- angelالمدير العام
- عدد المساهمات : 8871
نقاط : 14094
التقيم : 6
تاريخ التسجيل : 27/10/2011
الموقع : عمان
المزاج : إذا ضبطت نفسك متلبساً بالغيرة "على " إنسان ما فتفقد أحاسيسك جيداً فقد تكون في حالة " حب " وأنت "لا تعلم"..
دور الجيش الاردني في الدفاع عن فلسطين
السبت نوفمبر 05, 2011 7:14 pm
القوات المسلحة الأردنية / الجيش العربي هي امتداد لثورة الآباء والأجداد من بني هاشم وهي امتداد لجيش الثورة العربية الكبرى التي نادت بالوحدة العربية لتحقيق أماني العرب الذين شاركوا في الثورة العربية الكبرى وكذلك لم ينس هذا الجيش المصلحة الوطنية وحماية الوطن والدفاع عن تراب الأردن الطهور.إن المؤسسة العسكرية الأردنية تعد الوجه المشرق للمملكة الأردنية الهاشمية , لتميزها بالمستوى الفكري الرفيع وقوة الشكيمة والمستوى العالي بالضبط والربط والتدريب , فضلاً عن ولائها لقيادتها الهاشمية وطاعتها للأوامر وتنفيذها المهام الوطنية والقومية .
دور الجبش الاردني اولا في الدفاع عن فلسطين
تمثل الدور القومي للقوات المسلحة الأردنية / الجيش العربي في عدة محاور أهمها:
أ. حرب عام 1948 م :عندما تأزمت الأمور بعد قرار التقسيم في تشرين الثاني من عام 1947 واصلت الدول العربية اجتماعاتها لبحث الوضع واتخاذ قرارات مناسبة وكانت الآراء عديدة وموزعة , وأعلنت الدول العربية الحصار البحري على فلسطين وأخذت تفتش البواخر في المياه الإقليمية وتم الاتفاق بين دول الجامعة العربية وقادة جيوشها على أن تزحف الجيوش العربية إلى فلسطين وكانت الدول العربية المستقلة عام 1948 هي مصر وسوريا ولبنان والأردن والعراق واليمن والسعودية , وقد حددت مهام الجيش الأردني بالزحف نحو رام الله والقدس، ويتقدم المتطوعون المصريون على طريق الخليل وبيت لحم لتطويق القدس متعاونين مع الأردنيين الذين يجب أن يحاصروها من الشمال والشرق وأعطيت القيادة العامة لهذه الجيوش لجلالة الملك عبد الله الأول بن الحسين طيب الله ثراه .
المرحلة الأولى:
من 15 أيار إلى 11 حزيران و في هذه المرحلة تمكن الجيش العربي الأردني من الاستيلاء على أريحا والبيرة في 16 أيار وفي يوم 28 أيار سقطت مدينة القدس القديمة بيد القوات الأردنية وفي 30 أيار احتلت القوات الأردنية رام الله واللد والرملة وأصبح الجيش الأردني على بعد ثمانية أميال من تل أبيب وتم الاتصال بينه وبين الجيش المصري جنوب القدس ،كانت الجيوش العربية الزاحفة تحرز الانتصارات فسقطت مدن نابلس وجنين وطولكرم وقلقيلية كما سقطت غزة بيد القوات المصرية وأحرزت القوات السورية انتصاراتها فسقطت بيدها طبريا سمخ وصفد , ثم أعلنت الهدنة بين القوات العربية واليهودية
المرحله الثانيه :
وهي مرحلة ما بعد الهدنة ، إذ تمكن اليهود من الاستفادة من الهدنة وطلب المساعدة الحربية من مختلف أقطار العالم فخرق اليهود الهدنة وفي 15 تموز قرر مجلس الأمن الدولي أن الحرب الدائرة في فلسطين تهدد السلام العالمي وبعد يومين قرر وقف القتال لكن اليهود أعلنوا التعبئة العامة في 22 آب وأطلقوا النار على وسيط الأمم المتحدة الكونت برنادوت وأردوه قتيلاً .
المرحله الثالثه :
في 8تشرين أول 1948 – 7 كانون ثاني 1949 وفي هذه المرحلة شنت إسرائيل هجمات عنيفة في 9 تشرين أول على مواقع الجيش المصري وأقترح الدكتور (نبش) الوسيط الدولي وقف القتال لمدة أربعة أيام لكن اليهود لم يذعنوا وفي 8 تشرين أول وافقت مصر على وقف إطلاق النار وتدخلت الدول الأجنبية ونجحت أمريكا عن طريق توجيه إنذار لليهود بوقف إطلاق النار ليباشر العرب واليهود المباحثات في رودس , وقد نجح الجيش العربي الأردني في الحفاظ على عروبة القدس خلال هذه المرحلة بعد أن حال دون احتلال اليهود للضفة الغربية.
اهم المعارك التي خاضها الجيش الاردني دفاعا عن كل شبر من ارض فلسطين :
1- معركة القدس 15 – 28 أيار 1948م . بدأ القتال في القدس بعد انسحاب قوات الانتداب منها حيث أخذ اليهود داخل المدينة وخارجها يقذفون الأحياء العربية بمدافع الهاون وقدر عدد القوات اليهودية داخل المدينة بين 6 – 8 آلاف جندي .
عندما اشتدت وطأة القتال في القدس وخشي السكان العرب سقوط المدينة أرسلوا برقية إلى الملك عبد الله الأول في عمان يناشدونه نجدتهم فأصدر أوامره بتحريك القوات إلى القدس وبعث برقية إلى كلوب باشا يطلب منه إرسال القوات إلى القدس وأخذت قوات الجيش العربي الأردني تتجه إلى القدس وكانت (السرية الأولى المستقلة) أولى هذه القوات في احتلال مواقعها في جبل الزيتون والطور ودخلت من باب المغاربة داخل أسوار المدينة وبدأت بالاشتباك مع قوة من البالماخ كانت تشق طريقها إلى الحي اليهودي عن طريق باب النبي داود وتمكنت السرية الأولى الأردنية من طرد عناصر البالماخ اليهود خارج الأسوار ومنعتهم من الاتصال بالقوات اليهودية داخل الحي اليهودي.
2- معارك اللطرون وباب الواد . تأتي أهمية موقع باب الواد العسكرية من حيث اعتبارها مفتاح مدينة القدس , وقد قاتل الجيش العربي في هذه المعارك قتال الأبطال وأوقع أكبر الخسائر في صفوف العدو الإسرائيلي ودمر الكثير من معداتهم القتالية وسقط من أبطال هذا الجيش العديد من الشهداء الذين رووا بدمائهم ثرى القدس .
عندما قام الملك عبد الله الأول بزيارة مواقع القتال في اللطرون وباب الواد وشاهد بطولات هذا الجيش العربي وجثث اليهود وآلياتهم المدمرة شكر كافة أفراد ومرتبات الجيش العربي وأثنى على شجاعتهم وتضحياتهم وأطلق على الوحدة التي كانت تقاتل في معارك باب الواد واللطرون اسم الكتيبة الرابحة وهي التي كانت تسمى الكتيبة الرابعة.
كما شهدت عمارة النوتردام هجوماً قوياً نفذته الكتيبة الثالثة واستبسل أبطالها في محاولة احتلال هذه البناية اليهودية التي يتحصن بها مئات المقاتلين اليهود واستمر الهجوم عليها وحصارها حوالي ثلاثة أيام باعتبارها كانت تسيطر على منطقة باب العمود وقدمت هذه الكتيبة الكثير من الشهداء وقد أشار اليهود إلى ذلك اليوم 24 أيار في النوتردام لكثرة خسائرهم بأنه يوم مذبحة دامية.
وفي تلة الرادار التي تسيطر على مستعمرة الخميس والتي تمكنت القوات اليهودية من احتلالها بعد الانتداب دارت معارك ضارية بين السرية الرابعة من الكتيبة الأولى من اللواء الأول حيث تمكنت من طرد القوات اليهودية منها وقتلت منهم 13 جندياً واستشهد من أفرادها أربعة جنود وجرح ستة عشر آخرون بينهم قائد السرية واستطاعت الاحتفاظ بالموقع ومنع اليهود من احتلاله مرة ثانية بالرغم من كل محاولاتهم من أجل ذلك وأثناء إعلان الهدنة الأولى اعتباراً من صباح يوم 11 حزيران 1948 استغل الجيش العربي الأردني أسابيع الهدنة في إعادة التنظيم وتم تشكيل الكتيبة الخامسة وعندما استؤنف القتال ثانية في 9 تموز استطاع الجيش الإسرائيلي انتزاع زمام المبادأة الإستراتيجية من الجيوش العربية وحافظ على ذلك طيلة باقي أيام القتال بالرغم من فشله في بعض المعارك التعبوية مع الجيش العربي الأردني في باب الواد واللطرون وفي مرحلة الهدنة الثانية لم تتقيد القوات المعادية بقرار مجلس الأمن وواصلت اعتداءاتها على كافة الجبهات ومنها مواقع القوات المصرية وفي ذلك الوقت لم تكن المعلومات عن سير القتال على هذه المواقع تصل إلى الحكومة الأردنية أو قيادة الجيش العربي الأردني وعندما علمت الحكومة بذلك بعد أن تم محاصرة القوات المصرية قامت بتجهيز مجموعة قتال مؤلفة من سريتي مشاه وسرية مدرعات وحركتها إلى الخليل واستطاعت أن تفك الحصار عن القوات المصرية وحافظت على الخليل وبيت لحم من أية هجمات إسرائيلية وقد جرت مباحثات أطلق عليها اسم رودس تبعتها هدنة دائمة وقعت عليها جميع الأطراف المتحاربة بتاريخ 3 نيسان 1949م .
حرب ال 67 الايام الست :
بعد أن تم توقيع اتفاقية الدفاع المشترك بين الأردن ومصر في 30 أيار 1967 فقد وضعت القوات المسلحة الأردنية في حالة تأهب قصوى وعين اللواء المصري عبد المنعم رياض قائدا عاما يساعده اللواء الركن عامر خماش رئيس هيئة الأركان الأردني وجاء سير العمليات العسكرية بين الجيش العربي الأردني والجيش اليهودي على النحو ....
نتيجة لتطور الأوضاع على الجبهة المصرية ونبأ تدمير المطارات المصرية أصدر جلالة المغفور له الملك الحسين أوامره بالاشتباك على طول خط وقف إطلاق النار السابقة وصدر أمر لقيادة الجيش العربي الأردني باحتلال (جبل المكبر) المقام على قمته مبنى هيئة الأمم المتحدة وتم تكليف إحدى الكتائب في المنطقة بتنفيذ المهمة يوم 5 حزيران 1967 وحاولت القوات الإسرائيلية استعادة جبل المكبّر وقامت بتوسيع كل هجومها على محاور عدة شملت بقية المواقع الأردنية على طول خط المواجهة وقامت قوات العدو المؤلفة من (لواء مظليين ، لواء عصيوني) لواء هاري ايل الآلي ، لواء مشاة محمول ولواء مشاة) وباشر اللواء هاري ايل بالتعرض ضد المواقع العسكرية الأردنية المحيطة بمدينة القدس مساء يوم 5 حزيران وباشر الهجوم من ثلاث جهات بقصد احتلال المناطق الحيوية المسيطرة على طريق القدس وباب الواد ، وهي تل الرادار وتل الشيخ عبد العزيز وتل النبي صموئيل ، وتصدت لها وحدات اللواء الهاشمي وأوقعت بين صفوفها خسائر كبيرة.
معركه القدس :
كانت القوات الأردنية المناط بها الدفاع عن القدس تتمثل بلواء الملك طلال بوحداته الثلاثة أما القوات الإسرائيلية المعادية فقد تألفت من (لواء مظليين يحتل جبل الطور( المطلع) ويحيط بالمدينة من الشرق ولوائين أحدهما آلي والآخر مشاة يحيطان بالقدس من الشمال ، لواء مشاة معزز بالمدفعية والدبابات يحتل جبل المكبر ويحيط بالقدس من الجنوب...
لقد اشتبكت القوات الأردنية مع القوات اليهودية في مختلف المناطق التي كانت تسيطر عليها ودافعت عنها دفاعا مستميتا إلا أن مجموعة من العوامل أدت إلى أضعاف قدرة الجيش العربي الأردني وأثرت على معنوياته وشتتت جهده وبالرغم من كل هذا فما قدمه الجيش العربي الأردني في فلسطين تعجز الكلمات عن وصفه فهناك بطولات لكتائبه وألويته وأفراده تسجلها أرض فلسطين ويشهد عليها زيتونه وأرضها المباركة حتى لو جحد الجاحدون وتمادى ذوو القربى بظلم هذا الحمى ونكران وجحود بطولاته فتاريخه ناصع شهد به الأعداء قبل الأصدقاء .
حرب ال 73 :
أهمية المشاركة الأردنية في حرب 1973 .على الرغم من محدودية المشاركة الأردنية في حرب 1973 إلا أنها كانت إيجابية وفاعلة على المستويات الإستراتيجية والمعنوية ويمكن تلخيص هذه الأهمية بما يلي:
(أ) إشغال جزء من القوات الإسرائيلية على طول امتداد الجبهة الأردنية وحرصها على تعزيز قواتها على الجبهتين السورية والمصرية .
(ب) حرمان العدو الإسرائيلي من الالتفاف على الجزء الأيسر للقوات السورية وذلك من خلال تأمين القوات الأردنية الحماية لمحور درعا ودمشق والجناح الأيسر للقوات السورية .
(جـ) تثبيت القوات الإسرائيلية في الجولان بمساعدة القوات العراقية ومنعها من تطوير عملياتها الهجومية وإجبارها على التحول إلى وضعية الدفاع .
(د) تعميق مفهوم العمل العربي المشترك وتفعيله وتطبيقه على أرض الواقع .
نتائج الحرب على الأردن : كان للحرب نتائج إيجابية على الأردن ومنها :
(أ)إعادة العلاقات التي كانت مقطوعة بين الأردن وبعض الدول العربية .
(ب) استئناف المساعدات العربية التي كانت مقطوعة عن الأردن .
(جـ)تحريك القضية الفلسطينية على المستوى السياسي. وبعد هذا العرض للحروب التي خاضها الجيش العربي الأردني نجد أن الالتزام بقضايا العروبة بقي الهدف الأسمى للأردن على الدوام على الرغم من شح موارده وضيق إمكانياته لكن نداء العروبة والواجب وشرعية الرسالة والتاريخ جعلت من الأردن بلداً عربي الهمة والموقف عصياً على الاختراق بإذن الله تعالى.
العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 م . (1) لقي إعلان الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر بتأميم قناة السويس في 26 تموز 1956 تأييداً كبير في الأردن وبالذات على الصعيد العسكري إذ وجه القائد الأعلى للقوات المسلحة الأردنية/الجيش العربي الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه رسالة إلى الرئيس المصري في 28 تموز أكد فيها تضامن الأردن مع مصر ووقوفه حكومة وشعباً في مواجهة العدو المشترك.
وايضا لا ننسى دور الجيش في تدريب قوات الامن في السلطه الفلسطينيه و ايضا ليومنا هذا يوجد عناصر من جيش بدر الفلسطيني يتلقون تدريبات على يد مدربين من الجيش العربي المصطفوي ..
دور الجيش الاردني اتجاه العراق :
تمثل دور الجيش الاردني في مساعدت الجيش العراقي و امداده بالاسلحه و عناصر من الجيش في حربها مع ايران و ايضا ليومنا هذا و بعد سقوط نظام الرئيس صدام حسين تتلقى القوات العراقيه على اختلاف تشكيلاتها تدريبات عسكريه ذات مستوى عالي من الجيش الاردني بسبب تطوره و مواكبته العصر و درايته بالاساليب العسكريه الحديثه .
دور الجيش الاردني في لبنان :
كان للجيش الاردني دور مهم و بارز في تقديم يد العون للاشقاء اللبنانيين في محناتهم الصعبه وخير دليل على ذلك في صيف العام الماضي عندما ارسل جلاله الملك مستشفى ميداني و ساهم في بناء و ترميم بعض الجسور المدمره و لا ننسى فتح جسر جوي من عمان الى مطار رفيق الحريري في الضاحيه الجنوبيه .... و ايضا ايامنا هذه عندما ارسل الاردن 6 طائرات مليئه بالمساعدات للجيش اللبناني لتقويه شوكته ع الارهابيين في فتح الاسلام ...
وكان و ما زال الجيش العربي المصطفوي يمد يد العون لجميع الاشقاء العرب و الى الدول الصديقه ...
دور الجبش الاردني اولا في الدفاع عن فلسطين
تمثل الدور القومي للقوات المسلحة الأردنية / الجيش العربي في عدة محاور أهمها:
أ. حرب عام 1948 م :عندما تأزمت الأمور بعد قرار التقسيم في تشرين الثاني من عام 1947 واصلت الدول العربية اجتماعاتها لبحث الوضع واتخاذ قرارات مناسبة وكانت الآراء عديدة وموزعة , وأعلنت الدول العربية الحصار البحري على فلسطين وأخذت تفتش البواخر في المياه الإقليمية وتم الاتفاق بين دول الجامعة العربية وقادة جيوشها على أن تزحف الجيوش العربية إلى فلسطين وكانت الدول العربية المستقلة عام 1948 هي مصر وسوريا ولبنان والأردن والعراق واليمن والسعودية , وقد حددت مهام الجيش الأردني بالزحف نحو رام الله والقدس، ويتقدم المتطوعون المصريون على طريق الخليل وبيت لحم لتطويق القدس متعاونين مع الأردنيين الذين يجب أن يحاصروها من الشمال والشرق وأعطيت القيادة العامة لهذه الجيوش لجلالة الملك عبد الله الأول بن الحسين طيب الله ثراه .
المرحلة الأولى:
من 15 أيار إلى 11 حزيران و في هذه المرحلة تمكن الجيش العربي الأردني من الاستيلاء على أريحا والبيرة في 16 أيار وفي يوم 28 أيار سقطت مدينة القدس القديمة بيد القوات الأردنية وفي 30 أيار احتلت القوات الأردنية رام الله واللد والرملة وأصبح الجيش الأردني على بعد ثمانية أميال من تل أبيب وتم الاتصال بينه وبين الجيش المصري جنوب القدس ،كانت الجيوش العربية الزاحفة تحرز الانتصارات فسقطت مدن نابلس وجنين وطولكرم وقلقيلية كما سقطت غزة بيد القوات المصرية وأحرزت القوات السورية انتصاراتها فسقطت بيدها طبريا سمخ وصفد , ثم أعلنت الهدنة بين القوات العربية واليهودية
المرحله الثانيه :
وهي مرحلة ما بعد الهدنة ، إذ تمكن اليهود من الاستفادة من الهدنة وطلب المساعدة الحربية من مختلف أقطار العالم فخرق اليهود الهدنة وفي 15 تموز قرر مجلس الأمن الدولي أن الحرب الدائرة في فلسطين تهدد السلام العالمي وبعد يومين قرر وقف القتال لكن اليهود أعلنوا التعبئة العامة في 22 آب وأطلقوا النار على وسيط الأمم المتحدة الكونت برنادوت وأردوه قتيلاً .
المرحله الثالثه :
في 8تشرين أول 1948 – 7 كانون ثاني 1949 وفي هذه المرحلة شنت إسرائيل هجمات عنيفة في 9 تشرين أول على مواقع الجيش المصري وأقترح الدكتور (نبش) الوسيط الدولي وقف القتال لمدة أربعة أيام لكن اليهود لم يذعنوا وفي 8 تشرين أول وافقت مصر على وقف إطلاق النار وتدخلت الدول الأجنبية ونجحت أمريكا عن طريق توجيه إنذار لليهود بوقف إطلاق النار ليباشر العرب واليهود المباحثات في رودس , وقد نجح الجيش العربي الأردني في الحفاظ على عروبة القدس خلال هذه المرحلة بعد أن حال دون احتلال اليهود للضفة الغربية.
اهم المعارك التي خاضها الجيش الاردني دفاعا عن كل شبر من ارض فلسطين :
1- معركة القدس 15 – 28 أيار 1948م . بدأ القتال في القدس بعد انسحاب قوات الانتداب منها حيث أخذ اليهود داخل المدينة وخارجها يقذفون الأحياء العربية بمدافع الهاون وقدر عدد القوات اليهودية داخل المدينة بين 6 – 8 آلاف جندي .
عندما اشتدت وطأة القتال في القدس وخشي السكان العرب سقوط المدينة أرسلوا برقية إلى الملك عبد الله الأول في عمان يناشدونه نجدتهم فأصدر أوامره بتحريك القوات إلى القدس وبعث برقية إلى كلوب باشا يطلب منه إرسال القوات إلى القدس وأخذت قوات الجيش العربي الأردني تتجه إلى القدس وكانت (السرية الأولى المستقلة) أولى هذه القوات في احتلال مواقعها في جبل الزيتون والطور ودخلت من باب المغاربة داخل أسوار المدينة وبدأت بالاشتباك مع قوة من البالماخ كانت تشق طريقها إلى الحي اليهودي عن طريق باب النبي داود وتمكنت السرية الأولى الأردنية من طرد عناصر البالماخ اليهود خارج الأسوار ومنعتهم من الاتصال بالقوات اليهودية داخل الحي اليهودي.
2- معارك اللطرون وباب الواد . تأتي أهمية موقع باب الواد العسكرية من حيث اعتبارها مفتاح مدينة القدس , وقد قاتل الجيش العربي في هذه المعارك قتال الأبطال وأوقع أكبر الخسائر في صفوف العدو الإسرائيلي ودمر الكثير من معداتهم القتالية وسقط من أبطال هذا الجيش العديد من الشهداء الذين رووا بدمائهم ثرى القدس .
عندما قام الملك عبد الله الأول بزيارة مواقع القتال في اللطرون وباب الواد وشاهد بطولات هذا الجيش العربي وجثث اليهود وآلياتهم المدمرة شكر كافة أفراد ومرتبات الجيش العربي وأثنى على شجاعتهم وتضحياتهم وأطلق على الوحدة التي كانت تقاتل في معارك باب الواد واللطرون اسم الكتيبة الرابحة وهي التي كانت تسمى الكتيبة الرابعة.
كما شهدت عمارة النوتردام هجوماً قوياً نفذته الكتيبة الثالثة واستبسل أبطالها في محاولة احتلال هذه البناية اليهودية التي يتحصن بها مئات المقاتلين اليهود واستمر الهجوم عليها وحصارها حوالي ثلاثة أيام باعتبارها كانت تسيطر على منطقة باب العمود وقدمت هذه الكتيبة الكثير من الشهداء وقد أشار اليهود إلى ذلك اليوم 24 أيار في النوتردام لكثرة خسائرهم بأنه يوم مذبحة دامية.
وفي تلة الرادار التي تسيطر على مستعمرة الخميس والتي تمكنت القوات اليهودية من احتلالها بعد الانتداب دارت معارك ضارية بين السرية الرابعة من الكتيبة الأولى من اللواء الأول حيث تمكنت من طرد القوات اليهودية منها وقتلت منهم 13 جندياً واستشهد من أفرادها أربعة جنود وجرح ستة عشر آخرون بينهم قائد السرية واستطاعت الاحتفاظ بالموقع ومنع اليهود من احتلاله مرة ثانية بالرغم من كل محاولاتهم من أجل ذلك وأثناء إعلان الهدنة الأولى اعتباراً من صباح يوم 11 حزيران 1948 استغل الجيش العربي الأردني أسابيع الهدنة في إعادة التنظيم وتم تشكيل الكتيبة الخامسة وعندما استؤنف القتال ثانية في 9 تموز استطاع الجيش الإسرائيلي انتزاع زمام المبادأة الإستراتيجية من الجيوش العربية وحافظ على ذلك طيلة باقي أيام القتال بالرغم من فشله في بعض المعارك التعبوية مع الجيش العربي الأردني في باب الواد واللطرون وفي مرحلة الهدنة الثانية لم تتقيد القوات المعادية بقرار مجلس الأمن وواصلت اعتداءاتها على كافة الجبهات ومنها مواقع القوات المصرية وفي ذلك الوقت لم تكن المعلومات عن سير القتال على هذه المواقع تصل إلى الحكومة الأردنية أو قيادة الجيش العربي الأردني وعندما علمت الحكومة بذلك بعد أن تم محاصرة القوات المصرية قامت بتجهيز مجموعة قتال مؤلفة من سريتي مشاه وسرية مدرعات وحركتها إلى الخليل واستطاعت أن تفك الحصار عن القوات المصرية وحافظت على الخليل وبيت لحم من أية هجمات إسرائيلية وقد جرت مباحثات أطلق عليها اسم رودس تبعتها هدنة دائمة وقعت عليها جميع الأطراف المتحاربة بتاريخ 3 نيسان 1949م .
حرب ال 67 الايام الست :
بعد أن تم توقيع اتفاقية الدفاع المشترك بين الأردن ومصر في 30 أيار 1967 فقد وضعت القوات المسلحة الأردنية في حالة تأهب قصوى وعين اللواء المصري عبد المنعم رياض قائدا عاما يساعده اللواء الركن عامر خماش رئيس هيئة الأركان الأردني وجاء سير العمليات العسكرية بين الجيش العربي الأردني والجيش اليهودي على النحو ....
نتيجة لتطور الأوضاع على الجبهة المصرية ونبأ تدمير المطارات المصرية أصدر جلالة المغفور له الملك الحسين أوامره بالاشتباك على طول خط وقف إطلاق النار السابقة وصدر أمر لقيادة الجيش العربي الأردني باحتلال (جبل المكبر) المقام على قمته مبنى هيئة الأمم المتحدة وتم تكليف إحدى الكتائب في المنطقة بتنفيذ المهمة يوم 5 حزيران 1967 وحاولت القوات الإسرائيلية استعادة جبل المكبّر وقامت بتوسيع كل هجومها على محاور عدة شملت بقية المواقع الأردنية على طول خط المواجهة وقامت قوات العدو المؤلفة من (لواء مظليين ، لواء عصيوني) لواء هاري ايل الآلي ، لواء مشاة محمول ولواء مشاة) وباشر اللواء هاري ايل بالتعرض ضد المواقع العسكرية الأردنية المحيطة بمدينة القدس مساء يوم 5 حزيران وباشر الهجوم من ثلاث جهات بقصد احتلال المناطق الحيوية المسيطرة على طريق القدس وباب الواد ، وهي تل الرادار وتل الشيخ عبد العزيز وتل النبي صموئيل ، وتصدت لها وحدات اللواء الهاشمي وأوقعت بين صفوفها خسائر كبيرة.
معركه القدس :
كانت القوات الأردنية المناط بها الدفاع عن القدس تتمثل بلواء الملك طلال بوحداته الثلاثة أما القوات الإسرائيلية المعادية فقد تألفت من (لواء مظليين يحتل جبل الطور( المطلع) ويحيط بالمدينة من الشرق ولوائين أحدهما آلي والآخر مشاة يحيطان بالقدس من الشمال ، لواء مشاة معزز بالمدفعية والدبابات يحتل جبل المكبر ويحيط بالقدس من الجنوب...
لقد اشتبكت القوات الأردنية مع القوات اليهودية في مختلف المناطق التي كانت تسيطر عليها ودافعت عنها دفاعا مستميتا إلا أن مجموعة من العوامل أدت إلى أضعاف قدرة الجيش العربي الأردني وأثرت على معنوياته وشتتت جهده وبالرغم من كل هذا فما قدمه الجيش العربي الأردني في فلسطين تعجز الكلمات عن وصفه فهناك بطولات لكتائبه وألويته وأفراده تسجلها أرض فلسطين ويشهد عليها زيتونه وأرضها المباركة حتى لو جحد الجاحدون وتمادى ذوو القربى بظلم هذا الحمى ونكران وجحود بطولاته فتاريخه ناصع شهد به الأعداء قبل الأصدقاء .
حرب ال 73 :
أهمية المشاركة الأردنية في حرب 1973 .على الرغم من محدودية المشاركة الأردنية في حرب 1973 إلا أنها كانت إيجابية وفاعلة على المستويات الإستراتيجية والمعنوية ويمكن تلخيص هذه الأهمية بما يلي:
(أ) إشغال جزء من القوات الإسرائيلية على طول امتداد الجبهة الأردنية وحرصها على تعزيز قواتها على الجبهتين السورية والمصرية .
