المجنون ...ليلى بروئيتي ( قصة الحب الخالده )

[باربيمراقب عام]

[باربيمراقب عام]

المجنون ...ليلى بروئيتي ( قصة الحب الخالده )

[نورنائبة المدير العام]

توجه قيس إلى الكعبه بوصية من بعض الحكماء لكي ينسى حب ليلى ويشفيه من ذلك القابض على قلبه ويأسره , وعندما وصل قيس الكعبه وطاف بها تمسك بستار الكعبه وقال اللهم زدني حبا وجنونا بليلى , وعاد من الكعبه بعد ان اتم الزياره ولكن فاقد العقل من فرط حبه لليلى , وبدأ يهيم على وجهه في الصحاري وفي القرى باحثا عن حبه وقلبه المسلوب , تغنى بجمال ليلى وغرد مع الطيور وتحدث مع الحيوانات عن حبه لليلى , سأل الطير عن مكان ليلى ولكن لا سبيل للوصول إليها فلقد هاجرت وتركت المكان إلى البعيد تزوجت واخذها زوجها إلى مكان لا يعرفه قيس ولم يزره في حياته , لكن ذلك العاشق الولهان لا زال يبحث في كل مكان ويسأل أي شخص يصادفه ولكن للجنونه وحالته الرثه لم يكن ليجد تجاوب من الناس , ولكنه لم يفقد الامل يوم بالبحث عن عشقه الخالد, جلس يوما عند ينبوع ماء ليشرب ويغتسل واذا بغزاله تقف بالقرب من الماء اخذ يحدثها عن ليلى وهي تستمع له بكل شغف , بدا قيس القصه عندما كان طفلا صغيرا في الكتاب وكانت ليلى تدرس معه في نفس الكتاتيب , حيث طلب الشيخ ان يكتبوا كلمة الحق فكتب كلمة ليلى , غضب الشيخ غضبا شديدا, واخذ بضرب قيس ولكن ليلى هي التي كانت تتالم من الضرب وليس قيسا , وكانت العلاقه بينهما منذ الطفوله واستمرت العلاقه في مرحلة ما قبل الشباب بقليل حيث علم أهل ليلى بقصة الحب التي انتشرت بين الناس , مما ادى إلى رحيل أهل ليلى عن البلد الذي يعيش فيه قيس ليلا ودون علم أحد , ولكن قيس في الصباح ذهب يبحث عن قلبه وعشقه فلم يجد سوى الخراب , لقد رحلت ليلى ولكن تركت له رساله تقول له فيها بأنها على العهد وأن غيره لن يأخذ مكانه في قلبها , هذا اعطاه دافعا بان يبحث عنها في كل مكان وكبر قيسا وما زال يبحث في كل مكان عن عشقه , وبينما هو يسير في طرقات غحدى المدن واذا به يرى فتاه جميله , لمح فيها ملامح عشقه الغائب المختفي , لاحقها بالسوق , وهي له منكره لم تعرفه لتغير ملامحه , هو شك بأنها قد تكون ليلى ولكن علامات البلوغ والنضوج غيرت الكثير من ملامح وجهها ,سألها عن إسمها ولكن في البداية لم تعره انتباها ولكن عندما قال لها بأنه يبحث عن عشق قلبه المختفي حزنت عليه لمعرفتها بأن قيسا من الماكد بأنه يبحث عنها , قالت إسمي ليلى , فوقع ارضا من شدة الصدمه وسرعان ما نهض وقال , انا قيس يا ليلى بكت وبكت ليلى وقالت لقد انتظرتك منذ سنين , فلم لم تبحث عني , قال لقد بحثت في كل ارجاء المعموره عنك ولا زلت ابحث حتى عثرت عليك الحمد لله رب العالمين بانني قد وجدتك اخيرا , لقد اجتمعت الأحبه من جديد وإلتقى القلبان العاشقان , وبدأ مشوار جديد وحياة جديده بالنسبة لهما , قالت أن أهلي يكنون لك كل كره وحقد ولن يرضوا بأن تكون زوجا لي يوما من الايام , قيس يعد ليلى بأنه لن يكون لأحد غيرها وهي تعده بذلك ايضا ولكن الأيام لا تعطي الإنسان كل ما يشتهي , علم إخوت ليلى بقدوم قيس , فأرادوا قتله ولكن علم بأمرهم ففر بعيدا لوقت من الزمن ولكن غخوة ليلى لن يتركوه بحاله بحثوا عنه في الجوار فوجدوه في احدى المناطق القريبه فهجموا عليه وضربوه بالسيف فظنوا انهم قتلوه , وتركوه ومضوا في سبيلهم , ولكن عثر عليه رجل من اهل القرية فأخذه إلى بيته وبدا بعلاجه حتى تماثل للشفاء فسأله عن كنيته ومن يكون فقال له انا قيس , واخبره بقصته وبأناخوة ليلى هم من ارادوا قتله ليبعدوه عن حبيبة القلب ليلى و اخبره الرجل ان يعود الى قومه وأهله قبل ان يعثروا عليه مجددا ويقتلوه ولكنه اقسم بان لا يموت إلا تحت قدمي ليلى , ولن يعود إلى قومه واهله , هنا أهل ليلى أرادوا تزويجها لكي يرتاحوا من هذيانها الدائم بقيس وحب قيس , فهي ايضا لم تنساه ابدا ولا يزال يسكن في قلبها رغم اخبار اخوتها لها بانهم قتلوه وأردوه قتيلا ولكن قلب العاشق يحس ويشعر بحرارة من يحب ولو كان هناك مسافه بينهم , جاء رجل ثري من مكان بعيد وخطب ليلى فوافق الاهل مع إصرار من ليلى على الرفض ولكن ,من كثرة الضغوط تم تزويج ليلى من هذا الرجل الغني وأخذها معه على قريته البعيده وفي الطريق مرت بقيس فشاهدته ولكن ما كانت لتخبره بانه تزوجت وتركته وخانت العهد , قيس عاد إلى البلده التي كانت فيها وعلم بأن ليلى تزوجت ففقد ععقله واصبح هائما يتخبط في الطرقات من شدة حب ليلى فلقد اسر منه العقل والقلب معا , بحث قيس وما يزال يبحث عن ليلى , هذه قصتي أيتها الغزاله ونصحوني بزيارة الكعبة لكي انسى حب ليلى ولكن تمسكت بستار الكعبه وطلبت ان يزيدني الله حبا بليلى , هزت الغزاله راسها بموافقتها لما عمل وأبدت إعجابها بهذه القصه الرائعه , رحل قيس تاركا الغزاله وينبوع الماء جاريا وراء حبه الضائع , مرت قافله بالقرب منه فسألها ان كان في قريتهم من يحمل اسم ليلى فجابه احد الرجال بأن ليلى زوجة التاجر , فمضى قيس باحثا عن ذلك التاجر بحث وبحث في كل مكان حتى عثر على بيت هذا التاجر طرق الباب واذا بليلى تفتح له الباب , ولم يصدق ما ترى عيناه ليلى من جديد لماذا خنتي عهدي , حلفت بانها ما خانت العهد ولكن ارغموها إخوتها بالزواج من هذا التاجر ولكن قلبها ابدا سيكون ملكا لقيس , ذهب قيس إلى التاجر واخبره بالقصه , نظر التاجر إلى حالة قيس المزريه من جراء حب ليلى فطلقها لكي يعود العاشقان لبعضهما من جديد , إجتمع الشمل وعادت ليلى إلى قيس , ولكن سرعان ما وصل الخبر إلى إخوة ليلى , فجاؤا من قريتهم البعيده بحثا عن قيس وليلى , فكانت ما زالت في ايم عدتها وكان قيسا ينتظر تمام العده ليتم زواجه منها , وبعد انقضاء العده جاء قيس لكي يتزوج ليلى ولكن وجد ما لم يكن بالحسبان إخوة ليلى كانوا بإنتظاره فقد قتلوا ليلى وجاء دور قيس , عندما رأى قيس ليلى مقتوله جن جنونه فخر عند قدميها وأمسك بهم وصاح باكيا فما كان من أحد إخوة ليلى إلا وقطع رأسه بضربة من سيفه , وهكذا فارق الأثنين الحياة وطارت ارواحهما لتتعانق في البعيد هناك في حياة غير الحياة , وعالم غير هذا العالم , وأنا متأكد بأن أرواحهم الأن سعيده لانهم بقصتهم هذه علموا العشاق معنى الحب الحقيقي الصادق , فعاشت وخلدت القصه ما دامت الدنيا .
قيس إبن الملوح وليلى العامريه

[باربيمراقب عام]

المجنون ...ليلى بروئيتي ( قصة الحب الخالده )