الدنيا حظوظ

[باربيمراقب عام]

[باربيمراقب عام]

الدنيا حظوظ

[نورنائبة المدير العام]

سعيد موظف بسيط يعمل في شركة خاصه بمرتب لا يزيد عن مئه وثمانون دينارا بلغ من العمر مشارف الثلاثين وما زال يبحث عن من ترضاه بهذا الوضع السيء , بحث وبحث عمن تشاركه حياته همومه أيامه , حتى عثر على فتاه عمرها مقارب لعمره على مشارف الثلاثين و هذه الفتاه اسمها نجلاء يتيمة الأب وتعيش مع والدتها وبكفالة عمها , وافقت نجلاء على هذا العريس لعدة أسباب , اولا العمر يمر مسرعا وقد وصلت عمر الثلاثين , ثانيا يتيمه وبحاجه الى من يرعاها ويحافظ عليها بعيدا عن الاقارب والعم , تمت الخطبه بحول الله ومباركة الجميع اهل سعيد واهل نجلاء وتم كتب الكتاب وسارت الامور في طريقها االصحيح , وبدات المعاناه عندما أخذت الامور تتخذ منحنى جدي من استاجار منزل الزوجية وتجهيز هذا البيت , سعيد لديه اخ في دوله خليجيه تكفل بمساعدة شقيقه بكثير من اثاث المنزل , طبعا على مضض من العروسه الرافضه لمساعده الاخ , فهي تريد عريسها ان يعتمد على نفسه , ولكن هيهات ان يستطيع بهذا المرتب الضعيف ان يعتمد على نفسه في ظروف معيشيه صعبه ,فكانت كلما ذهبت لرؤية البيت اثناء التجهيز لا يعجبها العجب ولا الصيام برجب ويعودوا من المشوار بخناقه كبيره , طبعا هذا الأمر اثر سلبا على نفسية العريس الذي يكون فرحا لعمل شيء ويحب اشراك زوجة المستقبل معه ولكن وللأسف يعود مهموما حزينا باكيا شاردا لا يدري كيف يرضيها ما بليد حيله , وهي راسها وألف سيف بدها غرفة نوم بالشيء الفلاني وغرفة جلوس وطقم سفره وتلفزيون لا ادري كم بوصه غساله ثلاجه اشياء واشياء بالحسبان وبدون حسبان , اختلفت نجلاء واصبحت تعامل سعيد معامله جافه و سعيد يحاول بشتى الطرق الحفاظ عليها والارتباط بها ولكن نجلاء في كل مره تسبب شرخ جديد في العلاقه , حتى ظن سعيد بأن نجلاء على علاقة بشخص اخر وتعمل كل هذه الاشياء لفك الخطبه والذهاب الى ذلك الشخص الاخر , حتى وصلت العلاقه الى طريق مسدود , فأجمع اهل سعيد على طلاق نجلاء والبدء من جديد مع فتاه اخرى , فرحت الفتاة لهذا الموضوع فلم تكن متشجعه على مثل هذا الزواج والسبب بان سعيد فقير وراتبه لا يكفي لحياه سعيده , فعلا تم الطلاق وذهب كل في طريق العم الذي يعرف مصلحة بنت اخيه حاول وحاول ولكن دون جدوى , وكل شيء قسمه ونصيب وبالاخر رجعت نجلاء الى نقطة الصفر من جديد تنتظر ان يدق شخص غني باب بيتها ليكون فارس احلامها , ولحسن حظ سعيد وسوء حظ نجلاء فبعد فسخ الخطبه والطلاق حصل سعيد على عقد عمل براتب كبير في دولة الكويت , سبحان الله جاء الفرج اخيرا وستتحسن حالة سعيد , علمت نجلاء بالخبر جاءت والدتها مسرعه الى اهل سعيد تبكي طالبه السماح واعادة نجلاء لسعيد ولكن الدنيا حظوظ فلم تكن نجلاء محظوظه فلو صبرت فقط ايام لكان الحظ ابتسم لها ولكن .......
عن جد الدنيا حظوظ .

طبعا قصه حقيقية حدثت قريبا ولازالت هناك مراسلات بين نجلاء وسعيد , ولكن سعيد الان في وضع يستطيع من خلاله الاختيار بشكل افضل فالخيارات اصبحت متعدده , اما بالنسبه لنجلاء فالعمر بإزدياد والطلب يقل شيئا فشيئا
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( خذوهم فقراء يغنهم الله من فضله ).