نشر اعترافات عدي ابو عيسى أمام أمن الدولة

[باربيمراقب عام]

ص اعترافات الناشط عدي أبو عيسى الذي أقدم يوم أمس على حرق صورة كبيرة لجلالة الملك كانت معلقة أمام بلدية مادبا.
وقالت مصادر مطلعة أن أبو عيسى ادلى باعترافاته حول سبب اقدامه على هذه الفعلة المستنكرة بالقول أنه قام بإحراق صورة الملك لأنه يحمله المسؤولية عن قيام المواطن احمد المطارنة بإحراق نفسه امام الديوان الملكي، بسبب سوء أوضاعه المعيشية. وجاء في نص اعترافات أبو عيسى أن قيام احد المواطنين بإحراق نفسه يعني أن النظام غير عادل وظالم، ولهذا قمت بإحراق الصورة لأن الملك يتحمل مسؤولية قيام المطارنة بإحراق نفسه.
الحصول على تفاصيل أخرى تنفرد بها، والتي تشير إلى أن أبو عيسى قام بإحراق صورة الملك عن سبق اصرار، حيث كان قد جهز زجاجة "بيبسي"، ووضع فيها مادة حارقة، وقام بإغراق "خشبة" بالبنزين، مستخدماً اياها في حرق الصورة التي يتجاوز طولها "8" امتار.
وتقول التفاصيل أن حالة من الغضب اجتاحت أهالي مادبا، الذي رؤوا صورة الملك تحترق أثناء وقفة احتجاجية قام بها نشطاء في مادبا أمام البلدية، وأنه – اي أبو عيسى – قام بالهرب من المواطنين الغاضبين، واختبئ في مكتب نائب رئيس بلدية مادبا، لحين وصول افراد من الامن الوقائي، الذين قاموا باعتقاله وسط غضب شعبي غير مسبوق.


إلى ذلك نفى مصدر أمني رفيع المستوى "لسرايا" الاشاعات التي تم تداولها عن وفاة أبو عيسى صباح اليوم، مؤكداً أن الاخير قد تم ترحيله إلى سجن الموقر، وأنه يخضع لرقابة امنية داخل السجن، خوفاً من ان يقوم بإيذاء نفسه أو الانتحار، كي لا تستثمر بعض الحراكات هذه القضية وتحويله إلى ضحية.
وتوقعت المصادر أن يحكم على أبو عيسى بالسجن مدة سنة، استناداً لنص المادة (195) من قانون العقوبات، والتي تنص على أنه "يعاقب بالحبس من سنة إلى ثلاثة سنوات كل من ثبتت جرائته بإطالة اللسان على جلالة الملك من خلال ارسال رسالة خطية أو شفوية أو الكترونية أو أي صورة أو رسم هزلي لجلالة الملك، أو قام بوضع تلك الرسالة أو الصورة أو الرسم بشكل يؤدي إلى المس بكرامة جلالته، أو يفيد بذلك وتطبق العقوبة ذاتها اذا حمل غيره على القيام بأي من تلك الأفعال".