بالصور: حاج مسن في حالة بائسة بعد ان هجره ابناءه الست

[نورنائبة المدير العام]

بالصور: حاج مسن في حالة بائسة بعد ان هجره ابناءه الست



الحاج علي سليم حسن العيسى والذي يبلغ من العمر (84) عاماً، وهو من سكان محافظة اربد ويقطن في شارع فلسطين جنوب محمص شهرازد، والذي هجره أولاده الست منذ ستة سنوات، حيث اكتشف جيرانه يوم السبت الماضي بأنه في حالة هزال، ويتغوط ويتبول على نفسه في الفراش.



وقال جاره محمود السقا في اتصال هاتفي مع "سرايا" قمنا بافتقاد الحاج العيسى يوم السبت الماضي، لكونه يقطن لوحده منذ ستة سنوات، إلا أننا تفاجئنا بأنه في حالة هزال ويتبول ويتغوط على نفسه، وأنه قضى أربعة ايام دون طعام.



وأشار السقا إلى أن الحاج العيسى يعتاش على مساعدات الجيران له وما يقدموه من طعام وذلك بعد وفاة زوجته وهجرانه من أبناءه (4 أولاد وابنتان)، منوهاً إلى أن جميع ابناءه جامعيين، واحوالهم المادية ممتازة أصغرهم يبلغ من 28 واكبرهم 55 عاماً.



وقال السقا لقد قمنا بالاتصال بأولاده واعلامهم بحالة والدهم، من اجل ان يقوموا بنقله إلى المستشفى، إلا انهم لم يستجيبوا، الأمر الذي دفعنا إلى ابلاغ محافظ اربد وحماية الاسرة واستدعاء الدفاع المدني لنقله الى مستشفى الامير بسمة، حيث تم ادخاله إلى القسم الباطني، وبعد المعاينة الطبية اتضح ان الحاج العيسى قد اصيب بجلطة، ولا زال حتى اللحظة يرقد في مستشفى الاميرة بسمة.



وبدورنا فإننا نذكر بقول الله تعالى "وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا . وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا . رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِن تَكُونُواْ صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلأَوَّابِينَ غَفُورًا" صدق الله العظيم.



ونتساءل هل من المعقول ان يكونوا الابناء جاحدين بحقي والديهم إلى هذه الدرجة؟؟! التي ان دلت على شيء فإنها تدل على موت الضمير وغياب الوازع الدني ومخافة الله.



وتوجه "سرايا" رسالة إلى اولئك الابناء العاقين تؤكد لهم من خلالها بأنهم سيلقوا ذات المعاملة والعقوق من قبل أولادهم.



كما أننا نناشد الجهات المسؤولة وأصحاب الايادي البيضاء بأن يبادروا لمساعدة الحاج العيسى، لينالوا الاجر من الله سبحانه وتعالى، وحتى ينعموا ببر ابنائهم لهم.