- باربيمراقب عام
- عدد المساهمات : 11902
نقاط : 28065
التقيم : 14
تاريخ التسجيل : 30/10/2011
المزاج : رائق
والت ديزنى
الثلاثاء ديسمبر 27, 2011 10:12 pm
- باربيمراقب عام
- عدد المساهمات : 11902
نقاط : 28065
التقيم : 14
تاريخ التسجيل : 30/10/2011
المزاج : رائق
رد: والت ديزنى
الثلاثاء ديسمبر 27, 2011 10:13 pm
- باربيمراقب عام
- عدد المساهمات : 11902
نقاط : 28065
التقيم : 14
تاريخ التسجيل : 30/10/2011
المزاج : رائق
رد: والت ديزنى
الثلاثاء ديسمبر 27, 2011 10:13 pm
(( The One That Started It All )) ..
ستعلمون ما أعنيه بهذه الجملة هنا .. فلنعد لأعمال ديزني فنياً .. عائدين مع الزمن للوراء قليلاً .. فكما قلت كان يخطط لمجازفة فنية .. فقد كانت الأفلام الكرتونية التي تنتج آنذاك قصيرة .. وتنتهي في دقائق .. لكنه قرر إنتاج فيلماً طويلاً (( Length Animated Film )) والذي كان يحمل اسم .. (( Snow White )) .. ليلي وروي عارضا الفكرة .. وهكذا دائماً يحدث للإبداع لأنه يكون مخالفاً للمعتاد دائماً .. وهذا ما حدث مع ديزني .. الذي لم يكترث أبداً لما قالاه .. بأنه يسير نحو الاتجاه الخاطئ أو أنه أصيب بالحماقة .. وكانوا يقولون بأن ميكي والسيمفونيات سيلي ناجحة .. وتدر أموال كثيرة .. فلماذا المقامرة ؟ ومع ذلك كان كلامهما يزيد من حماسته .. وقرر البدء ..
كلف العمل نصف مليون .. ولأن ديزني حريص على التوفير لكان كلف 3 أضعاف ذلك .. ولم تكن ليلي وروي وحيدان .. فقد اعتقد العاملون بأنه أحمق أيضاً .. فلم يتوقعوا بأن والت كان يمكن أن يصل إلى الحبكة التي تؤثر على المشاهدين لمدة ساعة كاملة ! .. فأسموه المغامر الأحمق ديزني .. بالطبع ديزني لم يستمع لأي منهم ....
والت ديزني .. كان بعيد التصور .. وهو يعرف ذلك .. فهو يعلم بأن مثل هذا الفيلم ليس كالأفلام السابقة .. مجرد حركات كوميدية ترى مرة واحدة فقط .. بل كان يحتاج إلى دعائم قوية .. وقواعد ثابتة .. من فكرة .. تخطيط مسبق .. قصة محبوكة .. وأداء محكم .. وأمور لا توجد في الأفلام الموسيقية الراقصة السابقة .. لكن لا أحد يستمع إليه .. ففي تلك الأثناء بدأ منافسو ديزني بتقليد أعمال الشركة .. مثل بوباي .. الذي كون لنفسه شهرة واسعة .. وهذا ما دفع ديزني لتنفيذ هذا العمل سريعاً .. ولكن مع تحري الدقة .. وكان يقول لعمّاله .. عندي الفكرة .. وعندي سنووايت .. وعندي الأقزام السبع .. وعندي الأمير .. والشريرة .. والرومانسية أليست قصة جيدة ؟ أراد ديزني بذلك كسر حاجز الروتين .. وأخيراً .. اقتنع الموظفون متأخرين .. وقد جهز القصة كاملة حينها ..
وفي عام 35 الاستديو كبر .. وأضيف 300 فنان إضافي للبرنامج المخصص لسنووايت .. وقد دربهم ديزني جيداً وشرح لهم سياسته في الرسم .. وتخطيطه على تقديم العمل بصورة متقنة .. كما طُبقت كل وسائل الرسم الحديثة على هذا البرنامج الذي كلف كثيراً .. ديزني كان يعلم بأنه عليه إرضاء الجمهور .. كان يريد عملاً فنياً خالداً .. كان يدرك بأنه يحتاج إلى إتقان ودقة .. وإيحاءات مناسبة .. وطرق إخراجية مبتكرة .. تصوير متقن .. كان وسيع التخطيط .. وهذا هو سبب نجاحه ....
وبدأ الرسم .. الكل يرسم الكل يعمل وديزني يقدم النصائح بين كل وقت .. وكان أهم شيء عنده هو تقديم العمل ممتازاً ثم التفكير بسرعته .. وهذا هو المبدأ السليم الذي لا تتبعه أغلب الأفلام الحالية .. وفعلاً استغرق الرسم طويلاً وكان عدد اللوحات يتعدى ال 500 ألف ورقة ! .. بعد ذلك الوقت .. أخيراً وبعد قرابة السنة والنصف .. انتهوا .. وانتهى العمل .. وبقي العرض .....
ديسمبر 37 كان هو الوقت المناسب .. وقد كان العرض في مسرح .. (( Carthay Circle )) .. حضر كبار الفنانين .. أذكر منهم .. عبقري الكوميديا .. (( Charlie Chaplin )) .. وسيدة الفن المحبوبة .. (( Shirley Temple )) .. والمشهور الإنجليزي الأصل .. (( Cary Grant )) .. لم لا ؟.. وقد سبب الفيلم ضجة إعلامية قبل عرضه .. فلم يسبق لأحد وضع كارتون بهذا الطول من قبل .. وماذا كانت وجهة نظرهم تجاه الفيلم ؟ .. (( Ward Kimball )) .. كرسام الفيلم قال : الأضواء كانت مركزة على ذروة الفيلم .. عندما كانت سنووايت ملقاة على اللوح الخشبي شبه ميته .. هنا الكارتون أبكى المتفرجين .. أبكى ألمع النجوم الحاضرين .. فكانوا في تلك اللحظة يمسحون دموعهم .. وفعلاً كان ما قاله هو الحقيقة .. وكان ذلك المشهد مؤثراً فعلاً .. وتم اقتباس تلك الفكرة في مئات الأعمال .. وبدأت قصة الفيلم تحكى على الأطفال قبل نومهم .. كان ظاهرة أيامه .. وبإمكانكم رؤية ما قاله موقع imdb .. حول الفيلم هنا .. (( Snow White )) .. وقد استحق المرتبة 221 من 250 !! .. مع أنه أول تجربة لهذه النوعية .. فكان بادرة خير للشركة ..ولديزني بالأخص ......
ترى .. كيف أحدث الفيلم تغيراً في الشركة .. هل هو إيجابي ؟ أم سلبي ؟ .. وماذا خطط ديزني بعد هذا المشروع ؟
أفلام جديدة ..
نحن الآن في عام 1939 .. أي على مشارف الأربعينيات .. والبناء لا يزال مستمراً .. وكذلك العمل .. فقد كان ديزني يخطط على أفلام طويلة .. تماماً كما فعل في سنووايت .. لأنها أعطته دافعاً للأمام .. لتقديم سلسلة من هذه الأفلام .. ما أطلق عليها لاحقاً .. أفلام ديزني الكلاسيكية .. وكانت محاور النقاش تتمحور حول هذه الأفلام لكي يتم إنتاجها والعمل عليها .. (( Pinocchio )) .. و (( Bambi )) .. و .. (( Fantasia )) .. كان كل عمل من هذه الأعمال متميزاً عن الآخر .. بالطريقة التي تم عرضه عليها .. وكان كل واحد منها دافعاً للاستديو الجديد بطريقة مختلفة .. وسأقدم تعريف بسيط لهذه الأعمال هنا .. نرى كيفية الدوافع التي أتحدث عنها ..
ستعلمون ما أعنيه بهذه الجملة هنا .. فلنعد لأعمال ديزني فنياً .. عائدين مع الزمن للوراء قليلاً .. فكما قلت كان يخطط لمجازفة فنية .. فقد كانت الأفلام الكرتونية التي تنتج آنذاك قصيرة .. وتنتهي في دقائق .. لكنه قرر إنتاج فيلماً طويلاً (( Length Animated Film )) والذي كان يحمل اسم .. (( Snow White )) .. ليلي وروي عارضا الفكرة .. وهكذا دائماً يحدث للإبداع لأنه يكون مخالفاً للمعتاد دائماً .. وهذا ما حدث مع ديزني .. الذي لم يكترث أبداً لما قالاه .. بأنه يسير نحو الاتجاه الخاطئ أو أنه أصيب بالحماقة .. وكانوا يقولون بأن ميكي والسيمفونيات سيلي ناجحة .. وتدر أموال كثيرة .. فلماذا المقامرة ؟ ومع ذلك كان كلامهما يزيد من حماسته .. وقرر البدء ..
كلف العمل نصف مليون .. ولأن ديزني حريص على التوفير لكان كلف 3 أضعاف ذلك .. ولم تكن ليلي وروي وحيدان .. فقد اعتقد العاملون بأنه أحمق أيضاً .. فلم يتوقعوا بأن والت كان يمكن أن يصل إلى الحبكة التي تؤثر على المشاهدين لمدة ساعة كاملة ! .. فأسموه المغامر الأحمق ديزني .. بالطبع ديزني لم يستمع لأي منهم ....
والت ديزني .. كان بعيد التصور .. وهو يعرف ذلك .. فهو يعلم بأن مثل هذا الفيلم ليس كالأفلام السابقة .. مجرد حركات كوميدية ترى مرة واحدة فقط .. بل كان يحتاج إلى دعائم قوية .. وقواعد ثابتة .. من فكرة .. تخطيط مسبق .. قصة محبوكة .. وأداء محكم .. وأمور لا توجد في الأفلام الموسيقية الراقصة السابقة .. لكن لا أحد يستمع إليه .. ففي تلك الأثناء بدأ منافسو ديزني بتقليد أعمال الشركة .. مثل بوباي .. الذي كون لنفسه شهرة واسعة .. وهذا ما دفع ديزني لتنفيذ هذا العمل سريعاً .. ولكن مع تحري الدقة .. وكان يقول لعمّاله .. عندي الفكرة .. وعندي سنووايت .. وعندي الأقزام السبع .. وعندي الأمير .. والشريرة .. والرومانسية أليست قصة جيدة ؟ أراد ديزني بذلك كسر حاجز الروتين .. وأخيراً .. اقتنع الموظفون متأخرين .. وقد جهز القصة كاملة حينها ..
وفي عام 35 الاستديو كبر .. وأضيف 300 فنان إضافي للبرنامج المخصص لسنووايت .. وقد دربهم ديزني جيداً وشرح لهم سياسته في الرسم .. وتخطيطه على تقديم العمل بصورة متقنة .. كما طُبقت كل وسائل الرسم الحديثة على هذا البرنامج الذي كلف كثيراً .. ديزني كان يعلم بأنه عليه إرضاء الجمهور .. كان يريد عملاً فنياً خالداً .. كان يدرك بأنه يحتاج إلى إتقان ودقة .. وإيحاءات مناسبة .. وطرق إخراجية مبتكرة .. تصوير متقن .. كان وسيع التخطيط .. وهذا هو سبب نجاحه ....
وبدأ الرسم .. الكل يرسم الكل يعمل وديزني يقدم النصائح بين كل وقت .. وكان أهم شيء عنده هو تقديم العمل ممتازاً ثم التفكير بسرعته .. وهذا هو المبدأ السليم الذي لا تتبعه أغلب الأفلام الحالية .. وفعلاً استغرق الرسم طويلاً وكان عدد اللوحات يتعدى ال 500 ألف ورقة ! .. بعد ذلك الوقت .. أخيراً وبعد قرابة السنة والنصف .. انتهوا .. وانتهى العمل .. وبقي العرض .....
ديسمبر 37 كان هو الوقت المناسب .. وقد كان العرض في مسرح .. (( Carthay Circle )) .. حضر كبار الفنانين .. أذكر منهم .. عبقري الكوميديا .. (( Charlie Chaplin )) .. وسيدة الفن المحبوبة .. (( Shirley Temple )) .. والمشهور الإنجليزي الأصل .. (( Cary Grant )) .. لم لا ؟.. وقد سبب الفيلم ضجة إعلامية قبل عرضه .. فلم يسبق لأحد وضع كارتون بهذا الطول من قبل .. وماذا كانت وجهة نظرهم تجاه الفيلم ؟ .. (( Ward Kimball )) .. كرسام الفيلم قال : الأضواء كانت مركزة على ذروة الفيلم .. عندما كانت سنووايت ملقاة على اللوح الخشبي شبه ميته .. هنا الكارتون أبكى المتفرجين .. أبكى ألمع النجوم الحاضرين .. فكانوا في تلك اللحظة يمسحون دموعهم .. وفعلاً كان ما قاله هو الحقيقة .. وكان ذلك المشهد مؤثراً فعلاً .. وتم اقتباس تلك الفكرة في مئات الأعمال .. وبدأت قصة الفيلم تحكى على الأطفال قبل نومهم .. كان ظاهرة أيامه .. وبإمكانكم رؤية ما قاله موقع imdb .. حول الفيلم هنا .. (( Snow White )) .. وقد استحق المرتبة 221 من 250 !! .. مع أنه أول تجربة لهذه النوعية .. فكان بادرة خير للشركة ..ولديزني بالأخص ......
ترى .. كيف أحدث الفيلم تغيراً في الشركة .. هل هو إيجابي ؟ أم سلبي ؟ .. وماذا خطط ديزني بعد هذا المشروع ؟
أفلام جديدة ..
نحن الآن في عام 1939 .. أي على مشارف الأربعينيات .. والبناء لا يزال مستمراً .. وكذلك العمل .. فقد كان ديزني يخطط على أفلام طويلة .. تماماً كما فعل في سنووايت .. لأنها أعطته دافعاً للأمام .. لتقديم سلسلة من هذه الأفلام .. ما أطلق عليها لاحقاً .. أفلام ديزني الكلاسيكية .. وكانت محاور النقاش تتمحور حول هذه الأفلام لكي يتم إنتاجها والعمل عليها .. (( Pinocchio )) .. و (( Bambi )) .. و .. (( Fantasia )) .. كان كل عمل من هذه الأعمال متميزاً عن الآخر .. بالطريقة التي تم عرضه عليها .. وكان كل واحد منها دافعاً للاستديو الجديد بطريقة مختلفة .. وسأقدم تعريف بسيط لهذه الأعمال هنا .. نرى كيفية الدوافع التي أتحدث عنها ..
- باربيمراقب عام
- عدد المساهمات : 11902
نقاط : 28065
التقيم : 14
تاريخ التسجيل : 30/10/2011
المزاج : رائق
رد: والت ديزنى
الثلاثاء ديسمبر 27, 2011 10:14 pm
( Pinocchio )) .. بينوكيو .. إنتاج 1940 .. كان دافعاً للفنانين في خوض تجربة في تصميم عالم مليء بالتفاصيل والتصاميم الدقيقة .. وقد كان أفضل تحويل لهذه الرواية سينمائياً .. ومن المعروف بأنه دمية خشبية .. صنعت من قبل عجوز كبير .. وفي إحدى الليالي السحرية .. الشبح الأزرق (( blue fairy )) أوجد فيه الحياة .. وبدأ بينوكيو يتعلم ويتصرف كبقية الأولاد .. وقد اشتهر عالمياً بأنه يطول أنفه عندما يكذب .. استخدمت هذه النقطة في تربية الأبناء على عدم الكذب .. إجمالاً الفيلم عبارة عن ساعة ونصف من المتعة والإثارة .. والفائدة .. نال جائزتين أوسكار أحداها لأفضل مقطوعة موسيقية .. (( When You Wish Upon a Star )) .. وبالمناسبة .. فيلم.. (( A.I. )) .. يشابه هذا الفيلم كثيراً من جانب القصة .. فنجد تمني أن يكون بشرياً .. والبلو فايري .. ومعاشرة البشر .. والتعلم منهم .. هي أساسيات فيلم بينوكيو التي بني عليها ...
- باربيمراقب عام
- عدد المساهمات : 11902
نقاط : 28065
التقيم : 14
تاريخ التسجيل : 30/10/2011
المزاج : رائق
رد: والت ديزنى
الثلاثاء ديسمبر 27, 2011 10:14 pm
(( Bambi )) .. بامبي .. من إنتاج 1942 .. تأخر إنتاجه لأسباب فنية .. سنتطرق لها .. وهذا الفيلم أحدث تجدداً في تمثيل الواقعية على الشاشة .. باستخدام حيوانات وتصوير عالمها الخاص .. وتوضيح ما تحويه الطبيعة من جمال .. وما تستحقه الحياة من مشاهدة .. كان أحب الأفلام إلى قلب والت ديزني .. وهو يستحق تلك المحبة لأنه من الأفلام التي لا يمل تكرارها .. سأتكلم عنه عند إنتاج ديزني له .....
(( Fantasia )) .. الفانتازيا .. إنتاج 1940 .. وقد كان الوسيلة الوحيدة لتوسيع أفكار الفنانين باستعمال الرسم في طريق جديد كلياً .. لأنه يعتبر نوع جديد من الفن .. فهو عبارة عن رسومات متنوعة سريعة تسير على إيقاع موسيقي كلاسيكي متنوع .. كان الفيلم يتباهى بألوانه الزاهية .. وقد استخدم الاستديو فيه جلّ ألوانه .. من إخراج .. (( James Algar )) .. مساعد ديزني المخلص ..وقد قام ديزني بأداء صوت ميكي كعادته .. ولكنه انقطع عن فعل ذلك بعد عشرة أفلام تقريباً لميكي .. وهذا لكبر سنه .. مقدماً في ذلك مالا يتعدى ال 100 فيلم سابقاً .. رافق بها ميكي بصوته .. بخصوص الفيلم .. فقد أعيد طرحه في عام 99 .. قد أتكلم عنه لاحقاً ....
