في دائرة الضوء : استاد الحسن لكرة القدم بين التنجيل والتأجيل!

[angelالمدير العام]

يبدو للعيان ان وزارة الشباب والرياضية ماضية في قرارها باعادة طرح عطاء فرش ارضية استاد مدينة الحسن لكرة القدم بالنجيل الاصطناعي من الجيل الثالث وبمواصفات دولية في موعد جديد لم يتم تحديد موعدة بعد ان طال انتظار عشاق الكرة وجماهير ومحبي الاندية وصبرهم الذين يكاد ينفد قبل ان تحسم الوزارة الموقف وهي التي تجاهلت الاراء الاخرى سواء منها مطالب الاندية المهتمة بالكرة في الشمال والتي تطالب بسرعة التنفيذ وانهاء فترة الاغلاق التي طالت كثيرا واثرت سلبا على الاندية سواء على مستوى الحضور والمتابعة الجماهيرية ام انخفاض منسوب الريع المالي لمباريات دوري المحترفين منذ منتصف الموسم الكروي الماضي وحتى الان الى حدود خطيرة اضرت كثيرا بمصالح الاندية وهدد ميزانيتها التي تنوء بالعجوزات موسما بعد اخر.

لا ندري اذ كان قرار اعادة التنيجل سيبقى بالنجيل الاصطناعي وسلبياته الكثيرة والتي لايغفلها احد وكانت سببا في الاستغناء عنه في العديد من ملاعب العالم هو امر متروك مابين الوزارة واتحاد الكرة المعني الاول بالامر دون ان يتم الاصغاء الى الاصوات التي تنادي بالابقاء على ارضية الملعب بالنجيل الطبيعي لاسيما وانه الاول في المملكة والذي احتضن العديد من البطولات واللقاءات الرسمية الرياضية على مستوى المنتخبات والاندية على حد سواء وذلك من خلال العمل على دعم المدينة لتوفير الصيانه والعناية اللازمتين للملعب ليحافظ على ديمومته ويبقى يؤدي رسالته في خدمة الشباب والرياضة والمجتمع المحلي.

ان بقاء الملعب مغلقا لهذه الفترة التي تجاوزت العام زاد كثيرا من الاعباء الملقاة على ملعب مجمع الامير هاشم بالرمثا والذي كان يقاسمه مباريات فرق الشمال الكروية في دوري المحترفين وهوملعب لفرق الشمال ولايقتصر على فريق الرمثا بعينه والكل يعلم الامكانيات المحدودة للملعب الذي تحاول ادارته والكوادر العامله في المجمع مشكورة مواجهة الموقف بشجاعة والمحافظة على جاهزيته وتحمل العبء الاكبر في الموسم الحالي اكثر من اي موسم مضى.

ان الجميع بانتظار ان تتضح الرؤيا بخصوص مستقبل ارضية الملعب الذي بات أمرا ملحا وان الاندية والاتحاد على وجه الخصوص بحاجة ماسة لخدمات الملعب ووضعه الى جانب باقي مرافقنا الرياضية في خدمة اللعبة وان يعود بحلته الجديدة ليسهم في دوره من جديد وتعود الحياة الى مدرجاته من جديد والتي غابت عنه طويلا.

لقد حان الوقت لفتح ملف الاستاد من جديد وان يستمع المعنيون في وزارة الشباب الى اراء ووجهات نظر اهل الرياضة واصحاب القرار في الاندية والجهات المهتمة بالشأن الكروي وذلك قبل الاقدام على خطوة التغيير نحو التارتان او العشب الطبيعي وان يتم ايلاء الموضوع الاهتمام اللازم الذي يتعلق بمستقبل واحد من ابرز معالم اربد الحضارية والرياضية في الشمال.

[angelالمدير العام]

في دائرة الضوء : استاد الحسن لكرة القدم بين التنجيل والتأجيل!