الاحتلال يرفع حالة التأهب على حدود غزة

[angelالمدير العام]

رفعت قوات الاحتلال الإسرائيلي من حالة التأهب في صفوف قواتها على حدود قطاع غزة وزجت بالمزيد من قواتها في الضفة الغربية ونفذت الطائرات الإسرائيلية عدداً من الغارات اسفرت عن استشهاد مقاوم صباح أمس، وأصيب خمسة آخرون بجروح مختلفة، جنوب مدينة غزة، فيما قمعت قوات من الجيش والقوات الخاصة بشراسة ووحشية المسيرات التي انطلقت بعد صلاة الجمعة امس في القرى التي نكبت بجدار الفصل العنصري الذي بنته إسرائيل في عمق الاراضي الفلسطينية المحتلة قرى (نعلين وبلعين والمعصرة وكفرقدوم).

وقال شهود عيان إن طائرة تجسس إسرائيلية أطلقت صاروخًا على الأقل باتجاه مجموعة من رجال المقاومة في بلدة جحر الديك جنوب شرق مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد المواطن مؤمن أبو دف (22 عاما)، وإصابة خمسة مواطنين آخرين. وقالت مصادر فلسطينية «ان الشهيد هو مؤمن ابو دف من جند انصار السنة» احدى المجموعات السلفية فيما اصيب مقاوم اخر في القصف اما باقي الجرحي فهم من المزارعين الذين يعملون في اراضيهم.

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه «استهدف وأصاب» عناصر من الحركة الجهادية الدولية وهي شبكة تضم فلسطينيين ومصريين على حد زعمه.

ونقلت صحيفة هآرتس عن الكولونيل تال هيرموني قائد لواء الجنوب بفرقة غزة «نحن نتحضر ومستعدون لعملية إضافية، لتجديد الردع بهدف إعادة الهدوء في جنوب إسرائيل».

وفي الضفة الغربية قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرات نعلين وبلعين والمعصرة بشدة استخدمت خلالها الرصاص الحي والمطاطي والمسيل للدموع وقنابل الصوت ما تسبب بجرح واعتقال العشرات. وفي مسيرة المعصرة اعتقلت قوات الاحتلال اثنين من المشاركين في المسيرة من المنددة بجدار الضم العنصري والتوسع الاستيطاني، احدهم متضامن أجنبي. كما اصيب العشرات من المتظاهرين بعد قمع الاحتلال لمسيرة نعلين الاسبوعية بحالات اختناق جراء استنشاقهم للغاز المسيل للدموع. وأصيب عشرات المواطنين الى جانب عدد من المتضامنين الاجانب بحالات اغماء واختناق، جراء قمع قوات الاحتلال لمسيرة كفر قدوم الأسبوعية التي انطلقت بعد صلاة الجمعة تحت شعار «جمعة العاصفة» احياء للذكرى السابعة والاربعين لانطلاقة الثورة الفلسطينية. واصيب مستوطن بجروح طفيفة خلال مواجهات مع متظاهرين كانوا يعترضون على الاستيطان في حي عربي داخل القدس الشرقية المحتلة. وتظاهر نحو 150 شخصا حاملين الاعلام الفلسطينية ومطلقين شعارات مناهضة للاستيطان وساروا من وسط القدس الغربية حتى حي الشيخ جراح في القدس الشرقية. واندلعت مواجهات بين المتظاهرين وعدد من المستوطنين، واصيب احد هؤلاء بجروح طفيفة في عينه حين رشقه المتظاهرون بالحجارة. هذا واقتحمت مجموعة كبيرة من المستوطنين امس منطقتي برك سليمان القانوني وقصر المؤتمرات الأثريتين ببلدة الخضر جنوب مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية المحتلة. وقالت مصادر فلسطينية إن ما يقرب من 200 مستوطن داهموا منطقتي برك سليمان وقصر المؤتمرات بحراسة من الجيش الإسرائيلي ورفضوا الخروج منها بحجة أنها أراضٍ يهودية. وأشارت المصادر إلى أن تلك المناطق أثرية قديمة يحاول المستوطنون منذ فترة طويلة الاستيلاء عليها لانها تضم منطقة اثرية إسلامية كانت تجمع المياه في هذه البرك الكبيرة لتمد البلدة القديمة من القدس المحتلة بالمياه في العهدين الأموي والعباسي. في المقابل اكد مصدر سياسي كبير في تل أبيب ان إسرائيل سترد بصرامة على اختطاف جندي من الجيش الإسرائيلي في المستقبل على غرار غلعاد شاليط. واوضح ان منتدى الوزراء الثمانية اتخذ مؤخرا قرارا بشن حرب على الجهة الخاطفة مشيرا الى ان قواعد اللعبة قد تغيرت. وحذر المصدر من ان الثمن الذي ستدفعه هذه الجهة سيتمثل في انهاء حكمها ملمحا الى حركة حماس المسيطرة على قطاع غزة.

[angelالمدير العام]

الاحتلال يرفع حالة التأهب على حدود غزة