تقييم عمل مدربي الأندية الأوروبية (3): مانشيني وفيرغسون

[باربيمراقب عام]

]color=indigo][b] يستمر تقييمنا لمدربي الأندية الأوروبية الكبرى ، واليوم موعدنا مع مدربي بطل ووصيف الدوري الإنجليزي الذي لم تخلو العلاقة المباشرة بينهما من المناوشات الساخنة داخل وخارج الملعب:

روبيرتو مانشيني:

حقق مانشيني ما حلم به السيتي منذ أكثر من ٤٦ عاماً بالفوز بلقب الدوري ، وعلى حساب من ؟ مانشستر يونايتد الجار اللدود، ورغم أن أسلوب ٤-٢-٣-١ كان مميزاً حيث أكسب الفريق صلابة كبيرة ، كما تميز الفريق في الناحيتين الدفاعية والهجومية وأرقامه مميزة جداً خاصة على أرضه ، لكن كان واضحاً أن مانشيني استفاد أكثر من مرة من قدرات لاعبيه الكبيرة ،كما بدا فقيراً تكتيكياً إلى حد كبير حيث وقف عاجزاً عن إيجاد الحلول في العديد من المباريات بالأخص الأخيرة أمام كوينز بارك رينجرز حيث أدار السيتي الكرة بأسلوب عقيم وفشل في اختراق دفاع المنافس بل إن مهاجميه المهاريين تلقوا تعليمات صارمة بعدم استخدام مهاراتهم الفردية خشية قطع الكرة منهم والارتداد الهجومي حتى دخل بالوتيلي وغير أسلوب اللعب لأنه كان أكثر مباشرية وجرأة ، وهي ليست المرة الأولى التي يظهر الخوف على أسلوب مانشيني وليست المرة الأولى كذلك التي تنقذه فيها مهارة لاعبيه وأبرزهم بطبيعة الحال يايا توريه.

يحسب لمانشيني قدرته على إيجاد أسلوب يسيطر به على هذا الكم من النجوم ، لكن يحسب عليه أنه جلب كثيراً من اللاعبين الغير ضروريين والذين باتوا عبئاً عليه كأديبايور وسانتاكروز وبيتزارو من روما وسواهم …كما أن أسلوب تعاطيه مع كارلوس تيفيز يطرح الكثير من التساؤلات حيث طرده أولاً ثم أعاده مجدداً بعد أن تعثر بيعه ، لا بل بات لاعباً أساسياً للسيتي.

يحسب أيضاً لمانشيني بنائه لعقلية قوية للفريق استفاد منها في الدوري ، لكن يحسب عليه عدم بناء عقلية مثلها لدوري الأبطال خاصة أن جميع لاعبيه يمتلكون خبرة هذه المسابقة أو اصعب منها لكن يبقى عذر المشاركة الأولى بهذه المسابقة مقنعاً إلى حد كبير …باختصار يستحق مانشيني علامة ٧ من عشرة لأن فريقه ساعده كثيراً أكثر مما ساعدته أفكاره التكتيكية.

أليكس فيرغسون:

لم يكن مانشستر يونايتد هذا الموسم كالمواسم السابقة ، حيث بدا أضعف بكثير مما عهدناه ، فخرج مبكراً من جميع البطولات المحلية وغير المحلية وبقي فقط منافساً على بطولة الدوري والسبب الرئيسي عدم دخول السير أليكس فيرغسون إلى سوق الانتقالات لشراء لاعبين يحتاجهم الفريق كثيراً كلاعب ارتكاز وصانع ألعب وقلب دفاع ،وبطبيعة الحال فالمشاكل المالية هي السبب لكن المستغرب أن فريقاً يعتبر الأعلى في العالم من حيث المداخيل وقد وصل إلى نهائي الأبطال في عام ٢٠١١ يعاني من ضائقة.

لكن يحسب لأليكس فيرغسون أنه وبإمكانات محدودة نجح في المنافسة على لقب الدوري حتى اللحظة الأخيرة على الأقل من خلال الإعداد النفسي للاعبيه وتكتيك متحفظ وخبرة عالية بالدوري الانجليزي لكن عدم دعمه للزاد البشري لفريقه كلفه مباريات كبيرة في الدوري كمواجهة السيتي الأولى الكارثية والتي انتهت بستة أهداف لهدف ومباراة إيفرتون وأخيراً مباراة السيتي الثانية.

باختصار لم يكن أداء فيرغسون مع فريقه سيئاً على صعيد بطولة الدوري ، لكن كان له العديد من السقطات التكتيكية أبرزها أمام السيتي حيث لم يتمتع بالجرأة الكافية للمغامرة في وقت كان هو بحاجة لذلك كثيراً وباختصار يستحق علامة تتراوح بين الخمسة والستة من عشرة على أكثر تقدير.[/b][/color]