إذا كان ديزني هو منتج هذه الأفلام والتي قبلها كلها .. فهذا لا يعني بأنه هو من يخرجها أو يرسمها .. بل يتولى ذلك مختصي الإخراج والرسم .. فعل والت ذلك في أول أفلامه فقط .. فقد أخرج 111 فيلماً كلها في العشرينيات ورسم 12 فيلماً فقط في بداية مشواره .. لكنه الآن هو المشرف على العمل .. صاحب الأفكار .. له اللمسات .. بيده القرارات وهكذا ........
على كل حال .. هناك الكثير من عمّال ديزني لم يكونوا راضين كفاية في الآونة الأخيرة .. فقد كانوا يعملون بجهد كبير .. ثم لا يلقون الرواتب الكافية .. وقد كانوا يعتقدون بأن ديزني يدّخر أموالاً كثيرة نتيجة دخل الاستديو الجديد ونجاح سنووايت.. مع أنه لم يكن كذلك ..
في الحقيقة .. لم تتبق له أموال إضافية أبداً ! .. فقد جازف فيها كلها بأفلامه الثلاث الجديدة .. لاحظوا معي إصرار هذا الرجل .. لأنه في تلك الفترة .. كانت ألمانيا النازية قد هجمت على بولندا .. بالتالي أوربا كانت في وضع حربي .. لذلك قُطعت أسواقه الخارجية الأوروبية .. مما زاد من فجوة إفلاسه .. ومع ذلك ما يزال ينتج الأفلام المكلفة .. وحتى الرخيصة مثل سلسلة ميكي .. وهذا دعى لتغيير أمور كثيرة من المخططات .. فلقد كان شوقه لحقيقة الفن .. وتقديمها بأسلوب درامي مميز .. سبباً لتأجيل المشروع بامبي إلى سنتين للأمام .. وأما بينوكيو فلقد توقف قليلاً عندما لاحظ ديزني بأن الشخصية لم تعجبه كفاية .. وبعد عرضه .. لاقى استحسان الجمهور .. ونال أموالاً جيدة في شباك تذاكر السينما .. والحديث عن فانتازيا مؤسف .. فلقد ظُلم هذا المشروع الموسيقي بأن لم يتلق أرباحاً في شباك التذاكر .. وفوق كل هذه المشاكل .. الاستديو مديون .. ب 4,5 مليون دولار ! .... ويبقى الاعتماد على بامبي ...
بدأ أغلب العمال بالمطالبة بسبب ذلك .. وبدأت عمليات إضراب عن الخدمة .. والمؤسف في الأمر .. أنه في تلك الأثناء توفي والد ديزني .. إلياس .. فلم يعلم ديزني ما يتوجب عليه عمله .. وأي المشاكل يواجه .. لما سببت له هذه الظروف العصيبة من ضغوطات .. فأوقف العمل .. منتظراً بذلك حلاً سريعاً قبل حدوث كارثة .. ولكن وبعد فترة .. وبعد أن توقف العمل مدة بسيطة .. سُويت الأمور وهدأت تدريجياً .. وعادت إلى مجراها .. وعاد الموظفون إلى العمل .. وتقبل والت موت أبيه بانضباط ..
الاستديو مقر عسكري ..!!
في أثناء العمل على بامبي .. وتقريباً في 1941 .. وبينما كانت الحرب العالمية الثانية بالغةً أوجها .. وانطلاق القنبلة النووية على ميناء بيرل .. كان الشعب الأمريكي في خوف شديد ورعب يبقي الجميع في منازلهم مستمعين لنشرات المذياع .. ومتهامسين فيما بينهم .. هل هناك مزيد من القنابل ؟ هل كالفورنيا في أمان ؟
في تلك اللية .. رن هاتف والت ديزني .. لقد كان مدير الاستديو .. قائلاً له : الجيش يتحرك نحونا !.. فقلت لهم أن علي أن أكالمك .. فقالوا اتصل عليه .. لكننا قادمون على أية حال ! .... تعجّب ديزني من الأمر .. ومعه الحق في ذلك .. فلم يتوقع بأنه في ليلة واحدة الاستديو سيمتلئ ب 700 جندي !.. ماهو سبب قدومهم .. هو أول سؤال يوجّهه ديزني لقائد الجنود .. وكانت الإجابة بأنه ونظراً لضخامة الاستديو .. فقد أُرسلت وحدة إلى هناك .. لأغراض عسكرية خاصة .. ومع هذا فقد تقبل ديزني المسألة بصدرٍ رحب .. وقد ألف صحبتهم ... التي دامت فوق الستة أشهر .. وكما ترون في الصورة .. فقد قدم والت ديزني ذلك الشعار إلى مئات الجنود .. رمزاً للصداقة .. وقد استفاد منهم .. حربياً .. كما استفادوا منه .. فنياً .. وسأوضح كلامي بعد قليل ....
في نفس الوقت .. بداية عام 1942 .. كان والت ديزني منهمكاً في عمله في مشروعه الذي وضع عليه آمالاً كبيرة .. بامبي .. لقد كان حريصاً على تقديمه متقناً .. مما جعل العمل يطول .. بالرغم من ضعف الشركة مادياً .. وهذا دليل على أن ديزني كان آخر ما يفكر فيه هو المال .. وقد استخدمت في الفيلم مؤثرات صوتية عالية الجودة .. وكان متباهياً بألوان متنوعة .. تُسر عينا المتفرج .. بعد أن قارب المشروع على النهاية .. وتأكد والت ديزني من وضع اللمسات النهائية .. أُصدرهذا الفيلم في أغسطس 1942 وعُرض في صالات عرض السينما .. وكان نجاحه فعلاً عظيماً .. ولم يذهب التعب عليه سدى .. فكان خير منقذ .. وحل أزمة الشركة .. ووفر أموالاً قد يُنتج عبرها أفلام أخرى .. ومن جانب الجمهور .. فقد نال إعجابهم .. وكانوا يصفقون بحرارة عند انتهائه .. لجمال النهاية .. كبقية أفلام ديزني الطويلة .. ومازالت النسخ منه حتى يومنا هذا تباع في الأسواق .. رشح للحصول على 3 جوائز أوسكار .. منها أفضل مقطوعة موسيقية .. (( Love Is a Song )) .. وأفضل تسجيل صوتي .....
قام ديزني بوضع أفلامٍ في قائمة الأفكار والتصميم المبدئي .. مثل .. (( Peter Pan )) .. الطائر .. وكذلك مسلسله القديم .. أليس في بلاد العجائب.. (( Alice in Wonderland )) .. لكن العمل عليهما لم يبدأ بعد .. لكن ديزني أراد شيئاً جديداً .. إلى جانب ما قدمته هذه الأفلام .. أراد واقعية .. وأعني بالواقعية أنه بدأ يعمل بعض الأفلام الرسومية المختصة بالقوات المسلحة .. إلى جانب العمل على الأفلام الرسومية المعتادة .. فقد أراد تغييراً تجريبياً في الإنتاج .. وقد فعل ذلك .. بعد تأثره بمعاشرة الجيش .. وقد كانت هذه الأفلام الحربية تنص على أفلام التدريب .. وأمور مدنية أخرى .. منها .. (( The New Spirit )) .. وهو فيلم يتحدث حول أنه يجب على الأميريكيين دفع ضرائب الدخل .. وفي استفتاء جرى حول الموافقة والمعارضة حول تطبيق الفيلم عملياً .. 37% من 60 مليون شخص ! .. أيدوا الفيلم .. وأرادوا تطبيق أفكاره ..
كانت هذه النقلة بالنسبة لديزني مربحة .. مع أنها ليست ممتعة ومميزة كالأفلام القصصية الطويلة .. وقد قام بإنتاج أكثر من فيلم على مدى عام كامل .. ولكن عيبها هو تكرار الأفكار .. وبالتالي فقد كان فيلم .. (( Victory Through Air Power )) النصر من خلال القوات الجوية .. هو أحد أواخر تلك النوعية من الأفلام .. وكان يحكي عن أثر الطيارات في تغيير أسلوب الحرب ومجرياتها .. بالطبع كانت اليابان الضحية في الفيلم .. لأسباب سياسية آنذاك .. وفيه انتصرت القوات الجوية الأمريكية بفضل الطائرات ..
كلف هذا العمل كثيراً من أموال الاستديو .. ولكن تسرّع ديزني .. أدى إلى ضياع أرباحه .. فقد خسر هذا العمل كثيراً بقدر تكلفته .. لأنه لم يُعجب به إلا القليل .. فكانت لمحة لديزني .. بأن هذا المجال .. ليس مجاله ..
(( Fantasia )) .. الفانتازيا .. إنتاج 1940 .. وقد كان الوسيلة الوحيدة لتوسيع أفكار الفنانين باستعمال الرسم في طريق جديد كلياً .. لأنه يعتبر نوع جديد من الفن .. فهو عبارة عن رسومات متنوعة سريعة تسير على إيقاع موسيقي كلاسيكي متنوع .. كان الفيلم يتباهى بألوانه الزاهية .. وقد استخدم الاستديو فيه جلّ ألوانه .. من إخراج .. (( James Algar )) .. مساعد ديزني المخلص ..وقد قام ديزني بأداء صوت ميكي كعادته .. ولكنه انقطع عن فعل ذلك بعد عشرة أفلام تقريباً لميكي .. وهذا لكبر سنه .. مقدماً في ذلك مالا يتعدى ال 100 فيلم سابقاً .. رافق بها ميكي بصوته .. بخصوص الفيلم .. فقد أعيد طرحه في عام 99 .. قد أتكلم عنه لاحقاً ....
