طلب المرأة الطلاق لكره الزوج

[angelالمدير العام]

السؤال

السلام عليكم
أنا رجل متزوج منذ 18 عاما، ولدي 5 أبناء أوسطهم معاق، زوجتي تطلب الطلاق منذ أكثر من سنة بحجة أنها لم تعد تحبني، ولا تستطيع التجاوب معي في الأمور الحميمية، ودائما ما تجد الأعذار لعدم الاستجابة، وعندما أطلبها للفراش بشكل مباشر تعيد فتح موضوع الطلاق، وذلك لخوفها من لعنة الملائكة حتى أنها تركت الصلاة فترة من الزمن لإحساسها بالذنب، ولأنها شعرت بعدم عدالة الشرع مع النساء.
أنا لا أستطيع الجزم في سبب المشكلة، ولكن الذي فهمته من حديثها لي أن السبب هو أنني كنت أفتقد للرومانسية والاهتمام الكافي بها منذ بدأ زواجنا، وأنني لست الشخص الذي كانت تحلم بالأقتران به ودائما ماكنت أقابل هذا الطلب بالرفض التام و مازلت.
علما أنني أعمل بوظيفة مرموقة و راتبي يعتبر ممتازا، و لا أدخن أو أشرب الخمور و ليس لي علاقات نسائية، ولا أقضي أوقاتي في القهاوي أو الديوانيات وأحب أهلها وأحترمهم ولا أبخل على أسرتي ولكنني أقضي جزا من وقتي في المنزل بالدراسة لأحصل على شهادات مهنية وإدارية لتطوير نفسي مهنيا و علميا، زوجتي لاتعمل منذ زواجنا وهي غير جامعية وكانت تعاني فترات طويلة من الوحدة بسبب ذلك.
ماحكم عدم استجابتي لطلبها للطلاق، وذلك لحرصي على البقاء معها وللحفاظ على أسرتي من التشتت والضباع خاصة أننا نعيش في بلد عربي غير بلدنا الأصلي.
الفتوى
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليها أن تحاول جهدها أن تغير مشاعرها تجاه زوجها، والإلحاح في دعاء الله تعالى أن يزيل ما في قلبها من مشاعر نحوه، وأن يبدها غيرها أحسن منها، وأرجو أن يزول الكثير من هذه المشاعر، وتستمر حياتها هنية مع زوجها، وعليك بتحسين أحوالك وتغيير ما تكره منك، مع دعاء الله بتحسين الأحوال في الثلث الأخير من الليل فإنه وقت إجابة، فإن لم يفد ذلك أشهراً وأصرت على الطلاق فاستخيرا الله تعالى فيه فإن انشرح صدركما لذلك فطلقها، وأسأل الله أن لا يحيجك لذلك.
والله تعالى أعلم.

[ابو ادممشرف عام]

في ميزان حسناتك يا انجل