إيران تختبر «تشكيلة» صواريخ في الخليج

[angelالمدير العام]

اعلنت ايران امس انها ستختبر انواعا عدة من الصواريخ القصيرة والبعيدة المدى من ضمنها صاروخ شهاب-3 القادر على وصول اسرائيل وقواعد اميركية في المنطقة، خلال مناورات تجريها في الخليج، في وقت تهدد طهران بإغلاق هذا الممر الاستراتيجي لنقل النفط بحرا.

وقال الاميرال محمود موسوي المتحدث باسم المناورات التي تستمر حتى الاثنين ان «صواريخ قصيرة وبعيدة المدى ارض-بحر وارض-ارض وارض-جو ستختبر اليوم السبت».

ويمثل هذا استعراضا للقوة في وقت تهدد فيه ايران باغلاق ممرات ملاحية اذا فرض الغرب عقوبات على صادراتها النفطية. ولم تستبعد الولايات المتحدة واسرائيل احتمال القيام بعمل عسكري ضد ايران اذا فشلت الدبلوماسية في حل الخلاف بشأن برنامجها النووي الذي تقول طهران انه سلمي فيما يقول الغرب انه ستار لتصنيع قنبلة.

وتملك ايران صواريخ طويلة المدى منها الصاروخ شهاب-3 الذي يمكن أن يصل الى اسرائيل وقواعد اميركية بالشرق الاوسط. وفي الاسبوع المنصرم هددت ايران باغلاق مضيق هرمز الاستراتيجي الذي تسيطر عليه اذا فرضت عقوبات على صادراتها النفطية بسبب برنامجها النووي.

وقالت ايران انها ستنتقم اذا هوجمت. وبدأت السبت الماضي تدريبات بحرية مدتها 10 ايام. وقال موسوي «اطلاق الصواريخ هو الجزء الاخير من التدريبات البحرية»، مضيفا وأضاف «المرحلة الاخيرة من التدريبات هي اعداد البحرية لمواجهة العدو في مواقف الحرب».

واعتبرت الولايات المتحدة امس الاول ان ايران تصرفت بشكل «غير عقلاني» من خلال تهديدها باغلاق مضيق هرمز.

وفي حال اغلاق المضيق الذي لا يزيد عرضه عن 50 كيلومتر وعمقه عن 60 مترا، سوف يثير ذلك اضطرابا كبيرا في اسواق النفط العالمية ما سينعكس على الاقتصاد العالمي الهش، ولو ان بعض المحللين يستبعدون ان تقدم ايران على مثل هذه الخطوة البالغة الخطورة التي ستقطع عنها طريق تصدير نفطها الخام.

في السياق، قال اندرو شابيرو المسؤول في الخارجية الاميركية ان صفقة بيع 84 مقاتلة اميركية من طراز اف 15 للسعودية توجه «رسالة قوية» مفادها ان الولايات المتحدة متمسكة بالامن في الخليج، مؤكدا ان هذه الصفقة «ستحسن قدرات الردع والدفاع لدى السعودية ضد اخطار خارجية تهدد سيادتها». وقال جوش ارنست مساعد المتحدث باسم الرئيس باراك اوباما ان «هذا الاتفاق يعزز العلاقات المتينة والقديمة بين الولايات المتحدة والسعودية ويظهر التزام الولايات المتحدة (بضمان) قدرات دفاعية سعودية قوية»، معتبرا انها «عنصر مهم في الامن الاقليمي».

من جهتها، اكدت السعودية انها قررت شراء 84 طائرة مقاتلة من طراز «اف-15» لتوفير «افضل القدرات الدفاعية» لقواتها المسلحة من اجل «حماية شعبها واراضيها». وقال مصدر مسؤول في وزارة الدفاع السعودية في تصريحات نقلتها وكالة الانباء الرسمية ان العقد يهدف الى «ضمان حصول المملكة على اعلى مستوى ممكن من القدرات الدفاعية لحماية شعبها واراضيها». واضاف ان هذا العقد جاء «حرصا» من العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز على «توفير افضل القدرات الدفاعية للقوات المسلحة السعودية بكافة قطاعاتها».

من جهته، اكد شابيرو ان العقد مع السعودية مرتبط الى حد ما بالتهديد الايراني. وقال ان السعوديين يواجهون «قضايا حدودية وتهديدات في الخليج.. واحدى الدول التي يواجهونها في المنطقة هي ايران».

[angelالمدير العام]

إيران تختبر «تشكيلة» صواريخ في الخليج