الاحتلال يغلق مسجدا وروضة ومحالا تجارية بالقدس ومستوطنون يقتحمون المنطقة الشرقية من نابلس

[angelالمدير العام]

اغلقت سلطات الاحتلال الاسرائيلي اليوم الثلاثاء مسجد العين الكبير التاريخي وروضة الطفل المسلم المجاورة له ومحالا تجارية في الشارع الرئيسي بحي وادي حلوة ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك إلى إشعار آخر.

ويأتي أمر الإغلاق بحجة الحرص على السلامة العامة وخشية حدوث انهيارات أرضية أخرى بعد الانهيار الذي وقع أمس قرب المسجد والمنطقة المُشار إليها.

وأعربت لجنة الدفاع عن سلوان على لسان رئيسها فخري أبو دياب في بيان صحفي عن خشيتها من هذا القرار، خاصة أن سبب الانهيارات سواء التي وقعت أمس أو في السابق هو الحفريات المتواصلة تحت الشارع الرئيسي لشق أنفاق تجاه المسجد الأقصى .

وقالت ان الامريبعث على القلق والخشية من إغلاق المسجد والروضة لانه هدف سعت إليه مرارا سلطات الاحتلال وجمعيات الاستيطان اليهودية في المنطقة.

وحذر أبو دياب من إقدام سلطات الاحتلال على إغلاق المزيد من المحال التجارية والمنازل في المنطقة للاستيلاء عليها وتشريد السكان وبالتالي تهويد حي وادي حلوة، وهو الحي الأقرب إلى المسجد الأقصى من الجهة الجنوبية.

وأهاب بسكان المنطقة إبداء أعلى درجات اليقظة والحيطة والحذر من مخططات الاحتلال التي تستهدف وجودهم في الحي، مناشدا المجتمع المحلي والدولي بحكوماته ومؤسساته بالتدخل السريع لوضع حد لمخططات الاحتلال الخبيثة والخطيرة في المنطقة والتي تستهدف المسجد الأقصى والوجود الفلسطيني في محيطه في آن واحد.

ومن جهة اخرى اقتحم مستوطنون اسرائيليون اليوم الثلاثاء المنطقة الشرقية من مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية بحماية جنود الاحتلال الإسرائيلي.

وذكرت مصادر فلسطينية ان مئات المستوطنين اقتحموا ما يدعون انها منطقة قبر يوسف شرقي المدينة وأدوا طقوسا دينية فيها بحماية عسكرية كبيرة.

يذكر ان المستوطنين ينفذون عمليات اقتحام أسبوعية للمقام الذي انسحبت منه قوات الاحتلال عام 2000، بعد مواجهات دامية مع فلسطينيين وقعت في محيطه.

وفي سياق متصل دهمت قوات الاحتلال في المنطقة ذاتها مخيم بلاطة وبلاطة البلد، وسط إطلاق القنابل الصوتية بشكل متعمد، وقامت بعمليات تفتيش للعديد من منازل المواطنين وعبثت بمحتوياتها، ثم انسحبت في الصباح الباكر دون أن يبلغ عن اعتقالات.