استعراض لأخطار أدوية السعال والرشح

[نورنائبة المدير العام]

وجوب الحذر عند استعمال أدوية السعال والرشح

إن أخذ بعض أدوية السعال والرشح (البرد)، عندما تكون عندك أعراض هذه الأمراض، يمكن أن يبدو فكرة جيدة، لكن خبراء الصحة لديهم بلبلة حول الحالات التي يكون من الأفضل فيها أخذها والحالات التي لا يفضل فيها ذلك. ويعتمد ذلك على الدواء الذي تريد أخذه. لذلك خذ بعين الاعتبار هذه المقترحات قبل أن تبدأ بتخزين هذه العلاجات:

- أدوية الرشح والسعال للأعراض المتعددة:

صممت هذه الأدوية لتحقيق لتخفيف مجموعة متنوعة من أعراض الرشح والانفلونزا والسعال دفعة واحدة، لكنك إذا أخذت ستعرض نفسك لخطر معالجة نفسك من أعراض لا توجد عندك الآن.

فإذا أخذت مثلاً دواء لأعراض يحوي الباراسيتامول (الأسيتامينوفين)، واستخدمت بعد ذلك التيلينول أو الباراسيامول الجنيس (غير الخاضع لملكية) فإنك يمكن أن تتجاوز الجرعة الموصى بها من هذه المادة الفعالة، مما يزيد خطر إيذاء كبدك.

فكر بما عندك من أعراض وحاول اختيار منتج يناسب معالجتها، وليس أعراضاً غير موجودة عندك. يوصي الدكتور توماس تولمان خبير أمراض الرشح والانفلونزا في كليفيلاند كلينيك في هذا الصدد "بالنظر إلى اللصاقات ومعرفة المواد الفعالة الموجودة في الأدوية".

ووفقاً للدكتور نيل شاشتر من المركز الطبي لجبل سيناء في مدينة نيويورك " أنت لا تحتاج لمنع هذه الأدوية كلية في خزانة أدويتك، ولكن فقط استخدامها بتروٍ، والتأكد من شراء صيغ الأدوية الخاصة بالأغراض المتعددة التي يتوافق محتوى لصاقاتها مع أعراضك النوعية فقط".

وقد بين البحث أن أدوية السعال والرشح التي تباع على الرف قادت إلى تسمم أو موت الأطفال تحت عمر سنتين. وكنتيجة لذلك قالت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية في عام 2008 أنه يجب عدم إعطاء أدوية السعال والرشح التي تباع على الرف للأطفال من تلك الفئة العمرية. وقد أوصى بعض مصنعي الأدوية أكثر من ذلك في ملصقاتها بأن لا تعطى بعض هذه الأدوية للأطفال تحت عمر 4 سنوات.

وقد وجد بعد حملة هيئة الغذاء والدواء على استخدام أدوية السعال والرشح التي تباع على الرف عند الأطفال تحت عمر سنتين عام 2008، أن عدد زياراتهم لغرف الإسعاف بسبب آثار جانبية في الولايات المتحدة تناقصت بنسبة 50 % وفقاً لدراسة حديثة.

ومع ذلك فإنه وفقاً لاستبيان جديد قام به الدكتور ماثيو ديفيس وزملاؤه في المدرسة الطبية بجامعة ميشيغان كان 61 % من الآباء يعطون دواء سعال أو رشح يباع على الرف إلى طفل تحت عمر السنتين خلال الأشهر الـ 12 الأخيرة. ويظهر أن هذه الأدوية تعطى للأطفال الصغار بنسبة أعلى عند العائلات منخفضة الدخل (أقل من 30000 دولار أمريكي في العام). وقد قال 50 % من الآباء أن طبيب الأطفال أخبرهم أن دواء السعال أو الرشح الذي يباع على الرف يمكن أن يساعد في تخفيف الأعراض عند الطفل. فيما كانت الاعتبارات الأخرى للآباء هي بصورة أساسية مساعدة طفلهم المريض على النوم بشكل أفضل أو إراحته أكثر خلال النهار.

تبين نتائج الاستبيان أن تحذيرات هيئة الغذاء والدواء قد أهملت من قبل أغلبية الآباء الأمريكيين وبشكل غير متوقع من قبل الأطباء أيضاً.

- البخاخات الأنفية المزيلة للاحتقان:

يمكن للبخاخات الأنفية المزيلة للاحتقان أن تخفف الاحتقان بشكل جيد على المدى القريب، ولكن انسداد أنفك يعود بعد يومين من وقفها وبشكل انتقامي، وتفقد البخاخات فعاليتها.

إذا كنت تستخدم بخاخات إزالة الاحتقان فأوقفها بعد ثلاثة أيام على الأكثر لتجنب ارتداد الاحتقان (انخفاضه متبوعاً بعودة الاحتقان بشكل أسوأ).

- القطن الطبي المغموس بالزنك:

يمكن أن تساعد الهلامات والقطن الطبي الأنفي بأساس زنكي أن تخفف رشحك، لكن هيئة الغذاء والدواء تحذر بأن هذه المنتجات يمكن أن يكون لها تأثير مشابه على حاسة الشم. إذا كنت تريد تجربة الزنك فإن أقراص المص هي خيار أكثر أماناً.

خطوات جديدة لهيئة الغذاء والدواء:

أعلنت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية في 02 آذار/ مارس 2011 عن خطوات لسحب أكثر من 500 منتج يصرف بوصفات طبية للرشح والسعال والحساسية من الأسواق الأمريكية بسبب القلق بخصوص توفر الأمان المتعلقة بها.

فقد طلبت هيئة الغذاء والدواء من شركات الأدوية وقف تصنيع هذه المنتجات الخمسمائة خلال 90 يوماً وإيقاف شحنها (بيعها) خلال 180 يوماً. وقد نبهت الهيئة بعض المصنعين لضرورة وقف تصنيع وشحن منتجاتهم على الفور.

ولا يوجد معطيات حول المدى الذي توصف به اليوم هذه الأدوية التي أصبحت الآن ممنوعة، لكن كثيراً من الأطباء قد لا يكونون متنبهين إلى احتوائها مكونات غير مرخصة، لأن هذه الأدوية موجودة في المرجع الدوائي للأطباء PDR وقد يوجد دعاية لها في المجلات الطبية.

ولا تعلم هيئة الغذاء والدواء إذا كانت هذه الأدوية التي تباع وفقاً لوصفات طبية آمنة أم لا، ولا كيف تصنع. وسبب ذلك غالباً أنها رخصت قبل حصول التغييرات التي تولت الهيئة بموجبها عملية الموافقة على ترخيص الأدوية.

ويعلن على لصاقات بعض أدوية السعال والرشح والحساسية هذه بأن إطلاقه بطيء. وتصنيع هذا النوع من الأدوية معقد، ولم تراجع هيئة الغذاء والدواء مسألة إذا كانت المادة الفعالة تطلق بشكل مناسب خلال فترة من الزمن، أو تطلق بشكل بطيء جداً أو بشكل سريع جداً أو لا تطلق على الإطلاق.

وتحتوي أدوية أخرى دمجاً غير منطقي لنفس أنماط المنتجات مثل وجود مضادين للهيستامين أو أكثر. ويعلن في لصاقات بعضها بشكل غير صحيح إمكانية استخدامها عند الرضع والأطفال الصغار. وتحتوي كثير منها نفس المكونات التي توجد في منتجات السعال والرشح التي تباع على الرف التي لم يعد يفترض أن تستخدم من قبل الأطفال تحت عمر سنتين.

[نورنائبة المدير العام]

استعراض لأخطار أدوية السعال والرشح