المنتخب يبلغ مربع الذهب وعينه على اللقب

[angelالمدير العام]

لغ منتخبنا الوطني لكرة السلة الدور نصف النهائي بعد تحقيقه الانتصار الثاني في الدور الثاني والذي جاء على نظيره الجزائري وبنتيجة 78-68 في اللقاء الذي أقيم بينهما مساء أمس في صالة نادي الغرافة وسط حضور كبير من الجماهير الأردنية التي آزرت المنتخب وفرحت لتقدمه في أعماق البطولة، وتابع اللقاء رئيس البعثة الأردنية د. ساري حمدان وأعضاء البعثة.

بداية ضاغطة وتقدم

بداية الحصة الأولى جاءت مثيرة ومتوازنة من المنتخبين ، وكان الاندفاع الهجومي العنوان الأبرز لأداء اللاعبين الذين بدوا متحررين من الضغوط، منتخبنا المنتشي بفوزه الثمين على قطر حاول اختراق السلة الجزائرية بعد أن نشط في الشق الهجومي بفضل تحركات وسام الصوص وراشيم رايت الفاعلة حول المنطقة بمساندة طيبة من أنفر شوابسوقة، كما جاءت تحركات لاعبي الارتكاز أيمن دعيس وعلي جمال مميزة تحت السلة إذ نجحا في لم العديد من الكرات وترجمة التمريرات التي وصلتهما هناك.

وإزاء هذا الأداء الطيب من قبل منتخبنا الوطني أعطى المردود الهجومي أُكله تدريجيا بعد أن سرّع راشيم والصوص من تحركهما إثر مرتدات خاطفة نتجت عن فاعلية دفاعية تحت سلتنا حرمت الجزائريين من الوصول بحرية لها، وبفضل ذلك طالت يد لاعبينا السلة وتضاعف الفارق مع نهاية الربع الأول الذي خلص على نتيجة 12-6.

انتظرنا أن يتصاعد أداء لاعبينا في الربع الثاني، لكن على العكس تماما فقد بدا واضحا مدى الانخفاض النسبي في المردود الهجومي تحديدا خصوصا مع تحسن مؤثر في القدرات الدفاعية الجزائرية، حين شيد نبيل سعد ومحمد حارات ومحمد صغير بالتناوب «سدا» عاليا بدا صعب الاختراق خصوصا وأن الاختراقات التي حاول العوضي وعباس وحمدان فعلها اصطدمت كثيرا بهم، وهو ما انعكس سلبا على المردود النقطي لمنتخبنا وبالتالي سمح للجزائريين في التحرر والانتقال السريع للهجوم عبر منير بن زلقة وبلقاسم نجدين وعبدالحليم ومصطفى، الذين تناوبوا على تسريع الايقاع وتمويل «طوال» القامة تحت سلتنا التي اهتزت كثيرا من مسافة قريبة، تحولات الربع الثاني جاءت كثيرة، حيث تناوب الفريقان على التسجيل خلال النصف الاول منه، لكن مع بقاء مقاليد التقدم بيد الجزائريين، 20-18 ثم 23-20.

بعدها كان لا بد من عودة راشيم وأنفر ودعيس لمساندة الصوص وجمال، وأحسن الصوص إصابة السلة من خارج القوس، ولكن رغم تحركات لاعبينا عادت الصعوبات الهجومية لتقف حائلا دون التسجيل من كل الهجمات، وهو ما سمح بالتالي للجزائريين بهز سلتنا وإبقاء التقدم لمصحلتهم، قبل ان تشهد الدقيقة الأخيرة للشوط احتساب خطأ فني على أنفر بشكل «غريب» الأمر الذي منح الجزائريين فرصة توسيع الفارق وإنهاء الشوط الاول على نتيجة التقدم 38-3.

سلاح الثلاثيات

عاد لاعبو منتخبنا للربع الثالث بشكل مغاير تماما، خصوصا بعد أن تنبهوا للمساحات التي يتركها منافسهم حول منطقة الرمية الثلاثية في ظل إجادته إغلاق الطريق القصيرة نحو السلة، وهو ما تكلل بنجاح باهر خلال دقائق قليلة، عندما ترجم نجومنا قدراتهم الفنية، فأصاب الصوص وأنفر ودعيس السلة من بعيد لتتقلص النتيجة وتتعادل الأرقام 42-42 قبل انتصاف الربع.

وشهدت دقائق النصف الثاني تحسنا دفاعيا ملحوظا بعد أن أحكم عبدالله أبوقورة واسلام عباس الرقابة وشدد الصوص وانفر وراشيم الضغط على مفاتيح اللعب الجزائري وهو ما سمح لهم بتخليص أكثر من مرة والارتداد الهجومي، ليترجم ذلك عبر ثلاثيتين أطلقهما الصوص وراشيم لتتحول الكفة لمصلحة منتخبنا في الدقيقة الاخيرة قبل أن ينتزع الجزائريون التعادل من جديد 52-52 مع صافرة نهاية الربع الثالث.

انتعش أداء منتخبنا في الربع الأخير واستخرج نجوم منتخبنا خبرتهم الطويلة للتحكم والسيطرة على مجريات اللقاء، إذ عرف راشيم وأنفر كيف يتحكمان بالطريقة الهجومية مستثمرين النجاعة الدفاعية التي قام بها جمال وحمدان مع دعيس، ليهز أنفر وراشيم السلة من خارج القوس ويدفعان منتخبنا نحو التقدم الذي عززه حمدان 58-52.

هذا التقدم مع منتصف الربع أضفى نوعا من الهدوء على ألعاب منتخبنا بعكس منافسه الذي بدا متوترا ليرتكب الأخطاء الشخصية ويهدر بعض الكرات السهلة، وهو ما أبقى منتخبنا ممكسا بمقاليد الأمور خصوصا بعد أن واصل أنفر هوايته في التسجيل من بعيد ليتسع الفارق 68-57.

الدقائق الثلاث الأخيرة لم تعرف سوى ذات السيناريو الذي صاغه منتخبنا بفضل نجاعة ألعاب راشيم الذي زعزع دفاعات الجزائر فيما كان أنفر «مدمرها» الرئيسي بتواجده في المكان والزمان الصحيحين ليزيد من غلته النقطية بثلاثية جديدة جعلت الفارق على ذات البعد 12 نقطة 73-61.

وفي الدقائق الاخيرة دفع المدرب بمحمد شاهر ومحمد حمارشة لتدعيم القوى الدفاعية لرد الطموحات الجزائرية التي لم تؤثر مطلقا على الفوز الكبير الذي آل أردنيا بامتياز وبفارق عشر نقاط كاملة وبنتيجة 78-68

[angelالمدير العام]

المنتخب يبلغ مربع الذهب وعينه على اللقب