- باربيمراقب عام
- عدد المساهمات : 11902
نقاط : 28065
التقيم : 14
تاريخ التسجيل : 30/10/2011
المزاج : رائق
وين الاسلام وين العرب
الثلاثاء أبريل 17, 2012 12:50 am
قال الكاتب كون كوفلين في التلغراف إنّ الرئيس السوري بشار الأسد وزمرته في دمشق سيكون لديهم سبب جيد لتهنئة بعضهم بعضاً حول مذكرة الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار والتي من المفترض أن تنهي عنفاً استمر 13 شهراً.
وسواء استمر الأمر ساعات فقط، كما يتوقع معظم المراقبين الغربيين، أو بضعة أيام، فإنّ الأسد ومن معه يبالون بقبضتهم على السلطة التي ما زالت كما هي، ما يعطيهم الفرصة للحفاظ على أسلوبهم الإستبدادي في حكم سوريا.
ويضيف الكاتب في ما ننقل عن مقاله في العالمية القوى الغربية تجاه الأزمة السورية، فإنّ وقف إطلاق النار سيصب في صالح النظام السوري.
وعلى هامش الزيارات المكوكية للمبعوث الدولي كوفي عنان في سوريا والعالم للعمل على خطته المؤلفة من 6 بنود لإحلال السلام في البلاد، فقد تمت ملاحظة أنّ النظام السوري ليست لديه أي نية للإمتثال إلى نقاط مبادرة عنان.
ويتابع أنّ وقف إطلاق النار يعني شيئاً واحداً هو أنّ التراجع الحاد لقوات المتمردين في سوريا في الأسابيع الأخيرة يعني أنّ الأسد قد حقق بالفعل معظم أهدافه العسكرية. واليوم وأبعد من قيام النظام بتقديم غصن الزيتون للمعارضة فإنّه يحافظ على وجوده العسكري المرعب في المدن الرئيسية للثورة كحمص التي توضح انتهاكات النظام لصيغة عنان.
واليوم ومع عودة مبادرة عنان إلى الأمم المتحدة فإنّ المشاحنات الدبلوماسية التي لا تنتهي ستفشلها كما العادة. وهو بالذات ما سعى إليه الأسد منذ بداية جهود الامم المتحدة لإنهاء العنف في سوريا.
ويضيف أنّ الأسد الواثق من أنّ روسيا ستزود دمشق بالأسلحة والتغطية الدبلوماسية بينما تقوم بدحر المعارضين للنظام، جعل الغرب يبدو عاجزاً حول ترداده الدعوات لتغيير النظام في سوريا. ولا عجب أنّ رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عبر عن إحباطه من أنّ الأسد قادر على الإستخفاف بإرادة الأمم المتحدة والإفلات من العقاب.
لكنّ الغرب سيرتكب خطأ مميتاً إذا ما سمح للأسد بالبقاء في السلطة، ليس أقله بسبب الفوائد الهائلة على صعيد المنطقة التي سيكسبها الغرب من الإطاحة به، حيث سيؤدي ذلك إلى إخفاق كبير لإيران، فسوريا لعبت طوال عقود دوراً هاماً على مستوى الربط بين الجمهورية الإسلامية وحزب الله في جنوب لبنان. .
ويختم الكاتب: سوريا من دون الأسد ستكون مكاناً أفضل بلا شك عنها اليوم، ومن مصلحة القوى الغربية أن تكثف جهودها للتوصل إلى هذه النتيجة. فالسيناتور الأميركي جون ماكين دعا لغارات جوية وهو ما يثير حتى اليوم حساسية بعض القوى الغربية.
لكن ما زالت هناك عدة إجراءات يمكن اتخاذها لتكثيف الضغط على الأسد من أجل التنحي، من العقوبات القاسية إلى توجيه الإتهامات للنظام بأكمله بارتكاب جرائم الحرب في المحكمة الجنائية الدولية بلاهاي.
فبوقف إطلاق نار أم بدونه على الغرب أن يوضح أنّ الحل الوحيد الذي سيقبله هو تغيير النظام بالكامل في دمشق.
- اسمر66660عضو ذهبي
- عدد المساهمات : 1113
نقاط : 4711
التقيم : 12
تاريخ التسجيل : 30/10/2011
رد: وين الاسلام وين العرب
الثلاثاء أبريل 17, 2012 2:00 am
وين الاسلام وين العرب
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى