- باربيمراقب عام
- عدد المساهمات : 11902
نقاط : 28065
التقيم : 14
تاريخ التسجيل : 30/10/2011
المزاج : رائق
الحرية لاتتجزأ
الأحد نوفمبر 13, 2011 3:53 am
تخيّل أن الساعة ، ذات الماركة الفاخرة ، التي تُزيّن بها يدك : هي ( قيد ) أنيق !
تخيّلي أن الاسوارة الجميلة التي تطوّق معصمك : هي ( قيد ) أنيق !
هل القيد عندما يُصنع من الذهب .. يجعله هذا يحمل اسماً آخر ؟ هل ( القفص ) الذي يُوفر للطائر الماء والحَب والحُب ..
يجعله هذا يتحول من ( سجن ) إلى ( منزل ) آمن؟!
تعالوا لنبحث حولنا عن عشرات ( القيود ) التي ابتكرناها على مدى سنوات ، وبعضها ورثناها ، وبعضها اعتدنا عليها حتى صارت جزءاً لا يتجزأ من ( شخصيتنا ) و ( هويتنا ) .. وتعالوا لنفتش عن بعض ( القيود الأنيقة ) وبعض القيود التي نتباهى بها دون وعي ... وعن القيود التي لا نرى أنها قيود !
(2)
بإمكاني أن أعيد عليكم عبارة كتبتها سابقا ً :
( ربطة العنق : مشنقة صغيرة .. وأنيقة ! )
بإمكاني أن أحدثكم بألف سطر قادم عن الملابس والمأكولات والعادات والأعراف وأساليب الحياة التي تتبعونها كل يوم .
بإمكاني أن أحدثكم عن تلك المنطقة الملتبسة التي تقفون عندها ما بين ( العيب ) و ( الحرام ) وأنتجت لكم الكثير من القيود ...
ولكن .. ما الفائدة ؟
أنتم تدافعون عن قيودكم كأنها جزء من أجسادكم!
(3)
أنت – في الغالب – لا تأكل ما تشتهي .. أو بالطريقة التي تريد .
أنت – في الغالب – لا تلبس ما يعجبك .. بل ما يعجب المجتمع .
أنت لست حراًً في مأكلك ومشربك وملبسك .. وأحياناً يشاركك الجميع في حياتك ، وقراراتك الخاصة .. حتى في اختيار الكلية التي سترسل إليها ابنتك !
ستُسمي هذه ( القيود ) بأسماء أنيقة ، وكبيرة .. ومخادعة – أحيانا ً – لكي لا تشعر بها !
ستقول لنفسك : نحن ننتمي لمجتمع له (خصوصيته) .
ولن تقول أنك : تنتمي لمجتمع له ( قيوده ) !
(4)
سيقول أحدكم : الساعة – وكذلك الاسوارة – ليستا قيداً .. وبإمكاني أن أحرك يدي .
سأقول له : وهل بإمكانك أن تُحرّك عقلك ؟!
سيقول آخر : أنت ضد الهوية ! .. هل تريدني – أيضاً – أن أنزع جلدي لأتحرر ؟!
سأقول له : غنِ مع بدر بن عبدالمحسن ، الذي قال ذات قصيدة ( تعبت أسافر في عروقي ومليت / من جلدي اللي لو عصيته .. غصبني ! ) كان المبدع في داخله يريد أن يتحرر من كل ما يحاصره .
سيقول ثالث بنبرة متذمرة : ما الذي تريده بالضبط ؟ سأقول له : ابحث حولك عن تلك القيود الأنيقة / الناعمة ..
ـ ثم ماذا ؟
ـ اكسرها !
(5)
من يقبل بالقيود الصغيرة .. سيقبل بالقيود الكبيرة .
الحرية لا تتجزأ !
تخيّلي أن الاسوارة الجميلة التي تطوّق معصمك : هي ( قيد ) أنيق !
هل القيد عندما يُصنع من الذهب .. يجعله هذا يحمل اسماً آخر ؟ هل ( القفص ) الذي يُوفر للطائر الماء والحَب والحُب ..
يجعله هذا يتحول من ( سجن ) إلى ( منزل ) آمن؟!
تعالوا لنبحث حولنا عن عشرات ( القيود ) التي ابتكرناها على مدى سنوات ، وبعضها ورثناها ، وبعضها اعتدنا عليها حتى صارت جزءاً لا يتجزأ من ( شخصيتنا ) و ( هويتنا ) .. وتعالوا لنفتش عن بعض ( القيود الأنيقة ) وبعض القيود التي نتباهى بها دون وعي ... وعن القيود التي لا نرى أنها قيود !
(2)
بإمكاني أن أعيد عليكم عبارة كتبتها سابقا ً :
( ربطة العنق : مشنقة صغيرة .. وأنيقة ! )
بإمكاني أن أحدثكم بألف سطر قادم عن الملابس والمأكولات والعادات والأعراف وأساليب الحياة التي تتبعونها كل يوم .
بإمكاني أن أحدثكم عن تلك المنطقة الملتبسة التي تقفون عندها ما بين ( العيب ) و ( الحرام ) وأنتجت لكم الكثير من القيود ...
ولكن .. ما الفائدة ؟
أنتم تدافعون عن قيودكم كأنها جزء من أجسادكم!
(3)
أنت – في الغالب – لا تأكل ما تشتهي .. أو بالطريقة التي تريد .
أنت – في الغالب – لا تلبس ما يعجبك .. بل ما يعجب المجتمع .
أنت لست حراًً في مأكلك ومشربك وملبسك .. وأحياناً يشاركك الجميع في حياتك ، وقراراتك الخاصة .. حتى في اختيار الكلية التي سترسل إليها ابنتك !
ستُسمي هذه ( القيود ) بأسماء أنيقة ، وكبيرة .. ومخادعة – أحيانا ً – لكي لا تشعر بها !
ستقول لنفسك : نحن ننتمي لمجتمع له (خصوصيته) .
ولن تقول أنك : تنتمي لمجتمع له ( قيوده ) !
(4)
سيقول أحدكم : الساعة – وكذلك الاسوارة – ليستا قيداً .. وبإمكاني أن أحرك يدي .
سأقول له : وهل بإمكانك أن تُحرّك عقلك ؟!
سيقول آخر : أنت ضد الهوية ! .. هل تريدني – أيضاً – أن أنزع جلدي لأتحرر ؟!
سأقول له : غنِ مع بدر بن عبدالمحسن ، الذي قال ذات قصيدة ( تعبت أسافر في عروقي ومليت / من جلدي اللي لو عصيته .. غصبني ! ) كان المبدع في داخله يريد أن يتحرر من كل ما يحاصره .
سيقول ثالث بنبرة متذمرة : ما الذي تريده بالضبط ؟ سأقول له : ابحث حولك عن تلك القيود الأنيقة / الناعمة ..
ـ ثم ماذا ؟
ـ اكسرها !
(5)
من يقبل بالقيود الصغيرة .. سيقبل بالقيود الكبيرة .
الحرية لا تتجزأ !
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى