التهابات العين (Eye Inflammations)

[نورنائبة المدير العام]

التهابات العين

(Eye Inflammations)



تعتبر التهابات العين من أكثر أمراض العين شيوعاً و خاصة في دول العالم الثالث و مع سهولة علاجها في معظم الأحيان إلا إنها قد تكون سبباً في وجود مضاعفات قد تؤدى إلى فقدان الأبصار .




و يمكن تقسيم التهابات العين بعدة طرق:

أولاً: قد تقسم التهابات العين طبقاً لمسبباتها إلى :
1. التهابات عين بكتيرية.

2. التهابات عين فيروسية.






3. التهابات عين فطرية.

4. التهابات عين طفيلية.



ثانياً: قد تقسم التهابات العين طبقاً لتأثيرها على انسجه العين المختلفة إلى:
1. التهابات سطحية: و تشمل التهابات الجفون- الملتحمة- القرنية و التهابات الجهاز الدمعي.

2. التهابات داخل العين: و تشمل التهابات القزحية و الجسم الهدبى- التهابات المشيمة و الشبكية- كذلك التهابات عصب العين .

3. التهابات الحجاج.



أولاً: الالتهابات السطحية للعين:

1) التهابات الجفون: Blepharitis



أ- التهابات غدد الجفون مثل الالتهاب البثرى للجفون و هذا يظهر في صورة تورم واحمرار في حافة الجفن و بين أهداب العين و علاجها بسيط يتلخص في مضادات حيوية موضعية مع تكرار عمل الكمادات الدافئة و قد يضطر طبيب العيون لإجراء عملية بسيطة جداً في حالة عدم زوال الالتهاب بالعلاج الموضعي .


ب- التهابات حافة الجفن و عادة تسببها الميكروبات العصوية أو العنقودية و تظهر في صورة احمرار بالجفون و حكة و تورم بحافة الجفن قد تؤدى إلى التهابات في ملتحمة العين أو القرنية.

و قد تكون هذه الالتهابات بسبب حشرة القمل التي تصيب الرأس أو شعر الإبط و يتم علاجها بقص
الأهداب

ووضع المراهم و المضادات الخاصة بهذه الحشرة.



2) التهابات الملتحمة: Conjunctivitis




و هذه من أكثر أسباب احمرار العين شيوعاً.. و تتمثل إعراضها في احمرار العين, إفرازات و تورم الجفون و عدم القدرة على مواجهة الضوء.. و حسب نوع الإفرازات يمكن تقسيمها إلى التهاب ملتحمة مخاطي أو صديدي أو غشائي (كما في حالة الدفتيريا) .


و علاج حالات التهاب الملتحمة:

يتمثل فى الوقاية من أسباب الالتهاب و عدم التعرض أو مخالطة أو استعمال المناشف أو أشياء المرضى و المصابين و فى النظافة الشخصية و التخلص من الذباب.. أما العلاج فيتمثل في كثرة غسيل العين و إعطاء القطرات والمراهم الخاصة بالميكروب المسبب للالتهاب سواء بكتيري أو فيروسي.


مضاعفات الالتهاب:


تتمثل فى انتقال الميكروب إلى القرنية مما قد يسبب تقرحات قد تؤدى إلى الضعف الشديد بالنظر.








3) التهابات القرنية: Keratitis




تعتبر من أخطر التهابات العين السطحية و ذلك لكون القرنية جزء هام في استقبال الروئيه بالعين و أن أي التهابات قد تؤدى إلى وجود عتا مات بالقرنية مما قد يؤدى إلى تأثر الروئيه بالعين .

و التهابات القرنية إما سطحية في صورة تقرحات بالقرنية أو التهابات عميقة.

يشكو المريض

- من احمرار العين- دموع مستمرة- عدم القدرة على مواجهة الضوء أو فتح العين مع انخفاض معدل الرؤية.













يتم العلاج

- بسرعة بواسطة مضادات الميكروبات بعد أخذ عينة بكتريولوجية لتحديد الميكروب كذلك العلاج بواسطة قطرات الاتروبين و مضادات الالتهابات و غلق العين أو وضع العدسات اللاصقة الواقية حتى يتم التئام القرحة - أما إذا أدى ذلك إلى وجود عتامات بالقرنية فيمكن علاجها بعد ذلك بواسطة الليزر أو عمليات الترقيع.



4) التهابات الجهاز الدمعي:


أ- التهابات الغدة الدمعية: Dacryoadenitis

عادة تكون إما عن طريق انتقال الالتهاب من الأنسجة المجاورة للغدة الدمعية الموجودة داخل الحجاج أو انتقالها عن طريق الدم من ميكروب موجود بالجسم.

و تظهر على هيئة احمرار بالجفون و آلام و جحوظ بسيط بالعين مع ارتفاع فى درجة الحرارة.

و يكون العلاج بالمضادات الحيوية سواء عن طريق الحقن أو الفم مع عمل كمادات دافئة و مسكنات و مضادات الالتهابات.


ب- التهابات الجهاز الدمعي الأخراجى:

و أشهرها التهابات القنوات الدمعية و الكيس الدمعي و تتمثل في احمرار وتورم في الزاوية الداخلية للعين مع وجود آلام في هذه المنطقة..وإذا لم يتم العلاج في الوقت المناسب قد تؤدى إلى وجود خراج قد يفتح تلقائياً عن طريق الجلد و يؤدى إلى وجود ناسور أو قد يمتد الالتهاب إلى العظام المحيطة بالمنطقة.






و يتمثل العلاج في المضادات الحيوية الموضعية و عن طريق الفم..مع عمل كمادات دافئة.. أو في حالة الخراج عمل فتحة جراحية لتصريف الصديد.



ثانياً:التهابات داخل المقلة(العين):
1) الالتهاب القزحى المهدبى:Iridocyclitis

و هو التهاب الجزء الملون للعين و عادة يمتد هذا الالتهاب إلى الجسم المهدبى.

الأعراض:

- هي احمرار شديد بالعين و دموع وعدم القدرة على مواجهة الضوء و صداع و ضعف في حدة الإبصار.

و هذه الحالات تحتاج إلى فحص متخصص بالمصباح الشقي. و سرعة العلاج تفادياً للمضاعفات.



و العلاج:

- بمضادات الالتهاب و مشتقات الكورتيزون و قطرات الاتروبين و مخفضات ضغط العين فى حالة ارتفاعه.



المضاعفات:

- ارتفاع ضغط العين.

- امتداد الالتهاب إلى الجسم الزجاجي.

- الانفصال الشبكي.

- ضمور المقلة و فقد الإبصار.



2) التهابات المشيمة:Choroiditis


و هي التهاب نسيج العين المحتوى على الأوعية الدموية المغذية للشبكية.. و تكمن خطورته في امتداد الالتهاب للشبكية و عصب العين و الجسم الزجاجي مما قد يؤدى إلى فقدان الأبصار.




3) التهابات العصب البصري: Optic neuritis




هو العصب الواصل بين العين و المخ ..و ينقسم إلى أجزاء : جزء داخل العين-جزء داخل الحجاج و جزء داخل الجمجمة.

1. التهابات حادة:

* حيث يشكو المريض من انخفاض شديد في حدة الأبصار و آلام مع حركة العين..

* وعادة ينتقل الالتهاب للعصب البصري إما عن طريق الجسم أو عن طريق الأنسجة المجاورة و خاصة الجفون

الأفقية أو من داخل العين.

و يتمثل العلاج في الكورتيزون و مضادات الالتهابات و علاج السبب..



المضاعفات:

- هي ضمور عصب العين مما يؤدى إلى فقد الإبصار.



2. التهابات مزمنة:

و عادة تكون في جزء العصب خلف العين و من أشهر أسبابها التسمم سواء بالخمور أو السيجار أو بعض الأدوية مثل أدوية الملاريا أو الدرن.



ثالثاً: التهابات الحجاج: Orbital cellutitis
و هي التهاب النسيج الخلوي المحيط بالعين داخل تجويف الحجاج بالجمجمة..

أسباب الالتهاب:

- ينتقل الالتهاب إما عن طريق الجيوب الأنفية التي تتكون منها جدران الحجاج-أو عن طريق الدم أو عن إصابات العين النافذة أو بعد العمليات الجراحية و أشهرها الانفصال الشبكي و الحول.

الأعراض:

- تتمثل في ارتفاع درجة الحرارة جحوظ العين و تورم الجفون و الملتحمة و عدم القدرة على تحريك العين و آلام شديدة.

العلاج:

- بالمضادات الحيوية عن طريط الحقن و الفم و عمل كمادات دافئة-و إذا حدث تجمع صديدى يمكن عمل فتحة جراحية لخروج هذا الصديد.



المضاعفات:

امتداد الالتهاب للعين أو المخ أو العظام.

[angelالمدير العام]

التهابات العين (Eye Inflammations)