إذا كان ديزني هو منتج هذه الأفلام والتي قبلها كلها .. فهذا لا يعني بأنه هو من يخرجها أو يرسمها .. بل يتولى ذلك مختصي الإخراج والرسم .. فعل والت ذلك في أول أفلامه فقط .. فقد أخرج 111 فيلماً كلها في العشرينيات ورسم 12 فيلماً فقط في بداية مشواره .. لكنه الآن هو المشرف على العمل .. صاحب الأفكار .. له اللمسات .. بيده القرارات وهكذا ........
على كل حال .. هناك الكثير من عمّال ديزني لم يكونوا راضين كفاية في الآونة الأخيرة .. فقد كانوا يعملون بجهد كبير .. ثم لا يلقون الرواتب الكافية .. وقد كانوا يعتقدون بأن ديزني يدّخر أموالاً كثيرة نتيجة دخل الاستديو الجديد ونجاح سنووايت.. مع أنه لم يكن كذلك ..
في الحقيقة .. لم تتبق له أموال إضافية أبداً ! .. فقد جازف فيها كلها بأفلامه الثلاث الجديدة .. لاحظوا معي إصرار هذا الرجل .. لأنه في تلك الفترة .. كانت ألمانيا النازية قد هجمت على بولندا .. بالتالي أوربا كانت في وضع حربي .. لذلك قُطعت أسواقه الخارجية الأوروبية .. مما زاد من فجوة إفلاسه .. ومع ذلك ما يزال ينتج الأفلام المكلفة .. وحتى الرخيصة مثل سلسلة ميكي .. وهذا دعى لتغيير أمور كثيرة من المخططات .. فلقد كان شوقه لحقيقة الفن .. وتقديمها بأسلوب درامي مميز .. سبباً لتأجيل المشروع بامبي إلى سنتين للأمام .. وأما بينوكيو فلقد توقف قليلاً عندما لاحظ ديزني بأن الشخصية لم تعجبه كفاية .. وبعد عرضه .. لاقى استحسان الجمهور .. ونال أموالاً جيدة في شباك تذاكر السينما .. والحديث عن فانتازيا مؤسف .. فلقد ظُلم هذا المشروع الموسيقي بأن لم يتلق أرباحاً في شباك التذاكر .. وفوق كل هذه المشاكل .. الاستديو مديون .. ب 4,5 مليون دولار ! .... ويبقى الاعتماد على بامبي ...
بدأ أغلب العمال بالمطالبة بسبب ذلك .. وبدأت عمليات إضراب عن الخدمة .. والمؤسف في الأمر .. أنه في تلك الأثناء توفي والد ديزني .. إلياس .. فلم يعلم ديزني ما يتوجب عليه عمله .. وأي المشاكل يواجه .. لما سببت له هذه الظروف العصيبة من ضغوطات .. فأوقف العمل .. منتظراً بذلك حلاً سريعاً قبل حدوث كارثة .. ولكن وبعد فترة .. وبعد أن توقف العمل مدة بسيطة .. سُويت الأمور وهدأت تدريجياً .. وعادت إلى مجراها .. وعاد الموظفون إلى العمل .. وتقبل والت موت أبيه بانضباط ..
الاستديو مقر عسكري ..!!
في أثناء العمل على بامبي .. وتقريباً في 1941 .. وبينما كانت الحرب العالمية الثانية بالغةً أوجها .. وانطلاق القنبلة النووية على ميناء بيرل .. كان الشعب الأمريكي في خوف شديد ورعب يبقي الجميع في منازلهم مستمعين لنشرات المذياع .. ومتهامسين فيما بينهم .. هل هناك مزيد من القنابل ؟ هل كالفورنيا في أمان ؟
في تلك اللية .. رن هاتف والت ديزني .. لقد كان مدير الاستديو .. قائلاً له : الجيش يتحرك نحونا !.. فقلت لهم أن علي أن أكالمك .. فقالوا اتصل عليه .. لكننا قادمون على أية حال ! .... تعجّب ديزني من الأمر .. ومعه الحق في ذلك .. فلم يتوقع بأنه في ليلة واحدة الاستديو سيمتلئ ب 700 جندي !.. ماهو سبب قدومهم .. هو أول سؤال يوجّهه ديزني لقائد الجنود .. وكانت الإجابة بأنه ونظراً لضخامة الاستديو .. فقد أُرسلت وحدة إلى هناك .. لأغراض عسكرية خاصة .. ومع هذا فقد تقبل ديزني المسألة بصدرٍ رحب .. وقد ألف صحبتهم ... التي دامت فوق الستة أشهر .. وكما ترون في الصورة .. فقد قدم والت ديزني ذلك الشعار إلى مئات الجنود .. رمزاً للصداقة .. وقد استفاد منهم .. حربياً .. كما استفادوا منه .. فنياً .. وسأوضح كلامي بعد قليل ....
في نفس الوقت .. بداية عام 1942 .. كان والت ديزني منهمكاً في عمله في مشروعه الذي وضع عليه آمالاً كبيرة .. بامبي .. لقد كان حريصاً على تقديمه متقناً .. مما جعل العمل يطول .. بالرغم من ضعف الشركة مادياً .. وهذا دليل على أن ديزني كان آخر ما يفكر فيه هو المال .. وقد استخدمت في الفيلم مؤثرات صوتية عالية الجودة .. وكان متباهياً بألوان متنوعة .. تُسر عينا المتفرج .. بعد أن قارب المشروع على النهاية .. وتأكد والت ديزني من وضع اللمسات النهائية .. أُصدرهذا الفيلم في أغسطس 1942 وعُرض في صالات عرض السينما .. وكان نجاحه فعلاً عظيماً .. ولم يذهب التعب عليه سدى .. فكان خير منقذ .. وحل أزمة الشركة .. ووفر أموالاً قد يُنتج عبرها أفلام أخرى .. ومن جانب الجمهور .. فقد نال إعجابهم .. وكانوا يصفقون بحرارة عند انتهائه .. لجمال النهاية .. كبقية أفلام ديزني الطويلة .. ومازالت النسخ منه حتى يومنا هذا تباع في الأسواق .. رشح للحصول على 3 جوائز أوسكار .. منها أفضل مقطوعة موسيقية .. (( Love Is a Song )) .. وأفضل تسجيل صوتي .....
قام ديزني بوضع أفلامٍ في قائمة الأفكار والتصميم المبدئي .. مثل .. (( Peter Pan )) .. الطائر .. وكذلك مسلسله القديم .. أليس في بلاد العجائب.. (( Alice in Wonderland )) .. لكن العمل عليهما لم يبدأ بعد .. لكن ديزني أراد شيئاً جديداً .. إلى جانب ما قدمته هذه الأفلام .. أراد واقعية .. وأعني بالواقعية أنه بدأ يعمل بعض الأفلام الرسومية المختصة بالقوات المسلحة .. إلى جانب العمل على الأفلام الرسومية المعتادة .. فقد أراد تغييراً تجريبياً في الإنتاج .. وقد فعل ذلك .. بعد تأثره بمعاشرة الجيش .. وقد كانت هذه الأفلام الحربية تنص على أفلام التدريب .. وأمور مدنية أخرى .. منها .. (( The New Spirit )) .. وهو فيلم يتحدث حول أنه يجب على الأميريكيين دفع ضرائب الدخل .. وفي استفتاء جرى حول الموافقة والمعارضة حول تطبيق الفيلم عملياً .. 37% من 60 مليون شخص ! .. أيدوا الفيلم .. وأرادوا تطبيق أفكاره ..
كانت هذه النقلة بالنسبة لديزني مربحة .. مع أنها ليست ممتعة ومميزة كالأفلام القصصية الطويلة .. وقد قام بإنتاج أكثر من فيلم على مدى عام كامل .. ولكن عيبها هو تكرار الأفكار .. وبالتالي فقد كان فيلم .. (( Victory Through Air Power )) النصر من خلال القوات الجوية .. هو أحد أواخر تلك النوعية من الأفلام .. وكان يحكي عن أثر الطيارات في تغيير أسلوب الحرب ومجرياتها .. بالطبع كانت اليابان الضحية في الفيلم .. لأسباب سياسية آنذاك .. وفيه انتصرت القوات الجوية الأمريكية بفضل الطائرات ..
كلف هذا العمل كثيراً من أموال الاستديو .. ولكن تسرّع ديزني .. أدى إلى ضياع أرباحه .. فقد خسر هذا العمل كثيراً بقدر تكلفته .. لأنه لم يُعجب به إلا القليل .. فكانت لمحة لديزني .. بأن هذا المجال .. ليس مجاله ..
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى