- باربيمراقب عام
- عدد المساهمات : 11902
نقاط : 28065
التقيم : 14
تاريخ التسجيل : 30/10/2011
المزاج : رائق
" الدرس القاتل" !
الثلاثاء أبريل 24, 2012 11:29 pm
[b] أحد الأشخاص التقيت به عرضا في إحدى المصالح الإدارية و أحنا منتظران دورنا لقضاء حاجاتنا ، تجاذبنا أطراف الحديث ، فيما يخص نظافة المحيط و بالخصوص شوارعنا ، ( ويعني به شوارع العالم العربي و الإسلامي بصفة عامة)، هذه الشوارع أصبحت لا فرق بينها و بين "سلة المهملات" ( تجنبا لتعبير آخر)...
قص علي ذالك المتحدث قصة لصديق له كان ماشيا في إحدى الشوارع الأوروبية عندما رمى علبة سجائره الفارغة على قارعة ذالك الشارع .
فجأة وبصبي لا يتعدى سنه عدد أصابع اليد الواحدة ، أو على أكثر تقدير زائد أصبع واحد من اليد الأخرى ، كان بصحبة والدته يمشيان في الجهة الأخرى من الشارع ، وإذ بذالك الصبي ينزع بقوة يده من أيادي أمه ، كأنه مسه شيء غير عادي...
راكضا نحو تلك العلبة واضعا إياها في السلة المخصصة لذالك . وعاد بعد ذالك إلى أمه ماسكا مرة أخري يدها مواصلان سيرهما وبدون أن يهمس ولو بكلمة واحدة ، كما يقول المتحدث ، كأن شيئا لم يكون...
لقد كان ما قام به ذالك الصبي "درسا قاسيا " و "اهانة قاتلة" لن تنسى ابد ، وبقت عالقة في أذهان ذالك الشخص ، يكررها في كل فرصة معتبرها إياها "كفا " من صبي صغير...
لقد قارنت بين هذه القصة و ما يحدث في شوارعنا وكيف الكل ، كبيرا و صغيرا ، لا يجد حرجا في رمي كل ما هو الغير صالح على الطرقات و حواشي الطرقات ، حتى النسوة لا يجدن حرجا في نزع "حفاظات" أبنائهن الرضع المبللة و رميها في الشوارع ...
و لا تستثنى من ذالك حتى الأشياء التي يمكن أن تسبب أضرارا خطيرة للمارة ، مثل "قشور" الفواكه و الخضروات ، والأخطر منهم جميعا "قشور" الموز .
وعلى المرء التخيل النتيجة "الكارثية" إذا مرت عليها ( القشور) امرأة حاملا أو شيخا كفيفا أو قليل النظر ،وحتى أي شخص مهما كان لا ينتبه لتلك "الألغام" التي ستنفجر تحت قدميه ...
كقصة ذالك الشخص وزوجته الحامل في الشهور الأخيرة والتي انزلقت على "قشور" وفضلات الفواكه و الخضروات على إحدى الطرقات ... ، رغم أن تلك السيدة تم نجدتها في الوقت المناسب و إنقاذ الجنين، لكنه، و للأسف، ولد مشوها عقليا و جسديا من قوة صدمة السقوط ...
تمنيت لو أن ذالك الصبي يمشي في شوارعنا ليعطينا تلك "الدروس القاتلة" ، لتقتل فينا تلك العادة السيئة لا يعرف من أين وكيف اكتسبت ونحن من المفروض أنظف أمة ، عقلا ، بدنا و محيطا . وكان من المفروض أيضا أننا نحن من نعطي للآخرين مثل هذه الدروس..[/b].
قص علي ذالك المتحدث قصة لصديق له كان ماشيا في إحدى الشوارع الأوروبية عندما رمى علبة سجائره الفارغة على قارعة ذالك الشارع .
فجأة وبصبي لا يتعدى سنه عدد أصابع اليد الواحدة ، أو على أكثر تقدير زائد أصبع واحد من اليد الأخرى ، كان بصحبة والدته يمشيان في الجهة الأخرى من الشارع ، وإذ بذالك الصبي ينزع بقوة يده من أيادي أمه ، كأنه مسه شيء غير عادي...
راكضا نحو تلك العلبة واضعا إياها في السلة المخصصة لذالك . وعاد بعد ذالك إلى أمه ماسكا مرة أخري يدها مواصلان سيرهما وبدون أن يهمس ولو بكلمة واحدة ، كما يقول المتحدث ، كأن شيئا لم يكون...
لقد كان ما قام به ذالك الصبي "درسا قاسيا " و "اهانة قاتلة" لن تنسى ابد ، وبقت عالقة في أذهان ذالك الشخص ، يكررها في كل فرصة معتبرها إياها "كفا " من صبي صغير...
لقد قارنت بين هذه القصة و ما يحدث في شوارعنا وكيف الكل ، كبيرا و صغيرا ، لا يجد حرجا في رمي كل ما هو الغير صالح على الطرقات و حواشي الطرقات ، حتى النسوة لا يجدن حرجا في نزع "حفاظات" أبنائهن الرضع المبللة و رميها في الشوارع ...
و لا تستثنى من ذالك حتى الأشياء التي يمكن أن تسبب أضرارا خطيرة للمارة ، مثل "قشور" الفواكه و الخضروات ، والأخطر منهم جميعا "قشور" الموز .
وعلى المرء التخيل النتيجة "الكارثية" إذا مرت عليها ( القشور) امرأة حاملا أو شيخا كفيفا أو قليل النظر ،وحتى أي شخص مهما كان لا ينتبه لتلك "الألغام" التي ستنفجر تحت قدميه ...
كقصة ذالك الشخص وزوجته الحامل في الشهور الأخيرة والتي انزلقت على "قشور" وفضلات الفواكه و الخضروات على إحدى الطرقات ... ، رغم أن تلك السيدة تم نجدتها في الوقت المناسب و إنقاذ الجنين، لكنه، و للأسف، ولد مشوها عقليا و جسديا من قوة صدمة السقوط ...
تمنيت لو أن ذالك الصبي يمشي في شوارعنا ليعطينا تلك "الدروس القاتلة" ، لتقتل فينا تلك العادة السيئة لا يعرف من أين وكيف اكتسبت ونحن من المفروض أنظف أمة ، عقلا ، بدنا و محيطا . وكان من المفروض أيضا أننا نحن من نعطي للآخرين مثل هذه الدروس..[/b].
- باربيمراقب عام
- عدد المساهمات : 11902
نقاط : 28065
التقيم : 14
تاريخ التسجيل : 30/10/2011
المزاج : رائق
رد: " الدرس القاتل" !
الأحد مايو 13, 2012 12:36 am
" الدرس القاتل" !
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى