قلق أممي بعد أنباء عن «إعدامات ميدانية» في سورية

[angelالمدير العام]

ناشد مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان السلطات السورية أمس، احترام القانون الدولي بعد أنباء غير مؤكدة عن إعدام 17 شخصا بدون محاكمات بعد دخول القوات السورية إلى حي بابا عمرو في مدينة حمص.

في الأثناء، تظاهر آلاف الأشخاص في مناطق عدة من مدينة حلب وريفها، كما سارت تظاهرات في دمشق وريفها ودير الزور، تعرض بعضها لإطلاق نار من قوات الأمن.

من جهته، أعلن الجيش السوري الحر في بيان أمس، مقتل عناصر منه خلال عملية إجلاء الصحفيين الأجانب الذين كانوا عالقين في حي بابا عمرو في حمص، إلى لبنان.

وأضاف أن "نخبة من رجال الفاروق الميامين استشهدوا خلال هذه المهمة".



من جهة أخرى عززت قوات الجيش السوري النظامي تواجدها على الجانب السوري من الحدود مع الأردن، التي تشهد اشتباكات متقطعة، مع أفراد من الجيش الحر، بحسب ناشطين سوريين، أوضحوا أن جرحى ومرضى سوريين ينتظرون فرصة لدخول الأردن لتلقي العلاج.

وأكد ناشطون وجنود تابعون للجيش السوري الحر أن الأخير نصب كمينا صباح أمس على طريق خربة غزالة درعا، بتفجير عبوة ناسفة استهدف سيارة عسكرية تعود للجيش النظامي السوري وتقل 12 ضابطا، ما أسفر عن مقتل أربعة منهم وإصابة الثمانية الآخرين.

وحسب ما ذكر الناشط في تنسيقية المنطقة الجنوبية السورية شادي بردان في اتصال هاتفي مع "الغد" من مكان إقامته في مدينة نصيب السورية، فإن الجيش النظامي يقوم بعمليات مداهمة منذ مساء الخميس للعديد من المناطق التابعة لمدينتي درعا ونصيب الحدوديتين مع الجانب الأردني، ما دعا أفراد من الجيش الحر إطلاق النار على الجنود النظاميين في اشتباكات بسيطة لم تدم لوقت طويل.

وأضاف البردان، أن تعزيزات كبيرة أوفدها الجيش النظامي إلى المنطقة الحدودية مع الجانب الأردني لمنع أي من الأهالي اللجوء إلى الأردن، سواء من خلال مدينة درعا المحاذية لمنطقة الرمثا، أو من مدينة نصيب المحاذية لمدينة المفرق شرقا.

من جهته، أكد الناشط السوري مصعب أبو أحمد لـ"الغد" أن العمليات العسكرية التي تشهدها المنطقة الجنوبية لسورية تعود لكتائب المعتز بالله التابعة للجيش الحر، كاشفا عن أن الجيش الحر نفذ ما لا يقل عن أربع عمليات عسكرية استهدفت الجيش النظامي خلال الأسبوع الماضي.

وأوضح أبو أحمد أن الجيش الحر يقوم غالبا بعمليات ضد الجيش النظامي من أجل تصفية بعض الشبيحة إلى جانب التزود بالذخائر بعد عمليات المداهمة التي يقصدونها.

كما بين أبو أحمد أن الجيش الحر يعتمد على مهاجمة الحواجز العسكرية التي تنصب على مفترق الطرق وإغتنام الأسلحة والذخائر التي بحوزة الجنود على الحواجز، مما يجعلهم أكثر قوة إلى جانب فتح الطرق بين القرى.

وكشف أبو أحمد أن عمليات نوعية استطاع أن يحققها الجيش الحر خلال الأيام الماضية، حيث تم مداهمة العديد من الناقلات العسكرية التي تقل ذخائر وأسلحة على الطرق الرئيسية من خلال كمائن كان يعدها الجيش الحر لهم، مؤكداً أن الجيش الحر بكافة كتائبه يزداد قوة وتنظيم في جنوب سورية.

وفيما يتعلق بالمناطق الحدودية مع الجانب الأردني، شهدت القرى الحدودية تغيرات في الوحدات العسكرية وتنقلات بين الضباط إثر التعاطف الذي كان يتمتع به الجنود والضباط على منطقة الحدود البرية مع الأردن ما كان يسهل عبور العديد من العائلات السورية التي تقصد اللجوء إلى الجانب الأردني.

ومنذ أسبوع على الأقل سقط العديد من المدنيين السوريين الذين حاولوا التسلل إلى الجانب الأردني حيث كان يطلق جنود الحدود النار عليهم ويقنصونهم بالرصاص الحي منعا من إجتيازهم للحد الفاصل بين البلدين.

وفي الوقت نفسه رشحت معلومات للجيش السوري الحر في جنوب سورية أن كتائب من الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة تسيطر على طول الخط الحدودي مع الجانب الأردني، حيث يتعاملون مع المدنيين السوريين من أهالي القرى في درعا ونصيب بـ"وحشية ودموية دون رحمة تفرق بين طفل أو مسن".

وتعاني قرية تل شهاب ومزيريب إلى جانب القرى الشرقية من حصار وفرض حظر تجوال في ساعات المساء وحتى الصباح، حيث تتم عمليات مداهمة للمنازل لاعتقال الناشطين المناهضين للنظام السوري، إلى جانب العبث بمحتويات حرمة البيوت والاعتداء على النساء والفتيات بشكل جشع، وفق تنسيقيات المعارضة السورية.

من جهة ثانية، أكد ناشطون سوريون أن العديد من الجرحى والمرضى ما يزالون ينتظرون فرصة لدخول الأردن لتلقي العلاج كون المستشفيات والمراكز الصحية في مدينتي درعا ونصيب "باتت مكان اصطياد لقوات الأمن السورية التابعة للنظام".

[باربيمراقب عام]

قلق أممي بعد أنباء عن «إعدامات ميدانية» في سورية