اليوفي يتخطى اختبار نابولي «ببراعة» ويُضيق الخناق على الميلان

[باربيمراقب عام]

سجل يوفنتوس الليلة فوزا عريضا على نابولي بثلاثية نظيفة في المباراة التي جمعت الفريق على ملعب "يوفنتوس آرينا" في ختام الجولة الثلاثين من الدوري الإيطالي.

وظهرت خطورة يوفنتوس منذ البداية عندما أضاع بورييلو هدفا من رأسية كانت قريبة جدا من مرمى دي سانتيس في الدقيقة الرابعة. بعدها إنفرد هامسيك مهاجم نابولي بحارس يوفنتوس لكنها ذهبت خارج الملعب. وتعرض نابولي لضربة عندما خرج لاعبه ماجيو - العائد من الإصابة - من الملعب بسبب إصابة جديدة في الدقيقة 25 ودخل ديسينا بديلا له. هجمة أخرى أضاعها اليوفي عندما استقبل فيدال كرة رائعة من بيرلو لكنها جاورت المرمى في الدقيقة 30. الأخير كانت له محاولة عندما سدد كرة من ركلة حرة في الدقيقة 44 تصدها لها حارس نابولي، لينتهي الشوط الأول سلبيا.

في الشوط أبقى اليوفي ضغطه على مرمى نابولي واستحوذ على مجريات المباراة بشكل منفرد مع بعض الهجمات العشوائية من نابولي على مرمى بوفون الذي لم نراه كثيرا في هذه المباراة. وجاء الفرج من تسديدة فوجينيتش عندما سدد كرة قوية باتجاه مرمى نابولي اصطدمت بالمدافع بونوتشي لتسكن الشباك في الدقيقة 53. بعدها ضاع وسط نابولي خصوصا بعدما أخرج مدرب نابولي والتر ماتزاري لاعب وسطه إنلير وزج بدلا منه بانديف في محاولته للضغط على مرمى اليوفي الذي اصطدم بدفاع منظم جدا.

فيدال كانت له لمسة في هذه المباراة عندما سجل هدفا جميلا في الدقيقة 75 من مجهود فردي، بعدها دخل ديل بييرو وكوالياريلا بدلا من بورييلو وفوجينيتش، كما لعب كاسيرس الذي صنع فارقا كبيرا في المباراة بديلا للسويسري لشتشتاينر. الملك ديل بييرو صنع هدفا في أول لمسة سجله كوالياريلا بإتقان في الدقيقة 83 كانت بمثابة رصاصة الرحمة لنابولي الذي استسلم بشكل غريب. تفاقمت الأمور أكثر مع نابولي عندما طرد لاعب زونيغا بعدها بدقيقتين عندما ضرب كيليني مدافع اليوفي بشكل متعمد، لتنتهي المباراة بثلاثية لليوفي مقابل لاشيء.

وبهذه النتيجة أبقى يوفنتوس ضغطه على المتصدر ميلان وقلص الفارق إلى نقطتين في المركز الثاني برصيد 62 نقطة، فيما خسر نابولي فرصة الانقضاض على المركز الثالث وبقى رابعا برصيد 48 نقطة متساويا مع روما.

وقفة مع يوفنتوس: عذرا كونتي فقد أخطأنا بحقك

سجلت فرقة أنتونيو كونتي ثلاثية نظيفة ورائعة في مرمى نابولي ليبقي الضغط على ميلان وليصبح الفارق نقطتين فقط، أو بأقل من هذا إذا ما تعثر ميلان بالتعادل في مباراة واحدة فقط مع تبقي ثماني مباريات في الكالشيو.

لنعد إلى الحفلة التي أقامها لاعبو يوفنتوس بقمصانهم الوردية في ملعبهم "يوفنتوس آرينا"، لنعد إلى تلك المباراة التي حول فيها الفريق شكله تماما في الشوط الثاني واستطاع أن يضرب مرمى دي سانتيس بثلاثة صواريخ، لا يسأل عنها أبدا.

عشرة أهداف في ثلاثة مباريات دون أن تهتز شباك بوفون، وخطة 3-5-2 نجحت مرة أخرى أمام فريق كبير آخر مثل نابولي بعدما نجحت مع الإنتر. وتبديلات رائعة وفي موعدها، فلم نرى من بورييلو أي شيء منذ قدومه إلى البيانكوينيري في الشتاء، وتبديل رائع آخر عندما زج بالملك ديل بييرو وكوالياريلا وتبديل أروع عندما أخرج لشتشتاينر الذي استنزف طاقات نابولي وأدخل كاسيرس في الوقت المناسب الذي غير من شكل اليوفي الكثير.

يوفنتوس استفاد أيضا من خروج ماجيو للإصابة وتبديل إنلير بالمهاجم بانديف، فضاع خط وسط نابولي تماما ليسيطر بيرلو وفيدال على مجريات الشوط الثاني بالذات، كما يتوجب علينا ألا ننسى الدفاع الصلب والمستميت الذي قدمه كيليني وبونوتشي وبرازاليا، فلهم دور كبير في تحجيم كافاني ولافيتزي لدرجة أننا نسينا ما هو لون قميص بوفون.

عذرا كونتي، إذا ما انتقدناك يوما عندما مللنا التعادلات، عذرا لأنك اخرستنا كما أخرست بركان نابولي الذي يثور كلما اقترب منه أحد. وشكرا لأنك أعدت لنا المتعة بالأهداف والمتعة بمشاهدة ديل بييرو يسدد هنا وهناك ويصنع الأهداف ويسجل كلما لاحت فرصة، وشكرا على الروح التي عادت إلى يوفنتوس منذ أن وطأت قدماك أرض الملعب الجديد. يوفنتوس جديد بلمحة من تاريخه العريق.

مبروك لليوفي هذا الفوز فالصراع على الاسكوديتو اشتعل بداية من يوم الأحد.