(ب) حرمان العدو الإسرائيلي من الالتفاف على الجزء الأيسر للقوات السورية وذلك من خلال تأمين القوات الأردنية الحماية لمحور درعا ودمشق والجناح الأيسر للقوات السورية .
(جـ) تثبيت القوات الإسرائيلية في الجولان بمساعدة القوات العراقية ومنعها من تطوير عملياتها الهجومية وإجبارها على التحول إلى وضعية الدفاع .
(د) تعميق مفهوم العمل العربي المشترك وتفعيله وتطبيقه على أرض الواقع .
نتائج الحرب على الأردن : كان للحرب نتائج إيجابية على الأردن ومنها :
(أ)إعادة العلاقات التي كانت مقطوعة بين الأردن وبعض الدول العربية .
(ب) استئناف المساعدات العربية التي كانت مقطوعة عن الأردن .
(جـ)تحريك القضية الفلسطينية على المستوى السياسي. وبعد هذا العرض للحروب التي خاضها الجيش العربي الأردني نجد أن الالتزام بقضايا العروبة بقي الهدف الأسمى للأردن على الدوام على الرغم من شح موارده وضيق إمكانياته لكن نداء العروبة والواجب وشرعية الرسالة والتاريخ جعلت من الأردن بلداً عربي الهمة والموقف عصياً على الاختراق بإذن الله تعالى.
العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 م . (1) لقي إعلان الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر بتأميم قناة السويس في 26 تموز 1956 تأييداً كبير في الأردن وبالذات على الصعيد العسكري إذ وجه القائد الأعلى للقوات المسلحة الأردنية/الجيش العربي الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه رسالة إلى الرئيس المصري في 28 تموز أكد فيها تضامن الأردن مع مصر ووقوفه حكومة وشعباً في مواجهة العدو المشترك.
وايضا لا ننسى دور الجيش في تدريب قوات الامن في السلطه الفلسطينيه و ايضا ليومنا هذا يوجد عناصر من جيش بدر الفلسطيني يتلقون تدريبات على يد مدربين من الجيش العربي المصطفوي ..
دور الجيش الاردني اتجاه العراق :
تمثل دور الجيش الاردني في مساعدت الجيش العراقي و امداده بالاسلحه و عناصر من الجيش في حربها مع ايران و ايضا ليومنا هذا و بعد سقوط نظام الرئيس صدام حسين تتلقى القوات العراقيه على اختلاف تشكيلاتها تدريبات عسكريه ذات مستوى عالي من الجيش الاردني بسبب تطوره و مواكبته العصر و درايته بالاساليب العسكريه الحديثه .
دور الجيش الاردني في لبنان :
كان للجيش الاردني دور مهم و بارز في تقديم يد العون للاشقاء اللبنانيين في محناتهم الصعبه وخير دليل على ذلك في صيف العام الماضي عندما ارسل جلاله الملك مستشفى ميداني و ساهم في بناء و ترميم بعض الجسور المدمره و لا ننسى فتح جسر جوي من عمان الى مطار رفيق الحريري في الضاحيه الجنوبيه .... و ايضا ايامنا هذه عندما ارسل الاردن 6 طائرات مليئه بالمساعدات للجيش اللبناني لتقويه شوكته ع الارهابيين في فتح الاسلام ...
وكان و ما زال الجيش العربي المصطفوي يمد يد العون لجميع الاشقاء العرب و الى الدول الصديقه ...
- نورنائبة المدير العام
- عدد المساهمات : 3481
نقاط : 5342
التقيم : 2
تاريخ التسجيل : 26/10/2011
المزاج : انا انثى قلبي كنزي احفظ فيه اسراري اجمع فيه نبضات حبي وفي خواطري امنياتي .. انا لا أصرخ على جروحي بل ادفنها عميقا بأعماق روحي
رد: دور الجيش الاردني في الدفاع عن فلسطين
الثلاثاء فبراير 07, 2012 11:14 pm
دور الجيش الاردني في الدفاع عن فلسطين
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى