب›، مضيفا ‹هناك توجه رسمي لدينا في حركة فتح بحظر ومنع عقد هذه اللقاءات›. واكد عبد القادر أن هناك توجها رسميا في حركة فتح لمحاربة اللقاءات بين الاسرائيليين والفلسطينيين الهادفة في نهاية الامر للالتفاف على الموقف الفلسطيني الرسمي الرافض للحوار مع الاسرائيليين في ظل مواصلة الاستيطان على الاراضي الفلسطينية المحتلة العام 1967 على حد قوله.

ويشعر الاتحاد الاوروبي بالقلق ازاء تدهور العلاقات بين الغالبية اليهودية وفلسطينيي 48 بحسب «وثيقة عمل» داخلية اعدها السفراء الاوروبيون في تل ابيب ونشرت منها صحيفة هارتس مقتطفات أمس. وترى الوثيقة ان عدم وجود افاق لإحياء عملية السلام مع الفلسطينيين يهدد اندماج فلسطينيي 48 داخل المجتمع الاسرائيلي. وتقول الوثيقة التي اكد مصدر دبلوماسي وجودها ان «تعثر عملية السلام واستمرار الاحتلال الاسرائيلي حتما لهما تاثير سلبي على شعور فلسطينيي 48 بالانتماء».

ويعتقد السفراء انه «من مصلحة الاسرائيليين ليس اثبات ان دولتهم ديمقراطية ويهودية فحسب بل متسامحة ومنفتحة» على فلسطينيي 48.

وبحسب الصحيفة فإن الوثيقة التي تبدو كانها «وثيقة للتفكير» لا توصي بتدابير محددة عقب خلافات بين دول اوروبية حول اسس مثل هذا التدخل.

ومن جهته رفض مسؤول اسرائيلي كبير التعليق على مضمون الوثيقة طالما لم يتم اعلام اسرائيل رسميا بها. ولكن هذا المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه عبر عن معارضته المسبقة «للتدخل الاوروبي» في شؤون اسرائيل الداخلية.

إلى ذلك، سيسمح الكونجرس الامريكي باستمرار المساعدات الاقتصادية الامريكية للفلسطينيين في العام القادم ما لم يتم قبولهم كدولة عضو في أي منظمة أخرى تابعة للامم المتحدة وذلك بموجب اقتراح نشر يوم الخميس.

والاقتراح الذي يبحثه المشرعون سيمنح الفلسطينيين على ما يبدو مخرجا بشأن منظمة الامم المتحدة للتربية والعلم والثقافة التي حصلوا على عضويتها بالفعل. ويقول أيضا ان البعثة الفلسطينية في واشنطن يمكن أن تظل مفتوحة ما لم يتم قبول فلسطين عضوا في كيان اخر تابع للامم المتحدة. ونشر أعضاء الكونجرس الجمهوريون خطة الانفاق المقترحة وهم يقولون انه جرى الاتفاق عليها بين المسؤولين عن توزيع المخصصات من الجمهوريين والديمقراطيين كخطة انفاق للعام المالي 2012. وتم الابقاء على الموافقة سرية حتى الان.

في سياق آخر، أعلن رئيس الإركان الإسرائيلي بيني غانز عن انشاء قيادة جديدة ستكلف القيام بمهمات في مواقع بعيدة، على ما اعلن الجيش الخميس.

وجاء في بيان صادر عن الجيش ان «المهمة الاولى لهذه الهيئة ستكون بسط العمليات المشتركة للجيش الاسرائيلي الى عمق استراتيجي». وستكون الهيئة بقيادة الجنرال شاي افيتال القائد السابق للعمليات الخاصة الذي استقال من الجيش العام 2002.

[angelالمدير العام]

إصابة العشرات بالاختناق واعتقال 14 في مسيرات الضفة