- angelالمدير العام
- عدد المساهمات : 8871
نقاط : 14094
التقيم : 6
تاريخ التسجيل : 27/10/2011
الموقع : عمان
المزاج : إذا ضبطت نفسك متلبساً بالغيرة "على " إنسان ما فتفقد أحاسيسك جيداً فقد تكون في حالة " حب " وأنت "لا تعلم"..
مسيرة الجمعة «استعراض عسكري» ورسائل تكشف النوايا
السبت ديسمبر 31, 2011 8:06 pm
نظمت الحركة الإسلامية أمس مسيرة في وسط البلد وكانت أشبة بـ»العرض العسكري» تحت شعار « طفح الكيل « حيث استبعد العلم الأردني وطغت الأعلام الخضراء وعصبتها الرأسية في خطوة تنسجم مع بيان ما يسمى « شباب الإخوان « الذي تضمن تهديدات واضحة بمهاجمة كل من يعتدي عليهم ورد « الصاع صاعين «.
لم يكن ما جرى بعد صلاة الجمعة أمس مسيرة سياسية تحمل مطالبا إصلاحية كما درجت العادة عليه منذ بداية العام وإنما كانت أقرب للعرض العسكري أرادت من خلاله الحركة الإسلامية أن تقول بوضوح ان لديها « مليشيات عسكرية « وانهم جاهزون للتصعيد، ذلك ان المسيرة التي شارك فيها نحو الفي شخص من بينهم أصحاب المحال التجارية في وسط البلد والمتسوقين والسياح والعمالة الوافدة ، تصدر قيادتها شباب الحركة الاسلامية الذين ارتدوا «عصبا» خضراء في إشارة واضحة إلى الاستعراضات العسكرية التي تنفذها حركة حماس في قطاع غزة...
وثمة رسائل أرادت الحركة الإسلامية توجيهها في آخر مسيرات العام 2011 ولعل في مقدمة هذه الرسائل، ان الحركة تمضي في مشروعها باتجاه إثارة العنف في البلاد وإشاعة الفوضى انسجاما مع النموذج المصري الذي تراه بديلا عن نموذج التسامح الأردني ، وهذا يتقاطع مع الأنباء التي تسربت مؤخرا حول لقاءات لقيادات الحركة مع قيادات ومسؤولي التنظيم الدولي للجماعة في مصر والتي بحثت إمكانية استنساخ التجربة المصرية وتطبيقها في الأردن الى جانب إجراء لقاءات مع دبلوماسيين غربيين تناولت قضايا أردنية داخلية ذات صلة بالملف الإصلاحي الوطني .
وهنا نتوقف عند جملة من المواقف الأخيرة لبعض قيادات الحركة التي تؤشر إلى نية الحركة تصعيد الاحتجاجات بما ينسجم مع إعلانها قبل أسابيع عن « شتاء ساخن « سيعيشه الأردن ، وجاءت تلك المواقف التصعيدية من خلال إعلان نشطاء إسلاميين على موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) عزمهم اقتحام مبنى الإدارة العامة لجمعية المركز الإسلامي، احتجاجا على ما أسموه ( وضع اليد الحكومية على الجمعية)...ثم تصريحات القيادي في الحركة الإسلامية زكي بني ارشيد التي قال فيها إن «أي حزب سياسي لا يتملكه طموح الوصول إلى الحكم، لا داعي لوجوده أو استمراره»...وايضا تصريحاته الأخيرة بأنه تقرر الانتقال إلى مرحلة جديدة من الحراك السياسي والشعبي تتمثل في الاعتصامات الطويلة، بدءا من العام المقبل، بعد أن أثبتت السلطة أنها لا تريد التقدم بعملية الإصلاح الجوهري إلى الأمام، على حد قوله.
ولا نحتاج لكثير من الجهد لنثبت أن ماجرى يوم أمس لم يكن يخلو من التحدي وترجمة فعلية لما جاء في لغة التهديد التي حملها خطاب الحركة الإسلامية خلال الأيام المنصرمة ، وشهدت تواجدا نوعيا لشباب الإخوان أصحاب العصبة الخضراء الذين ظهروا في طوابير عسكرية منتظمة لا تختلف عن تلك التي نشاهدها في لبنان لعناصر حزب الله ، او الاستعراضات العسكرية التي تنفذها حركة حماس في قطاع غزة والتي خرجت في شوارع جامعة القاهرة قبل عدة أعوام .
غداة أحداث المفرق خرجت الحركة الإسلامية بمواقف واضحة نرصدها على النحو التالي :
بيان شباب الإخوان الذي حمل الكثير من التهديد والوعيد لكل من يحاول المساس بالحركة الإسلامية أو استهدافها أو النيل منها واللجوء الى العنف والتهديد به، حيث قال البيان:»سنكسر اليد التي تمتد للمقرات ، وسنقوم بحماية مقراتنا بأنفسنا ليشهد الداني و القاصي بأسنا».
وتعهد بيان «شباب الإخوان» بعدم السكوت مرة أخرى على الهجمات التي تمس بمقرات الجماعة محذراً من المساس بكرامة الإخوان المسلمين ، لأنها ذات ثمن صعب و دونها المهج و الأرواح.
وقال البيان :»نحن إذ نقسم أنها ستكسر الأيدي التي ستمتد لتنال من عتبة باب لأي مقر من مقرات الجماعة من الآن فصاعدا ، وسيشهد القاصي والداني والصديق والعدو أي بأس نحمله لحماية دعوتنا وفكرتنا».
لقد جاءت مسيرة الحركة الإسلامية يوم أمس كعلامة فارقة لطبيعة الحراك السلمي والشعبي الذي شهدته المملكة طوال عام كامل بما يؤكد ما ذهب إليه بني ارشيد إلى الإعلان عن الانتقال إلى مرحلة جديدة من الحراك مع بداية العام المقبل .
ويبقى القول إن الحكومة تعاملت بمرونة كبيرة في التعاطي مع الحركة الإسلامية وانتهجت الحوار سبيلا لتكريس مبدأ الشورى وتعزيز القيم الديمقراطية ولكن الإسلاميين يريدون الحصول على كامل الكعكة لا جزء منها وهو ما عبّرت عنه سياستهم خلال الأيام الأخيرة باللجوء إلى التصعيد لحصد المكاسب .
لقد عمدت الحركة الإسلامية أمس إلى تصعيد حراكها وحاولت حشد الآلاف للمشاركة في المسيرة الأخيرة في العام 2011 واتخذت قيادة الحركة قرارا بتوفير كل وسائل الدعم لإنجاح المسيرة حيث تم توفير حافلات لنقل أعضاء الجماعة وأنصارها من مختلف محافظات المملكة .
الحركة الإسلامية،رفضت الحوار و لجأت إلى خيار التصعيد لحصد المكاسب انطلاقا من قناعتها الراسخة بمبدأ المغالبة لا المشاركة في العمل الوطني ذلك أن من يريد الإصلاح فإن سبيله إلى ذلك الانضمام إلى مسيرة تحقيق الإصلاحات الشاملة سواء بالمشاركة أو بإثرائها بالرؤى والبدائل التي ترتقي إلى الكيفية الأفضل، وليس الاستعلاء والابتزاز واللجوء إلى خطاب الترهيب والاستعراض العسكري.
لم يكن ما جرى بعد صلاة الجمعة أمس مسيرة سياسية تحمل مطالبا إصلاحية كما درجت العادة عليه منذ بداية العام وإنما كانت أقرب للعرض العسكري أرادت من خلاله الحركة الإسلامية أن تقول بوضوح ان لديها « مليشيات عسكرية « وانهم جاهزون للتصعيد، ذلك ان المسيرة التي شارك فيها نحو الفي شخص من بينهم أصحاب المحال التجارية في وسط البلد والمتسوقين والسياح والعمالة الوافدة ، تصدر قيادتها شباب الحركة الاسلامية الذين ارتدوا «عصبا» خضراء في إشارة واضحة إلى الاستعراضات العسكرية التي تنفذها حركة حماس في قطاع غزة...
وثمة رسائل أرادت الحركة الإسلامية توجيهها في آخر مسيرات العام 2011 ولعل في مقدمة هذه الرسائل، ان الحركة تمضي في مشروعها باتجاه إثارة العنف في البلاد وإشاعة الفوضى انسجاما مع النموذج المصري الذي تراه بديلا عن نموذج التسامح الأردني ، وهذا يتقاطع مع الأنباء التي تسربت مؤخرا حول لقاءات لقيادات الحركة مع قيادات ومسؤولي التنظيم الدولي للجماعة في مصر والتي بحثت إمكانية استنساخ التجربة المصرية وتطبيقها في الأردن الى جانب إجراء لقاءات مع دبلوماسيين غربيين تناولت قضايا أردنية داخلية ذات صلة بالملف الإصلاحي الوطني .
وهنا نتوقف عند جملة من المواقف الأخيرة لبعض قيادات الحركة التي تؤشر إلى نية الحركة تصعيد الاحتجاجات بما ينسجم مع إعلانها قبل أسابيع عن « شتاء ساخن « سيعيشه الأردن ، وجاءت تلك المواقف التصعيدية من خلال إعلان نشطاء إسلاميين على موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) عزمهم اقتحام مبنى الإدارة العامة لجمعية المركز الإسلامي، احتجاجا على ما أسموه ( وضع اليد الحكومية على الجمعية)...ثم تصريحات القيادي في الحركة الإسلامية زكي بني ارشيد التي قال فيها إن «أي حزب سياسي لا يتملكه طموح الوصول إلى الحكم، لا داعي لوجوده أو استمراره»...وايضا تصريحاته الأخيرة بأنه تقرر الانتقال إلى مرحلة جديدة من الحراك السياسي والشعبي تتمثل في الاعتصامات الطويلة، بدءا من العام المقبل، بعد أن أثبتت السلطة أنها لا تريد التقدم بعملية الإصلاح الجوهري إلى الأمام، على حد قوله.
ولا نحتاج لكثير من الجهد لنثبت أن ماجرى يوم أمس لم يكن يخلو من التحدي وترجمة فعلية لما جاء في لغة التهديد التي حملها خطاب الحركة الإسلامية خلال الأيام المنصرمة ، وشهدت تواجدا نوعيا لشباب الإخوان أصحاب العصبة الخضراء الذين ظهروا في طوابير عسكرية منتظمة لا تختلف عن تلك التي نشاهدها في لبنان لعناصر حزب الله ، او الاستعراضات العسكرية التي تنفذها حركة حماس في قطاع غزة والتي خرجت في شوارع جامعة القاهرة قبل عدة أعوام .
غداة أحداث المفرق خرجت الحركة الإسلامية بمواقف واضحة نرصدها على النحو التالي :
بيان شباب الإخوان الذي حمل الكثير من التهديد والوعيد لكل من يحاول المساس بالحركة الإسلامية أو استهدافها أو النيل منها واللجوء الى العنف والتهديد به، حيث قال البيان:»سنكسر اليد التي تمتد للمقرات ، وسنقوم بحماية مقراتنا بأنفسنا ليشهد الداني و القاصي بأسنا».
وتعهد بيان «شباب الإخوان» بعدم السكوت مرة أخرى على الهجمات التي تمس بمقرات الجماعة محذراً من المساس بكرامة الإخوان المسلمين ، لأنها ذات ثمن صعب و دونها المهج و الأرواح.
وقال البيان :»نحن إذ نقسم أنها ستكسر الأيدي التي ستمتد لتنال من عتبة باب لأي مقر من مقرات الجماعة من الآن فصاعدا ، وسيشهد القاصي والداني والصديق والعدو أي بأس نحمله لحماية دعوتنا وفكرتنا».
لقد جاءت مسيرة الحركة الإسلامية يوم أمس كعلامة فارقة لطبيعة الحراك السلمي والشعبي الذي شهدته المملكة طوال عام كامل بما يؤكد ما ذهب إليه بني ارشيد إلى الإعلان عن الانتقال إلى مرحلة جديدة من الحراك مع بداية العام المقبل .
ويبقى القول إن الحكومة تعاملت بمرونة كبيرة في التعاطي مع الحركة الإسلامية وانتهجت الحوار سبيلا لتكريس مبدأ الشورى وتعزيز القيم الديمقراطية ولكن الإسلاميين يريدون الحصول على كامل الكعكة لا جزء منها وهو ما عبّرت عنه سياستهم خلال الأيام الأخيرة باللجوء إلى التصعيد لحصد المكاسب .
لقد عمدت الحركة الإسلامية أمس إلى تصعيد حراكها وحاولت حشد الآلاف للمشاركة في المسيرة الأخيرة في العام 2011 واتخذت قيادة الحركة قرارا بتوفير كل وسائل الدعم لإنجاح المسيرة حيث تم توفير حافلات لنقل أعضاء الجماعة وأنصارها من مختلف محافظات المملكة .
الحركة الإسلامية،رفضت الحوار و لجأت إلى خيار التصعيد لحصد المكاسب انطلاقا من قناعتها الراسخة بمبدأ المغالبة لا المشاركة في العمل الوطني ذلك أن من يريد الإصلاح فإن سبيله إلى ذلك الانضمام إلى مسيرة تحقيق الإصلاحات الشاملة سواء بالمشاركة أو بإثرائها بالرؤى والبدائل التي ترتقي إلى الكيفية الأفضل، وليس الاستعلاء والابتزاز واللجوء إلى خطاب الترهيب والاستعراض العسكري.
- angelالمدير العام
- عدد المساهمات : 8871
نقاط : 14094
التقيم : 6
تاريخ التسجيل : 27/10/2011
الموقع : عمان
المزاج : إذا ضبطت نفسك متلبساً بالغيرة "على " إنسان ما فتفقد أحاسيسك جيداً فقد تكون في حالة " حب " وأنت "لا تعلم"..
رد: مسيرة الجمعة «استعراض عسكري» ورسائل تكشف النوايا
السبت ديسمبر 31, 2011 8:47 pm
مسيرة الجمعة «استعراض عسكري» ورسائل تكشف النوايا
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى