كأس الاردن لكرة القدم : الوحدات والفيصلي .. لقاء الحسم

[angelالمدير العام]

يتجدد بدءاً من الساعة الخامسة مساء اليوم على ستاد عمان الدولي لقاء القطبين الوحدات والفيصلي في اياب دور الثمانية لبطولة كأس الاردن، وبعدما شهدت موقعة الذهاب فوز الفيصلي بهدفين لهدف وهي التي جرت على ارض الاخير بحسب العرف التنافسي.

الموقعة ستشهد احتداماً فنياً منقطع النظير من كلا الفريقين اللذين وضح جلياً ما يكتنزان به من قدرات في موقعة الذهاب التي تفوق فيها الفيصلي لكنه لم حسم امر التأهل الذي سيظل معلقاً بصافرة نهاية مباراة اليوم، والتي يحتاج فيها الوحدات الى الفوز بهدف نظيف او فارق هدفين في حال تلقى مرماه هدفاً او اكثر، اما الفيصلي فيكفيه التعادل بأي نتيجة لبلوغ نصف النهائي.

ومن هنا بإمكاننا أن نبسط رؤيتنا الفنية للمواجهة من خلال الوقوف على الحراك الفني والخططي الذي طرحه الفريقان ذهاباً، فالفيصلي كان الافضل في الشوط الاول كما كان جريئاً وحذراً في التعامل مع تطلعات الوحدات عبر انتهاج اسلوب الهجوم الخاطف والتنويع في الاساليب الهجومية والتي اتخذت من الاطراف طريقاً رحبة لبلوغ مرمى الوحدات لينجح في احراز هدفه الاول من رأسية هايل التي اتت من ركنية الحناحنة، فيما كان النواطير يضيف الهدف الثاني من هجمة خاطفة، لذلك فمن المتوقع ان ينتهج الفيصلي ذات الاسلوب في التعامل مع دفاعات الوحدات اليوم، والذي ابقى على آماله في المنافسة بهدف عبدالله ذيب الذي جاء من خطأ ارتكبه حارس الفيصلي لؤي العمايرة.

بدوره يعي الوحدات أن لا مناص من التسجيل في مرمى الفيصلي اليوم بعدما ضاقت طروحات المنافسة امام هذا الخيار الصعب لكنه ليس بالمستحيل، اذا ما استذكرنا محاولاته الجادة للتسجيل في الذهاب وهي التي عابها تواضع الانسجام لدى لاعبي خط الوسط امام المرمى، إذ يفترض أن يكون مدرب الفريق هشام عبدالمنعم قد ركز في الايام الماضية على تحسين الشق الهجومي الى جانب تنبيه الخط الدفاعي الى ضرورة الانضباط في عمليات التغطية ورصد مفاتيح لعب الفيصلي على الشكل الامثل.

وليس بالامكان وضع سيناريوهات محتملة لما ستتمخض عنه مباراة اليوم بل توقعات، إذ أن نجاح الفيصلي في التسجيل في الحصة الاولى او حتى منتصف الحصة الثانية سيفتح الباب على مصراعيه امام الوحدات لإنتهاج اسلوب هجومي منفتح، وفي حال جاء السيناريو معاكساً ويتمثل في تقدم الوحدات اولاً فإن الفيصلي سيعمد الى الهجوم لتعويض تأخره كون الخسارة بهدف نظيف تعني خروجه من هذا الدور، لذلك فالأخير يعي اهمية التسجيل باكراً اليوم وهو الذي سيفتح الباب امامه للتعاطي مع متطلبات المباراة بشكل مريح اكثر وعبر استغلال الاندفاع الهجومي للوحدات.

بين مدربين

وتكتسي المباراة بأهمية كبيرة لدى مدربي الفريقين، فالمدير الفني العراقي ثائر جسام الذي سبق له قيادة الوحدات الى الفوز بلقب الدوري موسم (2006-2007) يعي جيداً ما تزدحم به تطلعات الوحدات، وهو الذي خط مسيرة ناجحة مع الفيصلي الموسم الحالي استهله بالظفر بلقب درع الاتحاد، كما استطاع قيادة الفريق الى صدارة الترتيب العام لبطولة الدوري حتى نهاية الجولة الثالثة عشرة دون خسارة، كما تبدو الفرصة مواتية امامه لقيادة الفريق الى صعود منصة تتويج الدوري في ضوء الفارق الكبير الذي يفصله عن اقرب مطارديه الوحدات والرمثا في آن معاً والبالغ (7) نقاط.

وينتقد الكثير من المقربين من النادي الفيصلي لجوء جسام الى الحذر والابتعاد عن المغامرات الهجومية، في حين يسجل له نجاح هذا الاسلوب في التعامل مع الخصوم ويتقدمهم الوحدات إذ نجح من خلاله في تحقيق اول انتصار على الوحدات وبعد ثمانية مباريات لم يسجل خلالها الفيصلي الفوز، معتمداً على مزيج من عنصري الخبرة والشباب تحت قيادة صانع الالعاب الفذ حسونه الشيخ.

بدوره يتطلع المدير الفني للوحدات هشام عبدالمنعم وفي فرصة لا تلوح في الافق إلا نادراً الى تحقيق نجاح نوعي مع الوحدات وهو الذي يسجل له تولي مهمة تدريب الفريق في ظل ظروف صعبة للغاية، بعد استقالة المدير الفني السوري محمد قويض من منصبه مطلع مرحلة اياب دوري المحترفين.

عبدالمنعم اكد خلال الفترة القصيرة التي قضاها مع الوحدات انه يملك اطلاعاً واسعاً على ما يتمتع به اللاعبون من قدرات وهذا وضح جلياً في تصاعد الوقع الهجومي للفريق امام الفيصلي بعد تأخره بهدفين، بالرغم من غياب الانسجام عن هجوم الفريق كما اسلفا، كما دلت التبديلات الجريئة التي اجراها وكان اكثرها جرأة اخراج المخضرم رأفت علي على النظرة الفنية الجيدة التي يتمتع بها، علماً بأن هذا التبديل لم ينتقص من قيمة رأفت علي الفنية الذي قدم اداء نشطاً وفعالاً في وسط الميدان.

التشكيلتان المتوقعتان

ـ الوحدات : عامر شفيع في حراسة المرمى، بشار بني ياسين، باسم فتحي، محمد الدميري، محمد المحارمة في الدفاع، محمد جمال، احمد الياس، رأفت علي، احمد عبدالحليم وعبدالله ذيب في وسط الميدان ومحمود شلبايه في الهجوم، ابرز البدلاء المرشحين للمشاركة في المباراة : على صلاح (مهاجم)، منذر ابوعمارة وعيسى السباح (خط الوسط).

ـ الفيصلي : لؤي العمايرة في حراسة المرمى، ابراهيم الزواهرة، وسيم البزور، علاء مطالقة وعبدالاله الحناحنة في الدفاع، شريف عدنان، بهاء عبدالرحمن، رائد النواطير، حسونه الشيخ وخليل بني عطية في وسط الميدان، احمد هايل في الهجوم، ابرز البدلاء المرشحين للمشاركة في المباراة : محمد خميس (مدافع)، مهند المحارمة ومحمد العتيبي (خط الوسط).

ترتيبات منتظرة

وبحسب الترتيبات التي اعلنها اتحاد الكرة في الاجتماع التنسيقي الذي عقد الاثنين الماضي وقبل خوض الفريقين غمار هذا الدور فسيتم العمل على الغاء بكافة انواع البطاقات الصادرة عن الاتحاد في هذه المباراة باستثناء الزملاء الصحفيين والمصورين.

- منح كل نادٍ من الناديين 22 بطاقة للدخول الى المنصة الرئيسية و35 بطاقة للدرجة الاولى B.

- فتح ابواب مدينة الحسين للشباب وابواب الدخول لمدرجات ستاد عمان امام الجمهور اعتبارا من الساعة 12 من ظهر اليوم، بحيث تخصص الجهة اليسرى من مدخل المنصة الرئيسية لجمهور وضيوف الوحدات باعتباره الفريق المضيف والجهة اليمنى لجمهور وضيوف نادي الفيصلي.

- يخصص المدخل من الجهة اليمنى لدخول ممثلي وسائل الاعلام من الصحفيين فيما يتم دخول الزملاء المصورين من مدخل اللاعبين.

- يسمح للراغبين بالمغادرة قبل عشر دقائق من نهاية المباراة وبعد ذلك سيتم اغلاق المداخل بحيث يخرج عقب نهاية المباراة جمهور الفريق الذي فقد التأهل ويبقى فوق المدرجات جمهور الفريق الفائز - المتأهل الى الدور نصف النهائي - حيث سيسمح له بالخروج بعد ذلك بنحو 20 دقيقة.