جودة : هدف اللقاءات الفلسطينية الإسرائيلية في عمان تجسيد حل الدولتين نهاية 2012

[angelالمدير العام]

استقبل وزير الخارجية ناصر جوده امس الاثنين في وزارة الخارجية وزير خارجية فلسطين الدكتور رياض المالكي.

وأعاد وزير الخارجية التأكيد على الموقف الأردني الثابت بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني في تقديم الدعم الكامل والمطلق للقيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني في كل مساعيهم المشروعة الرامية إلى تجسيد حقوقهم غير القابلة للتصرف وأولها حقهم بإقامة دولتهم المستقلة وذات السيادة على ترابهم الوطني وعاصمتها القدس الشرقية في إطار حل الدولتين وفي سياق يوفر حلا للقضايا الجوهرية كلها والتي للأردن مصالح حيوية مرتبطة بها لا بد من صيانتها بالكامل ووفقا للمرجعيات الدولية المعتمدة بهذا الصدد.

وعبر وزير الخارجية الفلسطيني عن تقدير الشعب الفلسطيني العالي وتثمينه لمواقف الأردن، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني في تقديم كل أسباب الدعم للشعب الفلسطيني وللقضية الفلسطينية وخاصة الجهد الحالي في السعي للوصول الى مفاوضات مباشرة تعالج جميع القضايا، مثلما عبر عن التقدير العالي لدور الرعاية والحماية الهاشمية التي يوليها جلالته للقدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية.

كما استقبل وزير الخارجية ناصر جودة في وزارة الخارجية امس الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي البروفيسور اكمل الدين احسان اوغلو، وبحث معه القضايا والتحديات التي تواجهها الامة الاسلامية.

وتركزت المباحثات كذلك على التعاون الوثيق القائم بين الاردن ومنظمة التعاون الاسلامي، واطلع جودة الامين العام على الجهود الاردنية المتواصلة للذود عن القدس الشرقية واهلها ومقدساتها وحمايتهم بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، وفي اطار دور الرعاية والحماية الهاشمية التاريخي للقدس الشرقية ومقدساتها الاسلامية والمسيحية.

وعبر احسان اوغلو عن تقدير المنظمة العالي لهذا الدور المهم والحيوي، مثلما اشاد بجهود الاردن بقيادة جلالة الملك لكسر الجمود الذي يعتري مساعي احلال السلام، وكذلك جهود جلالته في تعزيز قيم الوئام والحوار والاحترام بين الثقافات والديانات المختلفة واتباعها وفي الدفاع عن قيم الاسلام العظيمة.

وعقد جوده ووزير خارجية فلسطين وامين عام منظمة التعاون الاسلامي اجتماعا مشتركا حيث تركز البحث فيه حول السبل والاليات الكفيلة بحماية المصالح الاسلامية.

وركزت المباحثات على وجوب تنسيق المساعي والجهود الرامية الى حماية المقدسات في القدس الشرقية المحتلة، وذلك في اطار منظمه التعاون الاسلامي حيث أثنى المالكي واحسان اوغلو على الحماية والرعاية الهاشمية للقدس ومقدساتها الذي يتولاه جلالة الملك.

واكدت المباحثات على الدور المهم الذي تضطلع به المملكة المغربية في هذا المجال من خلال رئاسة جلالة الملك محمد السادس للجنة القدس وخصوصا في ظل التحديات الراهنة.

كما استقبل وزير الخارجية ناصر جوده أمس مدير دائرة شمال افريقيا والشرق الاوسط في الاتحاد الاوروبي كريستيان بيرغر وبحث معه العلاقات الثنائية وعملية السلام واخر التطورات في المنطقة.

وتطرق اللقاء الى مضمون اللقاءات الفلسطينية الاسرائيلية المتواصلة في عمان والتي تأتي في سياق الجهد الاردني الرامي الى كسر الجمود الذي اعترى مساعي انجاز حل الدولتين وتحقيق السلام خلال العام الماضي.

وبين جوده ان هذا المسعى الاردني المتمثل في رعاية مباحثات استكشافية يهدف الى ايجاد الارضية المشتركة والمناخ المناسب لاستئناف المفاوضات الرامية الى تجسيد حل الدولتين بحلول نهاية عام2012.

من جهته، أكد بيرغر دعم الاتحاد الاوروبي للجهود الاردنية المبذولة بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني لحل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي على أساس حل الدولتين.